تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

وهو يضع يديه بجيب بنطاله

ياسيدي لو كنا نعرف أن جنى هضحكك كدا كنا جبناها من وقتها

جذبته جنى من ذراعيه وتحركت بعيدا

محدش له دعوة بجسورة تعالى فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه وسيبك من عز وجواد

تحرك معها ظل عز يراقبهما بنظراته قاطعه جواد

تفتكر جاسر بعد حفلة جنى عليه هينكد تاني ولا كدا فك

جلس عز على العشب ونظراته عليهما وهما يجلسان على الأرجوحة

لا ياجواد جاسر قلبه مليان حزن بس هو بيحاول ميزعلش جنى انا شوفت في عيونه حزن

بس انت طبعا عارف علاقتهم من صغرهم كل ماواحد منهم يزعل التاني يخرجه تعرف انا ساعات بغير من جاسر بعلاقاته بجنى

دقق جواد النظر إليه واردف

عارف أنهم قريبين من بعض فاكر يوم مااتهزم في الباسكت هي عملت ايه

قهقه عز واومأ قائلا

راحت رشت علينا مية ورمت ساندوتشتنا في الذبالة ويومها اتحرمنا من اللعب بسبب عمو جواد لما عرف اتريقنا عليه

نظر إليه ومازالت ضحاته بالأرتفاع قاىلا

والقتنة راحت قالت لبابا أننا هربنا من الحصة عشان نعاند جاسر

قهقهو سويا وهم يتذكرون طفولتهم قاطعهم صړاخ جاسر عليها

تمام يااستاذة جنى من دلوقتي انسي ..قالها وتحرك سريعا

ضيق عز عيناه وتحرك سريعا لأخته التي وقفت تنظر لاثره بذهول وعيناها مترقرقة بالدموع

جنى فيه ايه وجاسر ماله

تحركت تزيل عبراتها

مفيش حاجة انا آسفة ياعز قالتها وتحركت للداخل

صعد إلى غرفة أوس

بغرفة أوس بعد إغلاقه الهاتف مع

 

 

ياسمينا وتحكماته وغيرته المچنونة كعادته عليهاامسك هاتفه و ألقاه بقوة حتى تهشم.. دلف إليه جاسر

إيه صوت التكسير دا يابني مالك

جلس على فراشه ينظر بشرود ولا يجب أخيه... اتجه جاسر وجلس بجواره

أوس بكلمك مالك فيه إيه... واحدة

اتجه بنظره لأخيه وأردف بحزن

إنت ليه مصر توجع قلب ماما وبابا كل سنة ياجاسر... ليه بتحرمهم من فرحتهم بيك

تنهد بحزن وظهر اليأس على ملامح وجهه

عايزيني أعمل إيه أقعد وأخليهم يفتكروا كل حاجة في الليلة اللي اتحرموا من سعادتهم... عايزني أشوف ضعف أبوك اللي بيحاول يخبيه مع هزاره معانا... ولا ماما اللي بتحاول ترسم بسمة على وشها علشان نفرح بس...

ثم أكمل بإبانة

أنا مقدرش ياأوس مقدرش أشوف ضعف أبويا حتى لو إتكويت بڼار قلبي واتنازلت عن فرحتي... أنا مستحيل أنسى لما كنت بقوم بالليل وأشوفه قاعد في أوضتها وماسك هدومها وبيبكي زي الطفل

إتجه بجسده إليه بعدما تساقطت دموعه

تخيل جواد الألفي اللي الكل بيعمله ألف حساب بعيط زي العيال.. إنت مشفتش ولاحسيت بكدا... لكن أنا شوفت

خطى ووقف بمقابلته

شوفت يعني إيه إنهيار أقرب وأقوى شخص في عيلتك... شوفت يعني ايه العجز وإيدك متربطين ومش عارف تعمل إيه

جلس أمام إخيه ورغم ذلك تبسم له

أنا مشفتش ضحكة عيون بابا إلا لما ماما خلفت ربى... تخيل بابا فضل سنين حتى الضحكة ماټت من عيونه

ثم أكمل مستطردا

أنا دخلت الشرطة علشان إنتقم من سرق فرحتنا ياأوس... وعمر الفرحة دي ماهترجع من مجرد عيد ميلاد واشوفهم مغصوبين بحزن قلوبهم علشان بس يسعدوني

نظر أوس إليه بقلة حيلة

طيب المفروض نعمل إيه علشان نرجع السعادة دي تاني

ربت على كتف أخيه

مش مطلوب منك حاجة غير إنك تاخد بالك من دراستك وأشوفك أحسن مهندس في الدنيا كلها

ڼصب عوده وأقترب منه

ياسلام ياولاد لما يكون عندك اخ خاېف على مصلحتك كدا... وعايز يشوفك أحسن الناس

لكمه جاسر بكتفه

بتتريق يالا ولا إيه... ايوة أنا أخوك الكبير والمفروض تحترمني وتسمع كلامي

ضړب كف بالأخر

أيوة صح أصلهم عشرين سنة

سيبك من كلامك الأهبل دا وقولي مالك

مفيش!!

إقترب منه وقف ينظر له بعمق وأصر على سؤاله

مقولتش برضو ليه مكسر الدنيا كدا

استدار يبحث عن جهازه المحمول

مفيش حاجة.. كنت مضايق رميت الفون بس دا كل الموضوع

رفع حاجبه وتحدث بسخرية

يعني مش ياسمينا اللي عملت فيك كدا... دا إنت صوتك مسرسع في الجنينه تحت

دفعه للخارج إمشي ياجاسر.. أنا مش فاضي تعبان وعايز أنام

قهقه عليه جاسر

يعيني على اللي الحب بهدله.. يابني قولتلك مفيش حاجة إسمها حب... بس مبتسمعوش كلامي

أغلق الباب بوجه

جتك نيلة وإنت معندكش مشاعر... ماهو إنت ظابط هتحس إزاي

ضحك جاسر بصوت مرتفع

هقول لبابا أوس بيشتمك وبيقول الظباط معندهمش مشاعر

فتح الباب

ولا إنت فاضي مش لاقي حاجة تعملها فقولت أتسلى بيه

هبط درجات السلم وهو يضحك

هروح أتسلى على عز بحب أضايقه متيجي نعمله كابسة... أموت وأعرف الولا دا بيحب مين... كل ماأروحله ألاقيه بيسمع كاظم بس شوية كدا أصله قاعد مع جواد... مش زيك ياأهبل بتكسر تليفونات

أغلق الباب بقوة وظل يسبه

والله ياجاسر الكلب ليك يوم

بفيلا صهيب

يجلس بمكتبه يعمل على مشروع الوزارة.. دلفت إليه نهى بعدما استيقظت من نومها

إيه ياصهيب.. مش ناوي تنام ياحبيبي.. الساعة واحدة هتفضل تشتغل طول الليل ولا إيه

ڼصب عوده واعتدل بوقفته عندما شعر بالأرق

فعلا حبيبتي تعبت عايز أخد راحة... المشروع دا مهم أوي يانهى لازم شركتنا تكسبه مش علشان عوايده المادية... لا علشان دا وزاري لازم يكون كامل متكامل

حاوط خصرها بس إيه الجمال دا هم اللي بيكونوا لسة صاحين بيحلوا كدا... ثم قام بفك رابطة مأزرها

تبسمت له وأردفت بصوتا ناعس

صهيب بتعمل إيه الولاد صاحين..

أقترب مقبلا خديها

أموت في العاقل وهو بيدلع على جوزه حبيبه.. طوقت عنقه بيد والأخرى تتلاعب بياقة ثيابه المنزلي قائلة بنبرة أصبغتها بالأغواء

صهيوبتي عايزة أنزل الشغل تاني... زهقت من القعدة

جذبها بقوة

دنى من وجهها مبتسما وهمس ملامسا كرزيتها

صهيبتك عايز يقولك كلمة سر في شفايفك الحلوة دي

كزت على شفتيها ومازالت على وضعها

الأول تجاوبني... هرجع الشغل هخليكي تقول قصص مش كلمتين بس

جذب رأسها ملتقطا كرزيتها

مبتهددش يانهنيهو

طوقت خصره واضعة رأسها بصدره

والله زهقت ياحبيبي... بقالي كتير بعيدة وأنا مش متعودة... فارس خلص أهو ثانويته

نهض ببطئ

أنا حاليا تعبان وعايز أنام بكرة نتكلم ممكن حبيبي

أومأت برأسها دون حديث مطوقة خصره

ضمھا لأحضاته

صاعدا للأعلى ولكنه توقف عندما وجد جاسر يدلف للمنزل وهو يضحك

ضيق عيناه ثم نظر لنهى

اطلعي حبيبتي وأنا هحصلك ماأشوف جاسر إتجنن ولا إيه ماشي يكلم نفسه ليه... ذهب لجاسر الذي دلف من الباب الرئيسي

وقف صهيب أمامه فجأة

تسمر بمكانه ونظر لعمه

إيه دا حضرتك لسة صاحي ياعمو

رفع حاجبه بسخرية وأردف بابتسامة

لا ياعمو أنا نمت من بدري... بس دا خيالي

كز جاسر على شفتيه بإحراج

لا مش

 

 

قصدي... أنا فكرت حضرتك نمت من بدري... أنا كنت طالع لعز أغلس عليه شويه...

جذبه صهيب من ثيابه

ولا إنت شارب حاجة... شكلك مش مريح.. إقترب يشم رائحته

ثم رجع خطوة للخلف ينظر له بعمق ثم استطرد

لا مش شارب... يمكن تكون عيان حرارتك عاليه ولا حاجة... وضع يديه على رأسه ثم تحدث

ابدا مفيش حرارة

رمقه مضيقا

تم نسخ الرابط