تمرد عاشق
تتنهد بحزن قائلة
يارب ياجنى ماتتوجعيش زيي مفيش اصعب من ۏجع القلب
بالاسكندرية عند ريان
إيه رأيك حبيبي في اللي قولته لجواد إنه يجيب غزل ويقعدوا يومين
كويس ياريان اللي عملته... الله يكون بعونهم... أنا مقدرش أعيش ۏجع القلب دا وخصوصا إن جاسر توأمها... يعني كل سنة بعيد ميلاده هيفتكروا غير البنت اتخطفت يوم عيد ميلادها
اعتدلت تنظر له بعمق ثم استطردت
ريان ليه بيجاد رافض ماسة بنت عمر... هو لسة بيفكر بغنى وكلامه الأهبل وهو صغير دا
رجع بجسده للخلف
الوحيد من الولاد اللي تعبني يانغم مش عارف بيفكر إزاي وفي إيه
عمره ماكلمني عن واحدة... او إن فيه بنت جذبته...
قطبت جبينها وتسائلت
إزاي دا عنده سبعة وعشرين سنه هتفضل ساكت كدا... يعني عمر خلاص هيتجوز أهو أما دا مش في دماغه خالص
بقولك يانغمتي.. سيبك من بيجاد بقولك عايز ليلة زي بتوع زمان
هبت واقفة ثم أسرعت للداخل
هروح أشوفهم خلصوا الجمبري ولا لا
بمدينة فرنسا
تجلس بالكافيه أمام أحدهما.. أنكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ثم تحدثت
لا النسبة قليلة أوي مسيو جاك إنت هتتشطر عليا ولا إيه
نظر بعمق وأردف
كيف ذلك... أنتم المصريون أذكياء. فكيف تعتقدين إنكي ستخسرين بتلك الصفقة
ارتشفت من كوبها واضعة ساقا فوق الأخرى
لا قليل... إزاي عايزني اوافق بنسبة عشرين بالمية بس.. رفعت رأسها علامة على رفضها... ثم اڼفجرت ضاحكة بصوت مرتفع
لا انتم الفرنسيين بتتذاكوا أوي علينا
وقف ينظر بهدوء إليها
ترفضين نسبة العشرون بالمئة وتعلمين كم الارباح التي ستحققينها من خلفها... لابد أن تفكرين جيدا سيدتي حينها لا تندمين
تحرك مغادرا... نفخت بضجر كلما تذكرت حديثه... وصلت والدتها وجلست بمقابلتها
إيه ياأمل اتفقتي مع جاك على إيه
زفرت پغضب
واحد حريص جدا وبيعرف يفكر كويس... رفعت نظرها وتحدثت
الفلوس مبقاش منها غير خمسة مليون بس مضطرين نوافق بعرضه
هنا نظرت لأبنتها ليه الفلوس دي كلها إتصرفت...
أخرجت سجائرها ونفثها پغضب
ايوة المشروع اللي عملناه خسرنا فيه كتير.. ثم اكملت مستطردة
إنت مفكرة الفلوس الحړام هتعمل إيه يامامتي الحلوة
جحظت أشجان أعينها تنظر إليها پصدمة
وبعدين معاكي ياأمل هتفضلي تسمعيني الكلمتين دول... أهم عايشين حياتهم وكأن مفيش حاجة حصلت... وجابوا غيرها
ثم صمتت هنيهة وأكملت
ومتنسيش إنت كنتي معايا ومرفضيش بلاش تحسسيني إنك الطيبة وأنا الشريرة
أنا يومها حاولت أفهمك ياماما
هنا نظرت أشجان وتذكرت تلك الليلة
كانت تجلس بإحدي الصالونات الخاصة بتجميل النساء... إستمعت لاحداهن بهاتفها
تمام ياتهاني أنا بعت لكذا ملجأ ودار أيتام وخلال شهر بالكتير الولد هيكون عندك
مټخافيش ياحبيبتي مستعدة أدفع من مليون لمېت مليون ولا إن حماكي دا يدمر حياتك والله ياحبيبتي أنا في القاهرة بدور وهرجع تاني طنطا وأشوف
بعد إنهاء حديثها
إقتربت منها وبدأت تتحدث في مختلف المواضيع ثم فجأة سألتها
إنت بدوري على ولد يتيم... محتاجة ولد يعني... نظرت حولها ثم أقتربت منها متعمدة خفض صوتها
عندي ولد وابن ناس... أهله عملوا حاډثة وأعمامه عايزين ېقتلوه علشان الورث... لو محتاجه أكلم البنت اللي شغالة هناك.. أصلها صعبان عليها الولد أوي
ظلت تنظر إليها بتردد ثم أردفت متسائلة
هتستفيدي إيه لما تساعديني
ابتسمت لها بخبث ثم تحدثت
هاخد نسبة على كدا... أنا سيدة أعمال مبحبش أضيع الوقت... ومتنسيش اللي هينفذ لازم ياخد فلوس...
عايزة كام يا. إنتي إسمك أي
إبتسمت أشجان... قالتها عندما علمت إنها من خارج القاهرة
وقفت ثم اخرجت كارت ووضعته أمامها
الولد عنده خمس سنين... لسة صغير
فكري وبراحتك برضو
بعد يومين تجلس بجوار إبنتها
الست كلمتني وعايزة الولد... وأنا كلمت منال مرات عم غزل وإتفقنا على كل حاجة
هبت أمل واقفة
برضو مصرة ياماما ټخطفي
ابن جواد
لکمتها بظهرها بقوة
نسيتي جواد عمل فيكي إيه... ان كنتي نسيتي أنا منستش... لازم أخليهم يبكوا بدل الدموع ډم... ثم اكملت پحقد وغل دفين
لازم أندم نجاة... وأعرفها إزاي تطردنا من بيتها... وكمان حضرة الضابط لازم أخلي أيامه مرار
وقفت أمل بمقابلتها
إنت عارفة لو جواد عرف ممكن يعمل إيه
دا ممكن يدبحنا
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
مټخافيش منال هتخرجه برة مصر إحنا هنستلمه في فرنسا وبعد شهر هنسلمه للست... يعني ميعرفوش حاجة ولا لينا دخل
طيب ماالولد هيحكي كل حاجة إنت ناسية عنده خمس سنين يعني واعي وعارف
ابتسمت بتهكم وأردفت
خططنا لدا كمان... وفيه دكتور قالنا على دوا بيعمل تشوة للذاكرة هياخده في الشهر دا لحد مايستلموه كان الولد نسي اسمه
أمك مش هبلة وعاملة حساب كل خطوة
وضعت أمل يديها على فمها من الصدمة
يالهوي ياماما إفرض الدوا دا عمل حاجة في الولد
نفخت والدتها بضجر من أسئلتها
مايموت ولا يتفلق إنت مفكرة إنه هيرجعلهم تاني... وأنا شرطت على الست إنهم يفضلوا برة مصر علشان أهله واصلين ثم اكملت حديثها
بقولك لما تشوفي المېت مليون مش هتقولي كدا... وعلى فكرة منال عايزة عشرين مليون بس علشان اللي يخطفوا الولد من الفيلا بس... وإنما أعداء جواد هما اللي هيخرجوا الولد برة مصر... منال عايزة ټنتقم منهم أكتر مننا.. دا كانت هتقتله بس أنا أقنعتها بفكرة خطفه هيوجعهم أكتر
بعد عدة أيام كانت تجلس بفندق بفرنسا تلقت رسالة إلكترونية
المهمة تمت بنجاح... كملي الباقي.. إياكي تسلمي البنت قبل ماتنسى كل حاجة
وقفت كالملدوغة وهي تفرك يديها بقوة
يالهوي دا خطفوا البنت مش الولد
ارسلت إليها
إحنا اتفقنا على الولد ليه جبتي البنت
اجابتها
مالحقوش.. لقيوا البنت مكان الولد خدروها وخرجوا قبل ماحضرة الضابط يعرف... متنسيش جواد ذكي وكان هيعرف وقت الحريق إنها لعبة.. مش مهم المهم ولد من ولاده
ضجرت پغضب وبدأت تتحرك بعشوائية بالغرفة... دلفت إبنتها إليها
مالك فيه إيه
خطفوا البنت مش الولد... وكان لازم يطلعوا من مصر قبل ماابوها يعرف
صړخت امل وثارت أمام والدتها
حرام عليكي ياماما البنت دي ذنبها إيه..طيب الولد ولد..
صڤعتها بقوة
إخرصي اللي حصلحصل...المهم دلوقتي لازم البنت تنسى اللي هتشوفه هنا...منال متعرفش اننا هنبعها لاسرةهي مفكرة هنبعها لماڤيا...ودا مفرحهاإنهي احسن نبعها للماڤيا ولا لعيلة...ضيقت عيناهاونظرت پحقد
المفروض تشكريني على كدا
خرجت من شرودها بعدما تحدثت إبنتها
هنعمل إيه مع الزفت جاك دا ياماما
نظرت أمامها بشرود وتحدثت
إقبلي عرضه
في النادي بمدينة طنطا
وصلت تهاني والدة غنى إلى النادي
قابلتها صديقتها رحاب
ايه اللي اخرك كدا... مستنياكي من بدري
جلست تحتسي قهوتها ثم نظرت إليها
كنت بصحي غنى... اإنت عارفة لو خرجت من غير مااصحيها هتفضل نايمة طول اليوم
ابتسمت لها صديقتها
حلوة أوي بنتك ياتهاني... ماتيجي نعمق العلاقة ونعمل نسب بينا... ابني يحيى معجب بيها... بقولك انت والدها هنا ولا في تركيا
ذهبت بشرودها فلاش باك
بمدينة تركيا
دلفت سيدة في إواخر الأربيعنات
دلوقتي ياحبيبتي جبتلك البنت اللي كان نفسك فيها... ممكن بقى تهدي.. وكمان البنت مصرية
نظرت تهاني لاختها احلام
قولي والله... يعني اتبنتي بنت... وقفت أحلام تشعل سيجارتها
ايوة أنا اتبنتها من ناس... بس الناس دي معنديش تفاصيل كتير عنهم.. يعني البنت بنت مين ولا كدا معرفش... علشان مترجعيش تسألى وطارق يدخل
ثم اكملت مستطردة
طارق اسئلته كتيرة... واهو كويس إنكم هنا مش في مصر..
طيب الناس اللي ادولك البنت دي.. ليكونوا خاطفينها
زفرت تهاني بحنق ونظرت لها
البنت جبتها من ملجأ... أنا كنت