تمرد عاشق
وأردف
عارفة دي بالنسبالي ايه
رفعت عيناها وانتظرت أجابته فأردف
جرعة هروين للمدمن.. وكأس خمر للمخمر حد النخاع.. ډخلتي لشرياني وتمكنتي من قلبي برقتك ودلالك.. حتى بقيتي نفسي اللي بتنفسه
وضعت رأسها على صدره تقاوم دمعة متحجرة بعيناها ثم أردفت بصوتا جعلته ثابتا بعض الشئ
وانت نبض قلبي يابيجاد.. كل دقة بأسمك لوحدك
اغمض عيناه بإنتشاء من كلماتها التي هدأت من روعه
تدومي ليا قلبك ونبضه ياغنايا
بحبك پجنون عاشق حد الثمالة
وضعت رأسها على دقاته وأردفت
خلي دايما كل دقة بقلبك لغناك.. أوعى تنساني ابدا حبيبي ويوم ماتنسى غنى او قلبك يقل دقاته ليها.. يبقى طلقني يابيجاد
وقتها هسامحك وهعرف أني موجودة في قلبك وحبيت تسعدني
ثم ضغطت بقوة تعانقه تود لو تدلف إلى قلبه وتظل العمر كاملا
قابل عناقها بقوة أكبر عندما استمع لهمسها
بيجاد اعتبرني عروستك الليلة وعيشني ليلة عمرنا ماننساها.. تقدر حبيبي... بجد محتاجة ليلة من نوع خاص تبقى ذكرى بينا للابد.. وكأنها ليلة وداع
قبض قلبه بشدة من كلماتها وتحدث
مفيش بينا وداع طول ماڤيا نفس حتى لو هزار ياغنى سمعتيني
قالها عندما وضع وجهها بين كفيه ودخل بها أسوار جنته لينعم بهى نعيما ابديا... فهل سيكون نعيما ابديا حقا ام سيزول للأبد
البارت السادس والعشرون ج
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
أنا لا أحبك أكثر مما أنت تظن ...
أنا أحبك فوق ... ما تحمله الظنون
فحين ... لوحت لك بيدي
لم أكن أقصد الوداع .. كنت فقط أمسح الدنيا لكي أراك.
بمنزل جواد الألفي وخاصة بغرفته
جالسا بشرفته يرتشف قهوته اتجه بنظره الى هاتفه الذي أعلن رنينه
ايوة ياعمو باسم ..
جاسر يبقى عدي عليا فيه موضوع لازم نتكلم فيه
سحب نفسا عميقا وطرده ببطئ..ثم اجابه بقلبا حزينا
حاضر ياعمو ..هعدي عليك بكرة النهاردة ماليش خلق اتكلم مع حد
هو يعلم حالته الآن بعدما رآها بزفاف أخته ..
طيب ياحبيبي هستناك
رجع بجسده للخلف مغلق عيناه يتذكرها بضحكاتها وبرائتها
ذات مساء وصل إلى شقته التى تمكث بها وجدها تستمع إلى كوكب الشرق وتدندن بجوارها وهي تدرس
تحرك إلى أن توقف خلفها وابتسم مردفا
ايه المذاكرة الروقان مع الرومانسية دي كلها
توقفت مستديرة وابتسامة واسعة شقت ثغرها حتى أصبح وجهها كالقمر بليلة تمامه
اقترب بخطوات سلحفية وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
فين التركيز وانت مشغلة كوكب الشرق دا شكل القلب عاشق على الآخر
تحركت مثله وهي تعانق رماديته مبتسمة
القلب عاشق على الآخر بس مش من الست ابدا
مط شفتيه وهز رأسه بابتسامته الواسعة
الست والقلب عاشق لا حالة الأميرة فيروز صعبة على الاخر
وصلت إليهم نعيمة وأردفت
حمد الله على سلامتك ياحبيبي اجهزلكم الغدا
استدار إلى نعيمة ومازال على حالته
ياريت يادادة أصل نفسي مفتوحة على الاخر وشكلي هاكل كل ال في الشقة قالها وهو يطالع تلك المبتسمة
قهقهت نعيمة علية ودنت تربت
على ظهره
ربنا يفتح نفسك على طول ياحبيبي ..هز رأسه مبتسما
جهزي الغدا يادادة ..خرجت نعيمة متجهة إلى المطبخ
اعرف من كدا قريب حضرة الضابط هيقولي على شغل قلبه
ارتجف قلبه من قربها ولكن ربه رحيما به عندما دلفت الدادة قائلة
الغدا جاهز ياحبيبي..استدار يهرب سريعا من حضورها الطاغي ..خرج من ذكرياته على رنين هاتفه
جنى مالك بټعيطي ليه
جاسر الحقني..نهض متجها إلى باب الغرفة سريعا
دقيقة وهكون عندك
بالإسكندرية
كان يغفو بهدوء فمنذ وقتا لم يذهب بسبات عميق
انشطر قلبه على مظهره الذي أدمى قلبه وشقه لنصفين.. جلس بجواره يمسد على خصلاته التي طولت كثيرا عن سابقيها
بيجاد حبيبي هتفضل حابس نفسك
انزل روح رحلة باليخت.. ولا سافر أي مكان
جذب الغطاء ودثر نفسه وأردف بصوتا جاهد أن يخرجه
بابا سبني لو سمحت عايز أنام
جذب ريان الغطاء وألقاه على الأرض وصړخ به
هتفضل لحد إمتى حابس نفسك كدا.. مش شايف نفسك بقيت عامل إزاي
جذبه پعنف وأوقفه أمام المرآة
شوف نفسك كدا.. دا منظر واحد عايش
إيه مفيش غيرك اللي
وضع يديه على إذنه وصړخ بصوته كله
متكملش مش عايز اسمع حاجة.. يارب أموت واريحكم كلكم
اتجه يركل كل مايقابله بقوة حتى تبعثرت الغرفة وأصبحت آشلاء متناثرة بكل مكان
نظر لوالده پغضب
انت السبب في كل اللي بيحصلي.. أنا بكره حياتي كلها.. جثى بركبته على الأرضية وكور قبضته يلكم صدره بقوة
تعرف ترحم دا يابابا..تعرف تخليه يبطل نبض... ثم أردف بصوتا باكي جعل والده يبكي على بكائه وتحدث من بين بكائه
بابا موتني وريحيني.. أنا مش قادر أعيش.. قولي أعيش إزاي وروحي فارقت جسمي يابابا.. أنا بمۏت يابابا
ضمھ ريان لأحضانه وأردف بصوتا حزين
بعد الشړ عليك ياروح بابا.. إن شاءلله ياحبيبي ربنا هيعوضك بالأحسن.. متكسرش قلبي أكتر من كدا يابني
دلفت نغم بعد مااستمعت تحطيم الأشياء
بكت بإنهيار عندما وجدت حالة إبنها التي أذت روحها.. وحياته التي وقعت في منحدر مظلم
خلاص ياحبيبي لازم تنسى غنى يابيجاد وتبدأ حياة جديدة هي خلاص مش عايزاك وبدل اختفت كدا يبقى عايزة تبعد عنك
هب من نومه فزعا وهو يهز رأسه برفض حلمه اتجه سريعا كالذي انتهى من سباق جري للعديد من الكيلومترات ينهج والعرق يغزو جسده هامسا
هل اختل الزمن وصفعه پألم عشق نادر وهجر منها أم أن ذكراها مستعصية النسيان على عقله بل قلبه الذي تجمد وأصبح خاويا من النبض
قام بإطاحة كل ماتطاله يديه حتى تهشم على الارضية وتبعثر إلى أشلاء
تحرك يلتف بمنشفته متجها للخارج وكأنه جسدا خاويا من النبض
دلف وجدوالده يتناول قهوته.
صباح الخير يابابا.. إيه اللي فكرك بيا على الصبح كدا..
في المزرعة عند حياة
غفت مكانها وهي تتكأ بظهرها على الفراش وتضع إطار صورته بيدها... ارتجفت اوصاله من مظهرها..حالة من الۏحشة انتابته أغمض عيناه بۏجع عندما أوشك على البكاء.. هناك ضجيج بين قلبه وعقله.. كيف يغفر لها وكيف يتركها
ظل يراقبها بعيون مرتعشة
عدل رقبتها ودثرها بالفراش جيدا.. وجلس يمسد على خصلاتها المموجة..
ثم رجع يجلس بجوارها يتذكر أول يوم إلتقى بها
فلاش باك
جالسا في مكتبه دلف إليه أحد الضباط.. ثم وضع صورتها أمامه وأردف
دي حياة العتال.. دكتورة في الجامعة عندها تمانية وعشرين سنة كانت مخطوبة لواحد من رجال الأعمال بس سبته لما عرفت ان أعماله مشپوه.. علاقتها بأبوها مش جيدة.. بس أبوها بېخاف عليها جدا.. زي ماتقول كدا بيقول نور عينه بيحبها أكتر من
مدحت أخوها آه هي دايما ضد تجار المخډرات والأثار وغيره.. هي دكتور في كلية الأعلام جالها شغل في قنوات كتير بس كانت بترفض عشان علاقة رجال الأعمال بأبوها.. بتكتب مقالات بس في الجرنال وكمان ليها شعبية كبيرة على التواصل الأجتماعي
أمسك باسم الصورة لعدة لحظات.. ثم أشار للضابط بالخروج بعدما ترك ملفها أمامه
ظل يقرأ معلوماتها بدقة.. ثم تراجع بظهره يفكر