تمرد عاشق
توثقي على العهود اللي قولتها
ضيقت عيناها وتسائلت
هو أنا وافقت على العهود بتاعتك ياحبيبي.. قالتها
رفع يديه على خصلاتها التي بدأت تطول
ودلوقتي لازم توثقي على مواثيق حبيبك
دفعته بعيدا عنها عندما علمت بنيته
بعد فترة هبطت إلى الأسفل تبحث عن اخواتها
توقفت أمام مكتب والدها بتردد ثم دلفت بهدوء تنظر إلى مكتبه بإعجاب
توقفت بمنتصف الغرفة تنظر لتلك المكتبة التي توضع بركنا بجوار مكتبه..تحركت حتى وصلت إليها تتفحص الكتب التي بداخلها
فجأة سقط منها مجلدا انحنت تجذبه ثم فتحته وجدته عبارة عن مذكرات وخواطر لوالدتها
جلست على الأريكة تتفحصه وتقرأ مابين السطور بعين مترقرقة بدأت تقلب بين صفحاته ولكنها توقفت عند صورة تجمع جواد بغزل وهي طفلة
طالعت تلك الصورة بعمق كانت تشبها كثيرا ذهبت ذكراها عندما تقابلت بوالدها لأول مرة
حدثت نفسها
كيف لك والدي الصمود أمام كل هذا رغم أن التشابه بيننا كبيرا
تنهدت تضع المجلد بمكانه وأخرجت صور اخوانها وجنى بجوار عز وفارس..البوما من الصور يجمع كل احتفالتهم ولكن ذاك الشاب يوجد له صورا معدودة ..تفحصته جيدا قطبت جبينها عندما علمت بهويته
رفعت هاتفها
جسورة فينك حبيبي..نهض من مكانه واجابها
كويس حبيبتي أنت كويسة انا في الشغل نظرت إلى صوره التي تدل على حزنه وأردفت
هروح اسكندرية وكنت عايزة اشوفك قبل مااسافر
مسح على خصلاته يرجعها للخلف وأجابها
انا برة القاهرة حبيبتي هحاول ارجع بدري
اومأت بتفهم واجابته بابتسامة
تمام ياحبيبي خد بالك من نفسك
دلفت غزل عندما وجدت باب المكتب مفتوح ..خطت إلى أن توصلت إليها
غنى بتعملي ايه حبيبتي وقاعدة كدا ليه
جذبت كفيها واجلستها بجوارها
جاية اشوف عذاب الحب يامامتي الجميلة
رفعت كفيها ترجع خصلاتها القصيرة خلف أذنها وابتسمت
وصلتيله ازاي
وضعت رأسها على كتف والدتها
حبكم حلو اوي ياماما انا حبيت الحب بسببكم
حاوطتها والدتها وأردفت
بيجاد كمان بيحبك اوي ونفسه يجبلك نجمة من السما
ابتسمت على ذكراه فخرجت من احضان امها
دا مچنون هتجبيه لجواد الألفي
احتضنت غزل وجهها تملس وجهها
لو هتسأليني هقولك مفيش حد زي بابا بس برضو دا حبه كبير وكبير اوي ربنا يسعدكم ياقلبي
مساءا وصل بيجاد وغنى لفيلا المنشاوي بالأسكندرية
دلف بيجاد متشابكا بأصابعها وهو يصيح
حبيب عمو ياناس أين هو
وقف عمر يضمه بحنان أخوي
مبروك ياحبيبي.. عقبال ماتخويه
وصلت نغم تستقبل غنى
اسكندرية نورت ياحبيبتي
أجابتها غنى برقة
منورة بيكوا ياماما
دلف ريان وهو يحمل ابن عمر.. رفع نظره الى بيجاد
تعالى شوف سفيان ياجاد.. ولد ياخد العقل
اقترب بيجاد يحمله وهو يضحك بصوته كله
دا صغير أوي ياماما بتشيله إزاي
ابتسمت غنى بحزن على فرحة زوجها وهو يضم ابن عمر... رفع ريان نظره الى بيجاد وتحدث
معلقتش ياحمار على اسمه.. ايه رأيك فيه
اتجه بيجاد بنظره لعمر ثم رجع ينظر للطفل
خليه يسميه وشوف هعمل فيه وحياة جدك يلا يالي ملكش إسم إنت هعلقك إنت وابوك من قفاك
ضحك عمر عليه وأردف ناظرا لوالده
لا بيجو بابا بيعاندك ياحبيبي.. أنا سميته محمود على أسم جدو
رفع ريان نظره بذهول لأبنه وأردف
انت سميته
محمود ياعمر.. إنت مقولتش كدا.. انت قولت هسمي سفيان
ضحك عمر وهو ينظر لبيجاد
عايزه يموتني.. وبعدين أنا قولت لسيلا لما عرفت إنها حامل بولد هسميه محمود إن شاء الله
ضمھ ريان لحضنه
حبيبي عقبال ماتخويه وتجبله اخوات كتير
تحرك متجها إلى بيجاد الذي يجلس يحمل الصغير بجوار غنى ينظر للطفل ويمسك بأصبعه
رفع نظره لغنى وأردف
تعرفي الولد دا شبه مين.. شبهي صح
ضحكت غنى عليه وأردفت
لا ياحبيبي دا شكل عمو ريان.. مش واخد منك حاجة
لكمها بخفة ثم رفع حاجبه بسخرية
إنت هبلة يابت وأنا شبه مين غير الراجل اللي بتقولي عليه دا.. وبعدين إزاي تبصي لبابا.. وتعرفي تشبهي ابو جلمبو دا له
جلس ريان بجوار غنى يجذبها لأحضانه
سيبك منه ياحبيبة عمو.. وقوليلي عاملة إيه دلوقتي.. وياله شدي حيلك عشان نجيب للولد دا عروسة
أمسك بيجاد ابن عمر ووضعه بحضن والده ثم جذب زوجته
شيل إيدك ياريو عن مراتي.. واخد بالك.. وروح شوف نغم بتناديلك
ضربه ريان بالوسادة التي توضع بجواره
امشي من هنا ياحمار.. إنت مالك أنا قاعد مع حبيبة عمها.. حرك حاجبه لغنى قاصدا استفزاز بيجاد
وضعت غنى رأسها على كتف ريان وتحدثت
حبيبي ياعمو أنا كويسة.. طول ماحضرتك كويس
امال بجسده يحملها بنظرات قاتمة
حبك برص ياختي مفيش حد حبيب غيري.. تحرك مغادرا وهو يحملها.. وضعت رأسها في حضنه بخجل.. تلكمه بصدره
نزلني يابيجاد عيب كدا يقولوا إيه
نظر إليها پغضب
صوتك ياحبيبي.. صوتك عالي ولسة حسابنا... ثم اتجه بنظراته إلى والده وتهكم بصوته
وبعدين إنت مكسوفة من الراجل دا.. دا ياستي ريان باشا.. أكبر شيال لقفاص الطماطم.. حتى إساليه.. اكتر حاجة كان بيعملها ويستفزني بيها.. انه طالع نازل يشيل
نظر لوالده الذي أحمر وجهه من الڠضب بسبب ماقاله بيجاد... توقف متجها لبيجاد واردف
تعرف ولو مش خاېف على البنت الغلبانة دي... كنت عملت فيك ايه... قالها ريان بنظرات قاتمة
رفع بيجاد حاجبه لأبيه بسخرية وأردف
عارف كنت شلتني زي ماأنا شيلها .. ماهو إنت مالكش غير في الشيل بسلكن حتى دي راحت عليك ياريو..صحتك ياحبيبي بقت في النازل بسبب نغومتك
تحركت غنى من أحضانه وصړخت
نزلني يابيجاد.. اتجهت نغم اليه عندما وجدت نظرات ريان لا تبشر بالخير
اطلع يابيجاد عشان مراتك ترتاح ياحبيبي
بعد عدة أيام
أقام ريان حفلة سبوع لحفيده.. وصل الجميع للحفلة التي كانت تقام بحديقة الفيلا على شاطئ البحر
اتجه جواد إلى ريان
مبروك ياجدو.. تصدق لايق عليك.. ثم اتجه بنظره لعمر
مبروك ياعمر.
قهقه ريان وهو يضمه عقبالك ياابو الجود.. وصل يوسف وأولاده عمر مروان ليليان
وهمس وأولادها رحيق نور علي
وجواد وصهيب بأبنائهما.. أما سيف وحازم فاعتذرا ولكن ذهب اولادهما
وعمر المصري وأبنه ريان وماسة
كان بيجاد يقف يحاوط غنى بذراعيه.. يهمس لها
حبيبي عايز منك خدمة
عمتو هتيجي أكيد دا حفيدها وأكيد ماسة هتحضر.. لو حاولت تستفزك طنشيها.. رفع ذقنها وأردف
ماسة مريضة ياغنى وأنا عملت زي ماقولتي ومنعت زيارتي كلها لعمتو.. ومقدرش أمنعها تيجي بيت أخوها وكمان تيجي تزور عمر وخصوصا إن عمر بيته جنب بيت بابا
لمست خديه وأردفت
ماتقلقش ياحبيبي أنا هتلاشها وأبعد عنها.. لكن لو جت وحبت تتلاعب بأعصابي هخربشها
اطلق صفيرا وهو يضحك
أموت أنا في قطتي الشرسة يااخواتي
بعد فترة دلفت ماسة تبحث عنه بعينيها وجدته يقف يتحدث بهاتفه.. اتجهت إليه بخطوات واثقة.. تقف خلفه تستنشق رائحته
شعر بوجود أحدهما ظن أنها زوجته.. ظل مواليها بظهره حتى انهى حديثه وهو على حالته ثم أردف
واقفة ورايا ليه حبيبي.. بتتصنتي وعايزة تعرفي بكلم مين.. قالها مبتسما
إقتربت ماسة تضمه من الخلف بعد حديثه ولكنه استغرب حركتها ظنا أنها زوجته
عقدت ذراعيها حوله وهي تردف وحشتني أوي