تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

يابيجاد اللي بتقول عنه

أردف بها ريان

وضع حمزة طعامه بفمه وبدأ يلوكه بهدوء

وهو ينظر لمالك حتى يتحدث

اتجه بيجاد لوالده

سباق سيارات يابابا... حبايب قلبك بيلعبوا

صمت ريان هنيهة دون حديث... أما نغم التي نظرت پصدمة لأولادها

احنا مش اتكلمنا في الموضوع دا.. ليه مصرين تزعلوني

رفع ريان قهوته وأرتشف منها ثم اتجه لعمر

العيال دول ممنوعين من الكريدت كارت وكمان عربياتهم تتسحب منهم... سمعتني ياكبيرهم ولا لا... ثم اتجه بنظره لبيجاد

اما إنت ياطيار الزفت عقاپا لحضرتك

ممنوع من ركوب اليخت شهرين علشان يبقى تشجعهم من ورا ابوك

رفع بيجاد حاجبه بسخرية

وايه كمان ياريو باشا.. اقترب من والده

بقولك ياريو باشا شايفك بقيت مؤدب اوي من زمان هو إنت كبرت ولا ايه ياحج... ولا البت ياسمينا عجزتك بعد

 

 

ماجت

وضعت نغم يديها على فمها من صدمة حديث ولدها

ولد احترم نفسك... اټجننت

جذب ريان مفرش الطاولة الموضوع عليه الطعام بقوة ملقيه على الارضية

طيب وحياة أمكم اللي عماله تضحك وفرحانه بيكم لتخرجوا من غير فطار

صړخ فيهم بقوة

إمشي ياض منك له وعلى الله اشوف

وشكم النهاردة

ضړب عمر كف بالاخر

وأنا كان ذنبي إيه بس ياريو باشا

دفعه بيجاد وتحرك ونزل بمستوى جلوس والده

يرضيك ابنك حبيبك ينزل الشغل وهو نفسه في الزتوناية اللي وقعت على الارض

هب واقفا وحاول أن يجذبه من ملابسه... وقفت نغم بينهما

خلاص ياريان خلي قلبك ابيض... توجهت بنظرها لبيجاد

امشي روح شوف شغلك جاتك زتونة في بوقك

خرج هو وعمر ومازال يقهقه على والده

باليوم التالي بفيلا طارق عزيز

في غرفة تمتاز بالانوثة والحيوية... فتحت الجميلة عيناها وهي تغلق منبه هاتفها الذي ايقظها... دلفت والدتها المدعوة بتهاني

صباح الخير يا قلب مامي... الساعة اتناشر ايه مش رايحة الجامعة

رفعت خصلاتها التي تغطي وجهها بالكامل

مامي سيبيني شوية كمان عايزة انام

مسدت على خصلاتها مقبلة خديها

تمام حبيبة مامي نامي... وبلاش كلية وارتاحي... انا هخرج رايحة النادي محتاجة حاجة

أشارت بيديها وهي مازالت على وضعيتها

لا باي... بعد دقائق استيقظت على صوت هاتفها

فينك يابت ياغنى عندنا امتحان النهاردة وانت لسة ماجتيش

اعتدلت جالسة

اوف اوف يالبني هي إيه الكلية اللي كل شهر فيها امتحان دي... بقولك أنا هقول لبابي يحولي كلية تربية رياضية زهقت انا من الكليات الخنقة دي

قهقهت عليها لبني

فوقي كدا وتعالي بسرعة... فجأة توقفت عن الحديث... يالهوي ياغنى انت عارفة مين ماشي قدامي دلوقتي

قطبت جبيناها وتسائلت

اه شايفة ياختي اصل البعيدة مش واخدة بالها اني جنبها... هو إنت عبيطة يابنتي هو أنا جنبك

ضحكت لبنى عليها

الولد الحليوة اللي اتخانقتي معاه من يومين... اللي خبطنا عربيته

اعتدلت وانصتت باهتمام

قصدك اللي اتخانقت معاه الولد ابو لسان طويل دا

ايوة غريبة دا داخل ومعاه بنت حلوة أوي يخربيته طلع حبيب ولا إيه

اغلقت الهاتف وهي تنفخ بضجر وبدأت تتسائل بينها وبين نفسها

ياترى العيون دي شوفتها فين ياربي... اكيد هو

فلاش

تذكرت حديثه

بعدما دلفت للسيارة اتجه سريعا لها

انت اسمك غنى

مطت شفتيها ونظرت له بعينها الرمادية من تحت نظارتها

وبعدين بقى هو إنت مش كنت ماشي وعمال ټشتم...

اقترب يطبع ملامحها

انت إسمك غنى

رفعت حاجبها بسخريه

ليه اسم الله عليه بيشبه عليا ولا يكونش بيدور على واحدة بأسمي... ثم وضعت اصبعها فوق ذقنها كعلامة للتفكير

ولا يكونش عايز تتعرف وخلاص

نظر لها پغضب ثم

فتح باب السيارة وتحدث بفظاظة

انزلي يابت هو انت تغلطي وټشتمي... انزلي لازم اعملك محضر تعدي

نزلت لبنى وتحدثت بهدوء.

احنا آسفين غنى متقصدش معلش أصل ماما تعبانة وهي كانت بتسوق بسرعة ومااخدتش بالها

رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه العلوية وتحدث بسخرية

اه ماهو باين إن مامتك تعبانة وعمالين تسمعوا اغاني.. وتضحكوا

خرجت من السيارة ووقفت بمقابلته واقتربت ولم تفصل بينهما سوى سنتيمترات

هو انت ماصدقت.. ايه شكلك مش ولا بد ياله طريقك اخضر ياحبيبي مش فاضية للأشكال اللي زيك

إنما إنك واحدة عديمة التربية... أقترب منها كالثور الهائج... تدخل بعض المارة عندما ارتفعت أصواتهم.. وقفت لبني بينهما

إحنا آسفين.. دفعت غنى حتى تدلف للسيارة بعدما تحدث أحد المارة بأنها المخطئة

رفعت نظارتها على شعرها وأشارت بسبابتها

الناس رحمتك مني... ثم اتجهت مندفعة للسيارة... دفع احد المارة وجذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره

تعرفي إنك واحدة أهلك معرفوش يربوكي... بس اللي اهله معرفوش يربوه بيجاد المنشاوي يربيه...ولكنه توقف عن الحديث عندما وجد تلك الشامة على عنقها عندما قامت برفع شعرها للأعلى

لحظة اتنين تلاتة وكأن عقله توقف عن التفكير.. وشل لسانه فقط ينظر لتلك الشامة وهو يتذكرها

فلاش

لو سمحت ياعمو جواد هركبها قدامي متخافش عليها... عايزك تعتمد عليا... الاول كنت صغير وهي صغيرة دلوقتي هي كملت الخمس سنين

جلس جواد على عقبيه أمام ابنته التي تبكي لتركب الخيل ثم قام بمسح دموعها

عايزة تركبي الحصان ياغنى..

اومأت برأسها

اوي يابابي بليييز

وقف جاذبا بيجاد بأحضانه مربتا على خصلاته الغزيرة

أنا واثق فيك ياحبيبيبس بخاف توقع من على الحصان...هتقدر تحافظ عليها

صعد فوق الحصان سريعا وبسط يديه لغنى

متخافش وعد مني هحافظ عليها..ثم توقف فجأة

عمو جواد هو أنا ممكن أعمل ايه علشان اخبي عيونها دي

قهقه جواد عليه

عايز تخبي عيونها ياجاد...حافظ عليها

ثم حمل ابنته وقبلها

اسمعي كلامه وإياكي تتشاقي لتوقعي من على الحصان...ووعد مني ياغنى لو سمعتي الكلام كل مانيجي هنا هخليكي تركبي الحصان بتاع جاد افندي

وضعها أمامه وأمن جلوسها...ثم تحرك بيجاد بالحصان وهو يسرع بهما بين

 

 

الحقول بمزرعة ريان

وصل بيجاد إلى المكان المنشود وهو عبارة عن أرض زراعية مزروعه بالفول الأخضر وبها بعض أشجار التوت

نزل بيجاد أولا ثم حمل غنى وأنزلها بهدوء

أسرعت غنى لجاسر أخيها وعمر وعز الذين كانوا يقطفون التوت من فوق أشجاره بمساعدة بعض المزارعين

صعدت بجوار أخيها وهي تقطف التوت وتضحك فجأة أختل توازنها وسقطت تصرخ.... أسرع بيجاد الذي كان بالقرب منها

أمسكت ذراعها وظلت تبكي... حملها متوجها إلى المنزل سريعا وما هي إلا دقائق ووصل بها... رآهما جواد الذي يجلس بصحبة ريان

أسرع عندما وجدها تبكي بأحضان بيجاد وعمر أخيه..

نظر بيجاد إلى عنقها الذي ڼزف بسبب چرح بعنقها بجانب تلك الشامة التي تميزت بها

حملها جواد منه ونظر پغضب لبيجاد

هي دي الأمانة اللي أمنتك عليها... قولتلك بلاش فضلت تعملي ابو زيد الهلالي

حمحم عمر ثم تحدث

بيجاد مالوش دخل هي طلعت الشجرة مع جاسر ووقعت

زفر ريان پغضب من أفعال أولاده عندما وجدها تتألم من ذراعها

جواد تعالى ناخدها لدكتور.. ممكن يكون كسر ولا حاجة

ضمھا لأحضانه يحاول تهدأتها

خلاص ياعمري... اهدي هنروح نشوف دكتور ثم توجه بنظره لريان

أنا هاخدها حاول متخليش غزل تعرف حاجة لحد ماأرجع

امسك بذراعه وحاول تهدئته

استنى هنروح مع بعض

هز رأسه برفض

لا.. خليك مع الولاد... ثم اتجه بنظره لبيجاد الذي وقف ينظر بحزن على التي تبكي من شدة آلامها..

هاخد بيجاد معايا رفع نظر سريعا إليه

وأسرع لسيارته

أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ عندما أسرع بالحكم عليه

جلس يضم غنى ويحاول تهدئتها ..نظر جواد الذي يقود

تم نسخ الرابط