تمرد عاشق
مرض غنى لكن عمري مابعدت عنه.
اتجهت غزل لجواد بجهاز قياس الضغط والسكر
حبيبي مقستش الضغط النهارده.. ومشفتش السكر.. تسمح لغزالتك تناغشك شوية... قالتها غزل عندما وجدت حزن زوجها... تحركت مليكة بعدما قبلت رأسه
نهض الجميع مغادرين.. بينما جنى التي ظلت جالسة تنظر إلى جواد وعينيها متحجرة بالبكاء.. رفع يديه إليها
تعالي حبيبة عمو.. انا سامعك
جلست بجواره على المقعد وألقت نفسها بأحضانه وبكت بمرارة تقول
أنا آسفة ياعمو مش قصدي حد يزعل ابدا والله.. ولو جواد مزعلك متسمعش منه هو منفعل لكن بيحبك أوي..
قبل جواد رأسها يضحك على طفوليتها
رفع ذقنها ينظر لعيناها
الولد جواد عامل في جنونتي إيه
تذكرت ليلة أمس عند عودته من عمله قابله جواد
جاسر عملت ايه في ال قولته
استدار يرمقه ثم تحدث
على رغم اني مشغول بموضوع فيروز ياجواد بس حاضر هقنع جنى ياسيدي واخليها توافق على الخطوبة بس اياك تزعلها وقتها مش عز ال هيقوفلك صدقني
أشار على نفسه مقتربا يغزر عينيه مردفا
انا ال هقوفلك ومش هرحمك وقتها حتى لو طلبت العفو افوق بس والاقي فيروز وبعدين نعمل خطوبتكم ودا طبعا مابابا يوافق هو وعمو صهيب
ربت جواد على ظهره
وانا بوعدك احافظ عليها بس فيه اهم من خالو
ابتلع ريقه واردف
عز انت عارف عز ممكن يرفض و..أشار له وتحدث
سيب عز عليا هعرف اقنعه بس ادعيلي الاقي فيروز
ملس جواد على ذقنه وتسائل
بتحبها بجد ياجاسر
عصر عيناه پألما واردف
بحبها اوي ياجواد ونفسي اعرف ليه ډبحتني بالطريقة البشعة دي
دنى جواد ينظر لعيناه وتسائل
حتى بعد ال عملته معاك
أشار جاسر إلى قلبه واجابه
قلبي بيغفرلها ومش قادر اكرههاحاسس مش عارف اتنفس وهي بعيد عني
هساعدك نوصلها صدقني يابن خالي خلال يومين وهتكون قدامك أن شاءالله
انسابت عبراتها وتراجعت للخلف متجهة للأعلى بعدما كانت تقابله بعيونها السعيدة ولكن لقد تهشم قلبها
خرجت من شرودها عندما امسك جواد ذقنها وتساىل
جواد ..رأيك فيه ايه..تذكرت حديثه وتمسكه بها همست إلى نفسها
جاسر اخوكي ياهبلة دا حب اخوي مش اكترثم
نظرت بخجل الى غزل الذي رفعت حاجبها بألا تتكلم
فرقت يديها ثم تحدثت بعدما توردت وجنتيها
مفيش حاجة ياخالو.. أنا هشوف ماما بعد إذنك
تحركت سريعا.. قهقه جواد عليها ثم تحدث مما جعلها تتوقف بمسيرها
على كدا أقول لفؤاد كل شئ قسمة ونصيب ولا نقوله مبروك
استدارت تنظر له بخجل وأردفت
لا قوله كل شئ قسمة ونصيب ياخالو... قالتها وتحركت سريعا لمنزلها
ابتسم عليها وشعور الراحة يتمكن منه وهكذا تم كل شيئا كما خطط له.. إلا من كلمات مليكة التي أصابته بمقټل
مسدت غزل على خصلاته التي بدأ الشيب يغطيها فصار أكثر جاذبية وهيبة .. جلست أمامه على الطاولة التي كانت تعج بالطعام منذ قليل ثم رفعت ذقنه تنظر لعيناه
ياترى دا اللي خلى حبيبي طول الليل منمش وبعد عن حضڼي
نظر حوله وفجأة جذبها حتى جلست على ساقيه ينظر لرماديتها.. ترانيمه المقدسة التي يعشقها وأردف هامسا بأنفاسا حارة
تعرفي حبيبك نفسه في إيه دلوقتي!!
قطبت مابين حاجبيها وأردفت هامسة وهي تلمس وجنته بكفها الرقيق
حبيبي يتمنى وحبيته تلبي
اقترب يهمس بالقرب من ثغرها
عايز أخد شاور ياغزول وبعد الشاور عايز جلسة مساج.. وبعد المساج عايز استمع لأم كلثوم إنت عمري مع حركات إغوائية نسيت شكلها
قهقهت غزل بصخب وهي مازالت تجلس على ساقيه
دا إيه طلباتك اللي محتاجة مصباح علاء الدين دي ياحبي
حمحم عز من خلفهما وتحدث
وماله
يابو الجود إنت إحلم وأنا أحقق لك طلبك.. هو أنا عندي كام عمو جواد بس
قفزت غزل من على ساقيه تلكمه بصدره
عاجبك كدا أهو عز بيتريق علينا
مسح جواد انفه ينظر لعز بسخرية وأشار
إليه
تعالى ياحيلتها.. طلبات ايه يلا اللي عايز تحققهالي ليه ناوي تعمل إيه
اقترب عز منه يقهقه عليه.. تحركت غزل سريعا عندما شعرت بخجل من حديثهما
جلس عز يضع يديه على كفيه يحرك حاجبيه كالأطفال
إيه ياابو الجود عايز ترجع شبابك مع غزالتك..
جذبه جواد من تلابيب ثيابه حتى سقط من فوق الطاولة..
اتلم ياعز أصل وحياتك أخليك تنام في حضڼ ابوك يوم فرحك
مط عز شفتيه ورفع حاجبه بسخرية
هو ابو الجود بيحلم بكوابيس كتيرة ولا إيه... هو مين دا اللي ينام في حضڼ ابوه يوم فرحه..
أمسك عز زر قميص جواد وقام بغلقه وهمس له
متخلنيش ياعمو اقوم حالا وانام في حضڼ مراتي وأعوض ليالي الحرمان..دي مراتي متخلنيش أكتبها على جبيني عشان الكل يعرف انك ظلمني
جذبه جواد من عنقه ونظر لعيناه وتحدث
تعرف ياولد ياعز نفسي في إيه
مط عز شفتيه للأمام كالأطفال وتحدث
عارف نيتك ياعمو لكن وحياتك ياغالي مش هتنولها...وبقولك اهو شلني من دماغك عشان انا بحاول أكون مؤدب ببوسة بس
صفعه جواد على عنقه من الخلف
ليه هو الجحش بيحلم بإيه اكتر من بوسة
تلفت عز حوله ودنى من جواد وهمس بإذنه ببعض الكلمات..مما جعل جواد يلكمه حتى سقط على الأرضية
ياقليل الادب دا إيه يلا الفجر اللي فيك دا لا ومش مكسوف مني
وقف عز وهو يقهقه على وجه جواد الذي اصبح لوحة فنية من الڠضب ثم اقترب منه
وربت على كتفه مردفا
أحمد ربنا ياعمو اني مستحملك لحد دلوقتي وبحاول اكون مؤدب.. ومتنساش انا تربيتك.. قالها عز عندما صعد وجلس على المقعد أمامه
دفعه جواد بقوة حتى سقط المقعد بالكامل
امشي يابغل من قدامي.. بدل مااعلقك
مش ماشي إلا لما تصالحني على بنتك.. اصلها زعلانة.. عشان غيورة زي بابي بتاعها
نهض جواد متحركا إليها ينظر بخبث
دا يوم الهنا والله.. دا مش هصالحكوا بس لا دا هخليك تطلقها بالتلاتة
عند غنى وبيجاد
صعدا لجناحهم.. توقفت بمنتصف الغرفة ثم رفعت بصرها إليه مردفة
هنسافر دلوقتي.. ولا كمان شوية
أطبق جفنيه يحاول ألا يحزنها
خطت إلى أن وصلت أمامه.. رفعت يديها وادارت وجهه إليها
بيجاد.. مش عايز ترد عليا ليه.. ظل واقفا ولم يرد عليها فكلماتها مازالت تزهق روحه
رفعها من خصرها حتى أبعد قدمها عن الأرض واستقبل كرزيتها بأخرى ناعمة انسته غضبه وأعادت روحه عندما تخللت أناملها الرقيقة وسط خصلاته تبعثرها وتنثرها بفوضوية..
بيجاد أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
أطبق جفنيه بلمساتها وحديثها الذي اذهبت عقله.. .. ابتسم برضا من أثر حركاتها وكلماتها التي دغدغت مشاعره
وأنا بعشق عشق الدنيا فيكي ياأجمل هدية
حبيبي سلامة قلبك ياروح قلبي
حتى جعل يومه معها كعازف منفردا على أوتارا بهمساته ودقات قلوبهما وأنفاسهما التي ملأت الغرفة ليكتب قصة عشقهما التي تدوم وتحفر بالقلوب
بعد فترة حملها يضمها لصدره.. وأردف بهمس
عاملة إيه ياحبيبي
وضعت رأسها بصدره.
الدقات دي بإسمي ووقت ماتتغير هموتك سمعتني
نظر إليها بنظراته العاشقة..
خليكي شاطرة كدا من أولها وأعرفي قوانين بيجاد المنشاوي
عشان تسمعي نبض قلبي باسمك ياحبيبة بيجاد
ودلوقتي لازم