تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

عينيه ثم رد عليه بإبتسامة سمجة

عمو أنا كويس هو ليه حضرتك بتقول كدا... سأله بعبوس طفولي

قطب صهيب حاجبه وأردف

إنت شايف إنك تجي بيتي الساعة واحدة بالليل وعمال تكلم نفسك وتضحك وجاي تقولي عايز أغلس على عز وتكون طبيعي

قهقه بلا حرج هاتفا من بين ضحكاته

طب ماتقول كدا من الصبح بدل ماإنت عملي المفتش كرمبو كدا... وضع يديه على كتف صهيب واتكأ عليه

والله ياعمي الحبيب أنا كنت بعقلي بس الولد أوس وإبنك حضرتك عز وابن عمتي قضوا على حتة العقل اللي عندي

أحس صهيب بإرتفاع ضغط دمه من إبن اخيه... عقد ذراعيه وهو يرمقه بنظرات هادئه

والله إنت كنت بعقلك وهم هربوه منك... مش كدا برضوا

رفع يديه بمعنى نعم

ثم حرك حاجبيه بطريقة طفوليه

أيوة العيال دول هم السبب

تحرك صهيب فجأة.. حينها أختل توازن جاسر وكان سيسقط

وحياة ربنا إنت مش طبيعي يابن أخويا... ولا إنت أهبل أهبل.. طالع لامك... قالها وهو يصعد الدرج

حضرتك بتغلط في أمي مش ملاحظ

إستدار صهيب يرمقه بغموض

لما تحاول تلعب على حد إلعب على حد غير عمك صهيب يالا

وقف جاسر ينظر لعمه وكأن السعادة التي كان يمثلها أمامه إختفت.. لأنه يعلم إنه سيهاتف والده

خرج إلى الحديقة يقف أمام المسبح وينظر بشرود يتذكر تلك الليلة

هاتي الولد ياغزل... ماتخوفهوش

جذبت نغم جاسر من يديها... حاوطته بذراعيها وخرجت به لريان

ريان خد جاسر و أوس وديهم عندنا البيت... غزل حالتها صعبة اوي

لا... قالها صهيب عندما أستدار ريان له

سكت لثواني يتأمل قسمات وجه جاسر الحزين ثم أقترب منهما وق جبين جاسر

هو ينفع بيت عمه يكون موجود ويروح بعيد مع إحترامي ليك ياريان بس مستحيل إسيب ولاد جواد

أشار صهيب لجاسر

تعالى ياحبيبي.. روح مع أنطي نهى عند عز وجنى

اومأ جاسر برأسه متحركا بجانب عمه... الذي أرسل الخادمة لنهى

أتسعت حدقت ريان وتسائل

أنا كدا غريب عنكم ياصهيب..

أستدار صهيب بهدوء وتحدث بحزن

أنا هنا أبوه يابشمهندس... لازم أراعيهم لحد ماأبوهم يفوق من اللي هو فيه.. أنا مبدورش مين القريب ومن الغريب... أنا بعرف جاسر وإخواته.. أنا باباهم زي زي جواد بالضبط... اللي مش موجود عند جواد هيكون موجود عند صهيب... يارب تكون فهمت قصدي

ثم استطرد مفسرا

مش شخصك أبدا... ماهو حازم أبن عمنا جنبنا أهو وكمان أختي... بس أنا أولى واحد فيهم بولاد اخويا... جواد فترة وهيفوق.. هو ممكن يتوه شوية بس موجود وكلها كام ساعة ويفوق لنفسه وولاده... أردف بها مربتا على كتف ريان متزعلش مني ياريان

أومأ ريان برأسه

إبتسم صهيب ثم استدار متحركا

خرج جاسر من شروده عندما وجد عز بجواره

مالك يالا بقالي ساعة بكلمك مابتردش... نظر بعمق إليه.. ثم اردف

إنت لسة بټعيط ياجاسر... ألقى جاسر نفسه بحضنه

انا تعبان اوي ياعز تعبان ومش قادر اخرج تعبي وحزني لحد... مفيش غيرك قدامي... سحبه عز إلى الحديقة الخلفية

جلس وأجلسه بجواره

مالك إحنا لسة سايبين بعض من ساعة وكنت كويس إيه اللي حصل وكمان مزعل جنى ليه مبطلتش عياط

تنهد وتسطح على العشب

جنى ..مفيش حاجة هي كانت عايزة حاجة وانا رفضت

اتكأ على مرفقيه وطالعه

جاسر هتفضل كدا بتحاول تفهمنا انك فرحان وانت من جواك حزن

بابا وحشني أوي... نفسي اتكلم معه زي الأول بس خاېف... خاېف أكون انا سبب حزنه وۏجع قلبه دا

لكمه عز بكتفه

إنت اټجننت ياجاسر... عمو دايما معاك ومحاوطك... دا بحسه إنت اقرب واحده له من اخواتك

رفع نظره إليه

او يمكن بيحاول يداري وجعه بقربه مني

رفع وجهه ووضعه بين راحتيه

جاسر متخليش شيطانك يتحكم فيك... ابوك بيحبك اوي.. هو بس موضوع خطڤ غنى كسره شوية... بس مستحيل تكون بتوجعه

فوق لنفسك واوعى شيطانك يتغلب منك... ومش معنى إنه مشغول عنك الأيام دي يبقى خلاص إنت مش في باله

تفتكر بابا مش بيزعل لما بيشوفني قدامه

ضړب كف بالاخر وتحدث پغضب

إنت أهبل يابني... إزاي وهو ھيموت علشان يرجع بنته.. إزاي إنت بتوجعه... هو بس صعبان عليه إنه مش لقاها وشغله السبب في خطڤها بس

قاطع حديثهما جواد حازم

خېانة قاعدين من غيري يااندال

رفع عز حاجبه بسخريةوتحدث

اه قاعدين بنحب في بعض تعالى حب معانا إنت كمان

إلتفت جاسر إليهما هما الأثنين

أيوة صح إيه بقى موضوع الحب ياخويا منك له... نظر لجواد بعمق وأردف

شامم ريحة مش كويسة

لكمه عز ووقف ينظر لشرفتها التي ماتزال تضئ

ولا دي أعراض متتكلمش فيها... وبعدين من شوية كنت

 

 

بټعيط وقارفني... دلوقتي هتتسلى عليا... عندك جواد اهو شوفته مع بنت حلوة اوي إسئله مين دي

نظر جواد بشرود للأعلى وتحدث

دي بنت لسة جاية من طنطا... وعملت تاتش كدا مع بيجاد المنشاوي... وعاملة بلاغ عندنا قال إيه بيجاد بيراقبها

ضيق جاسر عيناه وأردف

بنت من طنطا وتعرف بيجاد

وبيجاد رجع من السفر إمتى

وقف عز يضع يديه بجيب بنطاله ينظر لتلك الغرفة يود أن يتسلق إليها كي يشبع روحه من النظر إلى رماديتها التي سړقت النوم من عينيه ثم أردف

جاسر إيه اللي مصحي ربى لحد دلوقتي

رفع جواد نظره سريعا لغرفتها وجدها مضيئة

اإتجه بنظره لجاسر ينتظر جوابه

تسطح جاسر على العشب مرة أخرى وتحدث

بترسمك ياحمار منك له

رفع عز حاجبه بسخرية ثم ركله بقدمه

ماتحترم نفسك يالا... ثم تذكر حديثه

بترسم مين قولت

وضع يديه تحت رأسه وتحدث

بترسم عيلة الألفي كلها عايزة تعمل بورتريه وتعلقه على البوابه الرئيسية وعليه صور العيلة كلها... أستأذنت من بابا وأذنلها

تحرك عز وجلس بجواره

هقولها تشيلك من الصورة... إنت عايز تترسم مع القطط

جذبه معتدلا

تعرف ياعز الكلب إنت الوحيد اللي مش في الصورة.. شوف بقى خفتك فين

كان يجلس بجوارهما ولكن قلبه وعقله عندها وحدها... استدار لجاسر وسأله

هو خالي هيبات في إسكندرية... لم يكمل حديثه إذ استمع إلى اشعار رسالة له

فتح هاتفه وجد الرسالة من والده

دا بابا بيقولي هيجي بعد يومين ابن عمو ريان في المستشفى

إنتبه له جواد وعز

أنهي فيهم

هز أكتافه... معرفش مقالش... قالي ابن عمو ريان بس

بالاسكندرية

قبل ساعتين

رجع بيجاد من عمله متأخر... ولكنه تسمر بمكانه عندما وجد اخيه مغشيا عليه وېنزف من فمه

أسرع إليه وهو ېصرخ بأسم والده

كان ريان بغرفته يتحدث مع زوجته فجاة أستمع لصړاخ بيجاد... هبط سريعا درجات السلم... وجد مالك بحضن أخيه.. يقوم بمحاولة آفاقته

أسرع إليهما

اخوك ماله يابيجاد

نظر لمالك ثم لوالده

معرفش أنا رجعت لقيته كدا... دا پينزف يابابا من بوقه... اتصل بالاسعاف

حمله ريان سريعا إلى سيارته

صاحت نغم بصوته عليه عندما وصلت إليهما ولكنه كان قد اختفى بسيارته بلحظات

وصل للمشفى

أسعفه الأطباء... وقف بالخارج وجسده يرتعش عندما وجد حالة إبنه كذلك... وصل بيجاد وعمر ونغم

تم نسخ الرابط