تمرد عاشق
وتحس إنك بتعملي حاجة مش مجرد بتفيدي لا دا بتخففي آلالام ومش أي ألم كمان
حبيبي اللي دايما بيحفزني وبيديني دافع إني أكمل
رفع حاجبه بسخرية مضيقا عيناه
بتراضي ربى ولا إيه ياست غزل.. أنا جوزك ياقلبي
قهقهت عليه ثم أردفت من بين ضحكاتها
وانت فيه حد يقدر عليك ياحبيبي
ضم وجهها بين راحتيه مقتربا من كرزيتها
وحياتك مضحوك عليا بقالي إسبوع ويمكن اكتر يعني ريان يحجز سويت يقضي ليلة عسل وأنا هنا براضي في العيال والله ماهيحصل... الليلة لأحجز سويتات القاهرة كلها..
نهضت سريعا وهي تلكمه ربنا يسامحك ياجواد.. شكلي هيكون ايه دلوقتي قدام ولادك
ادخل.. قالها جواد وهو ينظر إليها پشماتة قائلا
علشان تاني مرة متنسيش جوزك
دلفت العاملة
الغدا جاهز يادكتورة... احطه على السفرة ولا هنستنى حضرة الضابط
نظرت لزوجها عندما تذكرت غنى
غنى رجعت هي وبيجاد
أومأ برأسه مبتسما
أيوة رجعت واتصالحنا.. انتفضت متجه له
بجد ياجواد يعني سامحتك
اتجه بنظره للعاملة
حضري يامنى الغدا... أنا خارج بعد نص ساعة.. ثم جذب غزل بعد إنصراف العاملة
ايوة اتصالحنا.. وسامحتني وكانت في حضڼي واتفرجنا على صور عيد ميلادها وشافت فيديوهاتها مع بيجاد
ضمت وجهه وتلألأ الدمع بعيناها
يعني بنتي رجعتلي دلوقتي ومعدش فيه تهاني وطارق تاني
قبل جبينها وهو يضمها
الحمدلله.. كنت متأكد إن ربنا مش هيخذل عبده..
نهض ممسكا يديها متجها لغرفتهما
تعالي عشان تاخدي شاور وننزل نتغدى
اتجهت معه لغرفتهما... توجهت للمرحاض بعد مساعدته لها. نهضت وارتدت ثياب الحمام البورنس متجهة إلى المرآة جالسة على المقعد اتجه إليها ممسكا بمجفف الشعر.. ليجفف خصلاتها الحريرية
انتهى بعد لحظات مقبل جبينها
كدا كويس ولا محتاجة حاجة تانية
وضعت رأسها بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياحبيبي.. انا محتاجة أنام كتير لأني مرهقة جدا
حملها متجها لفراشهما يضعها بهدوء
ارتاحي وهبعت اجبلك الغدا هنا.. ربى هتتغدى مع صهيب.. وغنى نايمة مع جوزها وجاسر وياسين مش موجودين... مفيش غير الغبي اللي كسر اوضته من شوية
اعتدلت جالسة على فراشها
أوس ماله إيه اللي حصل
زفر بإختناق من أفعال ابنه وتحدث
شكله متخانق مع ياسمينا... أنا هكلم ريان بعد المغرب نلمه هو كمان ويتجوز عايز ارتاح منه يمكن لما يتجوز يخف خناقته دي
هزت رأسها برفض
عايز تجوز أوس قبل جاسر ياجواد.. مستحيل طبعا
غصة كبيرة أصابته متذكرا ابنه قرة عيناه بما أصابه... مسح على وجهه پعنف واتجه ببصره لغزل
صعب أوافق على ال ناوي عليه يازوزو.. لما يتجوزها ويجيب ولاد يقولهم ايه
جدك كان مچرم وجدتكم شمال.. عارفة لو اختار واحدة فقيرة بس من عيلة شريفة عمري ماهقف بطريقه.. وبعدين عنده بنات عمه ليه معملش زي عز
وضعت يديها على فمه
ايه اللي بتقوله دا ياجواد... جاسر بيعتبرهم كلهم زي اخواته غير عز وربى.. ماتربطش دي بدي
قاطعهما رنين هاتفه
حضرة اللوا جواد الألفي
ضيق عيناه ونهض متجها للنافذة وأجابها
ايوة مين معايا
أنا حياة مرات باسم..
تنفس بهدوء كي لا يغضب عليها وانتظر حديثها
نعم سامعك
ارتبكت بحديثها بأول الأمر... ولكنها استنشقت كمية من الهواء ثم زفرتها بهدوء ثم تحدثت قائلة
مش هقول لحضرتك اعتبرني بنتك.. أو أختك اعتبرني واحدة لاجئة مستغيثة بحضرتك.. ممكن تيجي نتكلم شوية.. لأن مفيش حد هيقدر عليه غير حضرتك
ادرك ماتشير إليه... أخذ نفسا عميقا وتحدث مفسرا بنبرة مستفيضة
لو عشان موضوعك مع باسم أنا مش بأيدي حاجة أعملها... قاطعته
لو سمحت لازم تدخل متخلنيش أموت نفسي وذنبي يبقى في رقبتك قبله
توسعت عيناه لما استمع لحديثها.. ربع ساعة وأكون عندك
اتجه لزوجته وقبل جبينها
عندي مشوار مهم لعند باسم.. اتغدي وريحي لحد ماأرجع لازم نسهر الليلة
بعد قليل
وصل جواد إلي مزرعة باسم .. كانت تقف بحديقة المنزل تنتظره بعد خروج باسم منذ أكثر من ساعتين... بعدما فعل بها مافعله.. على رغم شعور بداخلها إنها تتمنى قربه ولكن لا تعلم لماذا تريد تركه.. هل كرهته كما اذعنت
كانت تنظر بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل بداخلها عندما تذكرت حديثه
حياتك معايا وبس لو عايزة حياتك تنتهي يبقى أنهي حياتنا مع بعض وخلصي نفسك وخلصيني من العڈاب دا... قالها ثم تحرك كالثور الهائج خارجا من منزله
وصل جواد يلتفت حوله وتسائل
مدام حياة.. هو باسم مش موجود
هزت رأسها برفض.. وأشارت على المقعد بالجلوس
جاله فون وخرج من شوية
أومأ برأسه ينظر لحالتها.. ثم ضغط على قبضته بسبب أفعال صديقه الذي تمادى كثيرا
سامعك... اتفضلي
انسدلت دمعاتها ونظرت إليه بتشتت
عايزاك تطلقني منه... هو اخد اللي عايزه وكسرني وصل لنجاحه وعرف يكسرني.. لكن للاسف هو مدمرش ابويا هو دمرني أنا.. كسر جوايا حياة بقيت مېتة.. لو سمحت
أومأ برأسه عندما غلت الډماء بأوردته وشعر بنيران تحرقه بسبب أفعال صديقه
حاضر.. وعد هحاول معاه
قاطعهم وصول سيارة باسم الذي ارتسم تعبير مندهش ممزوج بالصدمة
اتجه اليهما يوزع نظراته بينهما ثم أردف
جواد.. فيه حاجة غريبة تيجي من غير ماتعرفني
جذبه جواد پغضب وهو يرمقه بنظرات ناريه.. دفعه بداخل الغرفة ثم أشار بسبابته
كلمة زيادة هنسى اني عرفتك في يوم.. اقترب يلكمه بصدره
ايه الجبروت اللي إنت فيه دا يلا... من إمتى وانت حيوان كدا.. البنت ذنبها ايه ياحيوان
دفعه باسم وصاح به
ايه ياجواد.. عملت ايه يعني.. دي مراتي متنساش إنها مراتي
لكمه مرة اخرى وصړخ بوجهه
اخرص ياباسم مش عايز اسمع صوتك البنت دي هطلقها دلوقتي وتسبها ترجع لأبوها وإلا
وقف باسم وهو يضع يديه بخصره وهو ينظر شزرا له
وإلا ايه ياحضرة اللوا...عايز أعرف هتعمل
بااااسم صړخ بها جواد
هطلق البنت مش عايز كلام تاني
رفع حاجبه ينظر إليه بسخرية
بتحلم ياحضرة اللوا..وبلاش أوهامك تخيلك انني هوافق..مستحيل
هطلقها يلا...سامعني هطلقها قالها عندما انقض عليه..فكلما تذكر مافعله بها نيران غضبه تشتعل
بتحلم..دنى منه مستحيل
إنت بتقول الكلام دا لمين يلا
نظر إليه بإستخفاف وهو يوزع نظراته بالغرفة
هو فيه حد موجود غيرنا في الأوضه
اقترب جواد فقد نفذ صبره بالكامل..أوصله للحظات أشد ڠضبا بحياته لأول مرة يريد تحطيمه بالكامل...ولكن قطعه رنين هاتفه
ايوة ياعثمان
هنا شعر بانسحاب أنفاسه.. وارتجف قلبه بشدة.. وأصبحت الأرض تميد به وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه وأصبح يشعر بفقدان وعيه... ياالله ماهذا الأنقباض الذي يكاد ېمزق قلبي من الألم... جثى على ركبتيه عندما اهتز جسده ولم يقو على الحركة يضع يديه على صدره من الجهة اليسرى وتحدث بصوت يكاد يخرج من شفتيه
عايش ياعثمان ابني عايش ولا... قالها بلسان ثقيل
أسرع إليه باسم يجذب هاتفه.. عندما وجد دموعه المتحجرة بعينه
ايه اللي حصل ياعثمان
جاسر اټصاب في العملية وحالته خطېرة هو في العمليات قالها عثمان بحزن
أصابه الهلع ينظر لجواد الذي نهض ببطئ كأنه يتحرك على نيران مشتعله... وقف جواد يمسد على صدره.. يدعو ربه بقلبه
اللهم استودعك ولدي يالله.. ظل يكررها ونظراته تائه كأن روحه خرجت من جسده
تمام احنا في الطريق
جذب جواد عله يفيق من حالته
جواد الولد كويس ممكن تفوق عشان نروحله... نادى بصوته على حياة
اتجهت سريعا إليه عندما وجدت صراخه على جواد
فيه ايه ماله
اعملي كوباية ليمونادا بسرعة
ضم وجهه وتحدث عله يفيق من حالته حينما جلس ينظر للفراغ