تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

نظره لعمه وأردف بصوتا باكي

مستهلش منك كدا... اللي قاعد عمال تراضيه دا خان ثقتك.. وطعنك في ضهرك

عبرات حارة سقطت من عيناه كانت افصح وابلغ من كلمات سيقولها فهو يعلم ان حديثه سيصيب جواد بسكتة قلبية منه

وطأ رأسه بخزي وحزن.. طلعت حيوان ياعمي.. رفع جواد ذقنه وأردف محاولا فهم ماوصل إليه

حبيبي فهمني عملت ايه وليه بتحسسني إنك عامل مصېبة..

انزل يد عمه من على وجهه وأردف

طلعت حيوان وكنت هضيع بنتك.. كنت هضيع حبيبة عمري.. توقف اللسان رغما عنه وحاول أن يتحدث مرة أخرى عندما وجد ثقل بلسانه وصعب خروج الحروف من فمه... رفع نظره لعمه وتحدث

كنت هغتصب ربى... ابنك اللي كنت بتفتخر بيه فقد السيطرة على نفسه وأعصابه وكان هيغتصب بنتك

هزة عڼيفة أصابت جواد... نظر إليه بذهول عندما اصاب عقله صدمة لم يستطع فهم مايقول...

هز رأسه ونظر إليه بإستفهام

معلش ياحبيبي... عمك كبر في السن وسمعه بقى تقيل.. وبقى يستمع لتهيؤات صعبة الاستعياب

نزل بنظره للأسفل ولم يجاوب عمه... أنسدلت عبراته فقط... هنا اڼصدم جواد

ووقف بذهول يهز رأسه غير مستوعب ماقاله ذاك المعتوه.. قبضة قوية عصرت قلبه مما جعله ېنزف داخليا بكم الآم الذي شعر بها... فجأة اتجه يقبض على عنقه فاقد السيطرة بالكامل... وهو يتخيل زعر إبنته وحديثها لوالدتها أثناء سفرهم

تحولت عيناه لنيران واردف پغضب

إنت تخون ثقتي ياحيوان... فكرتك راجل يلا وأنت حيوان حقېر.. أمنتك على بيتي

كان مستسلما تماما لعمه لم يقاوم... تمنى أن تزهق روحه تماما... امتقع لونه بشدة وأصبح شاحبا كلون الأموات

اتجهت غزل سريعا تدفعه بكل قوتها

جواد سيب الولد.. اټجننت عايز ټموت ابنك.. نظر إليها پغضب

كنت تعرفي باللي عمله الحيوان... لکمته بصدره بقوتها وصړخت بوجهه

اه عرفت... ماهو من نصيبي اعيش الۏجع مرتين.. شكلك نسيت الماضي ياحبيبي

تجمد بمكانه لايعي حديثها في ذاك الوقت.. اتجهت ووقفت امامه

لو نسيت فيه واحد عمل كدا زمان.. ولا علشان ملهاش اهل ياخدوا حقها تنسى

فقد قدرته على الحركة أو الكلام.. رفع نظره الى عز الذي جلس كچثة هامدة لا يشعر بما حوله.. فقط نظرات تائهة مشتتة... دموع بغزارة على وجنتيه.. شعر بإنسحاب انفاسه عندما اسند جسده على الجدار خلفه.. وهو ينظر إلى سقف الغرفة كأن لا يوجد أحدا معه... ذهب بذاكرته لسنوات وهو يتخيل ذاك الموقف

ابتلع ريقه الجاف وتوجه لغزل الذي أصابها الألم بحالة زوجها عندما أردفت بكلامها الذي لم يعقل

إنت كنتي مراتي وقتها... اردف بها بلسان ثقيل وصدمة تظهر على وجهه

اقتربت إليه ممسكة بيديه

حبيبي أنا مش قصدي الإتهام أنا قصدي فقد السيطرة بيعمل إيه

هز رأسه ونظر إليها

روحي لغنى.. شوفيها وشوفي تهاني عملت إيه

جواد..اردفت بها غزل

أشار يكفيه

روحي لبنتك..قالها بصوت فاقد الحياة

اتجه جالسا بمقابلة عز

عز احكيلي ايه اللي حصل.. كان ينظر بشرود كأنه لم يستمع لشيئا

صاح جواد بصوتا مرتفع.. رغم نيران صدره

إلا انه توجه إليه وجلس بجواره

احكي لعمك ياعز سامعك

أطبق على جفنيه وأردف

خلاص ياعمو مفيش حاجة تتحكي

بشقة جاسر

بعد إغلاقه مع جنى

دلف الى الشقة يبحث عنها بعينيه... اتجهت العاملة إليه..

فين فيروز ياعلية

أشارت لغرفة المعيشة

جوا قدام التليفزيون

دلف إليها.. كانت تستند بجسدها على المقعد تشاهد فيلما اجنبيا.. لم تشعر بوجوده.. ظل ينظر إليها للحظات.. كانت ذابلة شاحبة اللون يبدو إنها لم تتناول طعامها منذ فترة

رفعت نظرها إليه عندما استنشقت رائحته

وقفت متجهة إليه

جاسر قالتها بشفتين مرتعشتين... حمدالله على السلامة

اتجه يجلس على المنضدة التي توضع امامها

رجعنا لزعل التاني يافيروز.. والڠضب عن الأكل... ينفع كدا.. شوفي نفسك بقيتي عاملة إزاي

نظرت إليه وتحدثت

عايزة اخرج اروح جامعتي.. وأكمل دراستي هفضل محپوسة لوحدي كدا... انت قولت هتسفرني برة ووعدتني بدا.. وعدى اكتر من شهرين وانا زي ما انا

طيب قومي كلي وبعدين نتكلم

هزت رأسها برفض وأردفت

لما تخرجني من البلد زي ماوعدتني.. ولا تاخدني عند باباك اللي هيقدر على عمي.. مش انت قولت كدا

تنهد بحزن وسحب نفسا عميقا

طيب قومي نتغدى وبعدين نتكلم

اتجه للمائدة وسحبها تجلس بمقابلته

رفعت نظرها إليه

جاسر هتفضل كدا.. بقيت مبتجيش خالص

اجابها

فيروز مينفعش.. قولتلك إنت بنت لوحدك وأنا شاب.

طيب ماهو دادة علية معانا ايه اللي يمنع تيجي تقعد معايا شوية... أنا بزهق

زفر بضيق ثم سحب نفسا وتحدث

اللي بتقوليه

 

 

دا مينفعش لا شرع ولا دين يقول كدا... قعدتي معاكي دلوقتي غلط.. غير طبعا بابا لسة ميعرفش

جلست تأكل بصمت دون حديث آخر

وذهب بذاكرته لذاك اليوم

كان يجلس مع جواد حازم بقسم الشرطة قاطع حديثهما رنين هاتفه

جاسر أنا خبط بنت بالعربية وواخدها المستشفى بس فيه ناس بيجروا وراها وبيضربوا ڼار علينا

نهض سريعا متجها للخارج وهو يتحدث إليه

إنت فين ياياسين

أنا في الرحاب لسة خارج من شوية

تمام كويس... حاول تتوهم وروح على شقتي اللي هناك

وانا في الطريق.. وخد رقم العربية

بعد قليل

دلف للشقة كانت تجلس تنتفض من الخۏف.. وتنظر حولها پخوفا... نظرت لذاك الذي جلس بيهيبته رغم صغر سنه

نظرت لعيناه السوداء التي تشبه ظلام الليل.. وكانت تبث الړعب لعيناه.. وقفت متجه لياسين تقف بجواره

مين دا تسائلت بها فيروز

أومأ بعينيه مردفا

مټخافيش دا جاسر أخويا.. هو ظابط

تحرك جاسر يطالعها بنظرات ثاقبة ثم رفع نظره لأخيه

مين دي وازاي خپطها

حكى ياسين ماصار

اتجه بنظره وتسائل

انت مين وأسمك ايه

اسرعت تتحامى بياسين وتمسك بذراعيه

عايزة أمشي... شكرا لحضرتك

انا كويسة وتحركت متجه للباب

توقفت عندما تحدث جاسر

مستنينك تحت حتى بصي من الشباك

اتجهت للنافذة سريعا تنظر

كانت هناك سيارة تنتمي لأمن لأحد الأشخاص الموجودين بالمبنى...

تراجعت بجسدها ظنا منها انهم هم الذين يراقبوها

ابتسم جاسر على برائتها الطفولية.. ثم جلس على المقعد واردف

اسمك إيه وأيه حكايتك

نظرت پخوف وهي تفرك بيديها

فيروز قالها بصوتا منخفض جذاب

نظر لعيناها التي تشبه أسمها وشعرها الأسود المنفرد على ظهرها وبعض المتمرد على وجهها.. نظر لذراعيها التي تحمله مټألمة

قام برفع هاتفه متصلا باحد الأطباء

ثم توجه اليها بالحديث

اسمك رباعي ايه

فيروز عامر الهاشمي من المنصورة

المنصورة تسائل بها

وايه اللي جايبك القاهرة

رفعت نظرها وأردفت پغضب

هو تحقيق ولا ايه.. عارفة انكوا حمتوني بس دا ميديش الحق التطفل على حياتي

ذهل من ردها الغاصب

قهقه بصوتا مرتفع على شراستها... ثم تحدث

لا ياصغنن عايز اتعرف مش يمكن اتقدملك

وقفت تنظر له بذهول رغم دقات قلبها العڼيفة ورفعت سبابتها

مش مسمحولك تتخطى حدودك

نهض سريعا ووصل إليها بخطوة

تراجعت للخلف منكمشة وجسدها يرتعش من قربه ورفعت يديها

ابعد لو سمحت.. اعتبرني عيلة وغلطت

قوس فمه بسخرية

ماهو انت عيلة.. اومال مفكرة نفسك كبيرة دا حتى شكلك شبر ونص

رغم اغتياظها منه إلا انها صمتت على الحديث حتى لا تغضبه

رفع هاتفه ينظر إليها بتسلي

عمو باسم حبيبي واحشني والله

قهقه باسم على الطرف الآخر

هات من الآخر يابن جواد... وحشتك دي تمنها ايها

تحرك جاسر للنافذة وهو يقهقه عليه

ياكسوفك ياجسور... دايما قفشني كدا ياكبير

قولي المطلوب وبطل شغل الشحاتين دا يلا

اوبس لا كدا دخلت في الأعراض يابسوم.. ومفناش من كدا

المهم فيه بنت وقعت قدام ياسين... يعني نمشيها حاډثة حاليا.. اوكيه ياكبير

مسح باسم

تم نسخ الرابط