تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

عيناها وهي تشعر بالاڼهيار

وصلت بعد قليل بكوب العصير وجسدها يرتجف... وضعته أمامه دون النظر إليه

هروح أشوف بابا أتأخر بنزول غنى ليه

جذبها من رسغها ورفع ذقنها ينظر لعيناها التي يوجد بها آثار للدموع

رفع إصبعه يمسح خديها

إيه اللي حصل... ليه الدموع دي

انزلت يديه بهدوء وهي تنظر إلى سنا التي تقف بمقابلتها على نفس المائدة تبتسم بخبث

لا أبدا هروح عند أوس وياسمينا..أوس هيعمل مفاجأة النهاردةويخطب ياسمينا

أمسك كاسة العصير مقربها لفمها

طيب اشربي دي الأول وإن شاءلله ېموت اللي يزعل روبيا ...هزت رأسها برفض

تحدث قائلا

إلهي تعدمي عز لو مشربتيش منه...جذبته

اتت لتمسك الكوب انزلق من يديه بالكامل على فستانها

تصنع الذهول ورفع نظره إليها

أوبس آسف ياربى مكنش قصدي

هزت رأسها بذهول من خړاب فستانها بالكامل... ترقرت عيناها بالدموع

ليه كدا ياعز ماتاخدش بالك

جذبها من رسغها متجها للداخل

تعالي خمس دقايق وهجبلك فستان حالا

هزت رأسها برفض

لا خلاص.. أنا هتصرف

اوشكت على الألتفات فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها بمكانها وهو يتحدث بهدوء

روبي أنا قولت خمس دقايق... الفستان هيكون عندك.. اطلعي على اوضتك هتلاقي جنى جايبة لك فستان

تحركت دون حديث متجهة لداخل الفيلا محاولة الهدوء... وحدثت حالها

ايه ياعني فستان.. أنا عندي كتير هشوف غيره وخلاص مش مستاهلة الخنقة دي

بغرفة جواد

دلف للداخل يحاول تمالك أعصابه ومازال مكورا قبضته على تلك الورقة والتي كلما تذكر مابها يتصاعد وجعه

انا همشي من حياتك واختفي ياريت ماتحاولش تدور عليا.. لو فعلا زي مابتقول اهم حاجه سعادتي... فسعادتي الوحيدة انك تختفي من حياتي للأبد... عارف ليه لاني مكرهتش في حياتي غير اتنين

جواد الألفي وبيجاد المنشاوي

سمعتني ياحضرة اللوا... اللي مستحيل في يوم من الأيام اقولك يابابا... هتفضل حضرة اللوا اللي دمر حياتي... مبروك عليك حياتك مع ولادك وانساني زي ماكنت نسيني... وبلاش تخليني أكرهك أكتر من كدا... كفاية كل ماافتكر انك ابويا او انتمي لراجل زيك اكره نفسي اكتر واكتر

سلام ياحضرة اللوا

أفاق من آلام صدره التي تنخره بشدة مماجعله يدلك صدره بيديه عندما دلفت غزل تنظر إليه بغموض

ابتعد بنظره عنها وتحدث

ساعديني اظبط نفسي ياغزل... اتأخرت على الناس تحت ومتنسيش فيه ناس مهمة من الداخلية

اقتربت منه تدير وجهه وتنظر لمقلتيه

مخبي عليا إيه ياجواد... وبتهرب مني

اقترب يطبع قبله

 

 

مطولة على جبينها يستمد قوته منها ثم رفع ذقنها ملمسا خديها

يمكن طمعان في ليلة حلوة لجوزك حبيبك

توسعت عيناها من حديثه ثم ضحكت بخفوت

أكيد بتهزر ياحبيبي مش كدا... حاول الخروج من حالته... أو يتناسي مابه

جذبها من خصرها فجأة يداعب أنفه بأنفها

كتير على جوزك حبيبك ياروحي يعيش ليلة من بتوع زمان

قهقهت غزل بصوتها الناعم وهي تعدل رابطة عنقه وهي تتحدث

عيوني لحبيبي يخلص بس الفرح.. وهيعشك ليلة من ليالي الساحل

وضع يديه على صدره وتصنع

اه ياقلبي... لا كدا كتير على قلب جوزك وممكن ېموت بين أيدك

وضعت يديها على فمه ووضعت رأسها بأحضانه

بعد الشړ عليك ياحبيبي متقولش كدا.. ربنا يجعل يومي قبل يومك ولا أحس بعذاب فراقك ياجود

جذبها بأحضانه بقوة كأنها يدخلها داخل صدره

ھموت ياغزل لو بعدتي عني ساعة.. قوتي باخدها منك ياقلبي في عز ضعفي

أوعي تقولي كدا تاني سمعاني

ربتت على ظهره واردفت

احنا مالنا قلبناها غم كدا... دا حتى النهاردة فرح بنتنا النهاردة

أومأ برأسه وأستدار للخروج

طيب ياله حبيبي.. توقف ونظر إليها

عز هيكتب كتابه النهاردة على ربى..

ابتسمت له وتحدثت

أيوة عز وصهيب قالولي

ضمھا وخرج أثناء هبوط جاسر وهو يطوق ذراع أخته متجها للأسفل

تقابلت نظراتها بوالدها الذي استدار بالجهة الأخرى... وكأن التي أمامه ليست أبنته

حاول تهدئة نفسه من نظراتها الملامة التي أشعرته وكأن احدهم يقبض على صدره بقوة

اوقفتها غزل وهي تقبلها بدموع الفرحة

تعرفي أنا أسعد أم النهاردة.. بنتي الحلوة هتتجوز وتكون أسرة... رغم كان نفسي تقعدي معانا فترة أكبر لكن اللي مصبرني إنك هتقعدي معانا

رفعت نظرها الى جواد ورغم حزنها وتخبط مشاعرها إلا أنها تمنت أن يرفع نظره إليها... ولكن خاب ظنها عندما ترك يدي غزل واتجه للأسفل

حاول جاسر التخفيف فأردف

مامي حبيبتي... هنتأخر وبعدين ماهي قاعدة معانا كلها أسبوع وترجع تخنقني تاني

ظلت غزل تنظر الى صمتها وبدأ الخۏف يدق قلبها كناقوس خطړ بعدما أحست أن هناك مايخفيه زوجها وأبنتها من صمتهم وبعدهم عن بعضهم البعض ورغم ذلك مسحت دموعها وهي تربت على ظهرها وتنظر لدرجات السلم

ياله ياقلبي علشان منتأخرش أكتر من كدا

بالأسفل كان ينتظرها وكأن هناك صراع عڼيف يؤذي قلبه وعقله

أيتركها ويحرقها... أم يستمع لنيران قلبه التي تشتعل من فكرة ابتعاده عنها... أخيرا ظهرت بفستان زفافها الذي جعلها كملكة الكون مثلما أصبحت ملكة قلبه

اتجهت إليه وكأن كل خطوة تخطيها على جراح دامية لقلبها بعدما تذكرت حديثه القاسې لها ومعاملته التي تغيرت وأصبح جلادها دون رحمة

تحركت إلى أن توقف جاسر هنا دقت الطبول وصدحت الموسيقى على انغام ملكية للعروسين... فكانت طلتهم رائعة وفاتنة

صفق جميع الحاضرين وارتفعت الموسيقى

رفعت نظرها إلى بيجاد وكأنها اصبحت مسلوبة الحديث أو التعبير.. كان يقف منتظر عروسه الفاتنة الجمال والسارقة لقلبه... ورغم عشقه البادي عليه إلا أنها طعنته بخنجر بارد اليوم... ولولا تدخله في الوقت المناسب لأصبح هذا العرس مقپرة أحزان لجميع الأسرة

بسط يديه إليها... تمنى لو يضمها ويخفيها عن العالم بأكمله

انحبست أنفاسها انبهارا لتلك اللحظة التي لم تكن تعلم إنها ستكون بكم هذا الضجيج

رفعت نظرها إليه وتبسمت بسخرية

هبل مفكرينا ھنموت على بعض...

ضغط على رسغها وأردف

أي غلطة منك الليلة ياغنى صدقيني هتشوفي وش عمرك ماتمنيتي تقابليه... ولو كان عندك ذرة إحترام للعيلة دي مكنتيش تفكري تدبحيهم بغبائك..

نظر لمقلتيها وتحدث مستطردا

لولا حبي للراجل اللي كان ھيموت بسبب واحدة غبية ذيك وحياة قلبي لكنت دوست عليه ومبصتش ورايا... بس تقولي إيه ياست غنى... راجل جاي للحياة دي بس علشان يتعذب وبس حتى من الناس اللي كان مستعد يضحي بعمره علشانهم

هتقول ايه ماهو إنت واحد كداب ومخادع زيه

حك ذقنه وهما يتحركان وينظر مبتسما للحضور

انا مخادع.. بعد الحب دا كله..

شبك أصابعه بيديها

ماإن لامست يديه يداها حتى ارتجف جسدها كليا.. ولم يكفيه ذاك عندما نظر إليها وتحدث بصدق العيون

الحب اختصرته فيكي ياغنى وبغبائك کرهت الحب... ملعۏن ابو الحب اللي يذل الأنسان ويجعله ضعيف كدا

ضغطت على أصابعه ولا تعلم لماذا آلامها قلبها من حديثه رفعت نظرها وتحدثت

وليه ماتقولش أنا کرهت الحب بسبب خېانتك ليا

توقف فجأة... ونظر إليها بذهول مردد

خۏنتك خېانة مرة واحدة ياغنى... أنا أخونك وأنا مش شايف غيرك

كذاب يابيجاد ومتقنعنيش

هز رأسه وهو يتحرك بسرعة مردفا

خلاص بتكلمي ليه بدل ماانت مقتنعة... الكلام مالوش لازمة... كفاية غباءك اللي خلاكي تمشي ورا واحد حقېر... بس وحياتك عندي قبل اليوم دا.. لأخليه يتمنى المۏت

اتجه للطاولة التي تعد بالحديقة المزينة والمعدة لعقد القران

تراجعت خطوة وتوقفت تناظره باستفهام

هو مش انت قولت اننا متجوزين... ايه فايدته المأذون

تم نسخ الرابط