تمرد عاشق
نومها
لا ياعم الأسد بلاش نضايق بابا... مبتحملش زعله
شبك أصابعه بيديها وتحرك للشاطئ
تعالي نفطر وبعدين نروح... محدش له حاجة عندنا
بفيلا الألفي
جلس صهيب بجواره ينظر إليه
جواد مالك.. ساكت ليه وبعدين هي غنى سافرت مع بيجاد ولا لا
اغمض عيناه عله يتناسى ماصار.. ثم توجه لأخيه
خرجت مع بيجاد... معرفش ممكن يكونوا راحو يفطرو.. مينفعش يسافروا ياصهيب في وضعها دا لازم غزل تكون جنبها على طول
تنهد بحزن ورفع نظره لأخيه
هي كملت جوازها علشان تغظني مش أكتر
ضيق صهيب عيناه وتسائل
تغيظك إزاي ياجواد مش فاهم
ربت جواد على ساقيه وتحدث
متشغلش بالك... هو سيف ومليكة سافروا
هز رأسه برفض ومازال ينظر إليه
سيف بيقول عايز يرجع يستقر هنا.. بناته تربيتهم مش كويسة.. بيقلدوا الاتراك في كل حاجة ودا تاعبه جدا.. وانت شوفت امبارح بنته في الفرح عملت إيه مبطلتش رقص غير هزارها مع الشباب
أومأ جواد وزفر بضيق متحدثا
للأسف لاحظت دا... ربنا يكون في عونه.. حاولت افهمه كتير لكن كعادته كبر عليا ومرديش يسمع مني
ربت صهيب على ذراعيه
ايه اللي بتقوله دا... انت أبونا ياجواد قبل ماتكون اخونا.. هو ممكن شاف السفر احسنله مع انه مكنش محتاج... علشان كدا كنت رافض سفر عز بكل الطرق
هنا ابتسم جواد وضحك بصوتا بعدما هرب الفرح من عيناه واردف قائلا
آه واخد بالي والحكاية العبيطة اللي عملتها انت وروبي بنتي..
قهقه صهيب وتذكر ذاك اليوم
وطبعا كعادتك شغلت الحس البوليسي
هنا ذهب جواد بذاكرته لذاك اليوم
فلاش باك
احكي ياعز لعمك...عمك سامع
نزل عز بنظره للأسفل وهو يقبض على جفنيه وتحدث
مفيش حاجة تتحكي ياعمو خلاص...اللي حصل.. حصل أنا غلطت وحضرتك عاقب واستاهل العقاپ
قوس جواد فمه بسخرية مردفا
وياترى شايف المعصية الكبيرة دي ايه عقابها ياعز
رجع عز بجسده يستند على الجدار واغمض عيناه
مش هتفرق.. عايز ترجمني موافق.. أنا أستاهل المۏت الراجل اللي ميتحكمش في غضبه يستاهل ياعمو
نهض جواد عندما وجد سلبيته التي لأول مرة يراها وغادر الغرفة دون حديث
ظل فترة بغرفة ابنته ولكن بحث عن ربى ولم يجدها... اتجه يبحث عنها بالخارج.. تسمرت قدميه عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث... آلمه قلبه ووقف ينظر إليها
ولكن جحظت عيناه عندما رآها تحتضنه وهو واقفا كالصنم وتنظر إليه وتتحدث بصوتا باكي قائلة
لا يابن عمي النهاية أنا بس اللي أكتبها..وطول مادا بينبض هيكون ليا..إلا في حالتين..ياأنا أموت..ياإنت ټموت
صاعقة صفعت جواد بقوة عندما استمع لبكاء ابنته الذي شق قلبه...وحبها الواضح له..ورغم عشقه لها إلا أنه رفض الأقتراب او الحديث...فقط ضحى بنفسه..ضحى بقلبه بسبب غبائه
استدارت ربى للمغادرة ولكن جحظت عيناها عندما وجدت أباها يقف يستمع إليهما
هزت رأسها برفض وحاولت الحديث ورغم ذلك لم تقو على النطق
ضمھا جواد لأحضانه فكفى ماصار إليها بكت بنشيج عندما ضمھا والدها همس إليها
إشش إهدي ياقلبي... طول ماأبوكي عايش مش عايز اشوف دموعك اللي بتكويني دي ياروبي... ازال دموعها بحنان أبوي ثم رفع نظره لعز الذي تحرك جالسا يضع رأسه بين يديه ودموعه تغرقه على ماتوصل الحال بهما
رفع يديه لعز وصاح بصوته
قوم يلا تعالى هنا... إيه الضعف اللي إنت فيه دا... اللي بيحب حد بېموت نفسه علشان يكسب ثقة حبيبه
توجه عز يلقي نفسه بأحضان عمه وهو يبكي بصوتا مرتفع
والله ماكان قصدي ياعمو.. لحظة شيطان سيطرت عليا.. لكن لو لسة بتعاملني عز ابنك اللي ربيته أنا بقولك ھموت لو بعدتها عني.. اعمل اللي شايفه بس متبعدناش عن بعض..
ضمهما هما الأثنين ونظر لأبنته
عايزة الواد دا ولا احاسبه على اللي عمله
وضعت رأسها بحضن والدها ولم تتحدث.. رفع وجهها ونظر لمقلتيها
اللي انت تؤمري بيه.. شاوري بس وملكيش دعوة... أغمضت عيناها دون حديث
قبل جبينها وتحدث
سبيني مع ابن عمك شوية
هزت رأسها رافضة
بابا هو كان يعني ڠصب عنه
ابتسم بسخرية لإبنته ونظر للباب
سبيني ياحبيبة ابوكي... لسة ماوافقتش على جوازكم وبتاخدي حقه
خرجت ربى سريعا.. اتجه جواد بنظره لعز
هتقرب منها تاني هدبحك.. لحد ماألمكم واجوزكوا.. جتكم الهم في الحب وسنينه
ضم عز جواد وظل يضحك بصوتا مرتفع وهو يقبله
بجد ياعمو يعني إنت موافق.. يعني هتجوزهالي
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
لا يااخويا هجوزها ابن الجيران... قالها جواد وتحرك للخارج
خرج من شروده عندما وجد سيارة بيجاد تدلف للحديقة... ترجل منها متجها نحو ابنته التي تنظر إليه نظرة غريق وجد ضالته... ظلت تتابعه بنظراتها والافتقاد له انتابها بشكل مريب.. جعلها غير قادرة على الحركة.. ضمھا بيجاد من خصرها وهو يهمس لها
غنى اوعي تفكري علشان دور وشه بعيد عنك يبقى كرهك... دا والله مش محتاج غير كلمة بابا بس وشوفيه هيعمل ايه... دا روحه فيكي ياماي وايف انتي
ترقرقت الدموع بعيناها وهي تنظر لوجهه القريب منها
يعني مكرهنيش يابيجاد... لسة بيحبني
ابتسم لها وتحدث
عايزة تعرفي
هزت رأسها وتحدثت
آه مش انتوا قريبين من بعض.. أكيد هو قالك انه بيحبني ولا لأ
وضع خده أمام فمها واغمض عيناه مردفا
بوسيني وأنا أقولك
جحظت عيناها من كلماته الوقحة.. ودفعت يديه بعيدا عنها وتحدثت پغضب
أنا اه سامحت بابا.. لكن إنت بتحلم ياطليقي المستقبلي
جذبها من خصرها بقوة وقبلها قبلة سريعة رافعا حاجبه
بيجاد المنشاوي مابيتهددش ياحبي.. ويوم مااعوز أنا اللي هو بيجاد المنشاوي يطلقك هعملها من غير جلالة معاليك حتى تفكري فيها... قالها ثم تحرك جاذبها من خصرها... كل هذا أمام جواد الذي يراقبهم من بعيد وهو يتمتم الواد بيبوسها قدامي..قادر يابن ريان ... تنهد پألما عندما اتجهت نحوهما
راقبه صهيب وتحدث متسائلا
بنتك لسة واخدة منك موقف
سحب نفسا وطرده بهدوء ثم اشاح بصره عنها متجها لصهيب
بكرة تعرف كل حاجة.. لعبوها صح ياصهيب وزي ماانت عارف الحالة النفسية بتكون إزاي في الاوضاع دي
هز رأسه موافقه... وصلت غنى وبيجاد حيث جلوسهما
نهض جواد ونظر لصهيب
عندي شوية شغل في المكتب... عز كلمني من شوية وقالي هيتأخر هو وربى.. لما يوصلوا خليه يجيلي عايزه
أومأ صهيب برأسه دون حديث
تحرك جواد خطوتين.. ولكن تصنم بمكانه عندما استمع لهمسها
بابا أغمض عيناه وحاول أن يتنفس بهدوء عله يصدق ما سمعه... أم أوهامه خيلت له... ظل واقفا مواليها ظهره... تحركت خطوتين حتى وقفت أمامه
توزع نظراتها على وجهه بالكامل..إشتياقا...عشقا..آسفا...لا تعلم...
انسدلت دموعها كالشلال تغسل قلبها من الأحزان قبل وجهها
رفعت يديها المرتعشة تتلمس وجهه بحنان
وشهقة خرجت من جوفها عندما أزاح وجهه عنها...يرمش عدة مرات مانعا عيونه المتحجرة بالدموع
ألقت نفسها بأحضانه تستنشق رائحته التي اضعتها منذ سنوات وأردفت بصوتا باكي
بابا حبيبي..سامحني وحياة ماما عندك اللي مفيش اغلى منها عندك لتسامحني
ذهل من حديثها...أتجه ينظر لدموعها التي كوت قلبه وتغلغلت بأعماقه وتحدث
امك غالية وانت رخيصة ياغنى..يعني أنا مبحبكمش
هزت رأسها برفض وأمسكت يديه تقبله
مقصدش ياحبيبي والله ماأقصد..أنا قصدي