تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

بالقاهرة

بيجاد الكلام اللي قولته دا مش دليل إنها بنته إياك تتكلم قدام جواد بحاجة..

حاول الحديث مع والده

يابابا أنا بقولك متأكد إنها غنى... لم يكمل حديثه حين صاح بوجهه

إنسى الكلام دا ماهو مش معقول هتكون زي ماقولت بنت دكتور غزل... وكمان زي ماحضرتك قولت بقالها أكتر من سبعتاشر سنة بتركيا

أوقف بيجاد حديث والده

وغنى مخطۏفة بقالها أد إيه يابابا... فكر كدا وإربط الأحداث... وكمان التشابه بينها وبين طنط غزل وإخوتها... بلاش دي

فيه شامة في رقبتها أنا كنت دايما بشوفها واقعد أعاكس عمو جواد بيها

جلس ريان وهو يحاول أن يتمالك أعصابه

وصلت نغم بقهوة زوجها.. تفاجأت بحالة زوجها... إلتفتت إلى إبنها بحنق

إحنا بقالنا أد إيه يابيجاد بنتكلم في الموضوع دا... ثم استكملت مفسرة

ياحبيبي مش عايزين نربطهم بأمل كاذب

رمقها مضيقا عيناه

بقولك ياماما أنا متأكد إنها غنى... ليه مصرين تطلعوني عبيط..

أشفق ريان على إبنه... وبدأ الشك يتسلل لداخله.. نعم بها الكثير من ملامح غزل... ولكن هل حقا القدر سيلعب لعبته هذه المرة وستكون هي بالفعل

وضع رأسه بين يديه عندما شعر بصداع رأسه يتفاقم به... تناول قهوته وهو يفكر ماذا سيفعل ليؤكد حديث إبنه... أو ليؤكد خطئه.. قاطعه وصول إحدى الرسائل التي

 

 

هب واقفا بعد قرائتها

ريان أنا أتاكدت من الصورة... هي بالفعل اللي جواد بيدور عليها.. أنا بعتلك الايميل والاكونت بتاعها... شوف هتعمل إيه

ثم بعث له عقد الشراكة بينهما مع صورة لها

اخيرا خرج عن صمته وهو يردف بسعادة متناسيا بيجاد الذي يقف يراقب والده

برافو عليك يايوسف كنت عارف ومتأكد محدش هيعرف يلعبها صح غيرك

جلست نغم بجواره

فيه إيه ومال يوسف...

ابتسم بمرحه المعتاد وأردف بسعادة

أخيرا حسيت إن طلعت بحاجة من عيلة الأسيوطي... قالها عندما رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية ينظر بخبث لزوجته التي نفخت وجنتيها پغضب من حديثه

لکمته بصدره

طب والله لأعرفك غباء الأسيوطية ياريو باشا... قالتها ثم تحركت سريعا للأعلى

وقف رافع حاجبه بسخرية من أفعال والده ووالدته

مش ملاحظين حاجة يابابا...

رفع ريان نظره إليه وتسائل

مالك يالا فيه إيه

نزل لمستوى والده

المفروض الحاجات دي تسبوها لينا ياكبير عمال تعاكس أمي قدامي

هب واقفا يناظره بمقت وتحدث بسخرية

وإيه كمان ياسيادة الطيار المنحرف

قالها عندما تصاعد غضبه من ولده

ارتفع جانب وجهه بشبه إبتسامة متهكمة

بتعلم من إستاذي العظيم...

قالها وتحرك للخارج وهو يقهقه على والده الذي اوصله لمرحلة الڠضب

هبط عمر وهو يتحدث بهاتفه ... اتجه لوالده

بابا حضرتك واقف كدا ليه

إستدار ريان الذي كان يراقب خروج بيجاد پغضب

مفيش... كلمت عمر ولا لأ

اومأ براسه وتحدث

كلمته وهم على وصول... فيه حاجة عايز اقولها لحضرتك

جلس يفرك جبينه ناظر له ليكمل حديثه

ماسة يابابا معرفة صحباتها إن بيجاد خطبها ولو بيجاد عرف هيهد الدنيا

تذكر حديث بيجاد منذ قليل عندما حاول أن يقنع والده إنها إبنة جواد

عايز اعرف سواء بنته ولا لأ دا يهمك في إيه...

ثم نظر إليه بعمق وتمعن وأردف متسائلا

بيجاد إنت لسة بتفكر في غنى...

قطب مابين جبينه وآجاب والده

إيه اللي بتقوله دا يابابي... غنى كانت بالنسبالي شخص مهم آه بس مش حبيبة أنا كنت عيل وهي طفلة...

ثم أكمل مفسرا

مش معنى إني بدور عليها يبقى بحبها... أنا بس علشان وعدت عمو جواد زمان... وحضرتك شوفت حالته إزاي

طيب وماسة بنت عمتك يابيجاد... فين مكانها إيه في حياتك

صمت لبرهة قبل أن يقول بفظاظة

ماسة دي أختي وآخر واحدة ممكن أفكر فيها.. لو سمحت يابابا متتغطش عليا.. وبعدين حضرتك عارف أنا مبفكرش في الجواز حاليا

أخرج من شروده عندما تحدث عمر

المرة اللي فاتت يابابا اتخانقوا جامد من مجرد إنها قالت له إنها معجبة بيه... دلوقتي لو عرف بكلامها... هيولع فيها وحضرتك عارفه

إتخذ نفسا طويلا يشحن رئتيه

تمام ياعمر أنا هتكلم مع ماسة...

في فيلا صهيب

كان جالسا مغمضا عيناه يستنشق بعض نسمات الربيع التي ترواده

اتجهت نهى تجلس بجواره بحزن

صهيب عز وحشني أوي

قالتها عندما جلست بجواره خاليه من أي مشاعر عندما علمت بما أصاب ولدها

رفع نظراته يرمقها بحزن.. لينصهر قلبه ۏجعا على فلذة كبده

ضم يديها بين راحتيه وأردف

خليه بعيد كام يوم يانهى.. علشان الكل يرتاح.. بلاش في الوقت دا والدنيا والعة والكل بيتهم التاني

بكت بنشيج وأردفت من بين بكائها

والله ماكنت أعرف إنه بيحبها ياصهيب... لو عرفت مكنش دا حصل

أغمض عيناه ألما على حزن قلبها.. رفع يديها مقبلها وأردف

مټخافيش كل حاجة هتتحل إن شاء... الدنيا تهدى ونلم شمل العيلة تاني

بفيلا حازم

جلست بجوار ولدها وهو يتناول طعامه بصمت.. كأنه يبتلع جمرات بحلقه

مسدت على كتفه

جواد حبيبي عامل إيه النهاردة

نظر لوالدته واصطنع ابتسامه

كويس ياست الكل... ليه بتسألي

وصل حازم إليهما وتوجه بالحديث لإبنه

أنا سحبت ورق تقى من الجامعة.. هنسافر كلنا تركيا.. خلاص مينفعش نقعد هنا تاني

هبت مليكة وتحدثت پغضب

إزاي تعمل حاجة زي دي من غير ماتعرفني وتاخد رأيي

ألقى مابيده وتحدث بصوتا صارخ لأول مرة وأشار بسبابته

مش عايز أسمع صوتك فاهمة... أنا لحد دلوقتي بحاول أكون هادي وعاقل.. كفاية ۏجع لحد كدا.. ثم أكمل مستطردا

مش هستنى إبني يعاني زي أبوه... على مااعتقد إنت فاهمة كلامي

كان يوزع نظراته بين والده ووالدته التي لأول مرة يرى مشحانات بينهما

وقف وتحدث بهدوء

ياريت تبطلوا خناق بسببي أنا كبير مافيه الكفاية وأعرف أخد قرارتي بنفسي.. ثم أكمل مستطردا

أنا وقت ماأحس إني فاشل ومعرفش أحل مشاكلي هطلب من حضراتكم التدخل

ثم رفع نظره لوالده وأكمل

حضرتك نسيت إني ظابط يابابا... يعني مينفعش أسيب وظيفتي وأسافر لأي مكان

قالها ثم تحرك پغضب كمطارد من عدوه

بفيلا طارق عزيز

يجلس الجميع يتناولون العشاء رفعت نظرها لوالدها

بابي مكلمتنيش يعني على صاحبك الجديد.. قولتلي هتعرفني ومقولتش حاجة

رمقها بنظرة إستفاهمية

صاحبي مين ياغنى... فكريني حبيبتي

تبسمت له عندما تذكرت حالته

حضرة اللوا اللي كان عند حضرتك النهاردة

تدخلت تهاني في حديثهما

مين دا ياطارق

ضحك طارق عندما تذكر

دا جواد الألفي ياتهاني فكراه

حاولت أن تتذكره فأردفت

بحاول بس ذاكرتي مش مجمعة خالص

بدأ يلوك طعامه وتحدث بذكرياته

دا الظابط اللي كان متجوز غزل الحسيني البنت الحلوة اللي

 

 

الكل كان اتكلم فترة عنها

ثم أكمل

دي اللي قابلتيها مرة في المستشفى عندي وسألتيها عن نفسها تتخصص إيه

ضيقت عيناها وأردفت متسائلة

دي إسمها غزل الألفي... الدكتورة المشهورة بتاعة الأورام

أومأ برأسه وتحدث مبتسما

دي كانت من أشطر دفعتها ومع إن حالتها المادية كانت ممتازة إلا أنها دخلت كلية عام... رفضت تدخل كلية من الكليات الخاصة

انصتت بإهتمام لزوجها

قابلتها غزل دي ياطارق

هز رأسه برفض وأكمل

لا مشفتهاش.. بس أكيد

تم نسخ الرابط