تمرد عاشق
البحر لبعض الوقت
امسكت عنقه وهي تضحك بصخب عندما يغطس لفترة تحت الماء ثم يصعد بها
هزت رأسها وتطايرت قطرات الماء على وجهها... جذبها يضع جبينه فوق جبينها وأردف
إنت قد الحركة دي ياجنية البحر
اقتربت وتحدثت أمام خاصته تكاد ټلمسها
أنا أد كل حاجة ياحبيبي.. ولو مش مصدق ممكن اوريك
فوجئت به يطوق خصرها ويجذبها إليها
تعرفي تعدي لحد كام
رفعت حاجبها بسخرية وتحدثت متهكمة
أهو جينا لألغاز رمضان.. وحل الكلمات المتقاطعة.. قالتها ثم تراجعت بجسدها للخلف وهي تسبح على ظهرها ونظرت إليه پغضب
انا بعد لحد الأرقام اللا متناهية يازيزو.. وبعرف احل الكلمات المتقاطعة ياحبيبي.. المهم إنت تعرف تعد لحد كام.. ياله تعالى سابقني
وقف متخصرا ينظر إليها پغضب
تعالي هنا يابت مش دا البحر اللي پتخافي منه
قهقهت عليه وهي تخبط بساقيها بالماء
آه بخاف منه ساعات و بحبه ساعات.. بس بمزاجي مش وقت ماحضرتك تؤمر ودلوقتي ابعد عني عايزة استمتع بالمية
توسعت عيناه من كلماتها.. وضع يديه بخصره ورفع حاجبه بسخرية
شوف إزاي ياشبر ونص.. طب والله ماهنقذك لو جت موجة وطيرتك وأضربي دماغك في موجة بحر
ضحكت عليه وبدأت تسبح للداخل وكأنها لم تستمع إليه.. ظل يراقبها بعيناه إلا ان ابتعدت عنه.. لا يعلم لماذا شعر بوخز بقلبه
اتجه يسبح سريعا اتجاهها
كانت تسبح مستمتعة بالمياة فجأة شعرت بإرتفاع الأمواج بقوة أصابتها حتى شعرت أن البحر سيبتلعها.. اتجهت للتراجع ولكن قوتها أصبحت واهية پعنف الأمواج.. نظرت حولها تبحث بعيناها عن زوجها وتصرخ بإسمه حينما شعرت بإبتلاع كمية من مياه البحر فكأنها ستغرق لا محالة
بالأسكندرية
ظل يجوب المكان ذهابا وإيابا ويهاتف جواد وبيجاد للمرة التي لم يعلم ما عددها
زفر پغضب وهو ېصرخ بالعاملة
اعمليلي قهوة مظبوطة
وقفت نغم بجواره
ريان ممكن تهدى وإن شاءلله جواد هيعرف يتحكم في ڠضب ابنك
أعاد شعره المتناثر ومرر يديه على جبينه وهو يجاهد نفسه بأن يهدأ وبعد لحظات أجاب نغم قائلا
ابنك بقاله يومين مختفي معرفش راح فين ولو متأكدة من هدوء جواد تبقي مچنونة
بالعكس جواد مش هيرحم ابنك.. دي بنته ومش مجرد بنته وبس دي كانت مخطۏفة لسنوات ومصدق رجعها وكانت مريضة تفتكري هيغفر لأبنك حاجة زي كدا
اظلمت عيناه وأكمل برد صار
دا اخد البنت حتى من غير مايرجعلي.. إنت عارفة معنى كدا إيه.. إن جواد خلاص نهى علاقة غنى ببيجاد.. وبلاش بقى اكملك إن دي عند ابنك ايه
وصلت ياسمين ونظرت لوالدها وهي تفرك بيديها ثم تحدثت
بابا أوس في إسكندرية وعايزني أقابله بعد ساعة..
وكأن كلمات ياسمينا جمرات مشټعلة اشعلت قلب ريان ليشعر بصاعقة ټصفعه
حاول تمالك اعصابه فرفع بصره ينظر إليها
مش فاهم يا ياسمينا.. ليه يقابلك برة.. ليه مجاش على طول على هنا ولا هو ناوي على حاجة تانية
ريان نطقتها نغم سريعا وهي تنظر لأبنتها ثم أردفت
روحي ياقلبي قابلي جوزك وحاولي متتأخريش
اتجهت ياسمينا تنظر لوالدها وانتظرت رده
مسح على وجهه وهو يشير إليها بالتحرك بعدما انعقد لسانه عن الحديث
ظل يهدأ من روعه لفترة ثم نهض سريعا وتحدث
أنا لازم أنزل القاهرة مش هفضل كدا وابني معرفش حاجة عنه.. وقبل أن يتحرك أشار لنغم
لا خليكي هنا.. نغم لو سمحتي بلاش توجعي قلبي أنا فيا اللي مكفيني
قالها وتحرك للخارج
بفيلا صهيب
جلست تستند وابتسامة شقت ثغرها عندما تذكرت حديث والدها أمسكت هاتفها وظلت تقلب به حتى وصلت إلى صورته الموضوعة بالخلفية التمستها ولمعت عيناها بابتسامة حتى انزلقت عبرة عبر وجنتيها هامسة
مش عارفة ايه الأحساس الحلو دا يعني فرحانة وزعلانة بس زعل مش مضيقني نظرت إلى صورته ومازالت تحادثه
ياترى بحبك فعلا ولادا حب أخوي..بس برتاح اوي في حضنك لدرجة عايزة أفضل فيه طول عمري
تصنم بوقفته على باب الغرفة وهو يستمع إلى حديثها أطبق على جفنيه محاولا سحب أنفاسا عندما اختنق..طرق على باب الغرفة
ادخل ياجنجون..قالها جاسر المتوقف لدى الباب..اتسعت ابتسامتها تجذب وشاحها ثم وضعت هاتفها بجوارها ولم ترى الصورة التي بها جواد وعز على شاشة هاتفها
دلف بابتسامته الجميلة يغمز بعينيه
بيقولوا عروستي زعلانة..ابتسمت بخجل على كلماته حتى توردت وجنتيها ..قفز على تختها بجوارها يرمقها بنظراته السعيدة دلف فارس إليهما
عملت عصير لأحسن جنجونة في الدنيا خطڤ الكوب وارتشف بعضه
كنت عطشان ياجنجون باقي شوية لو عايزاهم معنديش مشكلة
قهقهت عليه وجذبت الكوب ترتشف بقيته ثم أردفت
شكرا حبيبي عز اتصل..جلس بجوار جاسر واجابها
لا متصلش النهاردة استمع الى رنين هاتفه فتحرك إلى الخارج
أما جاسر الذي وقعت عيناه على الصورة التي أمامه وبها جواد وعز ابتسم لها
دا الحب ۏلع في الدرة ..أطبقت جبينها متسائلة
قصدك ايه..اقترب وتحدث بخفوت
ايه ال حصل خلى عمو صهيب يطلب مني نعمل لعبة قدام جواد وهو عارف ومتأكد من حبك له
بلعت ريقها بصعوبة وصاعقة قوية أصابت قلبها فبعثرته إلى أشلاء حين علمت بملعوب والدها..فهمست
ليه بابا عايز يعمل ايه في جواد!
رفع نظره إليها ورأى عيناها المتلألئة بالدموع ورعبها والذي ارجعها إلى حزنها على جواد فتحدث
جنى عايز اعرف ايه ال حصل وصل عمو صهيب لكدا ماهو مش معقول مجرد شك يطلب مني اخطبك قدام العيلة
شعرت بدوران الغرفة بها وكأن قلبها موشوم بالوجه الذي امتص روحها وحولها إلى خرقة بالية عندما علمت بانها سوى لعبة فقط
رفعت بصرها تتعمق برماديته وأردفت بصوت هزيل
بابا طلب منك تخطبني قدام العيلة..اومأ برأسه قبضة اعتصرت قلبه من حزنها العميق الذي ظهر على وجهها الذي ارجعه إلى صډمتها
جذبها من أكتافها واردف بهدوء
حبيبتي باباكي شاكك ودا حقه فتحنا عايزين نتأكد من حب جواد بس ايه ال وصله بشكه دا وازاي جواد هيتصرف بعد كدا
رجعت بذكرياتها ليوم زفاف عز عند عودتها للمنزل
صاح صهيب بجنى
هبطت جنى وهي مذهولة من صړاخ والدها
أيوة يابابا.. فيه حاجه ياحبيبي
كأن كل خلية في جسده تعانده لعدم أخبارها بما يخطط له وخطبتها لجاسر ورغم ذلك زفر پغضب ونظر إليها
اقترب صهيب وأردف بتأكيد
انا مش هوافق على جواد مهما حصل.. فبلاش تتعبي نفسك وتتعبيني معاكي
نظرت لوالدها وكأن صاعقة أطاحت بها ولا تعلم بماذا ستواجه قدرها المظلم.. فأسبلت أهدابها متحاشية النظر لوالدها
اشفق عليها كثيرا فاردف بتوتر
مش عايزك تقابلي جواد مهما حصل واياكي اشوفك بتكلميه تاني
وصلت نهى على حديث صهيب فحاولت التخفيف بحديث صهيب على قلب ابنتها
جنى اكيد هتسمع كلمات باباها
مش كدا ياجنجون والصراحة ياجنى بابا شايف جاسر أفضل من جواد وعمك جواد لمح بكدا..هنا تذكرت حديث جاسر عن فيروز وحبه لها
فهزت رأسها رافضة حديثهما وتحدثت بصوتا مكتوما من البكاء
جاسر حد جميل وراجل وكل حاجة.. لكن بعتبره زي عز.. يعني عمري ماشفته غير اخ وصديق ليا.. وكمان هو بيعتبرني كدا.. إزاي تفكر أننا نرتبط
قاطعها صهيب بصوتا مرتجف رغم الغصة الذي شعر بها فأردف بتقطع
أنا وافقت وخلاص ياجنى لو عايزة تصغري ابوكي قدام عمك معنديش مانع
خرجت من شرودها وهزت أكتافها
مش