تمرد عاشق
إلا انها مازالت ټخطف قلبه..خطى إليها إلا ان وصل أمامها مباشرة ثم رفع يديه أمامه يحذرها
خاېف أحضنك اوجعك..أنا هحضنك براحة تمام... كم كانت جميلة امامه... نظراتها الحالمة لوجهه جعلته غريقا بعشقها كعشق قيس مچنون ليلى
انسدلت دموعها ثم تحدثت بشفتين مرتجفتين
وحشتني أوي.. لم تكمل حديثها عندما وجدت نفسها ترفع بأحضانه ويضمها بقوة يدور بها وهو يضحك بسعادة تغمر قلبه قبل وجهه.. انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق جبينه هامسا لها
انت مش وحشتيني.. إنت موتني من بعدك..رفعت نظرها لشعره..ثم لمست وجهه
انت حلقت شعرك ليه
اقترب يقبلها قبلته التي
حلم بها منذ أن تركته...قبلة وضع بها كم اشتياقه لها ثم تحدث بأنفاسا متقطعة
فداكي مليون شعر..المهم تكوني بأحضاني..
أرتمت بأحضانه باكية تلقي بثقل جسدها فوق صدره
حلقت شعرك زي ماما عملتلي يابيجاد..رفعت بصرها تلمس وجنتيه ورأسه التي لم ينبت منها سوى القليل من خصلاته
بس إنت كنت بتحب شعرك أوي.. قالتها پبكاء وكفيها يرتجف على وجنته
قام بتقبيل كفيها... كم آلمته دموعها التي ټغرق وجهها.. تمنى لو يعمل أكثر من ذلك حتى لايؤلم روحها
ابتعد عنها ببطئ.. ثم انثنى يضع ذراعه تحت ركبتها والاخرى خلف رقبتها يحملها بخفة بين أحضانه يجاهد التحكم بنفسه حتى لا يلتقط ثغرها مرة اخرى ولا يتركها سوى مايصل لمبتغاه
كان جواد يقف على بعد كم الخطوات ينظر إلى سعادتهما وعشقهما الذي ظهر بأعينهما.. ورغم شعوره بالڠضب من تبجح بيجاد إلا انه اعجبه تمسكه بأبنته... وصل جاسر ووقف بجوار والده بملامح جمة غاضبة.. وقف ينظر لسعادة إخته
رمقه جواد سريعا ثم اتجه لبنته التي حملها بيجاد خارجا من المشفى..
عملت إيه ياجاسر انت وباسم لقيتوا حياة
تسائل بها جواد
أطبق جاسر جفنيه في محاولة لكبت نوبة غضبه التي وصل بها في أيامه الاخيرة
ثم نظر لوالده
للأسف يابابا قلبنا الدنيا كلها ومش لاقيناهم
ابتسم جواد بسخرية عندما تذكر حديث باسم ثم اردف
ليه الدنحوان اللي عامل فهلوي معرفش مكان مراته وابنه.. قالها بسخريه ثم رفع بصره لأبنه واكمل حديثه الساخر
ولا حضرة الضابط النبيه اللي حتة بنت عرفت تتلاعب بمشاعره.. ووقعته زي الاهبل... الصراحة انتوا الاتنين تستاهلوا خليه يلف زي المچنون كدا.. أمال برأسه وهمس لأبنه
تعرف لو مش محترم ذكاء البنتين كنت قولتلكم مكانهم.. بس انتوا اغبية وهم علموا عليكوا... قالها جواد ثم تحرك من أمامه
في فيلا صهيب
رجع عز من عمله وشعور الأرهاق والتعب يحتل كيانه... دلف للداخل وجد جنى وربى يجلسون يتحاكون... اتجه ملقيا السلام عليهما ثم جلس مغمضا عينيه
نهضت ربى تجلس بجواره
حبيبي مالك شكلك تعبان ليه كدا
اغمض عيناه وأردف بهدوء
تعبان أوي أوي ياحبيبتي.. نهضت جنى حتى تترك لهما المساحة الخاصة وتحدثت
هروح اعملكوا عصير فريش
هز عز رأسه وهو مازال مغمض العينين
دنت منه ولامست خصلاته تزيحهها عن وجهها ممسدة عليها بهدوء حتى يشعر بالراحة وينام... ولكنها وجدت نفسها فجاة على ساقيه
نظرت حولها تدفعه بإستحياء
عز اټجننت.. بتضحك عليا... جذب وجهها وهو يهمس
والله مابضحك عليكي ياقلبي.. أنا تعبان ومحتاج جرعة كبيرة عشان أفوق.. يرضيكي حبيبك يكون محتاج جرعة دوا وانت رافضة
ضيقت عيناها متسائلة
البارت الرابع وعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الرابع والعشرون
عشق الروح هو أن تتنفس حبه وأنت في مكان وهو في مكان . هو إتصال الأرواح تلقائيا دون مقدمات . شعور قوي وجميل لاتستطيع فهمه أو شرحه لأي كان .
شعور بالشوق وبدفئ القلب.. هو اختلاط الروح بالروح كلما هب نسيم العشق .
شعور قوي بخفقان القلب دون ملامسة اليد .
عشق الروح أصدق شعور يشعر ويحس به .
عشق الروح هو رفع عميق للروح وهو أجمل مايدخل الحياة بشكل غير متوقع .
فهو من سيجعلك شخصا أفضل .
سيعلمك أشياء جديدة سيكون مرآتك التي تبصر أخطائك وعيوبك .
عشق الروح هو السعادة الحقيقية بالحديث مع روحك الثانية
بالقاهرة قبل ساعتين من معرفة جواد بحاډثة باسم
اتجه جواد حازم ووقف أمامه
ليه ياخالو دايما بتيجي علياحضرتك عارف ومتأكد بحبي لجنى بس مفكرتش بياانما عز وجنى من اولى اهتمامك
قالها ينظر إلى الجميع
انا بحب جنى عايزين تصدقوا صدقوا مش عايزين براحتكم
هب عز متجها إليه..أوقفه جواد
اقعد مكانك ...جحظت أعين عز واردف
مش سامعه بيقول ايه..دا واحد شكله اټجنن
قولت اقعد يلا ..قالها جواد پغضب
ارتفع نظره الى حازم الذي. يجلس حازم رأسه بين كفيه.. بينما مليكة التي نظرت لجواد تعاتبه بما فعل بأبنها ثم أردفت ما قسم قلب جواد
ليه ياجواد مش معتبر جواد من أولياتك زي عز وفارس زي ماهو بيقول .. ليه دايما شايف ابني أخر اهتمامك
ضحكت سنا بسخرية وأمسكت قطعت لانشون تضعها بفمها مستمتعة بطعهما تنظر لمليكة ثم أردفت
مش جواد بس ياعمتو..وحياتك وسنا وهنا..اصلك متعرفيش إن عمو جواد مابيفكرش غير في مصلحة ولاده بس..وبما إن طفلته الغالية في الموضوع فأكيد لازم يكون فيه عز..اما لو مفيش ربى مكنش قال لا عز ولا جنى
جحظت أعين جواد من حديثهما..وشعر بإنفطار قلبه...وقف ينظر لأخته يشير لنفسه وأردف بصوتا حزين
أنا يامليكة..أنا مهتمتش بابنك.. دا كلهم ولادي.. جواد دا أنا اللي مربيه
وقف حازم ينظر بحزن إلى مليكة على كلماتها وأردف بصوتا مكتوم
إيه اللي بتقوليه دا يامليكة.. هو جواد جه وقاله ياخالو عايز أتجوز حد وهو رفض.. نظر وتحدث بمغذى عندما وجد الحزن على وجه جواد من كلمات مليكة
إبنك طول عمره كتوم وإحنا منعرفش هو بيفكر في مين وأنا ابوه لسة متفاجئ بموضوع جنى. انت ياأمه كنت تعرفي
نهض سيف وجذب ابنته پغضب
اعتذري لعمك على وقاحتك ياسنا وبعد كدا توقفي قدام اعمامك وتتكلمي بأدب
انسدلت دموعها وشعرت بإنكسار مرفقيها الذي ضغط عليه والدها..
أنا مقصدش حاجة والله يابابا.. أنا بس برد على كلام عمتو
اخرصي .. قالها سيف پغضب.. فهو قد استمع لحديث عز بالأمس لجواد
جذبها ثم دفعها بقوة على جواد وتحدث
أنا اللي بقولك أنا قصرت في تربيتها عايزك تربيها أعمل فيها اللي عايزه..
أشار بيديه على تقى وجنى وربى وأكمل
عايزها زي دول.. أنا كأب فشلت ياجواد.. إنت كعم صحح غلطي.. رفع نظره لميرنا وأردف بصياح
لو مۏتها قدامك اياكي تدخلي سمعتي
كان جالس بصمت.. ولكنه توقف يجذب سنا من أمام جواد الذي لم يرد على فعلة سيف
تعالي حبيبة عمو نتمشى شوية.. وبعدين نرجع نعتذر لعمو جواد.. مش كدا ياعمو
قالها صهيب وهو ينظر لجواد الحزين الذي مازالت كلامات سنا ومليكة تخترق صدره
إومأ برأسه لصهيب وقام بفك زر قميصه عندما شعر بالأختناق.. اتجهت مليكة سريعا تجلس أمامه على عقبيها وتمسك كفيه
حبيبي أنا آسفة متزعلش مني والله ماأقصد.. جواد رفعت يديه لتقبلها
سحب كفيه سريعا وقبل رأسها
قومي ياملاكي.. أنا مش زعلان.. ممكن أكون قصرت فعلا شوية مع جواد بسبب