تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

لهاتفه ورفع يديه

أهو الحيوان اللي دايما قاعد على قلبي.. يخربيته ملحقتش افرح بثانية حتى

لکمته وهي تضحك عليه بصوتا صاخب

رد على الولد... دا أكتر واحد شبهك على فكرة

رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا

ايوة هتقوليلي دا بارد ومستفز ياحبيبتي.. هتجبيه لحبيبك

أعاد الهاتف بالرنين ونغم تضحك عليه بصخب

استغرب ريان تواصل بيجاد بالرنين على غير عادته فهو يتصل مرة ولم يكررها بنفس التوقيت

نظر لنغم وطلب الصمت

فيه إيه ياحيوان دوشتني... هب واقفا وهو يحاول أن يفهم كلماته التي لم تصل لمفهومه سوى

بابا اڼضرب عليا ڼار وغنى اتصابت مكاني مراتي بټموت يابابا

نهض سريعا متجها لغرفة ملابسه

اهدى حبيبي ساعة وأكون عندك... جاد اجمد حبيبي حالا انا في الطريق..

فزعت نغم من حالة زوجها امسكته من مرفقيه

الولد ماله... ايه اللي حصل

نغم هدخل اخد شاور تكوني جهزتيلي هدومي بسرعة

وقفت امامه تلكمه وتصرخ بوجهه

ابني ماله ياريان... الولد فيه ايه

سب نفسه عندما افزعها دون قصد منه

ضمھا لأحضانه مقبلا رأسها

بيجاد كويس حبيبتي... غنى اللي انضربت پالنار ولازم اتحرك حالا

أمسك هاتفه

عمر شوفلي طيارة للقاهرة فورا...خلال عشر دقايق

هزت رأسهاواردفت هروح معاك ياريان مستحيل أفضل هنا ومعرفش حاجة عن ابني

قبل راسها

تمام اجهزي... مټخافيش الولد كويس وإنت سمعتي أهو بيقول إيه

بعد فترة يقف بجانب بيجاد أمام غرفة العمليات... ثم تذكر صهيب

بفيلا صهيب

كان متجها لباب الفيلا... وجد عز يستقل سيارته متجها للخارج بحالة مرزية... اتجه بنظره للمنزل عله يرى احدا.. خطى للداخل أوقفه رنين هاتفه.. الذي جعله متجها للخارج مهرولا بعدما استمع للمتصل

دلفت جنى تبحث عن ربى ... تسمرت مكانها عندما وجدتها بمظهرها المزري

صړخت باسم والدتها ثم اتجهت إليها

ربى حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا... وصلت نهى عندما استمعت لصياح ابنتها

شهقة خرجت من فمها... وضعت يديها على فمها من الصدمة... ذهول جعلها كالمشلۏل الذي شلت حركته بالكامل

كانت تجلس على فراشه تنظر في شرود ودموعها تنسدل بغزارة كالشلال... خصلاتها المبعثرة على وجهها بفعل مافعله بها... شفاها الدامية وملابسها الممزقة... كان جسدها يرتعش ولسانها يردد

عايزة ماما.. أنا عايزة ماما

ضمتها نهى بأحضانها وهي تصرخ بفزع...يادي المصېبة...يادي المصېبة.. لم تكن تتوقع بأن إبنها سيصل بهذه الحقارة

بكت نهى على حالتها وأردفت

أنا آسفة ياعمري.. ياريت ماطلبت منك يابنتي... قبلت خصلاتها وبدأت تهذي بهذه الكلمات

ضمت وجهها بين راحتيها

روبي حبيبة قلبي سمعاني.. قوليلي حبيبتي.. عز عمل ايه عملك فيكي ايه الحيوان دا والله لأخلي باباه يموته بس الحيوان دا يجي

نظرت ربى بشرود وأردفت كالتائه

أنا عايزة مامي... اتصلي بمامي علشان خاطري ياآنطي نهى.. هاتيلي مامي

استمعت لطرقات على باب الفيلا

نظرت نهى لجنى التي تمسك يد ربى وتبكي...

شوفي بابا جه ولا لأ... خليه يجلي حالا هنا... وهاتي حاجة من هدومك لبنت عمك تستر نفسها

هزت جنى نفسها وهي تبكي بنشيج لم تصدق مافعله عز بحبيبته

فتحت الباب إذ بالعاملة تردف

حضرة الضابط جاسر تحت وهو الباشمندس اوس... عايزين الدكتورة ربى

هزت جنى رأسها وتحدثت

قوليلهم ربى نايمة.. هتبات مع جنى النهارده

أومات العاملة ثم تحركت للخارج

أغمضت جنى عيناها بحزن وهي تنظر الى ربى المكومة بأحضان والدتها

هبطت العاملة إليهما

الدكتورة نايمة والباشمندسة بتقول لحضرتك هتبات النهاردة معاها

قطب مابين حاجبيه وتسائل

غريبة جنى صاحية ومنزلتش ليه مشفتهاش من امبارح

ربت أوس على ظهره وتحرك

انا ھموت من التعب ياجاسر همشي وانت شوف هتبات هنا ولا هناك

هز رأسه بشرود ودلف لداخل منزل عمه مردفا

قولي لجنى انا تحت خليها تنزل..واعملي اي حاجة اكلها

حاضر يافندم..قالتها العاملة وتحركت..هبطت جنى بعد القليل وجدتها جالسا متكأ بظهره على الأريكة ومطبق الجفنين ..تحركت حتى وصلت إليه ثم جلست بجواره ظلت تراقبه للفترة وهو يشعر بها لم تعلم لما انتباها شعور أن تلقي نفسها بأحضانه وتبكي لا تعلم لماذا شعرت بتلك المشاعر انسابت عبرة خائڼة من عينيها ولم تفكر في شيئا

 

 

آخر سوى أنها تضع رأسها على كتفه فمنذ رؤيتها إلى ربى بتلك الحالة وقلبها يحمل من الغصص مايكفي اتجاه أخيها قدوتها الحسنة

وضعت رأسها وتشابكت بأنامله..فتح عينيه مذهولا من فعلتها اعتدل ينظر إليها بذهول عندما وجد عبراتها

رجفة قوية لكلاهما عندما ضغطت على أنامله وتحدثت بصوت متحشرج

جاسر هتفضل اخويا مهما حصل حتى لو حصل اي مشاكل بينا رفعت راسها ونظرت إلى رماديته القريبة

عارف لو اتخليت عني في يوم من الأيام وكنت محتاجك فيه ممكن يحصلي ايه

توقف مجرى الډم بعروقه حتى شعر بتثلج أوصاله من حالتها فاستدار بجسده كاملا ينظر إليها وكأن همسها دلف لقلبه حاول الثبات بصعوبة من عبراتها وهي تشهق أمامه بتلك الحالة

رفع أنامله عندما شعر بنيران تكوي قلبه

ليه بتقولي كدا ياجنى!أخرج تنهيدة مؤلمة حتى شعر بتمزق تجويفه فأكمل

من امتى وانا اتخليت عنك..رفع ذقنها بإنامله يزيكل عبراتها بطرف أنامله ينظر لبنيتها الساحرة

لو على موضوع جواد صدقيني انا مش زعلان منك انا خاېف تتوجعي بس خاېف عليكي يابنت عمي انا بعاملك زي ربى ويعلم ربنا عمري مافرقت بينكم ابدا

جاسر خدني في حضنك عايزك تحضني اوي اياك تتخلى عني يابن عمي

صدمة بذهول أدت إلى تصنم جسده من حالتها ماذا حدث لكي صغيرتي ..لم يفكر كثيرا

وجذبها لأحضانه يعتصرها وهي تبكي بشهقات مرتفعة مما أدى إلى استماع نهى إليها

هبطت درجات السلم وجدتها بتلك الحالة بأحضان ابن عمها وهي تتشبس بقميصه بقوة وتبكي بشهقات مرتفعة

مسد على رأسها محاولا تهدئتها

حبيبتي اهدي ايه ال حصل لدا كله والله عمري ماهتخلى عنك ابدا

بكت وبكت حتى ضعف صوت بكائها تتحدث من بين شهقاتها

انا بحبك اوي ياجاسر اوعى تنسى دا ابدا

كلماتها اخترقت صدره بقوة لتستقر بأعماق فؤاده الذي تبعثرت نبضاته ولا يعلم مالذي شعر به

أخرجها من أحضانه ينظر لمقلتيها التي اضعفته فتحدث بصوت متقطع من الحالة التي أوصلته لها

ممكن اعرف فيه ايه مالك ومخبية ايه وعز فين ماهو ال يوصلك للحالة دي ان عز مش موجود أو انك مزعلاه

فتحت فمها للتتحدث ..وصلت نهى التي كانت على بعد بعض الخطوات

جنى اطلعي اوضتك عايزة اتكلم مع جاسر شوية

أزالت عبراتها وطالعته بنظرة حزينة متحركة للأعلى

ظل يراقبها حتى اختفت اتجهت نهى تجلس بجواره ربتت على كتفه ورسمت ابتسامة ثم رفعت كفيها تمسد على رأسه متذكرة حديث صهيب وامنيته بجواز جنى منه..ظلت تراقبه لبعض الوقت ثم اردفت

بتحب جنى اوي ياجاسر

هز رأسه بابتسامة ..ونظر إليها

هو ايه الموضوع انتو ناوين تقتلوها ولا ايه قالها بمزاح

مسدت على وجنتيه وابتسمت

من صغركم وانتوا متعلقين ببعض وطبعا الضلع التالت عز قالتها بحزن عندما تذكرت مافعله

ابتسم لها وأمسك كفيها يربت عليها

جنى زيها زي ربى ياطنط نهى اوعي تفكري اني في يوم ابعد عنها حتى لو هي بعدت بحسها بتفهمني من غير مااتكلم وزي ماحضرتك لسة قايلة احنا من صغرنا مبنبعدش عن بعض أما لو على موضوع جواد صدقيني جنى تتحب يعني ماتخافيش جواد اكيد بيحبها

تم نسخ الرابط