تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

ام أمها ربتها كويس

ضيقت عيناها متسائلة

مش فاهمة قصدك حبيبي... قاطعهم صوت جاسر وهو يهمس بأسم ابيه

بابا نهض جواد متحركا إليه

عامل إيه يابطل.. حاسس بإيه ياحبيبي

رفع بصره لوالده

الحمدلله.. صدري وجعني شوية بس

اتجهت غزل تملس على خصلاته

حمدالله على سلامتك يانور عيني.. كدا تخضني عليك ياحبيبي

حرك يديه بهدوء ممسكا كفيها

آسف ياحبيبتي.. مقصدش ازعلك وأحزن قلبك.. امالت برأسها وقبلت جبينه

ربنا يباركلي فيك وفي اخواتك ياحبيبي.. همست له مردفة

يالة فوق بسرعة عشان عايزة افرح بحبيبي الغالي هو عروسته ام عيون زمردي دي اللي خطفت قلب ماما اول ماشفتها

ذهل جواد من حديث غزل.. حاول أيقافها من نظراته ولكنها اكملت

بابا وافق على فيروز وقالي بس يفوق ويخطبها ومش بعيد نكتب كتابكوا كمان

رفع جواد حاجبه إليها علها تسكت ولكنها اكملت مايقسم ظهره

أول ماتقدر تشد حيلك هنروح نخطبها على طول وكمان هنخلي باسم وكيلها والبنت كدا كدا عدت السن القانوني ياعني لا محتاجة عمها ولا امها...المهم اشوف سعادة ابني الغالي على وشه

اغمض جواد عيناه بالما من غباء زوجته التي وضعته في مواجهة مع ابنه

رفع جاسر نظره لوالده وتحدث

صحيح يابابا وافقت...قالها جاسر بصوتا مرهقا

ابتسم له بحزن شديدا..ثم اطرق رأسه للأسفل قائلا بصوتا ثقيلا

ان شاءالله ياحبيبي.. فوق بس إنت واللي فيه الخير يقدمه ربنا

بعد اسبوعين مكثهم جاسر في المشفى ينتظر خروجه على أحر من الجمرات حتى يطير لخاطفة القلب

كان والده يجلس بجواره يقرأ بمصحفه.. بينما اوس الذي يطالع هاتفه.. اشار بيديه لاوس أن يعطيه هاتفه

عايز التليفون ليه يابني.. هتكلم مين دلوقتى

لكزه جاسر بكتفه وهمس عايزك تخرجني أتمشى شوية ممكن تعبت من النوم

صدق جواد من قرائته وسأله

حبيبي عايز حاجه

هز رأسه رافضا...

سلامتك يابابا.. كنت بقول لأوس أتحرك شوية واستند عليه بس

نهض جواد متجها إليه.. دلف صهيب وسيف في تلك الأثناء يقولون

لا دا ماشاء الله البطل وقف وبقى تمام كدا

ابتسم جاسر لهما وأردف

أعمامي حبايبي اللي مسبونيش.. ياربي على جمالهم يكملوا جميلهم ويخلوا بابا يخرجني من هنا لاني بجد زهقت

ضحك سيف ناظرا لجواد

الواد دا طالع بكاش لمين.. دا حتى محدش مننا كدا.. رفع جواد حاجبه بإستهزاء ثم تحدث

والله ماسايب منك حاجة.. حتى هبله وسرمحته لعمه سيف

قهقه صهيب وأشار بيديه

لا في دي جواد عنده حق السرمحة هتقولي عليها.. دا انت أكبر مسرمح يابني

وضع سيف يده بخسره ورافعا حاجبه مردفا بسخرية

شوف إزاي أنا كنت سرموح وأنت ياصهيوب كنت مؤدب.. فينك ياغزل تعالي إشهدي على صهيوب

دلفت غزل تضحك ثم قالت

لا فيه هنا حد جايب في سيرتي.. ياترى مين.. اتجهت لأبنها الذي يقف مستندا على آخيه

حبيبي رايح فين

أغمض عينيه مټألما ثم تحدث

عايز اتحرك ياماما تعبت من النوم

ربتت على كتفه وأشارت لأوس

خليك مع أخوك يااوس وأنا عندي كشفين وراجعة عشان هنروح كلنا مع بعض النهاردة...توقف جاسر مبتسما

هخرج النهاردة من المكان دا اخيرا

هنا أغمض جواد عينيه عندما وجد ابتسامة إبنه التي تنير وجهه وعلم سببها..كيف سيخبره ويقنعه إنها ليست الفتاة التي يشاركها حياته بعدما علم بحقيقة كذبها

الجزء الثاني من البارت 24

عند باسم وحياة

خرج

 

 

باسم لعمله ولكن قبل خروجه تحدث إليهما

ممنوع الخروج برة... رفع بصره لفيروز وتحدث

ابن عمك بيدور عليكي زي المچنون وطبعا لو وصلك مقدرش امنعه.. ثم اتجه لحياة وقام بتحذريها فمنذ تلك الليلة لم يتحدث معها ولم يشاركها حتى الطعام بسبب اعتكافها مع فيروز وبعدها الكامل عنه

ابتلع ريقه بصعوبه من مظهرها الطفولي بتلك الثياب القصيرة التي يرسم عليها ألعاب كارتونية ورغم إنها عاړية وطفوليه إلا انها جذابة ألهبت حواسه بالكامل... يتمنى عناقها ودثرها بأحضانه... حقا يشتهيها كما يشتهي الأطفال الحلوى.. ظلت نظراته ثابتة عند شفتيها المغرتين وتمنى أن يتذوق طعمهما بلونهما الجديد الذي اختارته بعناية فائقة ورائحتها المسكرة التي أخدرته بالكامل جعلته كالمخمور

اقترب ناسيا أومتناسيا فيروز التي تناظرهما.. ضم وجهها بين كفيه مررا اصبعه على خديها... لم يحيد ببصره عن تلك الشفاه.. ورغم أن ملامحها الجامدة التي رسمتها بإتقان على عكس مابداخلها من نيران تتمنى قربه وبعده... نعم تريده ولا تريده أصبحت مذبذبة المشاعر

اقترب ملتقطا شفتيها بقبلة بث فيها مشاعره التي يحاول ډفنها أمامها.. حاولت دفعه ولكنها محاولات واهية... جذبها من خصرها متجها بها لغرفته عندما خرج عن سيطرته الكاملة... غاص معها للمرة الثالثة بجنة نعيمها التي لم يتسطع الأبتعاد عنها مرة أخرى

بعد فترة اعتدل يمسد على كتفيها العاړي وهي تغفو او ربما اصطنعت غفوتها حتى لا تتقابل بنظراته.. قبل جبينها ممسدا على خصلاتها بحنان لا يعلم ماذا يفعل لكي يخبرها أنها اصبحت عشق مقدس لخلاياه.. نهض بعد فترة.. بعدما ترك لها رسالة

حياتي استنيني مساءا.. لازم نتكلم المرة اللي فاتت هربتي من حديثنا اتمنى ارجع الأقيك مستنايني واللي إنت عايزاه هعموله لك

ضغطت على الورقة التي وضعها بالقرب منها وانسدلت عبراتها بغزارة... كيف لها أن تعشقه وتكره.. كيف لها ان تضعف امامه.. اتخذت قرارا لا رجعة فيه بعدما وجدت لا محالة من هروبها حينما علمت بحملها.. ايقنت إنه انتصر عليه وسيحصل على الأبن الذي يعوض ابنه المفقود..

اتجهت سريعا لفيروز وتحدثت

الوقت جه عشان نكمل باقي الجزء جاهزة... هزت فيروز رأسها وتحدثت

بس لازم أشوف جاسر قبل مانمشي

صړخت بها حياة وتحدثت

فيروز انا مجبتكيش هنا عشان تحبي جاسر حق وحقيقي متنسيش انت بنت مين ومستحيل حضرة اللوا هيوافق على بنت تاجر مخډرات سواء ابوكي ولا عمك الاتنين عملة واحدة

شهقت فيروز شهقات مرتفعة واردفت

بس حبيته بجد ياحياة أنا بحب جاسر حق وحقيقي مش تمثيل.. أنا خلاص مش عايزة اكمل ياحياة.. إنت بټنتقمي من باسم جاسر ذنبه إيه

ضحكت حياة بإستخفاف

طيب هيفضل يحبك لما يعرف إنك لعبة

دا الوحيد اللي اقدر اوجع باسم بيه.. انت متعرفيش جاسر بالنسبة لباسم إيه دا ابنه.. هو اللي مربيه وهو قالي في أول تعارفنا

أنا عندي ولد ممكن اهز الدنيا كلها لو شوفت دمعة من عينيه.. انت مشفتويش عمل إيه في أسامة دا خلاه مينفعش يتجوز ولا يقرب من بنت تاني مفكرك بتحبيه زي مابيحبك..

اتت للتتحدث فيروز أشارت بيديها

ولا كلمة دلوقتي هنعمل عصير زي كل يوم ونبعته للأمن تكوني جهزتي عشان نسافر إسكندرية.. عايزة ابعد عنه وعن ابويا اللي بيحاول يستغلني في أعماله المشپوه

عودة للوقت الحاضر بعد عملية غنى

خرجت غنى من المشفى.. كان ينتظرها بخارج الغرفة.. تحركت ببطئ إلى أن وصلت إليه.. توقف الزمن هنا.. نعم كانت تراه من خلف الزجاج لمدة شهر.. لم تلمسه ولا تسمع صوته اليوم يقف أمامها بهيئته الجذابة.. اليوم ستلقي نفسها بأحضانه وتنعم بها

رفع بصره يحتضنها بعيناه البني تقابلت بنيته برماديتها الخلابة ورغم مرضها

تم نسخ الرابط