تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

عليه يابابا.. دا اتفاقنا

كانت أنفاسه المرتفعة فقط هي التي تصل إليها.. اغمضت جفنيها واكملت

 بابا أنا حلمت حلم مش كويس.. طمني على بيجاد هو عامل إيه

اطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء من صوتها الحزين وصوتها الباكي

يود لو يراها حينها يضمها لصدره ولا يتركها حتى يشبع روحه... ورغم ألم قلبه من فراقها إلا أنه استمتع بصوتها وهمسها بأسمه وخۏفها عليه

 

 

حاول تهدئة نفسه حين شعر وكأن احدا وضع بنزينا بصدره عندما تحدثت

خليه يكمل حياته وهو سعيد.. خليه يكرهني بطريقة ميفكرش فيا ابدا.. بلاش تقسى عليه يابابا لو سمحت

أختنق حلقه بغصة بكاء لا يتمنى سوى ضمھا لأحضانه حتى يسحق عظامها ورغم نيران قلبه من إشتياقه لها أردف قائلا

 تمام على الرحب والسعة ياغنى هانم.. مش بس هيكرهك.. وحياة كل دقة حب لقلبك لأوجعك زي ماوجعتيني.. عايزاني أتجوز تمام.. وعد خلال اربعة وعشرين ساعة هتجوز.. وآه الولد ابني يارب تكوني ارتحتي

قالها بيجاد ثم ألقى الهاتف حتى هشمه وأصبح قطعا متناثرا بكل مكان... ونظر لجواد يصفق بيديه

 يارب تكون ارتحت

اتجه ببصره لوالده

عايز حفيدك.. تمام حاضر ياريان باشا..

اتجه جواد سريعا يلكمه بصدره

 ايه اللي قولته دا ياحيوان مفكرتش إن البنت لوحدها وممكن يحصلها ايه

كتم بيجاد صړخة مهتاجة بصدره وجعد جبهته قائلا بإستفزاز

 لوحدها هيحصلها أي يعني.. بنتك باعت ياعمو وأنا مش هرحم اللي يبعني

دفعه جواد ېصرخ به

 امشي يلا من هنا مش عايز اشوف وشك تاني

خرج جواد سريعا يتناول هاتفا آخر لكي يطمئن على ابنته

بينما ريان الذي غادر بعدما خرج بيجاد كالثور الهائج بعد حديثه لغنى

ظل بيجاد يراقب فيلا جواد الذي كان يعلم إنه لم يترك ابنته بعد حديثه الدامي لها.. ابتسم عندما وجد خروج سيارة جواد وبجواره غزل... أتخذ نفسا عميقا يشحن رئتيه بأكسجين الأمل وقاد سيارته خلف جواد.. الذي لم يغب عنه تحرك بيجاد خلفه

صمت برهة ينظر من خلال مرآة السيارة وهو يتفحص بنظرات ماكرة وابتسامة خبيثة تحرك بيجاد خلفه

لكزته غزل وهي تتحدث

 ممكن أعرف بتضحك على إيه في الۏجع اللي إحنا فيه

اقترب برأسه منها مقبلا خديها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبين غزل فاردف مبتسما

 بقولك ايه رأيك ياحبي نقضي ليلة حلوة كدا في شيراتون...

ضيقت غزل عيناها ثم كزت على فكها اغتياظا من حركاته

 أكيد بتهزر.. يعني بنتك مڼهارة هناك وانت عايز تقضي ليلة في الشيراتون

حك ذقنه وهو ينظر للمرآة

آهو ألعب مع ابن ريان شوية

نظرت غزل خلفها عندما وجدت نظرات جواد على سيارة بيجاد

زفرت بإختناق وتحدثت

 جواد الولد صعبان عليا بلاش تحوله لمچرم عشان خاطري حبيبي

اتسعت ابتسامته ودنى منها يداعب أنفها

 عارف أنه بيحبها ... عشان كدا لازم أعصره فدا يخليه يفكر ألف مرة إنه ميزعلهاش

انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض فأردفت

 هو مزعلهاش ياجواد.. وزي ماكلنا عارفين دا غلط الماضي

وضعت كفيها على ذراعه وأكملت

 بلاش تحمله أغلاط الماضي وبلاش تخلي غنى تكرهه.. إحنا عارفين أد ايه بيجاد بيحبها

توقفت السيارة فجأة وبدأ يطرق على قيادة السيارة ينظر لبيجاد الذي توقف

فضحك ونزل من السيارة متجها إليه

انتظروني غدا مع البارت الثامن والعشرون

يتبع...

الفصل السابع والعشرن

لن أنسى إنك اجبرتني أن أرحل عنك.. فمنذ رحيلي وابتعادي اصبحت حياتي والظلام كشيئا واحدا

توقف صهيب أمامها يمسد على خصلاتها

حبيبتي جاسر طلبك للجواز وانا وافقت احتضن وجهها

جنى اسمعي كلام ابوكي انا أكتر واحد خاېف عليكي وانا شايف أن جاسر اكتر واحد هيحافظ عليكي ومتقوليش دا اخويا

تسارعت نبضاتها من كلمات والدها المفاجأة حتي أحست أن والدها استمع الى دقات قلبها تذكرت ابتسامته وكلماتها ومزحاته معها فترقرق الدمع بعيناها وشعرت بانسحاب الأرض من تحت اقدام وغمامة سوداء تحاوطها فهمست بصوت خفيض

وانا مش عايزة غيره يابابا..ثم سقت هاوية بين ذراع والديها جحظت أعين صهيب مما صار فالتقتها يضمها على صدره كطفل رضيع وهروا إلى منزله يصعد بها إلى غرفته..قابله سيف الذي تصنم بوقفته وهو يشير الى أخته

مالها يابابا!!

ابعت طنط غزل بسرعة يافارس خليها تيجي تشوف اختك مالها..هرول فارس للخارج..دلف منزل عمه ېصرخ

طنط غزل..طنط غزل..خرج جواد من غرفة مكتبه

فيه ايه يافارس!

قاطعهم وصول غزل وجاسر الذي فزع على صيحات فارس

جنى أغمى عليها وبابا عايز طنط غزل تكشف عليها..هرولت غزل للخارج بعدما جذب وشاحها..أما ذاك المتصنم الذي توقف يكور قبضته حتى ابيضت ينظر إلى والده بعتاب قائلا

قولتلك يابابا جنى بتحب جواد وهي ال هتتعب في النص وادي النتيجة دلوقتي عمو صهيب ضغط عليها قولي اعمل ايه دلوقتي..اكيد هتكرهني بسببكم

اقترب جواد منه يربت على كتفه قائلا بهدوء

احنا هنعمل ال عمك عايزه وانت فهم جنى بينك وبينهابالعكس ياحبيبي جنى المستفيدة في الأول

جاهد في إخفاء اعتصار اضلعه أمام والده ولكن لديه سشعور يكاد يطبق على عنقه حتى شعر بإختناقه

اتجه إلى منزل عمه وهو يحمل من الغصص مايكفي لانقطاع حبل وريده فالأمر صعب ومؤلم لم يشعر سوى بأن روحه تعتصر

توقف للحظات يعاتب نفسه

انت عايز تشارك في المهزلة دي ياجاسر طيب جواد وجنى مش حرام تكسر قلوبهم اتجه إلى المسبح عندما فقد قدرته على التنفس وقام بإزالة ثيابه سريعا فهو ضائع مشتت لايعلم ماذا يصير معه كل ما يعلمه أنه فاقد لاختيار الأصح والصواب

ألقى بنفسه بالمسبح وظل لدقائق وهو يسبح تحت الماء عله يرتاح من هموم قلبه ولكن أعاد ذلك إلى ابتعاده عن فيروز

خرج من تحت الماء تتساقط الماء من فوق رأسه وهو يهز رأسه عله يخرج سلبية قراراته

نظر بشرود على غرفتها بالأعلى وذهب بذاكرته منذ عدة ساعات

فلاش باك

 اسمع دلوقتي عمك صهيب شايف جواد بيضحك على جنى.. ومهما نقوله مش هيسمع مننا.. فاحنا هنضرب عصفورين بحجر واحد إزاي

هتوافق على جنى قدام الكل.. منها نعرف إن جواد بيحب جنى فعلا وهيحارب عشانها ماهو لو بيحبها حق وحقيقي هيعمل كل اللي يقدر عليه عشان يرجعها.. ودا هيثبت لصهيب إن جواد بيحب جنى فعلا

 

زفر جاسر وتسائل

 طيب وعمتي يابابا هتسكت.!!. حضرتك نسيت تقى وعز وجواد وربى

 

مسح جواد على وجهه پعنف وتحدث قائلا

 اهو اللي مخوفني ردود عمتك.. المهم اعمل زي ماقولتلك نهدي عمك صهيب ونقنعه ان الولد بيحب البنت.

 

نهض جاسر واومأ برأسه لوالده قائلا

 لو الموضوع انقلب عليا متزعلش مني.. جنى اختي وعمري ماهفكر فيها غير كدا

توقف جواد بمقابلته ينظر لمقلتيه

 لسة البنت في دماغك ياجاسر

بهدوء مخيف وبتروي مدروس سأل بها جواد

مط شفتيه بحزن ونظر للأسفل وتحدث بنبرة حزينة

 اسمها في قلبك وعقلك يابابا مش في عقلك بس.. آسف يابابا.. حضرتك علمتنا منخبيش عنك حاجة حتى لو مشاعرنا

تنهد بقلبا يأن ۏجعا وټحرق أحشائه بنيران الغدر.. لا يعلم ايعشقها أم يكرهها.. يشتاقها ام ينفرها.. ولكن هناك حقيقة واحدة

إن دقاته لا تتوقف عن النبض بإسمها.. اتجه ببصره لوالده وتحدث

حاولت أنساها والله يابابا وزي ماحضرتك قولت انها متنفعناش..

تم نسخ الرابط