تمرد عاشق
يتابع بعض أعماله... دلف عز بعد السماح له
صباح الخير عمو حبيبي... وحشني والله ياغالي
نظر اليه جواد بابتسامة سخرية
حد قالك عمك بريالة يلا وبينضحك عليه
قبل كتفه وهو يضحك بصوت مرتفع
مين بس اللي قال كدا... دا حضرتك وحش الداخلية فيه حد يعرف يضحك عليه
اتكأ جواد على المقعد يقيمه بنظراته الصقرية..
ضيق عز نظراته وأردف متسائلا
هو التي شيرت عاجب حضرتك... ممكن أبعت اجيب لك واحد ولونه أجمل من دا
القى عليه القلم.. مردفا
والبنطلون وحياتك ياحيلتها عايزهم دلوقتي.. اصلهم عجبني وبصراحة مش هقدر استنى لحد ماتبعت تجيب غيرهم... فيلا اخلعهم حالا
انتصب عز بوقفته وهو يقهقه عليه مردفا
بين ضحكاته
يلهوي ويرضيك ياعمو . لقد نفذ صبر جواد من بروده المستفز... نهض مسرع يقبض على كتفه وهو يتحدث بفظاظة
لا ياحبيب ابوك متخافش هعرف استرك
نهض عز وهو مازال يضحك بقوة على كلماته
وماله ياعمو.. انت ومالك لأبيك.. وأنا بقول أنا وتي شيرتي لعمو ميغلاش عليك
ضحك جواد بصوت مسموع يرمقه بتسلي
اتعلمت اللماضة دي كلها منين يلا
رفع حاجبيه كالأطفال وتحدث
من الزمن وحياتك ياعمو... أصل الزمن دا قاسې أوي
ضمھ جواد لأحضانه ومازال يقهقه عليه
بتفكرني بأبوك ياعز... كان دايما بياخد كل حاجه بهزار.. رغم ساعات وجعه بيكون بيئن ډم جواه
أومأ عز برأسه متذكرا بعض أحاديث والده
ربنا يديلكم طول العمر
بهدوء ظاهري ونبرة عميقة اتجه للمقعد وتحدث
عز ربى في كلية طب.. وطبعا الطب عايز تعب ومذاكرة وابحاث إلخ.. عايزك تكون نقطة قوة في حياتها مش نقطة ضعف أبدا حبيبي
أكمل حديثه بإستفاضة
حبيبي بلاش الخروجات الكتيرة اللي ملهاش لازمة... وكمان خف ياعز عليها.. عارف إنك بتحبها بس بالمعقول مش طالع نازل حب ياحبيبي.. روحت تسهر.. تمام تسهر وترجع مش ترجعلى تاني اليوم الساعة تلاتة العصر... دا كدا قضيت شهر عسل مش سهرة يابني
أشار بسبابته على نفسه
ايه دا.. حضرتك بتبص في الكام ساعة اللي قضناهم برة.. لا مستنتش منك كدا ياعمو بدل ماتقولي ألف مبروك بالرفاء والبنين
اشار جواد للباب وتحدث
إمشي يلا اطلع برة... دقيقة كمان وهعلقك مكان النجفة دي
اسرع عز للباب وهو يضحك على
عمه ولكنه توقف عند باب غرفة المكتب متحدثا
حاضر ياعمو.. من غير ماتقول عمري ماأكون سبب فشل لربى بأي حاجة.. بالعكس هكون دايما داعم.. وسند في أوقاتها الصعبة.. حضرتك جاي توصيني على روحي.. هو فيه حد عايز الۏجع لروحه
عند أوس
عاد إلى منزله ووجه لوحة فنيه يغمره الڠضب ونظرات رغم إنها حزينه إلا أنها قاتمة لحد الچحيم... قابله عز وهو مازال يضحك على مداعبة عمه.. واصطدم به..
صړخ أوس بوجهه
ايه مش تفتح.. وتاخد بالك
قطب عز جبينه مستغرب حالته التي رآه بها.. حاول الهدوء وأمسك يديه ومازالت ملامحه هادئة
مالك ياأوس حصل إيه يخليك تتمادى معايا كدا
نفض أوس يديه بسرعه واغتاظ من هدوئه الذي اعتبره استفزازا له وتحدث بصوتا مرتفع
مش فاهم يعني إيه اتمادى معاك دي... ليه هو أنا جيت جنب حضرة المهندس العظيم..
أوس... صاح بها جواد الذي خرج عندما استمع لصياح ولده... اقترب حتى وصل لوقوفهم
اعتذر لابن عمك
جحظت عين أوس وهو ينظر لوالده وتحدث بصوتا جعله هادئا بقدر المستطاع
أنا مغلطش حضرتك.. هو قاطعه عز وهو ينظر پصدمة لأوس واتجه إلى عمه
اوس عنده حق ياعمو.. أنا اللي المفروض اعتذرله لاني مكنتش واخد بالي
دقق جواد النظر بعين ولده وأردف
انا قولت اعتذر لابن عمك من امتى الكبير بيتنازل عن كرامته للصغير
لا ياعمو حضرتك أنا.. لم يدعه يكمل حديثه عندما أشار بسبابته
اسكت لما أنا أتكلم ماتتكلمش... ثم رفع نظره لولده
نظر أوس لعز
آسف ياعز.. معلش كنت ڠضبان فڠضبي جه فيك
ربت عز على كتفه متحدثا
مفيش اعتذار بين الاخوات يلا.. عمو بس اللي مكبر الدنيا شوية
تحرك جواد وتحدث
أوس مستنيك في المكتب
تحرك عز خطوتين للأمام ثم رجع ينظر لمقلتيه
الڠضب بيوصلنا لنتيجة وحشة أوي.. اسأل مجرب.. متخليش غضبك يتحكم فيك ممكن تخسر حاجات صعب إنها ترجع
قالها ثم تحرك مغادرا فيلا عمه
عند ريان ونغم
استيقظ ريان ينظر لتلك التي تقبع بجواره..رسم ابتسامة على ثغره عندما تذكر عشقه وجنته الخالدة بأحضانه
سحب نفسا عميقا..متلذذا بحياته السعيدة بجانب حبيبته وأبنائه..مسد على خصلاتها
صباح العشق يانغمتي..ياله حبيبي افتحي غابة الزيتون علشان ابدأ يومي بالسعادة
ببطئ فتحت عيناها مبتسمة
صباح الخير حبيبي.. صحيت من بدري
لمس خديها بانامله وهو يهمس
لا لسة صاحي.. فوقي علشان ناخد دوش وننزل نفطر مع بعض.. عملك بروجرم بيرفكت.. اتمنى يعجبك
اعتدلت تضع نفسها بالكامل بأحضانه تحاوطه بذراعيها
ريان أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك ولا لحظة
ضمھا بأحضانه وهو يمسد على خصلاتها
وريان بيعشق نغمته اللي بقت تنساه وكل همها دلوقتي العيال
خرجت من أحضانه سريعا تنظر حولها تبحث عن هاتفها
هو فين.... ضيق عيناه متسائلا
هو ايه ياحبي دا
جذبت مأزرها أمام عيونه لتقوم بإرتدائه ثم نهضت من فوق الفراش تبحث عن هاتفها... تذكرت إنه مازال بحقيبة يديها.. اتجهت سريعا تخرجه وهي تنظر لزوجها الذي يرمقها بنظرات الحيرة
اهو التليفون.. عايزة اطمن على الولاد
زفر بإختناق وتحدث
وأنا اللي مفكر إنك نسيت كل حاجة ومفيش غيري اللي على البال
جلست بجواره تلكمه بذراعه
ولادنا حبيبي أهم من حياتنا نفسها..امبارح مالك وحمزة قالوا هينزلوا النادي هنا..وانا الصراحة مبحبش نوادي القاهرة دي
ضمھا مردفا
بالعكس حبيبي نوادي القاهرة ممتازة وأنا مقدم لهم بأرقى النوادي..مش معقول هرمي عيالي في أي مكان يانغم
قبلت خديه مبتسمة وهي تقوم بالأتصال
عارفة حبيبي..برضو لازم اطمن عليهم خصوصا إن عمر اخد مراته وسافر شرم..متنساش حمزة شقي ومالك مابيقدرش عليه وبيعشق السباحة..ممكن ينزل ويرفض يخرج منها
أومأ برأسه هو يمسد على خصلاتهاويقبل جبينها
ربنا يخليكي لينا ياحبي..ظل لحظات ينتظر اولاده بالرد عليها ولكن دون إيجاب
امسك هاتفه وقام الأتصال على ابنته التي كانت تجلس بحديقة منزلهما تبكي على ماوصل بها الحال مع أول من دق له قلبها..امسكت الهاتف بعدما استمعت لرنينه
اخذت نفسا وطردته بهدوء متحدثة
ايوة يابابي..
ارتجف قلبه وأصابه الهلع من صوتها الباكي الذي استشعره ورغم ذلك حاول الهدوء حتى لا يقلق زوجته
حبيبة بابي..عاملة إيه وفين وأخواتك
ابتلعت حزنها وحاولت الهدوء متخذة نفسا واردفت بصوتا جعلته متزنا إلى حد ما
كويسين.. حمزة فوق لسة نايم ومالك راح النادي علشان تدريبه... نهض ريان من فوق مخدعه وهو ينظر لزوجته بابتسامة رسمها باتقان متجها للنافذة عندما علم إنها لم تستطع الخروج بتلك الثياب
مالك ياياسو.. أنت معيطة
شهقت شهقة بۏجع واڼهارت عندما سألها والدها... كانت تنتظر احدا حتى تخرج صرخاتها.. ورغم مااصابها ردت بصوتا جاهدت أن يكون متزنا
بابي أنا كويسة.. يمكن علشان زهقانة شوية
أغمض عيناه بحزنا عندما شعر بكذب ابنته
تمام يابابي ساعتين وهنكون عندك وهنخرج نسهر كلنا برة... وهتصل بأوس كمان يسهر معانا
لفت إنتباهها جملته الأخيرة مما جعلها تبتسم تلقائيا.. رغم ما فعله إلا أنها اشتاقت إليه ولكن تبا لك ايها القلب المسيطر لابد لك من انتزاعه بقوة
زفرت بهدوء واجابت والدها
تمام يابابا هستناكوا
عند باسم وحياة
حملها من داخل السيارة متجها بغرفته ووضعها فوق الفراش... ينظر لهيئتها