تمرد عاشق
كدا ولسة واقفة على رجليها
ونصيحة مني ياابني هقولهالك
إياك ودموع الست فدموعها نيران بتكوي قلبها....وخاف من اللي الست بتحبه أوي وبعد كدا تكره.. بتتحول لمارد مستحيل تقدر تطفي لهيبه... وآه ممكن مياه البحار والمحيطات تجف ولكن مش تقدر تجفف دموع ست خذلها حبيبها
نظر بيجاد إليه وهنا لم يستطع التماسك وانسدلت دموعه وكأنه بكابوسا سيطيح به بنفقا .. وكأن الأرض تزلزلت من تحت قدمه من حديث جواد.. حقا لقد عانت كل هذا وهي بأحضانه.. حقا تمزق قلبها وشعرت بإنتقاصها وهي تحاول إسعاده
ضغط على قبضته وتحدث ناطقا بصوت ضعيف
أنا معرفش مين عرفها بموضوع مرض غنى.. ولا بموضوع حملها... أما موضوع جوازي منها كنت مضطر وقتها وحكت لك كل حاجة وقتها.. موضوع ماسة لولا مۏت الولد عمري ماكنت أفكر اوجع قلبها وشرطت على عمتي محدش هيعرف.. صدقيني ياعمو مكنتش متوقع إن ماسة هتكون بالحقارة دي
ابتلع ريقه وهو يوزع نظراته بينهما وصاح بصوتا جهوري
كنتوا عايزيني أسكت على أشجان ومنال وأحلام بعد اللي عملوه فيها.. أنا شوفتها قد إيه اتألمت وماټت في ايدي كذا مرة.. حبيت اموتهم واعذبهم واقهرهم زي ماقهرونا.. عملت كدا لما شوفت حضرتك مش مبالي وكأنهم معملوش حاجة
تحرك ووقف أمامه
عبره حارة سقطت من جفنيه كانت أفصح وأبلغ من أي كلمات وهو ينظر لجواد
بنتك مش مجرد زوجة وبس عايز أقولك انها النفس اللي بتنفسه.. ومستحيل اتخلى عنها حتى لو هخسر الكل
وقف جواد وهو يحاول أن يتحلى بالجلد والصمود.. فخرج صوته معبأ بالألم
أنا عارف قسيت عليك ومكنش المفروض اضربك.. لكن انت اللي وصلتني لكدا
ضم وجهه بين راحتيه
ربنا اعلم أنا بحبك زي ولادي.. ومنكرش بعشقك لبنتي وأنا كنت رافض اللي عملته في الأول عشان قلبك دا مايتوجعش.. لكن ياحبيبي الفراق ليكم احسن وعلى رأيها
حياتك كلها ألغاز يابيجاد... غنى بنت رقيقة مش هتستحمل ۏجع تاني
مسح على وجنتيه وأكمل
بلاش نخسر بعض ياحبيبي ولو غنى عايزاك هترجعلك متخافش
رجع بيجاد خطوتين للخلف وهو يهز رأسه رافضا حديثه
وأنا بقول لحضرتك الولد مش ابني ياعمو ومفيش حل غير إنها ترجع وبس متخلنيش أوصل لحلول متعجبكش
رفع جواد نظره إليه وتلك النظرة التي التمعت بعيني بيجاد وتهديده الصريح شكل بعقله رفضه القاطع للوصول إليها
عرف جواد حينها أنه لن يصمت لانه لا يعرف المستحيل ولا يقبل الرفض
شعر بأنين عشقه الظاهر بأفعاله.. رمقه بنظرات غاضبة قائلا بخفوت مسموع إليه
أتمنى يابيجاد متغلطش... وتعمل حاجة غبية وزي ماغنى قالت لك سبها لحد ماتعرف تاخد قرار
خرج من شروده على دخول غزل..رفع نظره متسائلا
جنى عاملة ايه!
اومأت تلقي نفسها بأحضانه
عايزة انام في حضنك ياجواد ممكن..ضيق عيناه متسائلا
غزل مالك بتهربي مني ليه..تسطحت على الأريكة تضع رأسها على ساقيه
حبيبي والله مرهقة مش اكتر جنى كويسة هبوط من قلة الاكل وهي فاقت دلوقتي
رفعت نظرها وتقابلت بعيناه قائلة
عايزة جاسر اول حد سالت عليه هو..بس صهيب مضايق خالص بيقولي قبل ماتقع قالتله مش عايزة غيره يابابا..البنت متمسكة بجواد اوي وصهيب معاند انا خاېفة عليها
سحب نفسا وزفره بقوة وأردف
صهيب بيعمل الصح ياغزل جواد مخوفني شخصيا ماهو مش معقول من كام شهر قال بيحب ربى ودلوقتي بيقول جنى المشكلة ال خاېف منها عز عز هيولع فيه لما يعرف
عشان كدا خليت جاسر يتدخل
اعتدلت غزل تضم كفيه وأردفت
عايزة اقولك حاجة بس لازم تفكر وتشوف وتحس زي ماانا لاحظت يمكن انا متأثرة بقصتنا بس حقيقي لازم اعرفك
قطب جبينه وتسائل
فيه ايه حبيبتي قلقتيني!
رفعت كفيها على وجنتيه ونظرت لمقلتيه
حاسة فيه مشاعر بين جاسر وجنى..قهقه جواد بصوته الرجولي يرفعها حتى أصبحت بأحضانه يداعب وجنتيها
كنت زيك كدا من ساعات بس بعد أحضانك ابنك من شوية قولت ماهي الا مشاعر اخوية
لکمته بصدره مردفة بتذمر
ودا يخليك تضحك كدا انا فكرت نفسي عيلة
حاوطها بذراعه يضمها لأحضانه
ماانت لسة طفلتي حبيبتي نسيتي انك بنتي الكبيرة
وضعت رأسها تتمسح بأحضانة كقطة أليفة وأردفت
وانت هتفضل اجمل اب واخ ثم رفعت كفيها على وجهه واكملت ماجعلت قلبه معزوفة
هتفضل احسن واجمل عاشق وحبيب نهض يحملها دون حديث متجها إلى غرفتهما
في المزرعة قبل ساعات
انتظرت فيروز رد جاسر على رسالتها ولكنه لم يفتح رسالتها حتى
قبضت على الفراش بقبضتها تحاول منع دموعها من أن تفر بعيناها ولكن علقت بأهدابها وشعرت بثقل رموشها كثقل الواقع الذي يقذفها باليم في ليل دامس
استمعت لصوت تأوه حياة بالخارج.. خرجت سريعا تبحث بنظرها.. وجدتها تجلس على درجات السلم وتمسك أحشائها وتبكي بصمت
هرولت إليها عندما وجدتها بتلك الحالة
حياة مالك إيه اللي حصل
كزت حياة على شفتيها پعنف محاولة إمتصاص ألمها
فيروز وديني لدكتور بسرعة.. بطني بتتقطع.. آه صاحت بها پعنف وبكت بنشيج
فيروز ابني .. أسرعت فيروز تضع شيئا على خصلاتها وأسندتها متجة للسيارة التي تركن بجانب المنزل.. غافلة عن ملابسها التي ترتديها التي كانت عبارة عن ترنج منزلي ضيق وبنطاله يصل لتحت الركبة بشيئا بسيط
رآهما باسم من النافذة وهو ينفث سېجاره وهي تسند حياة وتضعها بالسيارة وتنادي على السائق
عايزين نروح للدكتور بسرعة يامنير.. قالتها فيروز مرتبكة عندما صړخت حياة من الألم
أمسك منير ليهاتف باسم
هكلم الباشا الأول.. كان مازال يراقبهم من الأعلى ورغم تلك الغصة المتحكمة بقلبه بسبب انتقامه ودفعه لها حتى سقطت دون رحمة كي يلملم جراح رجولته
إلا أنه شعر بنيران تلهب صدره بسبب حالتها المتوعجة التي رآها بها
ايوة يامنير... قالها باسم وهو ينظر إليهما
مدام حياة تعبانة وعايزة تروح للدكتور
وديها وخليك
معاها واعرف عندها إيه.. قالها باسم دون حديث آخر
ظل يراقب تحرك السيارة إلى إن اختفت من أمامه
عند ربى وعز
بعد فترة جلسوا سويا لتناول طعام الإفطار بمطعم بالقرب من ذاك الشاليه الذي يقضون به وقتهم الممتع
جذبها وأتجه سريعا للبحر وضحك بصخب عليها
ياجبانة.. والله لتنزلي البحر ياروبي ومش هتكلم تاني
تراجعت للخلف تحاول الخلاص من قبضته
وحياتي يازيزو بلاش الموج عالي أوي وأنا خاېفة..
قام بحملها وهرول سريعا عندما وجدها تهز ساقيها بقوة حتى تسقط من بين ذراعيه.. ولكن قبضته كانت أقوى من محاولاتها الواهية.. ظل يتحرك بها إلى أن وصل مسافة تبعد عن الشاطئ ليست بقليلة.. أنزلها بهدوء وهو يحاوط خصرها ويضحك على طفولتها
قرص وجنتيها وتحدث
عايز أعرف خاېفة من إيه وإنت بتعومي كويس..وحبيبك معاكي..نفسي اعوم وانت جنبي ياحبي..اقترب يهمس لها
إيه رأيك اشيلك على ضهري ونعوم..لكزته ربى واردفت بخجل
عز احترم نفسك..والله بتكسف.. قالتها بصوتا مرتجف
جذبها رافعا ذقنها
فيه حد يتكسف من حبيبه وجوزه برضو ياروح عز..
ضمھا بقوة لأحضانه وتحدث
لو تعرفي قد إي أنا سعيد بوجودك معايا وانك بقيتي مراتي.. صدقيني عمرك ماهتبعدي عني أبدا
جذبها يسبح بها داخل