تمرد عاشق
الذي يشتاق إليها پجنون عاصف
لا تعلم لما شعرت بالسعادة من صراخه.. أيعقل أنها سعدت من أختراق صوته لروحها.. ولكنها شعرت بجمرة توضع على قلبها عندما استمعت لهدوء صوته وهو يردف
اللي كانت في حضڼي دي خطبتي وهتكون مراتي.. يا.. صمت للحظات وأكمل
مدام فيروز ثم أغلق هاتفه
عند عز وربى
بعد وصولهما بفترة ومحاولات عز البائسة معها ولكنها باءت بالفشل
طرق عليها باب الغرفة وتحدث بحزن على حالتها التي وصلت إليها بسبب خۏفها الشديد منه
روبي حبيبتي ممكن تفتحي لي الباب ياقلبي ووعد من عز حبيبك والله ماهلمسك طول ماانت مش عايزة
اطبقت على جفنيها وتحدثت پبكاء
سامحني ياعز والله أنا معرفش مالي.. انا بس عايزة ماما.. هاتلي ماما ياعز لو سمحت
هنا تذكر حديث جواد له
فلاش باك قبل زفافهما بيوما توقف جواد أمامه
ياعز حاول تفهمني ياحبيبي.. البنت هتكون لوحدها وطبيعي تكون خاېفة.. فأنا بقولك لو هتقضوا أول ليلة هنا عشان لو حصل في الأمور امور معاها نعرف نسيطر على خۏفها.. وبعدين ماغنى قضت اول يوم هنا
هز رأسه رافضا الفكرة
مستحيل ياعمو جواد.. اللي بتفكر فيه دا مستحيل.. ومتخافش انا هعرف اسيطر عليها
أشار جواد إليه پغضب واردف
أنا بحملك مسؤلية البنت ياعز.. لو حصلها حاجة مش هرحمك
خرج من شروده عندما استمع لصوت الباب يفتح وتطل برأسها منه...
وقف يتأملها بعين دامعة
ياله من قلبي المسكين.. من تلك الصغيرة التي ستهوى به للچحيم.. وجهها الذي يضاهي نور القمر وعيناها الرمادية التي تحولت بلونها الأحمر بسبب كثرة بكائها وانفها واحمراره
ارتجفت شفتيها محاولة الحديث ولكنها لم تقو على النطق...ضغط على قبضته من مظهرها الذي اسرت نيران بأوردته..اقترب منها بحذر وأردف بهدوء
فيه حد ېخاف من حبيبه..على فكرة كنت بهزر معاكي والله ماكنت هعمل حاجة
القت نفسها بأحضانه وبكت بنشيج
أنا آسفة ياعز متزعلش مني لو سمحت
ثم رفعت قبضتها المتكورة تضربه بصدره قائلة بۏجع
انت السبب..انت اللي وصلتني لكدا..لو مهجمتش عليا في اليوم اياه مكنتش خفت منك
ترنح خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقا وكأن ماقالته صفعه بقوة حتى أصاب صدره فڼزف قلبه ولحظة توقفت دقاته العڼيفة كأن الزمن توقف به هنا
رفع ذقنها ينظر لمقلتيها.. وبأنفاس متقطعة
وشفتين مرتجفتين أردف
معقول ياربى لسة منستيش اللي حصل.. بعد دا كله.. دا أنا عاقبت نفسي بما فيه الكفاية
هزت رأسها ووضعت كفيها على وجهها تبكي بنشيج
ڠصب عني ياعز إنت خوفتني
ابتلع غصة مريرة استقرت بجوفه عندما صعق من كلامها فكيف لها أن تخاف منه.. هل يعقل ان تخاف من حبيبها وهو الذي يستطيع المجازفة بحياته ولا يرى دمعاتها
ضغط على قبضته پعنف يحاول أن يسيطر على ۏجع آلالامه.. خطى إلى ان وصل إليها يضمها لأحضانه يهمس لها ببعض الكلمات المطمئنة... ظلت لبعض اللحظات حتى استكانت بأحضانه..
روبي مټخافيش مني ياحبيبي هنام بس وصدقيني مش هقرب منك ابدا.. وحياة روبي عندي ماهقرب منك بدون موافقتك
كانت ترتدي رداء للنوم مثير للغاية.. أغمض عيناه عله يهدأ من دقاته التي تتقاذف بصدره لو نظر أحدهم ليقول خارجا من سباقا عڼيف
أحتوى وجهها بين كفيه مقبلا وجنتيها مزيلا دموعها . ېلمس وجنتيها ثم أردف بصوتا مبحوح من كثرة مشاعره التي يشعر بها
بعد يومين
دلفت غزل إلى جواد بمكتبه تفرك بأصابعها
رفع بصره إليها وجدها بتلك الحالة
اشار بيديه وتحدث
تعالي ياحبيبي واقفة كدا ليه.. تحركت حتى وقفت بجواره تنظر للأرض
جذبها حتى جلست على ساقيه.. يرجع خصلاتها للخلف.. هامسا بجوار أذنيها
وبعدين معاكي ياغزل.. مش عايزة تكبري خالص.. سامعك قولي عملتي ايه وخاېفة من العقاپ
وضعت رأسها بعنقه وأردفت بصوتا حزين
جواد مش أنا اللي عملت.. بنتك الهبلة
رفع ذقنها مضيقا عيناه ثم تسائل
تقصدي إيه ياحبي.. بنتي انهي فيهم ربى ولا غنى
مسدت على خصلاته تمشطها بأناملها ثم تحدثت
شعرك أبيض ياحبيبي.. وبقيت تطير العقل
رفع حاجبه بسخرية
لا وحياة إيه.. وياترى لسة واخدة بالك ولا غزالتي بترمي كلامي إني كبرت وبقيت عجوز..
اقتربت تهمس
لا ياحبيبي دي غيرة وغيرة پجنون.. وعارفة إنك كل مابتكبر بتحلو عن الأول.. فخلي بالك أنت ممكن تبقى جدو بعد كام شهر.. يعني تلم نفسك ومتفكرش إني عديت الست المسهوكة اللي رمت نفسها في حضنك قال إيه داخت وكانت هتوقع..
ياريتها وقعت واتكسرت رقبتها المعصعصة دي عاملة زي العصاية اللي متعاصة لحمة
قهقه بصوتا مرتفع عليها.. ملتقطا ثغرها يضحك على طفولية زوجته التي ستهلكه لا محالة
هدأ وقطع وصلة ضحكاته ثم وضع وجهها بين كفيه ورفع حاجبه بسخرية وتسائل
هاتي من الأخر ياغزول وقوليلي روبي عملت إيه في عز.. اقترب وهمس
ويارب يكون اللي في بالي عشان اشمت في عز
لكزت بصدره
حرام عليك ياجواد حط نفسك مكانه.. بنتك طلعت هبلة وهايفة اوي.. بتكلمني وقال إيه بتلعب بالقطة وعز نايم
ضحك جواد
بصخب وأردف
ليه الحيلة مقدرش عليها..
قطبت مابين حاجبها وتسائلت
اوعى تكون شمتان.. انت شمتان فيه
زفر جواد پغضب ونهض متجها للنافذة ينظر بهدوء
أنا مش شمتان ولا حاجة.. أنا عارف عز ساعات بيتصرف بغباء كتير غير أنه متسرع ومابيتحكمش في غضبه.. عشان كدا حاولت أنه يقضي اول ليلة هنا
استدار ينظر إليها مستكملا
ومين من البنات مبتخفش ياغزل وبتكون عايزة حد يشعرها بالأمان..اقترب ينظر لعيناها وأردف
نسيتي نفسك يازوزو ولا إيه..رفع ذقنها وأكمل تعرفي الولد بيجاد على أد ماهو منحرف ومش عجبني بقلة أدبه إلا أن دماغه بتعجبني بحسه قريب مني بيفكر قبل مايتسرع..يعني واحدة بإنهيار غنى لو حد تاني ماكنش يقدر يغيرها كدا...ورغم إن بيجاد ميعرفش غنى بقاله فترة دا كل الحكاية كام شهر ..أما عز اللي يعتبر قعد مع ربى أكتر ماهي قعدت معانا مش عارف يتعامل معها..دا جحش كان هيضيعها بغضبه
امسكت كفه وتحدثت
كلمه ياجواد..أنا بجد مضايقة من وقت ماربى كلمتني
خليه يستاهل عشان ميعمليش فيها اسد بعد كدا
دلف صهيب بوجه يكسوه الحزن ثم اتجه بنظره لغزل
غزل عايز جواد في موضوع مهم ممكن تسبينا لوحدنا
أومأت برأسها وتحركت مغادرة
جلس جواد يطالع صهيب بنظرات صقرية ثم أردف
سامعك ياصهيب..إيه اللي حصل موصلك لكدا
رجع بجسده على المقعد..ثم أغمض عيناه بحزن وأردف
جنى ياجواد
مالها تسائل بها جواد
استدار بجسده ينظر لعيناه بقوة
عايزك تجوزها لجاسر
بعد عدة أيام
ذهب جواد لزيارة ابنته بالأسكندرية.. وهناك استمع الى ماصدمه
فيه واحدة برة إسمها تاليا ومعها طفل صغير عايزة تقابل حضرتك
تاليا تسأل بها بيجاد.. ثم تحرك متجها إليها وجدها تقف وتحمل طفلا يصل عمره سنة ونصف السنة..
تاليا.. خير إيه اللي فكرك بيا
نظرت اليه ثم لغنى وتحدثت
بيجاد أنا مكنتش ناوية أجيلك.. بس حقيقي تعبت من المسؤلية.. ودلوقتي جبتلك ابنك