تمرد عاشق
ومعنديش وقت
ضيق جواد عيناه وتسائل
يعني مشغولة معرفتيش تردي عليا في التليفون لدقايق
قاطعهم ذاك الوسيم الذي اتجه إليها
وقف عمر ابن يوسف الأسيوطي
عاملة ايه ياجنى
أومأت برأسها مبتسمة الحمد لله.. انت لسة هنا فكرتك سافرت
أشار لبيجاد الذي يخرج بسيارته من الچراج
مسافر حالا أنا وبيجاد... هو أتصل بيا علشان بابا وماما سافروا وأنا كنت بعمل تاور هنا باايجيبت...
ابتسمت له
المرة الجاية لما تنزل مصر هاخدك أنا وعز وتشوف في ايجيبت كل معالمها السياحية وهتعجبك إن شاءلله
أومأ براسه واردف
جود باي جنى... سعدت لمعرفتك
أومأت وردت تحيته
مع السلامة... أتمنى الزيارة مرة آخرى
جذبها بقوة بعد تحرك ذاك المختل كما اطلق عليه
انت اټجنتتي إزاي توقفي تتكلمي مع واحد غريب قدامي كأني مش موجود
انزلت يديه بهدوء... وهي ترمقه بإحتقار خفي ثم تحولت نظراتها البريئة لنظرات كره
ياريت ماتلمسنيش تاني... ولا عندك لعبة تانيه... أوووبس.. ماخلاص عز كتب كتابه على حبيبته يعني مخطاطتك بح ياحضرة الضابط
قالتها ثم تحركت للخارج
في المستشفى عند غزل
أمسكت نتيجة تحليل ابنتها التي قامت بعملها اليوم بعد عدة جلسات كيماوية مكثفة إليها
جلست تضع رأسها بين راحتيها وتبكي
يارب الصبر من عندك يارب
عند جاسر بمركز الشرطة
دلف الضابط المسؤل ونظر إليه
عندنا النهاردة هجوم ياحضرة الضابط الجديد... مستعد دي قضية عمرك عايز أشوف شجاعتك.. هنقبض على أكبر تشكيل عصابي للمخډرات
وضع بعض الصور أمامه وتحدث
دول اللي مطلوبين.. رفع يديه يربت على كتفه
انا محظوظ إنك هتكون معايا في فريقي ياجاسر دا انت ابن حضرة اللوا اللي شيبهم زمان... اتمنى تكون زي والدك.. اللي أنا شخصيا بفتخر اني كنت بدرب تحت ايده
هز جاسر ورفع يديه يحيه
علم وينفذ ياحضرة الضابط
ضحك عثمان مردفا
فعلا هذا الشبل من ذاك الأسد
عند فيروز
حاولت الاتصال به عدة مرات ولكن دون رد بعدما وصلت
لشقته الذي أتت إليها منذ أكثر من أربع ساعات بعدما غادرت مزرعة باسم
استمعت لرنين جرس الباب اسرعت ظنا إنه هو... وإذ بها تتصنم بوقفتها وتصرخ بصوت مرتفع
دادة عليه الحقيني... اتصلي بجاسر
لا تنسوا ذكر الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الواحد والعشرون
كيف لا أحبك وإنت لو غبت عني قليلا مت شوقا إليك
اقترب حبيبي لأخبرك إنك سعادة لقلبي.. وبدون وجودك أصبح جسدي بلا حياة
فمنذ أن رأيتك أرتجف قلبي بل كياني
فلو أنا غناك فأنت حياتي
فلقد كسرت صمتي واشعلت شموعي لأضيئ ظلامي
فاقت غنى من نومها وجدت نفسها محاطة بذراعيه وتغفو على صدره.. نظرت لوجهه الذي لأول مرة يكون بهذا القرب منها
رمشت بعينيها عدة مرات.. .. رفعت عيناها تنظر لخصلاته المتمردة على جبينه.. رفعت يدها بحب تزيحها للخلف ومازالت على وضعيتها.. أحس بها ورغم ذلك تركها تفعل ماتريده.. رغم دقاته العڼيفة التي اصيبت قفصه الصدري من حركتها العفوية..
لأول مرة يقربها بهذه الطريقة..
ابتسمت روحه من فعلتها هذه.. اتكأت على ذراعيها وظلت تبصره بحب وتتذكر من أول لقاء جمع بينهما
. ولكن فجأة أصابت ذاكرتها عندما تذكرت حديثه بزواجه من غيرها
لقد خاڼها وكتب غيرها على اسمه.. هزت رأسها رافضة كل مايخيله عقلها لها.. لکمته فجأة بصدره
بيجاد فوق واصحى إيه اللي نيمك جنبي
استغرب صړاخها وتحولها بهذه الطريقة
فهى منذ لحظات كانت تبثه بعشقها الخلاب الذي سرق أنفاسه مماجعلته غير قادرا على التنفس
اعتدل يرجع خصلاته للخلف ويمسح على وجهه عله يخرج من حصارها الذي وقع به
مساء الفل حبيبي پتصرخي ليه هو النظر لا مؤاخذ سافر وسابك چثة بلسان قدامي
استيقظت روحها الثائرة بداخلها ما إن استمعت لحديثه.. اتجهت تجلس أمامه وتلكمه بصدره
لا ياحبيبي شيفاك كويس ونظري ستة على ستة.. لكن قدامي واحد بارد لازم يفقدني أعصابي
رفع حاجبه بسخرية قاصدا استفزازها
حبيبي.. وبارد يتجمعوا إزاي ياحبي هو انت عندك انفصام شخصية
بيجاااادصړخت بها مما جعلته يقفز من مكانه
يخربيتك وداني.. صرعتيني اومال لو مش عيانة كنتي اكلتيني
افتكرت مرضها.. ابصرت إليه بدموع متلألئة بالدموع
فيك تبعد عن المړيضة.. عندك بنات كتير حتى اللي اتجوزتها من ورايا
هنا صاحت وصړخت من أعماق قلبها
معقول أنا اللي كنت بقول مستحيل إنك تفكر انك.. اقترب يضمها لأحضانه وهو يتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن بداخله
والله ڠصب عني.. ضم وجهها بين راحتيه ونظر لمقلتيها
غنى أنا مش بحبك بس.. أنا بعشقك.. يعني حبك بيجري في دمي ومستحيل أفكر إني أخونك حتى مجرد التفكير بواحدة.. انسدلت دموعها على خديها
دنى يحاوط وجهها ويزيل عبراتها قائلا بصوت متحشرج
إنت أغلى عندي من الدنيا ومافيها.. لو طلبتي روحي مستحيل أتخلى عنك.. لامس خديها بأنامله يزيل دموعها
معقول بعد السنين دي كلها أروح افكر بغيرك
حملها ضاممها كليا بأحضانه كطفل رضيع
يمسد على خصلاتها
مافكرتيش ليه بعد السنين دي كلها مافكرتش أرتبط ولا اتجوز مع اني دخلت التلاتين
وضعت رأسها بأحضانه تستمع لهدوء كلماته التى اخترقت صدرها بحنان
علشان حبك السرمدي محفور جوايا.. حبك موشوم بقلبي زي السحر الأسود
اعتدلت تنظر لبنيته بذهول
أنا عشق إسود يابيجاد
اقترب يطالعها بعيونا عاشقة وأردف بأنفاسا ساخنة وهو يعانق رماديتها
لما تخليني من طفل عشر سنين متعلق بيبي مش شايف غيرها.. والبيبي كبرت وكبر الشاب يرسم طموحه معها على إنها
حبيبته مع إن عقله رافض الفكرة.. احلام وردية رسمها لنفسه... فجأة تحولت الأحلام الوردية إلى كابوس.. وعيشت بدون ماابني حتى سورها.. حاولت وحاولت إني ابني حياة بس مقدرتش والله ماقدرت والشاب كبر وحبك بيكر اكتر وأكتر كأنك معاية مبتفارقنيش
انكمشت ملامحه پألم وتبدلت نظراته إليها بحزن قائلا
تفتكري بعد السنين دي كلها هروح أخونك... وأنا روحي فيكي
ضم ثغرها لخاصته عندما وجد سكونها وعيونها التي تخصه بعشقها..
ضمھا يربط على ظهرها متأسفا... عندما وجد تغير لونها للأختناق
آسف حبيبي محستش بنفسي
ظلت للحظات صامتة ثم رفعت جفونها وتوسلت بعينها الا يخيب ظنها
سمعاك يابيجاد.. عايزاك تبرد قلبي وتقولي ليه روحت اتجوزت بعد جوازنا... ومتقولش قبل ماتعرفني الورقة اللي وصلتني إنك كتبت عليها بعد جوازنا.. ومش بس كدا.. بعد ماجت المزرعة واخدتها وفضلت قافل على نفسك اسبوع مش عايز تكلمني فيهم
عند عز وربى
رجع عز بعد قضاء ليلة مع مالكة الروح والقلب... دلف بسيارته الى حي الألفي
وجد والده عائدا من منزل عمه
ترجل من السيارة بجواره ربى... تقدم صهيب منهما يقبل ربى على جبينها
حمدالله على سلامتك ياعمو
ضمته بحب أبوي
الله يسلم حضرتك عمو الغالي
طالعهما بنظراته
يارب تكون السهرة حلوة واتبسطوا
وضع عز يديه يضم ربى من أكتافها مردفا
لمعت عيون عز بوميض السعادة ..بينما ربى التي اطرقت رأسها خجلا
ابتسم له صهيب مقبلا جبينه
ربنا يسعدكم حبايب قلبي ودايما السعادة منورة طريقكم..ثم استرسل كلامه
روح لعمك مستنيك...وأنا عايز أخد ربى تتغدى معايا النهاردة..وحشتني بنتي الصغيرة كبرت وبقت مرات ابني
ابتسمت بخجل لعمها واردفت بهمسا
ربنا يخليك لينا ياعمو
ضم راحتيها بين يديه متجها لمنزله..
متتأخرش شوف عمك عايزك ليه
أومأ عز برأسه متجها إلى عمه
كان جالسا بمكتبه