تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

 

آسف ياجواد شوية وراجعلك... ثم قبل رأس غنى وأردف

حبيبة بابي شوية وراجع

أومأت برأسها وهي تطالع ذاك المتخبط

تعرف أسمك فكرني بواحد برضو إسمه حلو

يناظرها ولا يستمع إليها... يحفر ملامحها بذاكرته

طرقت بأصابعها لعيناه

رفع نظره لعيناها... نعم إنها غزل

بقول لحضرتك فيه واحد كمان إسمه حلو عجبني بالقاهرة... إسمه بيجاد

يعني جواد وبيجاد... أسماء رائعة

حاوطها بنظراته الصقرية

شفتاها... عيناها... ملامح وجهها البريئة... كان في غياب عن حديثها سوى من ملامحها فقط أمامه

أعاد الرنين مرة أخرى

مازال جسده يرتعش ولا يستطع السيطرة على نفسه حاول أن يمسك هاتفه... سقط من يديه

هبت واقفة سريعا واتجهت إليه أمسكت هاتفه وجلست على ذراع مقعده واضعة الهاتف على أذنه

رد أنا همسلك الفون شكلك تعبان...لم يشعر إلا بقربها ورائحتها التي عبأت رئتيه

على الجهة الاخرى تحدث ريان

جواد فينك إحنا في القاهرة عايزك ضروري

تمام ياريان قالها باهتزاز

لم ينهي حديثه حتى اتصلت غزل

فتح الخط سريعا

أيوة حبيبي... أنا جاي ياغزل حالا

أجابته

جود مالك حبيبي صوتك ماله

كويس... استنيني هعدي عليكي في العيادة... غزل

أردف بها ومازال يطالع التي تجلس بجواره ولم يفصلها عنه سوى أنفاسهما

غزل وحشتيني أوي أوي

قالها مغمضا عيناه عندما شعر بانسحاب الهواء من حوله...

رفع يديه حتى يأخذ هاتفه... لامست يديها الناعمة كنعومة الأطفال

رفع نظره وتقابلت النظرات... هو بإشتياق ابوي أما هي شعور مختلف يغزوها لا تعرف ماهيته ولكن فسرته لشيئا آخر

ابتسمت بعيونها الجميلة وتسائلت عندما وجدت تخبطه ظنا لعقلها الصغير الذي صور إعجابه بها... حاولت الحديث معه

مراتك إسمها غزل

وقف ولم يجبها كفى ماصار له ومايشعر به

أمام الجامعة

خرج من كليته ينتظرها أمام الجامعة

أسرعت إليه

واقف من زمان...

هز رأسه برفض

لسة واصل... عاملة إيه وأخبار السكشن

كويس

قطب حاجبه بدهشة

إيه هو اللي كويس... يابنتي الهندسة دي متعة

أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه التي تقع صريعة له

ياسمينا الأرض فيها كم حبة رمل

رفعت نظرها للأعلى قاطبة جبينها ثم تسائلت

مش فاهمة... تقصد أيه

رفع حاجبه للأعلى وأشار بعينيه للأرض

هتفضلي تبصي على الأرض كدا

ابتسمت بخجل...

تنهد بعشق لها.. ثم أشار لسيارته

طيب يالة زمانهم مستنينا... باباكي كلمني خمسين مرة... قولتله إحنا جاين اهو... وطبعا حضرة البشمهندس ريان بيحسسني إني خاطڤك

تهدجت نبرتها وخرج صوتها متقطع

ماهو إنت خطفتني يابشمهندس... عندك شك في كدا

بسط يديه إليها.. عندما شعر بأن قلبه على وشك الخروج من مكانه من كلماتها البسيطة الذي اخترقته

بمكتبه بقسم الشرطة طرقت طرقات خفيفة على باب المكتب بعد معرفة العسكري بشخصها دخلت رأسها مردفة

عندك قهوة حضرة الضابط ولا ارجع بيتنا..رفع نظره إليها ومنع ابتسامة كادت تشق ثغره

دنت وتوقفت أمامه

جسورة أنا اسفة معرفش قولتلك كدا ازاي والله آسفة اسفة ووعد

 

 

مش هقولك كدا تاني خلاص بقى متبقاش بارد

ابتسم اخيرا على طفولتها ونهض من مقعده متجها يستند بظهره بمقابلتها على المكتب ثم أردف

خلاص عشان اقبل اسفك عندي شرط

مطت شفتيها للامام ثم قالت

انتهازي بس امري لله لازم اقبل..

اقعدي..قالها وهو يحاوطها بنظراته

جلست دون حديث

عايز كل التفاصيل وكمان ازاي اتجرأ ووقف معاكي وكمان ليه عمو رفض يقابله وكمان..نهضت سريعا تضع كفيها على فمه وابتسمت

ايه كم الكمان ال عندك دي خلاص دا مجرد كلام مع ماما وراحت قالت لبابا وبابا زعل دي كل الحكاية

رفع حاجبه ينظر لكفيها على فمه

انزلت كفيها سريعا ثم حمحمت

بتكلم جد على فكرة شوفها لو مش عجبتك يبقى خلاص انا وعدت البت

ضغط على ذراعها ينظر إليها پغضب

برضو هنرجع للكلام ال يزعل اهو اتلمي ياجنى بلاش تستفزي هدوئي

تصنعت الحزن وتحدثت بشفتين مرتعشتين

وحياتي ياجاسر مش تكسفني قدامها مجرد قهوة بس وبعد كدا اعمل ال يعجبك

مسح على وجهه پعنف كاد أن يقتلع جلد وجهه

تعرفي انا بضعف قدامك عشان كدا بتستغلي ضعفي مش كدا

طيب والله العظيم انت حبيبي ياجاسر بحبك اوي اوي اوي..وضع يديه فوق فمها

يخربيتك اسكتي هتشحتي عليا دلف جواد حازم ..ضيق عيناه متسائلا

وانا بقول القسم منور ليه اتاري عندناالصغنن

افلتت ضحكة ناعمة وأردفت

شكرا ياابيه جواد وحشتوني فقولت اعدي امسي على اخواتي

جلس جواد حازم وهو يضحك بسخرية

على أساس كل واحد مننا في محافظة ياجنى..استدارت لجاسر ثم غمزت له

ايه ياجسورة هتيجي ولا ارجع بخفي حنين

قاطعهم جواد عندما تحرك يرمقهما بشك

ناوين على ايه ياولاد خالي

أشار جاسر إليها ثم اتجه بنظره لجواد

بنت خالك جايبالي عروسة وعايزة تعرفنا على بعض

قهقه جواد عليها ثم أردف

احلى خاطبة ياجنى رمقته جنى بهدوء تنظر إليه لأول مرة ثم اتجهت لجاسر

كدا تضحك علينا أبيه جواد

وصل جواد لعيادتها وجدها تنتظره

نزل سريعا يضمها بقوة كأنها كانت غائبة لعدة سنوات

طوقت خصره وأردفت

مالك حبيبي فيه إيه... نغم كلمتني وقالت هيروحوا عندنا

غزل ضمني أوي... مش عايز أشوف حد.. خديني بيت المزرعة مش عايز حد غيرك

 

الثامن همسات

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

البارت التامن

ما أصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع وما أصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق ما أصعب أن تتكلم بلا صوت أن تحيا كي تنتظر المۏت ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه وذنب لم تقترفه.

صباح يوم جديد قد هلت الشمس بشائرها وايقظ الفجر نور الرحمن ليسعى عباده لنور وجهه الكريم

تجلس بجواره وهو غافي... نظرت إليه بحزن لا تعلم لما إنتابها شعور إنه يخفي شيئا بداخله... تذكرت ليلة الأمس عندما وصل لمنزل المزرعة

ترجل من سيارته بعدما قادتها هي عندما شعر بعدم سيطرته على نفسه

غزل سوقي إنت.. أنا تعبان ومش قادر

أومأت رأسها بالموافقة

تمام ياحبيبي.. ريح وأنا هسوق

وصلا بعد فترة لمنزلهما.. دلف سريعا ملقيا نفسه على الأريكة

تقدمت منه وجلست على عقبيها تمسد على خصلاته

حبيبي مالك... شكلك تعبان اوي.. قاطعهما رنين هاتفه

قام برد

أيوة ياصهيب.. لا أنا في بيت المزرعة ممكن بكرة أشوفه... ثم أكمل حديثه

صهيب خلي بالك من الولاد لما أرجع

ثم توجه بحديثه لريان عبر الهاتف

آسف يابشمهندس نتقابل بكرة إن شاءالله

أغلق الهاتف ورفع نظره للتي تجلس بجواره... أمسك يديها لتقترب منه

اقتربت حتى أصبحت بأحضانه.. تطوق خصره بيديها الأثنين

حاسس بإيه حبيبي

إزداد توتره عندما تفحصته بعينيها... رفع كفيه على خصلاتها مقبلها

حبيبتي أنا كويس... يمكن حسيت بشوية أرق..

تسطح على الأريكة واضعا رأسه على ساقيها وأردف

النهارده قابلت الدكتور طارق عزيز...

ضيقت عيناها وتسائلت

مين طارق عزيز دا

استند على مرفقيه ينظر لعيناها التي تسحره برماديتها الخلابة

نسيت دكتور البيثولوجي ياغزل

صمتت تحاول أن تتذكره... ابتسمت فجاءة

أيوة افتكرته... مش دا الدكتور

تم نسخ الرابط