تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

بركن سيارتها... أستدارت إذ بها تصطدم إحدهما

رفعت النظارة على خصلاتها

آسفة ولكنها قطعت حديثها عندما وجدته ينهي مكالمته مع احدهما

وقف ينظر إليها بتقييم

شعرت بأن دمائها تغلي من شدة الڠضب بسبب بروده

مط شفتيه وقوس فمه ثم تحدث ببرود

غنى هانم عندنا هنا يامرحبتين... ثم نظر حوله كأنه يبحث عن احدهم

إنما صحبتك الحلوة فين مش معاكي يعني

إستشاط داخلها لا تعلم لماذا حزنت عندما قام بسؤاله عن لبنى... ايعني هذا إنه يهتم بأمرها... ابتلعت حزنها ورسمت ابتسامة سمجة ثم

عقدت ذراعها و دنت منه وهمست له

بقولك أي ياأسمك إيه... متقربش مني علشان اللي بيقرب مني بۏلع فيه

رفع حاجبه بسخرية... ثم اقترب منها

وفعل كما فعلت ولكن اقترب بمسافة أكبر حتى لايفصل بينهما سوى سنتيمترات

اموت أنا في نارك ياجميل.. ثم همس بصوتا اجش متناغم لايعلم كيف خرج منه

أقتربي لأخبرک أنک سعأدة لقلبي وأنأ دونك لا أکون...

ثم رفع نظره إليها عندما وجد

 

 

خجلها من قربه... وأكمل

لا بأس أميرتي .. مرحبا بحياة .. نلتقي فيها ...كل يوم ألف مرة .. دون لقاء ..!!

أرتدى نظارته واستدار ليغادر

بيجاد قالتها بصوتا غاضب عندما وجدت حضوره الطاغي عليها بدأ يتحكم بها

توجه بنظره إليه... وهنا رعشة خفيفة أصابته لم يعلم ماهيتها عندما نادته

وقف يستمع إليها

رفعت سبابتها وأشارت له

متحاولش تستفزني... وتخرج فيا البنت المچنونة

أقسم لنفسه من طريقة حديثها إنها وحدها هي.. هي التي غلب الشوق إليها

مهلا غنى سوف أعرف حقيقة رحيلك

ضړبت قدمها بالأرض عندما وجدت صمته

رمقها مضيقا عينيه ثم أردف

إنت مچنونة أصلا يابنتي... لسة هتخرجي جنانك.. وعلى فكرة وحياة سيدي ابو العباس دي كلها صدف

اقترب خطوة ونزل بمستوى جسدها

مټخافيش الميعاد هيجي هيجي.. بس للأسف مش فاضيلك الأيام دي

ثم تركها وغادر دون حديث آخر.. ظلت تنظر لمغادرته حتى أختفى من أمامها

خرجت من غرفتها وهي تزفر بملل

وجدت والدتها تتحدث مع إحداهن

إستمعت بإهتمام عندما تحدثت تهاني

فيه دكتور إسمها غزل الألفي بيقولوا شاطرة وهي تخصص أورام... وكمان طارق يعرفها بيقولي دي كانت طالبة عندي.. حجزنا عندها ولسة هروحلها بكرة لو مكنش كدا هنسافر ألمانيا

أقتربت منها حتى اصبحت قبالتها تماما لتطوق رقبتها بذراعيها وتبكي

ماما إنت تعبانة... علشان كدا نقلنا القاهرة

هنا تذكرت فلاش باك

ذات مساء رجعت من الخارج وجدت والدها يتحدث بحزن لوالدتها

ضيقت عيناها وتسائلت

فيه إيه مالكم!!

أزالت والدتها دمعاتها الخائڼة... ثم ابتسمت لها

مفيش ياقلبي.. كنا بنتكلم عن سافرنا للقاهرة

قطبت مابين جبينها وأردفت متسائلة

سفر القاهرة.. انتوا هتسافروا تاني

اتجه طارق وجلس بجوارها ضامما إياها بأحضانه

إحنا خلاص هننقل القاهرة حبيبتي

أنا اتنقلت تاني لجامعة عين شمس... كمان هحولك ورق الجامعة هناك

أوكيه ياداد إعمل اللي يريحك... أنا عارفة مش بيفرق معايا المكان أد مابيفرق وجودكم في حياتي... ثم وقفت وإتجهت لتهاني

بس ليه مامي حزينة.. إيه ياتاهي مش هاين عليكي طنطا... بس متنسيش إننا مااقعدناش فيها خمس سنين على بعض

مسدت تهاني على شعرها بحنان أموي

طنطا فيها ذكريات حلوة زيها زي تركيا كدا

مطت شفتيها وتحدثت

والله ياتاهي إنت ينطبق عليكي مثل المرأة المصرية

لکمتها بخفة على كتفها

أنا ست مصرية ياغنى

ضحكت بصوتها الانثوي الناعم

مام course

قالتها بشقاوتها المحببة لقلوبهما

عودة للحاضر

لا ياقلبي مفيش دا مجرد تعب... عايزة أطمن على نفسي بس

ألقت نفسها بأحضانها

ربنا يخليكي ليا ياماما يارب

بعد عدة أيام

تجلس بإحدى النوادي تتحدث بهاتفها

قولي والله باباكي وافق إنك تنقلي القاهرة... أيوة مش مهم جامعة ولا بيت

أنا بحبه عمو دا أوي... مكنتش أتوقع بعد ماأكلمه يوافق... خلاص هستناكي أول السنة ياحبي

أنهت إتصالها نظرت للإمام

جحظت عيناها مما ترى... هو ذاك الشخص

اتجهت سريعا.. فمنذ عدة أيام قامت بعمل محضر ضده... وآلان هو يطاردها

لکمته بكتفه

إنت بتعمل إيه هنا مفيش مكان أروحه إلا لما آلاقيك فيه

نظرت سيلا التي حضرت معه لتقدم على وظيفة معيدة بالجامعة...

مين دي يابيحاد

شهقت عندما وجدت أحدهما معه

أشار بيجاد لغنى وأردف بتسلي

واحدة مچنونة يالولو سيبك منها... دي عايزة تروح العباسية

أرتدى نظارته وأمسك بيدي إبنة عمته وتحرك

أسرعت غنى إليه... وقفت أمامه

هي مين دي اللي مچنونة... والله مفيش مچنون غيرك

زفر پغضب ثم نظر إليها من تحت نظارته ثم اقترب يمسك خصلاتها المتمردة على وجهها ووضعها خلف إذنها وهمس لها

إهدى يابتوجاز... ھتنفجر.. ومفيش اللي يطفيك... وبعدين لمي شعرك اللي فرحانة بيه يخربيتك... هتخليني أشيلك وأحطك قبر وأخلص منك

اهتزت نظراتها أمامه... وشعرت بتذبذب من لمسته إليها ورغم ذلك.. نظرت لسيلا وتحدثت

لمي البوي فريند بتاعك بعيد عني..

ضيقت سيلا عيناها وأردفت

دي مچنونة فعلا يابيجو

ضم سيلا وتحرك مغادرا وهو يقهقه.. نظر إليها بتسليه... محركا حاجبيه بطريقة طفولية قاصدا إستفزازها

ضړبت قدمها بالارض كالاطفال وأردفت

بارد ومستفز

رفع يديه من الخلف

سامعك على فكرة

خرجت كالمطارد ولكنها فجأة اصطدمت بأحدهما

آسف مااخدتش بالي

زفرت وحاولت الهدوء

يبقى بص قدامك.. عقد حاجبيه ينظر إليها ويخترقها بنظراته ... لايعلم لماذا

رفعت نظرها إليه

إيه بتبص كدا ليه... بص تحت... دا إيه البلد اللي مفهاش حد محترم دي

أقترب إليها أوس وكاد أن ېخنقها

بت إنت ساحبينك من لسانك... لمي نفسك.. أنا كنت بشبه وبس

جتك القرف وإنت شبه عروسة المولد كدا

جحظت عيناها اتت لتتحدث... تحرك مغادر ولم يرد عليها وهي تسبه

بعد يومين

في غرفة تمتاز بالهدوء وطبعها الرجولى والوانها الداكنة

يجلس امام حاسوبه يرتدي نظارته الطبية

دلف والده وهو يحمل كوب قهوته

احلى فنجان قهوة لأنشط شاب في الدنيا.. وقف سريعا متقدما... يتناول كوب القهوة من والده

اتفضل ياحبيبي... حضرتك اللي جايب القهوة بنفسك

مسد على خصلاته الحريرية

ايه رأيك نرغي شوية

وضع خديه على كفيه ونظر بشقاوة لوالده

سامعك ياحضرة اللوا... كلي آذان صاغية

لسة مصر تدخل حربية ياياسين

مامتك ياحبيبي مش موافقة خالص... ثم أكمل حديثه مفسرا

والدتك عانت وتعبت كتير من الفراق... بلاش نتعب قلبها

اتجه بجسده لوالده

يابابا فين إيمانكوا إن كل مايصيبنا إلا ماكتب الله

 

 

لنا

لمس وجهه بيديه وتحدث لإقناعه

إحنا عمرنا ماأعترضنا على قضاء ربنا... وزي ماقولت كل مايصيبنا إلا ماكتب لنا

بس الفراق صعب يابني.. صعب أوي ربنا مايكتبه عليك ياحبيبي ... أختنق صوته بالحديث

أخذ نفس طويل خرج من رئتيه عندما سالت قطرة ضعف من عينيه كلما تذكر قرة عينيها

لسة قلوبنا واجعانا ياحبيبي على أختك.. بلاش توجع قلوبنا تاني

امسك أيدي والده بين راحتيه وقبلها

بابا حبيبي.. أنا من صغري نفسي أكون ظابط في الحړبية.. لو سمحت متحرمنيش من الأمنية دي... وهرجع أقولك كل مايصيبنا إلا ماكتب لنا

اومأ جواد رأسه ثم وقف متجها لباب الغرفة... تقدم بخطوات هذيلة لا يعلم كيف يقنع زوجته بقرار ابنه

في منزل عمر ومرام

كان

تم نسخ الرابط