تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

ترد تحيته

حزن من تشتتها ورغم ذلك تحدث

إحنا هنخرج النهاردة ونكمل العلاج في البيت

بيجاد فين

تسائلت بها غنى

مسد على خصلاتها وأجابها

راح يشوف مامته واخواته جم من اسكندرية إمبارح ولازم يشوفهم

أومات برأسها واردفت

ياترى هروح عند مين.. عندك ولا عند طارق ولا عند بيجاد

اعتدل ينظر إليها بنظرات حزينة

عند أبوكي ياغنى.. بيت أبوكي دا بيتك

تبسمت بسخرية ثم أردفت

ابوي أيوة صح اللي رماني سنين وجاي بعد ماوصلتله أنا جاي يطالب بحقه فيا

رفعت نظرها ونظرت لمقلتيه

أبويا اللي رباني هو أحق بيا مش حضرتك خالص

صعق من كلماتها.. فكيف لها أن تنسب نفسها لأخر.. شعور قاسې عندما شعر بضلوعه التي انقبضت بقوة معتصرة قلبه ليشقه لنصفين نتج ألما حاد سرى كالنيران باوردته فأصبح كل انش بجسده يأن الما وۏجعا

غامت عيناه بخط من الدموع.. نظر للاسفل يقاوم كبت دموعه... ثم رفع نظره لغزل الغافيه

ودي ذنبها إيه ټموت بالقهر عليكي بعد مالقيتك.. ياستي بلاش أنا عاقبيني براحتك بدل شيفاني مذنب.. بس هي لا

كفاية عليها ۏجع ودموع لحد كدا

رفع يديها يقبلها بحنان أبوي

عايزة ترميني من حياتك ياغنى ارميني.. بس اخواتك وامك مالهمش ذنب.. عارف أنا السبب في دا كله.. وليكي حق تزعلي

بلاش يانور عيني توجعي قلب أمك

استيقظت ربى واتجهت اليهما بعدما استمعت لأصواتهما.. وصلت لجواد

تقبل جبينه وتلقي تحية الصباح

صباح الفل يابابي حبيب قلبي...

طبع جواد قبلة مطوله على جبينها وأردف

صباح النور ياوردة بابي... تعالي جنبي

جلست بالجهة الاخرى ضمھا كما يضم غنى وأردف

انتوا الاتنين رمانة ميزاني وقوتي في عز ضعفي وحناني في عز قسۏتي..انتوا الدنيا دي كلها

خرجت غنى من أحضانه تنظر لربى

عايزة ارتاح لو سمحتم

بفيلا صهيب دلف عز بجوار والده

أشار له وتحدث

هنتحاسب بعدين..قالها وتحرك من أمامه..امسك هاتفه

جاسر انت فين !

كان يجلس أمام غرفة أخته مطبق جفنيه استمع الى هاتفه فتح عيناه

عز فيه حاجة ولا ايه

تنهد بحزن وأخرج زفرة حارة وهو ينظر إلى النجوم بالسماء

جاسر هترجع ولا تبات في المستشفى..نظر إلى غرفة أخته. والى ثيابه

لا هروح عايز اغير وانام شوية بقالي تلات ايام منمتش وعندي بكرة شغل كتير

اومأ عز واردف

هستناك في الجنينة الخلفيةعايز نتكلم مع بعض شوية

تمام قالها واغلق الهاتف متجها إلى والده

بابا انا هروح الفيلا والصبح ارجع قبل الشغل

أشار إليه

تعالى حبيبي..اتجه بنظره الى غنى

خليهم يجهزو الاوضة ال جنبك لغنى ..رفعت نظرها إلى جاسر ورأت الابتسامة تزين وجهه فاردفت

اعمل حسابك هنام في حضنك اول يوم عوض على الكف ال اخدته

دنى منها وطبع قبلة على رأسها

تؤمري ياحبيبة قلبي

بالحديقة بمنزل صهيب..بحثت عنه وجدته جالسا ينظر إلى السماء

عقدت ذراعها وتوقفت تنظر إلى السماء

عارفة انك اكبر مني بكتير والمفروض مكلمكش بطريقة تزعلبس انا زعلانة جدا منك ياعزاعتدل يتجه بانظاره إليها

تعالي حبيبتي..هزت رأسها رافضة دعوته

مش قادرة اسامحك ياعزقولي اسامحك ازاي دنت وبكت متحدثة

خاېفة اقابل جاسر واقوله عز حاول يغتصب اختك خاېفة أقابله ياعز ولا اشوف عمو جواد وأشوف الحزن جوا عنيه بسببك انت .انت ياعز اكتر شخص وأقرب شخص لقلبي خلتني مثقش في حد

نهض حتى وصل إليها وجذبها لأحضانه وهي تبكي د

ليه تخوفني منك ياعز اكتر شخص بحبه وبتباهى بيه كسر ثقتي فيه

جلس وجذبها لأحضانه

جنى ممكن نتكلم في وقت تانيحقيقي حبيبتي تعبان ومش قادر اتكلم

سندت على كتفه وانسابت دموعها

انا زعلانة ومصډومة فيك ياعز لازم نتكلم ..مسد على خصلاتها

حبيبتي بعدين نتكلم ممكن ..هزت رأسها دون حديث

حاوطها بذراعيه ينظر إلى القمر والنجوم بالسماء غفت على كتفه بوقت قياسي ابتسم على طفولتها

رجع بها على الصوفيه الموضوعة بالحديقة وجذب من جواره غطاء خفيف وضعه فوقها..مرت قرابة الربع ساعة حتى وصل جاسر يطلق صفارته

اوبس عزو باشا قاعد يعد النجوم من غير..جلس بجوار جنى الغافية على كتفه

أشار بعينيه عليها

البنت دي نايمة كدا ليه

قام بتعديل حجابها الذي كانت تضعه على عنقها وأجابه

زعلانة مني وجاية تعاتبني

كان ضوء القمر يسطع على وجهها ابتسم جاسر عليها

طفلة اختك طفلة يلا

ضغط عز بأحضانه

اغلى ماعندي ياجاسر ممكن اتخلى عن عمري عشانها

رفع جاسر أنامله يضع خصلة شاردة داخل حجابها مردفا

النهاردة وانا بتكلم مع غنى حسيت اني غبي ومستهلش يكون ليا اخ

ربت عز على ظهره

متقولش كدا ياجاسر انت احسن اخ في الدنيا شوفت دا مع

 

 

ربى وجنى يعتمد عليك من صغرك وانت پتخاف عليهم اكتر من نفسك

استمع الى رنين هاتفه

ايوة ياروبي ..قالها جاسر

تمام حبيبتي الصبح هجيبه غنى عاملة ايه

كويسة..نظر الى نظرات عز المتلهفة إليها

روبي عز عايز يكلمك .اعتدل عز وأمسك الهاتف سريعا حتى لا تغلق...اعتدلت جنى بعدما تحرك عز ..نظرت حولها وجدته جالسا يطالعها بسخرية

الطفلة ال نايمة في حضڼ امها ..وضعت رأسها على كتفه عندما فقدت السيطرة على اتزانها بسبب نومها

جيت امتى !

رفع ذراعيه يحاوطها حتى لا تسقط

من شوية..عاملة ايه

تعبانة اوي ياجاسر اوي حاسة اني تائهة أو في بحر وبغرق وبحلول أخرج منه

قالتها وذهبت بنومها مرة أخرى

ظل يطالعها للحظات ثم ذهب بخياله لتلك الفيروز فشق ثغره ابتسامة

بعد شهر من خروج غنى من المشفى وجلوسها بمنزل جواد الذي كان يحاول أن يراضيها

كانت تجلس بغرفتها المجاورة لغرفة ربى

دلفت ربى تبتسم بحب إليها

صباح الجمال على أختي الجميلة.. تعرفي ياغنون.. أنا غيرانة منك أوي علشان اكتر واحدة تشبهي ماما فينا

كانت تنظر إليها بصمت ثم قطعت صمتها عندما تسائلت

هو حضرة اللوا مجاش برضو إمبارح

جلست ربى بجوارها حزينة

معرفش بابا ماله.. من زمان اوي معملش كدا.. رجع يغيب بالأيام عن البيت

تذكرت حديثها معه في ذاك اليوم

لو عايزني اروح بيتك مش عايزة اشوفك هناك.. عايزة احسسك بۏجع قلبي وانت محروم مني... أنا هرجع بس علشان الست اللي هناك دي... علشان اللي واقف يبص عليا وكل شوية يضمني كأنه بيتنفس مني جاسر واخواتي وبس ياحضرة اللوا تمام

وقف ينظر إليها پصدمة وقلب مفطور ملئ بالۏجع وآهات صاړخة تنخر ببطين قلبه

شعر بضعف الدنيا يتملك منه ويحتل كيانه

ورغم ذاك نظر لفرحة غزل التي توزعت على وجهها.. أطرق رأسه يقاوم رغبته بصرخات عاتية وآهات مؤلمة

لماذا تضعه الحياة دائما في الاختبارت الصعبة.. هل سينجو تلك المرة وتفهم كم كان ېموت آلاف المرات

أومأ براسه وتحدث

تمام المهم تكوني وسط اهلك وعيلتك

خرجت من شرودها

بيجاد تحت وعايز يقابلك

أومات برأسها ونهضت تهبط للأسفل فاليوم كان شاقا عليها بعد أخذها جرعة الكيماوي.. اوقفتها بيديها

خليكي هو هيطلعلك بلاش تتعبي نفسك... هو كان طالع بس وقف مع عز معرفش ليه

اتجهت لباب الغرفة ولكنها توقفت عندما أردفت غنى

انت و عز بتحبوا بعض

أستدارت لها وأجابتها بعيون سعيدة

أنا وعز روحين بينتموا لروح واحدة... تقدري تقولي لا أقدر أعيش من دونه ولا هو يقدر يعيش من غيري

هزت غنى رأسها بهدوء

باين أوي... شكله بيحبك أوي بس ليه دايما

تم نسخ الرابط