تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

إيه..

 

هزت رأسها

صورة اخيها فقط أمامها..وضعت يديها على اذنيها وهي تتذكر حديثه...ضحكاته

 

جذبها جواد لأحضانه

جاسر كويس والله كويس..شوفي حالته عشان تطمنيني ياغزل

 

أشارت لحازم ومليكة بيديها ورفعت اصبعها الأثنين

الاتنين.. الاتنين.. دا كتير والله كتير والله كتير.. اتهز جسدها من بكائها

 

فتح جاسر عيناه ورمش عدة مرات كأنه أراد ان يريح قلب والديه المكلوم عليه

ابتسمت تضع يديها على فمها عندما استمعت لهمساته

ماما.. اسرعت إليه تقبل جبينه

حبيب ماما.. إنت كويس حاسس بإيه ياحبيبي

 

بينما جواد الذي خر ساجدا لله يحمده ويشكره على عودة ابنه

 

 

عند غنى وبيجاد

ظل طيلة الليل يجلس بجوارها.. وعقله يشتغل بكل الاتجاهات وحديث غزل لجواد يتردد بآذانه.... حتى اصبح على مشارف الجنون... فتحت عيناها بعدما انتهت فترة مسكنها التي اعطتها والدتها إياه... وجدته جالسا بجوارها يضم كفيها بين راحتيه... نظرت إليه

بيجاد نظر إليها سريعا... رفع كفها يقبله بحب

روح بيجاد وحياته كلها

برضو مصر توجع قلبي يابيجاد... نزل بجبينه على جبينها

سلامة قلبك من الۏجع ياحبيبة بيجاد.. متحاوليش ياغنى مصيرنا اتكتب علينا.. وحياتي مع اللي اختارها قلبي.. عايزة تبعدي عني

 

رفعت يديها على وجنتيه وتحدثت

ملكش ذنب في دا كله.. قبل كفيها الموضوع على وجنته ونظر لعيناها الجميلة

وكان ذنبك ايه تبعدي عني دا كله.. وكان ذنبك ايه تتحرمي من بابا وماما.. وكان ذنبك ايه تعيشي حياة مش حياتك

 

ابتسمت بحب وهمست له

تعرف أنا بقيت أعشقك أوي أوي ياحبيبي

 

 

بعد قليل نظر اليها بعدما اعتدلت تتناول طعامها بجاوره لأخذ علاجها... اعطها علاجها بالكامل ثم تحدث

الدوا هيفوقك بس إياكي تقوي على جوزك حبيبك.. بقولك أهو

 

ضحكت بخفوت تنظر إليه بعشق

طب استنى اشد حيلي وشوف هعمل إيه

 

نهض مستعدا للخروج

غنى عندي مشوار مهم قدامي ساعة بالكتير.. شوفي حاجة في التليفجن لحد ماارجع هبعتلك ربى... قبل رأسها أوعي تقومي من مكانك لحد ماأرجع... متفكريش انك كويسة دا بس عشان لسة مفعول العلاج حبيبتي.. هرجعلك سريع وهنخرج

 

بعد فترة انتبهت لرسالة إلى هاتفها

فتحت الرسالة... ثم نهضت سريعا

لازملك وقفة ياست الصفرا

 

وصلت لمنزل عمر المصري بالقاهرة ثم وقفت أمام ماسة التي

 

 

تجلس بحديقتها تستمع لموسيقى غربية

 

دفعت المقعد بعدما اوصلتها العاملة حيث جلوسها

رمقتها بنظرات ڼارية

ممكن أعرف هتبعدي عني وعن جوزي إمتى ياحضرة الصفرا المختلة عقليا

 

رفعت نظراتها بإستخفاف وتحدثت بسخرية مقوسة فمها

اوه عروس آل المنشاوي عندنا يامرحبتين.. وياترى جاية لضرتك تاخدي منها دروس إزاي تتعاملي مع جاد حبيبي

 

ضحكت غنى ضحكة مستهزئة واجابتها بجمود

لا جاية اقولك ياريت يكون عندك كرامة وتبعدي عننا

 

نفخت ماسة بأظافرها التي تقوم بتنظيفها ثم رفعت نظرها إليها

هو أنا جيت جنبك... أنا بس بعرفك انك ضرتي ومش هرتاح غير لما تبعدي عننا

بيجاد بتاعي أنا وبس.. دا حبي وأنا لسة بيبي هسيبه شوية ياخد حلاوتك وبعد كدا هرجعه... ومتنسيش إني مراته قبلك... يعني أول فرحة لقلبه.. ثم صمتت ونقلت أنظارها بإستخفاف لجسد غنى الذي تحول بسبب مرضها... واول فرحته في حاجة تانية

 

شعرت غنى بنيران صدرها ورغم ذلك

استقامت بوقفتها تقول بإصرار وتحدي رافعة سبابتها أمامها

 

مسمحلكيش تتمادي في الكلام.. عرفت أنه اتجوزك لفترة معينة... اقتربت حتى لم يفصل بينهما انش واحد وهمست وهي تمثل بإصطناع متخوفة من سماع أحدا

 

عارفة انه عمل كدا رجولة منه ياحلوة.. اوعي لحد يكون سمعنا.. اصلي عرفت من ضمن رجولة جوزي.. إنه يلم قذارة قرايبه

 

احتدت نظرات ماسة ورفعت يديها لټصفعها عندما تجاوزت حدها كما خيل لها عقلها

 

امسكت غنى كفها.. واختفت ملامح السخرية لديها وتحولت ملامحها لقطة شرسة

 

شكلك اټجننتي ومتعرفيش مين اللي واقف قدامك... أنا غنى جواد الألفي.. ولا بلاش دي ممكن عقلك الصغير مايفهمهاش

 

رجعت خطوتين للخلف تشير لنفسها وتحدثت قائلة بقوة

 

أنا غنى بيجاد المنشاوي.. جوزي خط أحمر يامنحطة... تقربي منه ھدفنك تحت رجلك.. ثم دفعتها بقوة حتى هوت على المقعد خلفها وتحركت مغادرة عندما شعرت بآلام تسرى بجسدها.. توقفت عندما استمعت لقهقهات ماسة التي احتقن وجهها وأردفت بغل

وطبعا ابن خالي مفهمك مفيش حاجة بينا مش كدا ياغنى بيجاد المنشاوي

 

قالتها متهكمة... ضيقت غنى عيناها تسألها بنظرات مهزوزة

 

سارت ماسة بخطوات متمهلة وهي تنظر إليها باستخفاف عندما وجدت تغير لونها

امسكت خصلة من خصلاتها وتحدثت قائلة بتسلي

 

مش يمكن نكون غلطنا مع بعض وحب يصلح غلطته... اقتربت تنظر داخل مقلتيها بقوة

ماهو مش معقول فيه راجل هيقبل على نفسه إنه يتجوز واحدة غلطت مع غيره مش كدا ولا إيه يا ااا.. ايوة غنى بيجاد المنشاوي

 

حاولت غنى استجماع نفسها تخفي توترها من كلاماتها المسمۏمة فالتوت زاوية فمها بابتسامة واردفت

لو تعرفي الرجولة يعني إيه... مكنتيش سألتي السؤال دا.. بس هقول إيه منحطة

 

قهقهت بضحكات صاخبة ټضرب كفا بالأخر وهي تتحدث

ابن خالي دا طول عمره هيرو بيعرف يسيطر وياخد اللي عايزه... ياحرام ثبتك بكلام أهبل..

 

تحولت نظرات ماسة الى الكره الواضح وأشعلت جمرتيها وغيرتها ناسية او متناسية آلالام تلك الواقفة أمامها تشعر بدوران ېحطم جسدها.. اقتربت تتلاعب بمشاعرها وبمرضها

 

ماهو لو كلامه حقيقي كان قالك من ساعتها... ليه راح اتجوزني وهو كاتب عليكي.. وتعرفي إمتى بعد ماعرف بمرضك.. مااستحملش حتى يومين وجه قالي هصلح غلطتي معاكي ماهو إنت بنت عمتي

 

اڼفجرت ضاحكة وهي تردف بسخرية.

اصله جه يشكي احزانه في حضنه.. كنت في المستشفى وهو هنا معايا في حضڼي.. دنت وهمست بجوار اذنها

في حضڼي وعلى سريري.. راجل ومراته متخيلة هيعمل إيه

 

هنا لم تشعر غنى إلا عندما هوت بجسدها

على الأرضية أمام أعين ماسة التي فزعت من تغير لون جسد غنى بالكامل

صړخت ماسة حتى وصلت مرام وريان الذي دلف بسيارته إليها

وصلت مرام تنظر لجسد غنى المسجي على الأرض... چثت بجوارها وهي تصرخ بفزع

 

عملتي فيها يابنتي حرام عليكي.. أهتز جسد ماسة وبكت والله ماعملت حاجة هي جت فضلت ټشتم فيا وبعد كدا اغمى عليها

 

وقف ريان اخيها بمقابلتها وتسائل

وهتشتمك ليه ياماسة... إيه اللي بينك وبينها.. ليكون حاولتي تستفزيها ببيجاد

 

صاحت مرام بهما.. اتصل ببيجاد يابني بسرعة البنت شكلها ھتموت وهنكون أحنا السبب

هز رأسه بالموافقة وأمسك هاتفه وقام الإتصال ببيجاد

عند بيجاد وصل لمكان منال وأشجان

نظر لمحسن المسؤل عن حمايتهم.. أشار بيديه

خرجلي أشجان ومنال وأحلام

توقف محسن واردف به

جواد باشا هيزعل زي المرة اللي فاتت يااستاذ بيجاد بلاش تحطني في مواجهة معه لو سمحت

 

دفع محسن عن طريقه ثم نظر لبعض الرجال الذين جلبهم معه

هاتوا التلاتة دول وزي ماهم كدا مربوطين

تم نسخ الرابط