تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

وبيجاد

ضحك على غزل عندما هبت مسرعة للمرحاض... ثم أعدل ثيابه متجها للباب وقام بفتحه

حبيبة بابي كل سنه وإنت طيبة وملكة قلب بابي... رفعت ذراعيها

عايزة بابي يشيل غني فوق هنا ويبو سها زي مابيبو س مامي... وضعت ي ديها على ش فتيه وم سحت الروج من على ش فتيه

وحتى عايزة احط روج زي مامي

قهقه عليها وحملها وهو يضحك بصوت مرتفع

يخربيتك ياغزل ياصغيرة هتفضحي أبوكي يابت... خرجت غزل وهي ترتدي ثياب الحمام

وبعدين مع البت وأبوها دول... صفقت غنى وهي تضحك على نظرات والدتها

بابي هيجبلي روج زيك يامامي ويبوسني كمان

جحظت عيناها ونظرت لجواد الذي يقهقه عليها

نهار اسوح إنت بتضحك... البنت هتفضحنا

ش عر بمدى حماقتها

بس يابت ياهبلة هو أنا شا قتك دا إنت مرا تي... ثم اتجه بنظره لغنى

وإنت ياغزل ياصغيرة إياكي أسمعك تتكلمي قدام حد كدا... سامعة ياام لسانين... أنزلها واكمل حديثه بعدما قب لها على خ ديها

روحي لأنطي وإلبسي فستان عيد ميلادك... وشوفي جاسر خلص ولا لسة

شور بابي... غنى راحت أهو

بعد فترة قليلة اجتمع الجميع بالأسفل بحفلة عيد ميلاد جاسرغنى الخامس

جلس جواد بجوار والده ينظر لأطفاله

شكرا يابابا على الحفلة الحلوة دي... رجعت جمعت شمل العيلة.. ناقص بس سيف ومر اته

الټفت والده إليه بحنق وأردف

بتشكر أبوك علشان بيحتفل بأحفاده ياحضرة الظابط

ابتسم له وتحدث

مش قصدي... أنا عارف إني قصرت مع الكل الفترة اللي فاتت بسبب الشغل... بس تتعوض إن شاء الله

ربت والده على ساقه

ربنا يعينك حبيبي المهم أنا عايز أخد ربى وأوس يباتوا معايا الليلة.. وحشوني وهسبلك الكبار تفرح بعيد ميلادهم وكمان شايف ولاد ريان مندمجين أوي معهم

اومأ برأسه

فعلا بيجاد ومالك مرتبطين جدا بغنى وجاسر... رفع نظره لبيجاد الذي يحمل غنى على كت فه ويسرع بها بين الالعاب المعدة للأطفال

اتجه ريان الذي كان يجلس مع صهيب

أنا بقول هيكون بينا نسب أهو ياحضرة الظابط

ضحك بعلو صوته

هتقدر تدفع المهر إنت وولادك... ضيق ريان عيناه

نعم يااخويا... إنت عايز ابن ريان المنشاوي مايعرفش يدفع مهر عروسته ولا ايه... تدخل حسين

ماتهزرش إنت بالذات في المواضيع دي ياجواد... تعالى نرجع لعشر سنين ورا وشوف حالتك كانت ازاي

ذهب بشروده لتلك الايام التي كانت بمثابة الأسى ولآلام الفؤاد

فعلا يابابا... ثم اتجه لريان

وأنا اكتر واحد حا سس بدا ورغم أن ريان بيهزر بس بقوله إبنك متعلق بحبال الهوى يابشمهندس

اقترب بيجاد وهو مازال يحملها على كت فه

شوف ياعمو جواد غنى مش مسمحولها تلعب مع الولاد الكبار مش صح كدا ولا لا

ضيق جواد عيناه واردف

ماأنا لسة بقول لأبوك كدا... مينفعش تبقى كبير كدا وتشيل البنت على كت فك كدا

رمق بيجاد جواد بنظرة جانبية

انزلي ياغنى روحي إلعبي مع ياسمينا...ماأشوف باباكي بيقول لسة قايل لابوك...ايه ابوك دي يابابي...نظر لغنى التي توقفت روحي العبي هشوف بابي جواد بيقول إيه

صعق جواد من كلماته... نظر لريان وتحدث

الولد دا مش طبيعي... دا جاي بيهددني

حمحم بيجاد وجلس بجواره

حضرتك ياعمو قولت الولد بيجاد أنا دلوقتي عندي اتناشر سنة يعني مش صغير علشان تقول الولد... وكمان ماينفعش تقول ألفاظ كدا قدام غنى... مش كدا يابابي..

رفع حاجبه بسخرية

لا والله كبرت يالا وجاي تهددني وتعلمني اتكلم... لا وكمان بتعرفني أقول ايه

ابعد عن بنتي يلا... ج ذبه ريان لأح ضانه

هو انت تطول أصلا تجوز بنتك لزين الشباب.... دا أحسن شاب في اسكندرية وبكرة أفكرك

قاطعهم حسين

والله قولوا يانصيب بتتخانقوا على بطيخة قرعة... وصل صهيب اثناء حديث والده

انتوا جبتوا بطيخة وطلعت قرعة ولا ايه

ضحك ريان وأردف من بين ضحكاته

قرعة زي ابوها...

رفع جواد حا جبه

والله طيب وحياة إبنك لأطفح ابنك

 

 

مرار المرار

قضم صهيب التفاحة

هي فيها بطيخة وابنك ومرار... انتوا قاعدين بتوزعوا التركة من غيري

ضيق ريان عيناه

التركة هي بقت غنى المفعوصة تركة

بابا لو سمحت متقولش عليها مفعوصة... انا بقالي خمس سنين بربي فيها وأكبر علشان تقول عليها مفعوصة

اشار جواد لريان

شوف إبنك بيقول إيه... والله الولد بيفهم ثم رفع حاجبه وتحدث ليغيظه

بقولك إيه يلا

جبت ايه هدية لعروستك... والله لاخليك تكح تراب بدل ماإنت عاملي فيها فلانتينوا كدا

أخرج سلسال رقيق بفراشه يكتب عليه

غنى بيجاد

أمسك جواد السلسال وهو ينظر لوالده واغروقت عيناه بالدموع كأنه يرى نفسه في ذلك الشاب

معقول أنا كنت بهزر يابيحاد... إنت كنت جايب واحد... تعرف بتفكرني بنفسي اوي

ض مه من أكت افه

وعد مني بقولك قدام باباك أهو لو ليا عمر وفيه بينكم مشاعر وقتها أنا اللي هودهالك لحد عندك

ابتسم بيجاد وتحدث

مش معنى إني بهزر ياعمو او اهتمت بيها هتكون حبيبتي... أنا معرفش شدتني ليه من أول مااتولدت يمكن عيونها... يمكن علشان أول مرة أشوف بيبي صغنون اوي كدا... ومسكت إيدي يومها... يمكن علشان مامي مكنتش لسة خلفت ياسمينا... حقيقي معرفش

رغم جلوسه بهدوئه الغير معتاد إلا أنه

كان ينظر لبيجاد بهدوء وفجأة تحدث

ويمكن مشاعر طفولة بريئة مدفونه جوانا ونظرات بريئة لطفلة خرجتها... قالها صهيب وهو ينظر لجواد... ثم اكمل حديثه

تعرف مشاعر الطفولة من أنقى المشاعر اللي لو حفظنا عليها وبدأنا نكبرها من غير ما نموتها بغرورنا وتمردنا

كان يعلم أن صهيب يقصده بحديثه

فعلا ياصهيب... بس إحنا بنقول اهو... واديك سمعته دا مجرد طفل... تحرك بيجاد عندما وجد الحديث خارج عن فهمه

تحرك بيجاد ووقف ينظر لتلك الأطفال الذي يلهون بألعابهم توقف عمر بجواره

معرفش احنا ايه ال جابنا ياريتني فضلت العب في البيت احسن..ابتسم بيجاد واتجه بنظره الى الأطفال

ياريتنا نفضل اطفال ياعمر ونضحك من غير مبرر استدار متكأ على الجدار بظهره

على اد ما احنا بنحب نكبر على اد مابنكره حياة الكبار

قطب عمر حاجبه

ايه يابني الكلام الكبير دا أنا بقول ايه وانت بتقول ايه..قاطعهم صړاخ غنى عندما سقطت على ركبتيها

هرول إليها بجواره عمر

ايه مالك ياقلبي..تشبست بعنقه

رجل غنى جبت ډم بيجو..مسد على خصلاتها البنية

دلوقتي بيجو هيحط مطهر ويعقمها وغنى هتخف

حملها متجها للداخل بجواره عمر..رآهما جواد الذي هب فزعا على بكاء ابنته

ايه ال حصل!

ألقت نفسها بأحضان والدها

بابي غنى جبت ډم..جحظت عيناه من حديثها ناظرا إلى بيجاد

وقعت على ركبتها وهي بتلعب مع اخواتها

اتجه بها للداخل ليعقم جرحها

جلس واجلسها باحضانه امسك بيجاد علبة الأسعافات الأولية

وبدأ يضع معقم عليها صړخت

ضمھا والدها

اهدي خلاص بيجو بيشفي چرح غنى ..صح يابيجو

صح ياقلب بيجو قالها وهو يطبع قبلة على جبينها

دفعه جواد

اي ياحمار متحترم نفسك

قهقه عليه يضرب كفيه ببعضهما

هيرجع يعمل فيها الحماة القرشانة ويشتم ويقول ألفاظ قدام البنت ياعمو جواد أهدى بنتك زيها زي

تم نسخ الرابط