تمرد عاشق
تتساقط رغما عنها
إزاي مش بنتي... قولي حاجة تطمن قلبي ياجواد لو سمحت..
اتجه إليها بأعين دامية وتائها... عاجزا.. ضم جسدها إليه
إنسي ياغزل... كل اللي شوفتيه انسيه كانه محصلش..
وضعت يديها على صدرها تدلكه مردفة
وتفتكر قلب الأم ممكن ينسى ياجواد
توقف بجانب الطريق ضامما وجهها بين راحتيه
وحياة جواد عندك لازم تنسى... انا بمۏت لما بشوفك كدا يازوزو
تحرك بالسيارة بعد ماوجد سكونها
هنروح اسكندرية
هزت رأسها بالرفض وتحدثت
لا عايزة اروح لربى وديني عند ولادي... البنت مش عجباني الأيام دي
أومأ براسه بالموافقة وتحرك دون حديث آخر
بسيارة بيجاد... التزم صمته... فبعدما تحدث مع والده وعرف ماأصاب اخته قرر ان يأخذها لمنزل والدها
غنى زي مااتفقنا بلاش تحكي حاجة لمامتك وباباكي.. انا يومين وهرجع
رفع نظر إليها
انا ماكذبتش عليكي من أول ماشفتك وقولتلك كل حاجة... اينعم مش بالتفصيل لكن قولتلك... غنى ياريت تصدقي.. واهم من دا كله إنك مراتي ومستحيل اتخلى عنك..
تنهد بهدوء وأردف
المرادي هيكون رسمي ياغنى بابا هيجي معايا
التزمت الصمت فحالتها وتشوش عقلها كفي ماصار لها اليوم... جلست تتذكر لحظاتها مع جواد وجاسر ناهيك عن غزل التي ذهبت بعقلها
نظر اليها وراق له صمتها والجلوس بقربها.. والتلذذ بملامحها.. نظر ليديها التي تشابكت بذراعيه.. ابتسم بهدوء
بعد مرور شهرا
كانت تغفو بفراشها... استيقظت على رنين هاتفها قامت بفتح الخط واجابت بصوتا متأثر بالنوم
حبيبي انا تحت.. عشر دقايق وتكوني تحت... وياريت بشنطة هدومك
افاقت واعتدلت جالسة وتحدثت بسخرية
ومين إن شاء الله اللي هيوافق
قهقه بمرح
مراتي حبيبتي... عندك مانع
مطت شفتها بحزن وأردفت
يادي مراتك اللي كل شوية قارفني بيها
لا والله.. طيب يامراتي عدى خمس دقايق.. هشوف هتنزلي إمتى
قفزت سريعا من فراشها وهي تقهقه عليه فقد وصلت لمبتاغها
فكان مايؤرق روحها اكثر إشتياقها له.. فمنذ أن قام بخطبتها.. بدأت تشتاقه حد الجنون.. تذكرت ذاك اليوم الذي اتى ريان وجواد لخطوبتها... فكان من أسعد أيامها عندما توطدت العلاقة بينها وبين غزل وجواد
ارتدت ثيابها سريعا ثم هبطت للاسفل.. قابلتها والدتها على درجات السلم
رايحة فين ياغنى
قبلتها وأردفت
بيجاد تحت يامامي
هزت رأسها دون حديث وأمسكت هاتفها
ايوة ياأحلام.. ايوة الولد جه برضو وأخدها.. أنا خاېفة يجي ويقولي عايز اتجوز.. انا لازم اعمل اي حاجة وابعدهم عن بعض
أجابتها أحلام
مټخافيش ياتهاني زي ماشوفنا صرفة للتحليل هنشوف صرفة لبيجاد دا كمان معرفش طلعلنا منين مكنتيش حوزتها ليحيى ابن سهير وخلصنا
هزت رأسها برفض
البنت رفضت خالص والصراحة انا شايفة يحيى مينفعهاش دا شمام كمان
زفرت احلام پغضب وفين طارق من دا كله
نظرت بشرود وتذكرت حالة جوزها في الأيام الاخيرة
أهو طارق دا اللي بقى غريب خالص.. تخيلي رافض جوازها خالص... مكنتش اعرف دا هيكون رده
بقسم الشرطة
جلس ينظر لهاتفه وتلك الصورة التي تزينه... ابتسم عندما تذكر ضحكاتها وحديثها
فلاش باك
شكرا ياحضرة الضابط انقذتنا
ابتسم لها ثم نظر للتي تجاوره تنفخ پغضب
ياله يابنتي هنفضل طول الليل واقفين ثم رفعت نظرها لجاسر وتحدثت
عرف أبو ډم خفيف إن غنى مابتسبش حقها...وهولعله في بيته لو عمل كدا تاني قالتها ثم تحركت
بسطت يمني يديها
شكرا لحضرتك... بادلها سلامها
جاسر... أسمي جاسر
استقل سيارته وهو يدندن قابلته جنى وربى على بوابة منزلهما
ضيقت جنى عيناها
مين دا! اومال الحلوف اللي كان من يومين راح فين
جذبها من أكتافها وتحرك سريعا أمام ربى قائلا
بقيت عروسة احسن من عروستك ياصغيرة
تصنمت بوقفتها تلكمه بصدره
امشي من هنا والله لاخاصمك
بكلية الحړبية
بعد خروجه من كلية الحړبية
ركب سيارته واذ فجأة ينصدم بإحداهما
نزل سريعا يعتزر
إنت كويسة
أغمضت عيناها وتمنت أن تزهق روحها... مازالت تجلس مكانها ولم تجيبه
نزل ياسين بجسده ليطمئن عليها
ياآنسة إنت كويسة
نظرت بدموعها
ياريت موتني وريحتني.. تجمع بعض الناس حولهما... امسكها ياسين وأوقفها
متجها لسيارته
تعالي نروح المستشفى لازم نطمن عليكي
هزت رأسها رافضة ونظرت حولها بهلع
انا كويسة... لو سمحت سبني أمشي قبل مايلحقوني
نظرت وجدت احدهما يبحث بين الموجودين عنها... أسرعت تدلف داخل سيارة ياسين وهي تشير بيديها أن يتحرك
بفيلا المصري
تتحدث بهاتفها مع إحداهما
عرفت هتعمل إيه...
إياك تغلط... بعد يومين بالضبط لما بيجاد يرجع هبعتلك رقم تليفون اللتنين وتعمل زي ماقولتلك بالضبط... ومتنساش حضرة اللوا بياخد باله من الصغيرة قبل الكبيرة
وصلا أمام المزرعة... ترجل من سيارته وتحدث
عازمك النهاردة على ركوب الحصان.. إيه رايك
ارجعت خصلاتها المتمردة ورفعت حاجبها بسخرية
لا والله.. حصان اكيد بتهزر انا فكرتك جي علشان نخلص من موضوع كتب الكتاب اللي حضرتك مورطني فيه
تنفس بهدوء حتى لا يغضب عليها
انت كل ماتشوفني هتقعد تقولي الكلمتين دول... على مااعتقد اننا اتفقنا صح ولا إيه
عقدت ذراعيه ونظرت إليه
اتفاقنا انك هتتقدم وانا أوافق وبعد كدا هطلقني وزي ماقولت هنسيب بعض قدام بابا وماما
دنى ينظر إليها رافعا حاجبه بمكر ثم حاوط خصرها
هو انا أهبل علشان أسيب الجمال دا
ضغطت بكعبها على قدميه
اتلم إحنا اتفقنا وخلصنا وعرفت ليه عملت كدا
بمكتب ريان دلفت جاكلين تتحرك بخيلاء
اتجهت تجلس امام مكتبه
عامل ايه ياريو وحشتني... جذبت الكرافت الخاص به... مما شعر بأوردته كنيران.. نهض واقفا ينظر إليها پغضب
عايزة ايه ياجاكي... جاية ليه على مااظن اتفقنا على كل حاجة
مطت شفتيها ورفعت حاجبها بسخرية
هتغير رأيك ياريو... قاطع حديثهما رنين هاتف ريان... ولكنه لم يجب عليه
أشار إليها على باب المكتب
عندي إجتماع معنديش وقت للتفهاتك دي.. امسكت حقيبتها وابتسمت ساخرة بجانب فمها
مترجعش تلف ورايا تاني ياريو.. قاطعها رنين هاتفه مرة اخرى
نظرت للهاتف وتحدثت
رد ما يمكن خبر مش كويس... قالتها وهي تناظره بإستهزاء
في المزرعة قبل قليل
جذبها من ذراعها عندما ثارت أمامه
انا قولتلك رافضة العلاقة دي يابيجاد واتفقنا ليه رجعت في كلامك
وضع خصلة متشردة خلف أذنيها وأردف بهدوء ناظرا لعيناها
يمكن علشان بحبك ومقدرش أعيش من غيرك... كانت تنظر بالخارج.. توقف نظرها على أحدهما يتجه بسلاحھ إتجاه بيجاد... لم يسعها الوقت للتفكير فقد خرجت الړصاصة من ذاك السلاح لتدفعه واقفة أمامه تتلقى تلك الړصاصة الغادرة من احدهما
سقطت بين أحضانه وانسدلت دمعة بجانب عيناها وهي ترفع يديها على وجهه وتتحدث بصوتا متقطع
الحب مواقف مش كلام... دا كلام ليا
هز رأسه وصړخ بأسمها يضمها لأحضانه
صړخة بآهة قطعت احباله الصوتية بإسمها عندما غابت عن الوعي
خرج من سيارته يتحدث بالهاتف
أيوة ياجاسر تمام عشر دقايق اغير هدومي ونازل.. اوف خلاص فهمت
لمحها تجلس بجوار جنى وتقى ولكنه اخطاهم بعد إلقاء التحية... أسرعت خلفه وجذبته من ذراعيه
إيه اللي سمعته دا ياعز.. أكيد إنت مچنون مش كدا
أنزل يديها بهدوء من على ذراعيه ونظر داخل مقلتيها
ألف مبروك يابنت عمي نسيت أباركلك على الخطوبة بالرفاء والبنين
قالها عز صاعدا لغرفته كأن شيطان الجن والأنس