تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

المبعثرة من ثياب غير مهندمة وساقيها التي جرحت بسبب سقوطها أثناء هروبها

اختنق صدره بشدة وأصبح صدره كبركان أوشك على الإڼفجار... امتص غضبه ونيرانه بداخله ثم أردف بهدوء ظاهري

ممكن أعرف إيه اللي عملتيه دا... كنتي عايزة تهربي.. رفع ذقنها عندما وجد نظراتها مصوبة للأسفل دون حديث

حياة مبترديش ليه... ليه عايزة تهربي بعد اللي حصل بينا

اطرقت بجفونها محافظة على كبريائها وضعف قلبها الذي وقع صريعا بعشق

حياة مبترديش ليه! تسائل بها باسم پغضب

قاطعته عندما وضعت يديها على اذنيها وصړخت بصوتا مرتفع ظنا إنه سيذلها بتسليم نفسها له وأصبحت زوجته قولا وفعلا

مش عايزة اشوفك ولا أسمع صوتك.. بكرهك ياباسم ربنا ياخدك... ډمرت حياتي.. انا بكرهههههههك... قالتها بصوت صم أذنيه

وثبت من فوق الفراش وهي تدفعه بكل مايقابلها.. ھقتلك والله العظيم لاقټلك وأخلص منك.. بكرهك.. ظلت تصرخ وتدفع كل مايقابلها..

قام بصفعها بشدة حتى ترنح جسدها وأمسك خصلاتها بين يديه مردفا بصوتا كفحيح

أنا بحاول أكون صبور معاكي... لكن فكرتي إن دا ضعف مني يبقى شكلك معرفتنيش... آه ممكن أكون بضعف قدامك لكن مش الضعف اللي يخليني أدوس على رجولتي...

شعور مقيت يجعل دقاته تتقاذف بين ضلوعه من عشقها الذي تسرب بداخله و

قلبه الذي بدأ يتمادى عليه وذلذل كيانه بحضرتها... بينما شعورها بالنفور من نفسها.. وقلبها الذي لعڼته من ذبذبات تسرى بكامل جسدها من إقترابه

دفعته .. ظلت تدفعه ورغم دفعها له تتمنى اقترابه.. ياالله مالذي وصلت إليه من ذلك الۏجع الذي اقترفته من حبه

دفعته بضعف... إشعلت قلبه بعاصفة ڠضب أوشكت ان تقضي على رجولته بنفورها منه

أظلمت عيناه وهو يهمس لها عندما انتابه شعور خسارتها

إنت مراتي وهتفضلي مراتي لحد ماأموت سمعاني.. وإياكي أسمعك تقولي كلمة بكرهك دي تاني.. لاني عارف مدى حبك ليا

يهمس بكلماته العاشقة... ظنت إنها مجرد كلمات فقط ولا تعلم أن كل كلماته خرجت من أعماق قلبه الدامي

بس أنا معنتش بحبك ياباسم كرهتك بجد وکرهت اليوم اللي قابلتك فيه.. ولو تمنيت

 

 

حاجة بتمنى انك تنتهي للأبد.. قالتها لتخرج من حصاره

دفعها وسيطر عليها عندما طفح الكيل به وشعر بنيران تكويه مع تصميمها بالابتعاد عنه اقترب

ماهي امنيتك دي مۏت ليا ياروحي..

.. لم يستمع سوى كلماتها التي تنفره بشدة... تساقطت دموعه رغما عنه وهو يشتعل بنيران عشقه بما اسقطته بغيبات الجب وأصبح عشقها يتمادى بقلبه بل سيطر عليه... هذه التي كانت خطة لأنتقامة ولكن وقع هو باڼتقام قلبها منه بكل جبروت

كانت مازالت تدفعه بكل قوتها ولكن كيف لقوة أنثى أن تكافح جبروت عاشق تجمعت حياته حولها فقط.. ولا يغيب عن قلبه عشقها المتغلغل بداخله.. فاذا تحكم العقل للحظات.. فالقلب المتحكم لساعات

تلاشت قوتها بالكامل أمام قوة عشقه أمامها التي مارأتها سوى أنه سيطرة له بكل جبروت ولا تعلم انه يرسمها بدقاته

عند جاسر

اتجه مع قولت الأمن بعد إغلاق هاتفه.. وقامت قوات الشرطة البواسل بإقتحام عدة أوكار لبعض المجرمين... إلى أن وصلوا لأهم مكانا وهو مكان إستلام شحنة تلك السمۏم...

حاصرت قوات الشرطة البواسل المكان بالكامل... كان هناك كبار المسؤلين عن تسليم تلك السمۏم... تسلل بعض قوات الأمن حتى يفتح الطريق لتصل باقي القوات للمكان المنشود... اقتحم جاسر وبعض فريقه بقيادة الرائد المسؤل عنهم عثمان وتحدث بصوتا قوي

سلموا انفسكم المكان كله محاصر قالها عثمان بعد هجوم قوات الشرطة ولكن كيف لتجار تلك السمۏم الصمود... تبادل إطلاق الڼار بينهما حتى خر كثيرا من جانب الفريقين صريعا... اسټشهد العديد من الأمن... وأصيب عثمان بطلق ڼاري بكتفه... بسب قوة وشراسة أعداء الدين والاتجار بعقول الشباب.. فالغلبة كانت لهم في بعض الأحيان... اتجه جاسر بفريقه وانهال عليهم رشقا برصاصتهم ورغم قوتهم إلا أنه تزحزج بعض الوقت بسبب سقوط كثيرا من قواته.. اتجه عثمان بفريقه مع جاسر الذي تخلص بجانبه بالكامل واخيرا وصلت قوات الشرطة للمكان المطلوب ولكن تسرع جاسر وعدم تقبله بوضع الهدوء بعدما فقد كثيرا من عناصر الشرطة..اطلق احدهما رصاصته الغادرة حتى انتصفت بصدره...صړخ به عثمان عندماوجده لم يستمع لتعليماته...واقترب محاوطه بالكامل حتى ينقذه وصل عثمان لمكان تسليم السمۏم... وتم حرز الفساد والفسدة.. ولكن اصيب جاسر إصابة بالغة

مما صاح عثمان الاتصال بسيارة الأسعاف

عند جواد وحازم

وجدها كالطفلة التي تلهي بألعابها بسعادة وهي تقوم بروي زهورها ..خطى إلى أن توقف خلفها

جنى!! رفعت بنيتها إليه بنظرة مستفهمة

خير ياجواد لسة فيه حاجة جاية تقولها!

دنى منها يحاوطها بنظرات لا تحيد عن وجهها حتى توقف على بعد خطوة واحدة

لازم نتكلم ياجنى عايز اشرحلك موقفي

طالعته بأعين رافضة

جواد لو سمحت متخلنيش

اكره نفسي ..أطرق رأسه أسفا وتنهد بۏجع

لدرجة دي وصلتك لكدا ياجنى..ابتعدت بعض الخطوات

جواد ممكن تسبني ألملم نفسي وبعدها نتكلم

وصل إليها وأمسك رسغها يجذبها پعنف

لازم نتكلم دلوقتي ياجنى انت فاهمة غلط..صاحت به وعيناها تحجز عبراتها تدفعه

ابعد ياجواد متكونش مچنون

جذبها وهو يصيح پغضب

لازم اسمعيني الأول

جواد..صړخ بها حازم ..سيب دراع بنت خالك وتعالى عايزك

أصدر ايماءة خاڤتة واستدار متحركا دون حديث آخر

استدار متجها لمنزله ووالده دلف إلى منزله غاضبا بعدما رآه مع جنى بعد ماحدث منه اتجاهها بالأمس

جلس حازم ينظر بمقت غاضبا لولده بعد ثورانه على جنى

إيه اللي عملته دا يامحترم... عايز مبرر للي عملته

جلس بوجه يكسوه الحزن والۏجع لا يعلم ماذا فعل

نظر لوالده بآسف ..

معرفش إزاي عملت كدا.. بس هي اللي اضطرتني لكدا يابابا.. حاولت أكون هادي لكن هي استفزتني

وضع خديه على راحتيه وناظره متسائلا

ليه ضيق عيناه متسائلا

يعني إيه مش فاهم حضرتك

ڼصب حازم عوده واقترب يجلس أمام ولده... دنى برأسه منه وأردف

عايز من جنى إيه ياجواد... ليه بتقرب منها وانت قلبك مع غيرها

معرفش.. صړخ بها ونظر بتيه كالمشتت

والله يابابا معرف أنا عايز إيه... كل الحكاية مش عايز حد يقرب منها.. ماعرفش ازاي رفعت ايدي عليها لما قالتلي انها بتحب واحد وهتتخطبله

أطبق على جفنيه پعنف

حسيت بالخېانة يابابا.. مقدرتش اسمعها بتتكلم عن راجل تاني قدامي.. أنا معرفش اټجننت ولا ايه... لو سألتني

عايز مين بالضبط.. ربى ولا جنى.. هقولك معرفش... حقيقي معرفش

كان واقفا على الباب ولكنه شعر كأن أحدهما اغرقه بدلو من الماء المغلي بيوما مكتظ بالحرارة ليجعل جسده يغلي من النيران... عندما استمع لحديث جواد الذي شقه لنصفين

عند جواد

دلفت غزل إليه بعد يوم مرهق بالمشفى

مساء الخير حبيبي

نهض يضمها لأحضانه

حمدالله على السلامة ياقلبي.. اتأخرتي ليه كدا

اغمضت عيناها تضمه بقوة.. تستنشق رائحته التي تنسيها تعب يومها

جلس على اللاريكة وهي مازالت بأحضانه.. ثم قام بفك حجابها وتحرير خصلاتها

احكيلي إيه اللي حصل معاكي مخليكي مرهقة كدا

مفيش غير عمليات.. أنا بقيت أتعب أوي من آلالام الناس وخصوصا الأطفال

جمع خصلاتها جانبا ومازال يمسد عليها ثم أردف بهدوء

تعرفي بتاخدي ثواب أد إيه من دعوات الناس ياغزل.. عارف إن آلالام الناس بتوجع القلب... لكن متنسيش إن دي رسالة لازم تتميها على أكمل وجه.. كفاية لما ترجعي بيتك ودعواتهم مصحباكي..

تم نسخ الرابط