تمرد عاشق
بشيئا
بعد عدة أيام.. دلف للجامعة بطلته الجذابة وطوله الفارغ.. يرتدي نظارته الشمسية.. يخطواته خطواته الواثقة كنجم هليود.. متحركا بجانبه غزل التي تقوم بندوة طبية في الجامعة عن تجنب العادات الخاطئة تجنبا من الأورام
ظل باسم يجوب المكان من تحت نظارته هو يعلم إنها تعشق هذه الأشياء والثقافات
وصلت حياة وجلست تستمع إلى محاضرة غزل.. بعد إنتهاء غزل اتجهت حياة إليها لكي تحيها.. وقف أمامها كسد منيع
ابعدي ممكن تكلميها من بعيد
انكمشت ملامح وجه حياة بإمتعاض.. واقتربت متعمدة إغاظته
متحسسنيش اني ملغمة نفسي بحزام ناسف.. توقف يدفعها بيده.. ثم رفع بصره للمسؤل عن حماية غزل
وصل الدكتورة للعربية يامحسن.. قالها باسم وهو يطالع حياة بنظرات صقرية
تهكمت حياة ورفعت نظرها لغزل التي تتحدث مع عميد الجامعة وهي تتحرك بجواره ولم تكن على دراية بما يحدث بين باسم وحياة..
قاطع وصلة الڠضب بينهما دلوف أحد الأشخاص يجذب حياة پعنف
مبترديش عليا ليه.. جذبت يدها بقوة تنظر حولها وهي ترى البعض يحاصرها ثم أشارت بسابتها
إياك تتمادى معايا.. متستهبلش قالتها وخرجت متحركة إلى سيارتها.. أسرع المدعو خطيبها السابق خلفها.. يجذبها پعنف.. ولكن باسم توقف أمامه ودفعه بقوة
مش عيب تتعرض لبنت في وسط الزحمة دي.. وكمان رافضة الكلام معاك
اتجهت حياة إليهما بعدما وجدت تشاجرهما.. كزت على فكيها اغتياظا وهي ترمق باسم بنظرات ڼارية
خلاص ياحضرة العقيد متشكرة لحضرتك
رفع حاجبه بسخرية مردفا بزهو
لا والجميلة بتلقط كويس وعندها حس سمعي وقوة ملاحظة
ارتسمت بسمة سخرية ثم أردفت
لا دا أنا اللي مستغربة إزاي حضرتك ضابط ومتسيب كدا
ارتفعت انظاره لأعلى على اثر ضحكتها الرقيقة التي انطلقت وهي تشير على من حوله من ضبطة أمنية
عض على شفتيه السفلية بغل يود لو يضعها بين فكي أنيابه ومن حسن حظها تحركت بسيارتها وهي ترفع يدها تلوح
فرصة سعيدة ياحضرة العقيد.. وعلى فكرة هعرف اعمل حوار صحفي مع د. غزل الالفي.. تشاووو
خرج من شروده عندما استمع لتأوها وهي تغفو بعمق وتضع يدها بين أحشائها.. فتحت جفنيها وجدته يجلس بجوارها
توقف يضع يده بجيب بنطاله ينظر من النافذة على سقوط الأمطار.. ثم تحدث وهو يواليها بظهره
محدش قالك يامحترمة انك مينفعش تدخلي اوضة عازب.. ولا إنتوا معندكوش أخلاق
اعتدلت ثم نهضت متجه إليه تقف بجواره وتحدثت بصوتا خافض
عارفة إنك زعلان مني.. وليك حق تزعل وټموتني كمان.. صدقني أنا كنت مضايقة منك في الأول لكن بعد ماقربت منك وحسيت بحنيتك مقدرتش أكرهك رغم اللي عملته فيا
ضيق عينه وتحدث
عملته فيكي
على ماأعتقد يامدام أنا بعد كتب الكتاب حكت لك كل حاجة.. وجيت وفهمتك طبيعة علاقتنا.. وحضرتك مشيتي ورجعتي تاني بس جيتي بلعبة خبيثة حبيتي تأذيني في أقرب الأشخاص
رفع سېجاره وقام بنفثها بوجهها ثم أكمل
بس الحق مش عليكي الحق عليا اني فكرتك زوجة مش هتاخد ضعف جوزها عشان تتلاعب بيه
اقترب ينظر لمقلتيها ثم تحدث وهو يشير على بطنها
وثقت في الغرب وكانت النتيجة إنك تضيعي ابني.. ثم رفع سبابته وأكمل
أوعي تفكري هصدق كلامك الأهبل وموضوع الټهديد.. حيااااة لو عايزة تتخلصي من كل اللي حواليكي كنتي اتخلصتي منهم كلهم بس انت عايزة ټنتقم من باسم عشان خلاكي تعشقيه
رفع كفيه على خصلاته وأردف بصوتا حزين
منكرش أني أخدتك عشان انتقم من ابوكي اللي حړق قلوبنا كلنا من تلاتين سنة وهو بيحاربنا.. بس دا في الاول وزي ماقولتلك قبل كدا مجرد ماكتبتك على أسمي مقدرتش أذيكي وكل اللي كنت بعمله فيكي كان رد فعل طبيعي بعد ما طلعت أسرار شغلنا برة
كسا الوجوم ملامحه وأكمل
مفكرتيش في سمعة جوزك وانه يوقف قدامهم بموضع الأتهام وإنه خاېن.. لولا جواد كنت زماني خرجت من وظفتي بڤضيحة تلاحق ولادي طول عمرهم..
ترقرق الدمع بعيناه وأكمل
ورغم كدا مقدرتش تبعدي عني لأني حبيتك بجد.. عارف إني ظلمتك بالسن اللي بينا بس ياما فيه بينهم سنين كتيرة وعايشين مبسوطين ومتنسيش أنتي اللي اصرتيي على جوازنا..
دار حولها ومازال ېدخن بشراسة ثم أكمل
فكرتك هتكوني زي غزل وتعرفي تحتويني وأحتويكي ونكمل حياتنا.. لكن كنت بحلم.. اللي بينك وبين غزل زي اللي بين المية والڼار.. مختلفين تماما
أشار بيده وأكمل
ايوة غزل بينهم اتناشر سنة بس لو شوفتيهم ماتقوليش حتى خمس سنين بسبب قوة الحب والترابط اللي بينهم..
ضړب بقبضته على صدره وأكمل
معرفش إزاي قلبي غدر بيا وخلاني أحب واحدة أصغر مني بستاشر سنة.. مع إن مراتي كان بينا خمس سنين بس
وكنت بعشقها.. توقف عن الحديث على ذكر زوجته الأخرى.. ثم تحرك متجها للباب
مش عايز اشوفك تاني قدامي.. ومبروك عليكي فوزتي وكسرتي باسم وخدتي قلبه ودوستي عليه بجذمتك.. ياريت مشفش وشك تاني.. عندك حاجتك خدويها وكمان هبعتلك مؤخرك.. استدار ينظر إليها. واكمل
شقة جاسر كتبتها بأسمك كمان.. لانحه كرهها مش عايز حاجة تفكره بست الحسن فيروز عروستك الدمية اللي كسرتينا بيها
عند غنى تجلس بالمكان الذي اخترته خصيصا للأختلاء بنفسها والهروب منه بعدما شعرت بآلام شقت قلبها لنصفين
وضعت رأسها على الشيزلونج وانسابت عبراتها تتذكر ليلتها التي تركتها ذكرى لكليهما
بعد ليلة تحسب من أقوى الليالي الرومانسية لقلوبهما.. فكانت عبارة عن معزوفة موسيقية كان العازف بها مشاعرهم وترابط قلوبهما.. ليلة تحسب من ألف ليلة وليلة.. . ظل يجوب العشق لفترة ليست بالقليلة حتى غفى بيجاد..ثم ذهب بثبات عميق بعدما شعر بسعادة روحه وماتوصل إليه
لامست وجنتيه بحب ولكن تراجعت بجسدها عندما تذكرت حديث تاليا منذ يومين
فلاش باك
كانت تجلس بحديقة منزلها بعدما رجعت من منزل ريان حينما علمت بأمر ابنه.. بعد ذهاب بيجاد تحركت تستنشق بعد النسيم المحمل بهواء البحر
جلست على الشيزلونج مغمضة العينين.. وصلت إليها العاملة وتحدثت قائلة
فيه واحدة برة عايزة تقابل حضرتك
اعتدلت ثم تسائلت
مقلتش إسمها إيه
هزت العاملة رأسها بالنفي
نهضت متحركة متجهة إليها
تسمرت بمكانها عندما رأت تاليا تقف تنتظرها وتضم الولد لأحضانها
خطت بخطوات مهزوزة بعض الشئ إلى أن توقفت أمامها
لثوان كان الصمت يعم المكان يتنافى مع إرتجافة قلبها وهي تنظر لذاك الطفل الذي يبلغ من العمر سنة ونصف
رفعت بصرها لتاليا
بيجاد مش موجود خرج من شوية
دنت تاليا بخطواتها ثم أردفت بهدوء رغم إشتعال نظرات غنى إليها
أنا عارفة بيجاد مش موجود اتقابلنا عند عمو ريان من شوية.. أنا آسفة إني بزعجك لكن كان لازم أجي لك
جلست غنى وأشارت إليها بالجلوس
تشربي أيه
هزت رأسها رافضة.. أنا مش جاية اشرب
أنا جاية اتكلم معاكي شوية وهمشي قبل بيجاد مايجي ويضايقني زي ماعمل من شوية
لفت انتباه غنى جملتها الأخيرة فتسائلت
وهو هيضايقك ليه.. أنا شايفة ان أفضل حل انكوا تعملوا تحليل DNA عشان ترتاحي ويرتاح هو كمان...
قالتها غنى بصوت مهزوز بعض الشئ..ربما يكون حديث زوجها