تمرد عاشق
إليه
خطت بخطوات بطيئة مهزوزة وجسدها يرتعش
مالك فين ياريان... الولد ماله
جذبها لأحضانه عندما وجد إنهيارها
الدكتور بيكشف حبيبتي إهدي... هيطلع ويطمنا دلوقتي
ظل يتحرك ذهابا وإيابا إلى أن خرج الطبيب
وقف ريان أمامه وأردف متسائلا
إبني ماله يادكتور
أصابه الهلع عندما وجد صمت الطبيب
دكتور لو سمحت طمني على إبني
وزع الطبيب نظره إليهما
الولد شارب مادة مخدرة عالية عملتله ڼزيف داخلى لعدم تحمله قوتها
والحمد لله انكم لحقتوه دا كان ممكن يروح فيها
جلست نغم بمكانها كأنها فقدت النطق والحركة فقط ترتعش... جلس عمر بجوارها ضامما إياها بأحضانه
ماما إهدي إن شاء الله هيكون كويس
أما ريان الذي وقف كالذي تلقى بصاعقة فوق رأسه... لا يصدق مايقال
رفع نظر للطبيب
ممكن تعيد التحليل... اتأكد إبني مابياخدش أي مخدر أكيد فيه لخبطة في التحاليل
تحرك بيجاد لوالده ثم شكر الطبيب الذي أكد نتيجة التحاليل
جذب بيجاد والده
بابا لو سمحت إهدى خلينا نعرف نفكر إزاي مالك أخد الحاجات دي.. دا مابيشربش سجاير
وقف مهزوز البنية عندما شعر أن الارض تميد به وأصبح قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيه مما أستمع إليه
نظر بتيه لولده
اخوك مدمن.. إزاي دا أنا مش بفارقكم إزاي وصل للحالة دي
أشار بيديه برفض
لا يابابا مالك مش مدمن... حضرتك مااسمعتش كلام الدكتور بيقول معدته مااتحملتوش علشان كدا حصل ڼزيف
مسح ريان على وجهه پعنف
لازم أدخل أشوفه لازم اتكلم معاه.. أشوف مين دا اللي عمل فيه كدا
صباحا باليخت
استيقظ مبكرا وجدها تغفو على صدره... كأنها لم تنم منذ زمن... مسد على خصلاتها مقبلا إياها... تبسم عندما تذكر ليلتهما المچنونة بالأمس... تنهد عندما تذكر حرمانه لأسرته من مسؤلياته الواجبة عليه وأولهم زوجته... رغم قربهما وعشقهما إلا أن حياتهما الزوجية كانت باردة فاترة... ليست وليدة العشق الذاتي بينهما... أصبح عشقهما ېموت من جفاه لبعض الوقت ورغم إنهما زوجين عاديين ولكن الشعور بأمان وعشق كليهما كان يغيب لبعض الوقت
أعدل جسدها على الوسادة... ثم أتكأ عليها بذراعيه ينظر إليها بعشق ډفن لسنوات بداخله ورغم مرور السنين إلا أنه حي لايموت
ظل ينظر إليهاثم نزل لمستواه ملتقطا كرزيتها بشغف حتى أفاقت من نومها...قامت بفتح عينيها وجدته قريبا منها جدا..رفعت يديها على خديه
صباح الخير ياحبيبي
انزل لمستواها مرة أخرى
صباح الحب ياعيون حبيبك.. رفعها لأحضانه وهمس لها
وحشتي حبيبك ياغزالتي
وضعت وجهها بعنقه
مش أكتر مني ياجود... من زمان أوي وأنت بعيد عني حبيبي
قبل يديها وأردف حزينا
مش من زمان أوي يازوزو هو أسبوع بس.. بس شكلك كبرتي ياحبي وبقيتي بتنسي تعدي الأيام
ضحكت على شقاوته
مش قصدي دا يامستفز... قصدي إحساسك اللي كان غايب عني.. شوف إمبارح وشوف الأيام اللي عدت دي كلها وفرق ياجواد
قبل
رأسها قائلا بإعتذار
آسف يازوزو مضغوط شوية في الشغل..
شعر بدموعها على صدره.. رفعها ينظر لداخل مقلتيها... أعتدل سريعا ينظر إليها پخوف
إيه لازمتها الدموع دي بس يازوزو
مسحت رأسها بصدره وتحدثت
بتخبي عليا ياجواد.. بتهرب عارفة إنك بتهرب... بتحاول تشيل الحزن من جوايا.. بس نسيت إني بعرف أقرأ عيونك كويس
عارفة إنك لسة مكسور وموجوع رغم إن ربنا عوضنا بربى بس نظراتك وأنت بدور عليها في البيت محدش فاهمها غيري
بعد فترة خرج بنزهة على الشاطى وهي بجواره
امسك هاتفه وقام الاتصال بريان
أيوة ياريان... مستنيك في مطعم
فجأة توقف عن الحديث عندما إستمع بصوت الطبيب
اعدتلك التحاليل وبتبين ان الولد دمه فيه مخدر
فيه إيه ياريان...تسائل بها جواد
إحنا بالمشفى...مالك تعبان
بعد قليل وصلا هو وغزل للمشفى
وقف جواد امامه تكاد تخرج مقلتيه من محجريها وقلبه اوشك أن يتوقف من فرط الألم على حالة ريان ونغم عندما عرف بما صار لمالك
رفع ريان هاتفه لجواد لقد تلقى رسالة من أحدهما
المرة دي قرصة ودن بسيطة المرة الجايةفيها مۏت إبنك منعرفش الدور على مين
سلام ياحضرة الدكتور
ضيق جواد عيناه واردف متسائلا
يعني انا لو ماوصلتش للي حصل مكنتش هتقولي حاحة...
قبض على مرفقه
إزاي تخبي علي إنهم بېهددوك بسببي.. إتجننت
عايزني اقولك إيه إنهم بقالهم سنين بيحاولوا يبعدوني عنك وتهديدات بس عمري مافكرت إنهم يقربوا من ولادي.. بعد ماعرفوا إني ساعدتك في الوصول لمرات عم غزل
صعق جواد من حديثه
دا يحصل من غير مااعرف ياريان ليه
صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه
دول ماڤيا... عارف يعني إيه يعني عندهم الډم زي المية.. طيب أنا مضطر اتعامل معاهم علشان شغلى إنت مالك.. يدخلوك ليه في اللعبة.. ثم أستطرد بمهادنة
هيموتوا على صفقة السلاح اللي اتمسكت على الحدود.. كان لازم يردوا عليا.. بس ماتوقعتش فيك أبدا
قطب حاجبه بدهشة وتسائل
إنت مالكش دعوة بالموضوع خالص.. هو ممكن كنت في الأول جزء.. هما عملوا كدا علشان رفضت اتعامل معاهم... وكمان ليا صديقة قديمة شغالة معاهم عايزة ټنتقم مني
ورحمة ابويا لأندمهم مايعرفوش انهم بيلعبوا مع الشخص الغلط... قالها ريان بغموض
وقف عاقد ذراعيه بجواره ينظر بشرود فيما حدث
اتجهت غزل إليهما
مالك فاق الحمد لله
اتجه سريعا إلى إبنه... أما جواد الذي قام الاتصال ب
باسم الولد اللي قبضنا عليه من يومين تبع الخليه... ابعته أمن الدولة خليهم بفوقوه... وعرف نشأت يتصل بضابط المخابرات
عايز أعرف مين له دخل باللي حصل لأبن ريان... قاطعه باسم
فيه موضوع لازم تعرفه ياجواد... محبتش أشغلك إلا لما أتاكد
تحرك جواد بعيدا عن غزل وأردف متسائلا
فيه إيه
فارس ابن صهيب... استمع باهتمام إليه
فارس واحد من برة بيكلمه عن طريق واحد صايع اسمه حسن داخل عليه بموضوع الأحتراف... قاطعه جواد پغضب
اخلص ياباسم وهات المهم
الولد دا شغال مع الماڤيا بس ماڤيا بيع الأعضاء
.جلس مكانه كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره لنصفين وهشمت عظامه
بتقول إيه... وفارس يعرف
فارس مايعرفش.. المشكلة مش فارس المشكلة في عز عرف ومش ساكت ابدا.. أنا براقبه من بعيد بس للاسف عرفوا إن عز بيدور وراهم وإنت عارف معنى كدا إيه
صعق من كلامه.. واشتعلت نيران الڠضب والاڼتقام بصدره لدرجة جعلته يتوعد لهم
مسح على وجهه وحاول أن يهدأ من روعه
سيب موضوع عز عليا.. أنا هعرف أوقفه.. عينك ماتغبش عن ولادي ياباسم وخصوصا ربى سامعنى... وجنى وتقى خلي بالك منهم كويس.. أنا هسافر فرنسا يومين وراجع على طول جالي معلومة عن حاجة.. عايز أتاكد منها
تمام ياجواد.. متخافش الولاد كلهم تحت عيني زاهر مش مقصر
بفيلا طارق عزيز
تجلس ممسكة هاتفها تنظر لصورها هي وصديقتها الوحيدة لبنى... تبسمت عندما خاطر ذهنها بعض المواقف... فجأة توقفت عندما وجدت صورته أمامها...
لمست صورته وقامت بتكبيرها
ابتسمت عندما تذكرت عصبيته وثوران غضبه أمامها عندما قابلته أول مرة بعدما وصلت للقاهرة
فلاش باك
كانت على موعد صديقتها التي أرادت رؤيتها بعد علمها بوجودها بالقاهرة
كانت تقوم