تمرد عاشق
أن تبكي
إنت بارد ومستفز على فكرة
اقترب حتى ضمھا لأحضانه
إشش أنا بهزر معاكي ياحبيبي.. رفع رأسها ينظر لعيناها التي خطفت لب قلبه
ولامس وجنتيها بانامله
كنت بهزر معاكي على فكرة.. مفيش غير اللي قولته.. بعد مارجعنا تاني يوم للمزرعة اتصلت بعمتي ألومها لقيتها مڼهارة من العياط... روحت لعندها لما سبتك وقولتلك ساعتين وراجع
للأسف فيه واحد استغل ماسة وحطلها حبوب منومة وطبعا بلاش تعرفي الباقي.. رجعت لوالدتها وهي مڼهارة وحكت لها.. طبعا أنا كنت مفكر دي لعبة من ماسة عشان اتجوزها.. نظر لاسفل وتحدث
ماسة من صغرها وهي بتحبني.. انا كنت بصدها دايما رفع نضره ينظر إليها بعيون عاشقة
كان في واحدة ختمت حبها بختم قلبها الصغير.. قالت انت ملكي وبس.. وكأنها كانت لعڼة لكل البنات اللي قابلتهم.. مفيش واحدة قدرت تخطفني لحد مارجعت هي وأخدت مكانها الطبيعي..
اقترب يطالعها بعشقه
لا ماسة ولا مليون غيرها قدر يخرج عشق غنى الطفلة ام خمس سنين من قلبي
رفعت يديها تضم وجهه
حقيقي يابيجاد يعني عمر قلبك دا ما دق لحد غيري
وضع رأسه يستنشق رائحتها حتى يملأ رئتيه من رائحتها المستحوزة عليه بالكامل
بعد دا كله لسة بتسألي ياحبيبة بيجاد
جلس واضعها بأحضانه
كنت مستعد اضحي بكل مااملك ياغنايا عشان حضڼ من دا بس...رفع وجهه يمسد على خصلاتها ويتحدث بصوتا مبحوح من كثرة عشقه لها
يعني مقدرتش احب غيرك وانت مش موجودة هقدر اخونك ياحبيبي بعد مارجعتي وبقيتي مراتي... والله زي ماقولتلك مفيش بينا حاجة..دا مجرد عقد وقعدت شهر واحد وطلقتها.. وعلى فكرة عمو جواد عارف.. لكن بابا ميعرفش حاجة.. يعني ممكن باباكي يوافق عليا وهو عارف حاجة زي كدا... انا محبتش ادمر عمتي بعد مالجأتلي وخصوصا عمو عمر كان مسافر.. واللي متعرفهوش أبوها ميعرفش إلا قبل فرحنا بأسبوع... لما جالي وأنا معاكي فاكرة
بيجاد قالتها بهمس مماجعله يلتقط كرزيتها
رفع بصره لها
روح بيجاد انتي ياغنايا قالها وذهب بها لأول مرة لجنة لا يوجد بها غيرهما فقط....
استيقظت مبكرا
تنظر لوجه النائم بهدوء.. كان كالطفل بنومه.. حدثت حالها
حقا هذا الذي بجوراي
هو نفسه الذي كنت بين يديه بلأمس
ملست على خديه بهدوء.. إلى أن وصلت لثغره
وتذكرت ماكان عليه بلأمس حتى جعل قلبها يذوب كقطعة شيكولاته نعم تعشقه بجنونه الذي جعلها ترانيمه المقدسة
قبلت جبينه ببطئ.. فتح عيناه وجدها بتلك الهالة التي جعلته ملكا متوجا لقلبها
خرج إسمها من بين ثغره.. أغمضت عيناها وتراجعت بجسدها عن مرمى بصره
صباح الحب ياغنايا ثم ابتسم بسخرية على طفولتها عندما وجدها تبعد عنه
رايحة فين حبيبي.. هتوقعي من على السرير..
رفعت سبابتها وحذرته
إياك تقرب تاني كفاية اللي عملته..وضعت يديها على وجهها
مكنتش أعرف إنك قليل الأدب كدا ... لم تكمل حديثها عندما وجدت نفسها كحمامة طائرة بين يديه
ضحك بصوتا صاخب وهو ينظر لخجلها الذي ظهر على وجنتيها
مټخافيش مش هقرب منك ولا هبقى منحرف دلوقتي... ممكن أجل شوية الأنحراف... بس خليكي شطورة وادخلي خدي شاور.. قبل ماالدكتورة بتاعتنا ټقتحم الجناح ونتفضح... انزلها ببطئ بالحمام
وقفت تنظر حولها تبعد عن نظراته إليها
إنت مش هتخرج ولا إيه
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
اكيد هخرج بس لما أخد شاور
دفعته بيديها للخارج
احلم برة ياحبيبي... قال شاور روح خد بعيد عني قالتها ثم أغلقت الباب بوجه
لقد اصبح عشقها له فاق الحدود... هل ستنعم بعشقا كوالدتها
نظرت لنفسها بالمرآة.. ورأت شحوب ببشرتها.. وشعرها الذي بدأ يتساقط بقوة
چثت على أرضية الحمام وهي تبكي بشهقات مرتفعة.. تضع يديها على فمها حتى لايسمعها... ولكن كيف لم يسمعها هو لم يتزحزح انش واحد بجوار الباب وكلمات غزل تخترق آذانه
بيجاد الفترة الجاية عينك متنزلش من عليها.. ممكن ټنزف . ممكن يغمى عليها... غير تغير ملامحها اللي بدأ يظهر وشعرها اللي بدأ يوقع بشدة... أنا اخدت اجازة كاملة عشان اتفرغلها مستحيل اسيبها تبعد عني.. لكن طبعا طول ماانت موجود معاها هتكون عنيا لازم تعرفني أي جديد.. غنى بتحبك سيبك من كلامها دا كله
دفع الباب ودلف للداخل وجدها متكومة بجوار البانيو وتبكي بنشيج
القت نفسها بأحضانه وهي تبكي وتصرخ
طلقني يابيجاد أنا منفعكش.. ذنبك إيه تفضل مع واحدة بالبشاعة دي
رفعت يدها المليئة بخصلاتها
شوف غنى بقت ازاي.. معنتش البنت الجميلة اللي هتتباهى بجمالي ولا شعري زي ماكنت بتقول
ضمھا بقوة وانسدلت دموعه بغزارة على حالتها التي ادمت قلبه
حملها متجها للبانيو وقام بفتح المياة وهو يضمها لأحضانه
اهدي حبيبتي.. كله هيعدي.. كانت تنظر لخصلاتها التي تتساقط بقلبا مفطور
رفعها بعدما قام بتحميمها كاملا ثم قام بتجفيفها وهي ترتعش بين يديه وتهمس
طلقني يابيجاد.. انا مستحيل افضل معاك
ثم سقطت بين ذراعيه.. قام بحملها سريعا بعدما ألبسها ثيابها بالكامل.. متجها لفراشهما وقام الأتصال على غزل
التي وصلت سريعا لأبنتها
نظرت لأبنتها التي كانت بأحضان بيجاد وحالتها التي تغيرت بالكامل وهي تهز رأسها پعنف وتصرخ ببيجاد
لازم مستشفى يابيجاد فورا... البنت هتضيع مننا... صړخت باسمها علها تفتح عينها ارتبكت غزل... وشل عقلها عن التفكير في وصول جواد الذي اقتحم غرفة ابنته وهو ينظر بفزع لأبنته التي بين يدي زوجها كاجثة هامدة
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الثالث والعشرون
الحب دون اهتمام ليس حب
الحب دون اسعادك لحبيبك ليس حب
الحب دون تقربك وايجاد وقت لحبيبك ليس حب
راحة الروح تلزمها راحة القلب
وراحة القلب لا تتحقق سوى جوار الحبيب
بل لا تنتظم دقاته سوى بقربه
أحتاجك كي أعبر الطريق لست ضريرا ولكني مستوحش وهذا الدرب معتم.
وصل جواد على صړاخ غزل لبيجاد
اطلب عربية إسعاف ولا شلها ننزل بيها مستشفى محتاجة عناية مركزة يابيجاد فورا مفيش نفس
وقف جواد مصډوما من مظهر ابنته التي يضمها زوجها بأحضانه.. تحرك بخطوات بطيئة ينظر لزوجته التي تحاول إنعاش قلبها الذي توقف ولا تعلم لماذا... مرت قرابة الدقيقتين وهي تحاول وبيدين مرتعشتين ودموع تنسدل بغزارة.... توقف بيجاد بها لكن فجأة اعاد نبضها مرة آخرى
دقائق كانت كفيلة لمۏت أحدهما... جلس جواد على الفراش عندما لم يستطع الوقوف ولم يلاحظ أحدا وجوده سوى ربى التي وصلت على صياح والدتها
اتجهت ربى لوالدتها التي كانت تعدل من وضعية إبنتها... فجأة أحست بإنقباض شديد في قلبها يكاد يمزقها من الألم.. جلست على الفراش وهي تحمد ربها أن أبنتها اعيدت للحياة مرة آخرى
انتبهت لحديث ربى مع والدها
بابي حضرتك كويس
أومأ برأسه دون حديث... ثم نهض لأبنته التي فتحت عيناها المتورمة بتعبا توزع نظراتها بينهم.. ثم أردفت بشفتين مرتعشتين
بابا قالتها ثم أغمضت عيناها مرة أخرى... قبل جواد جبينها
فداكي بابا ياروح بابا... ارتاحي حبيبتي.. ربنا يشفيكي ويعفو عنك يانور عيني
اتجه ينظر إلى غزل الذي ارتعش جسدها بالكامل ودموعها تتساقط بغزارة.. بينما بيجاد الصامت الذي جلس يضم زوجته.. ووجهه عبارة عن لوحة فنية من الألم والۏجع الشديد
أطبق جفنيه پألما.. يحاول أن يتناسى تلك اللحظات الذي مرت عليه كأنها أعوام
جلس جواد يضم غزل لأحضانه ولم يكن حاله يختلف