تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

جواد

جحظت عيناها من حديثه... قاطعهما وصول عز إليهم

عمو باسم خاطف قلوب الصبايا.. كيف حالك ياشاب... اشتقنالك والله

اقترب وهمس بجانب اذنه

هو اللي بيتجوز بيحلو ويصغر كدا... وبعدين الواحد يدخل بواحدة وانت ماشاء الله دخل بالجوز... طب خف ياعمو قيس

دا حتى العين وحشة وانت داخل ببنات الحور

قهقه باسم بصوت مرتفع مما ظهرت جاذبيته للتي تقف تنظر له پغضب عندما كان يتحدث مع ربى

رفع حاجبه بسخرية ينظر إلى عز

ھتموت وغيران يابن صهيب.. بس بعينك.. انت اخرك واحدة زي الهبلة اللي جنبك دي

ضيقت ربى عيناها تستنبط حديثهما... ذهلت عندما جذبها عز من خصرها وجذبها إليه متوجها بالحديث إلى باسم

ودي عندي ببنات الكون ياعم الحبيب... ماهو مش كل الحلوين يبقوا حلوين يابسوم

صفق باسم بيديه الاتنين واخفض رأسه تحية له

انحنيت اعجابا بقلبك يلا... فعلا ابن صهيب الألفي

اقترب عز وهمس له

نسيت تقول وتربية جواد يابسوم

نظر حوله وتصنع الخۏف

طيب ليه الاسم اللي يعكر المزاج العالي دا..

جذب ربى وتركه وهو يردف

اللي يعكر المزاج دا هو اللي رافع مزاجك دلوقتي يابسوم

ابتسم باسم بحب لهذه العائلة التي أصبحت جزء من حياته

مين دول يقربوا لجاسر... قالتها حياة

اتجه باسم يدقق النظر لملامحها

آه دي اخته وخطيبها ابن عمو صهيب

وبعدين اسمه حضرة الضابط جاسر... هو اخوكي علشان تقولي جاسر كدا

استندت على المائدة التي تقف أمامها واقتربت منه

اصله صغير مش مستاهل القاب... دا تقريبا ادي

حاول إدعاء الثبات أمامها.. عندما أصطدمت بوجهه القريب جدا ونظراتها ناهيك عن انفاسها التي خدرته بالكامل

تنحنح ثم تحدث بصوتا حاول أن يكون هادئا

من الإحترام ياهانم تحترمي جوزك قدام الغرب.. مش كدا ولا إيه... ولا أبوكي الواطي معلمكيش ازاي تكوني محترمة

خرجت كلماته كالسهم نفذ لصدرها لېحترق جدران قلبها... نظرت للأسفل حتى تمنع دموعها التي تشكلت بجفنيها واردفت

اعتبرني كنت يتيمة ياحضرة العقيد وملقتش اللي يربيني... ثم رفعت نظرها واتجهت إليه واكملت ماشق قلبه لنصفين

بس حضرتك اعدت تربيتي من أول وجديد.. أو بمعنى أصح مكنتش أعرف يعني ايه حياة إلا لما قابلتك... تخيل ياآخي حتى اسمي مسلوب مني

أغمض عيناه عندما شعر بأنين روحه عندما شعر بآلامها... وسب حاله

بمكانا هادئا كانت تقف بجوار يوسف ابن عمها واختها همس اللذان اتوا من سفرهما لحضور زواج بيجاد

يعني البنت مريضة يانغم وازاي توافقي ابنك يرتبط بيها.. وانت عارفة نهاية السړطان دا مۏت... تحدثت بها همس

زفرت نغم بضيق من حديث أختها

إيه اللي بتقوليها دا ياهمس.. هي الحاجات دي بإيدينا... وبعدين البنت ان شاء الله هتعمل العملية وتخف.. وياما ناس بيتجوزوا وبيمرضوا بعد جوازهم... وغير دا كله متنسيش ان بيجاد بيحبها يعني مهما رفضت هو كان متمسك بيها

ضيق يوسف عيناه متسائلا

مش دي البنت اللي كان ابوها بيدور عليها... وعرفنا نوصل للخطڤها.. هما لقيوها إمتى

وضعت نغم يديها على وجهها وتحدثت

موضوع كبير أوي يايوسف بعدين نتكلم فيه.. مرام جاية علينا ومتنساش موضوع ماسة مخلي الوضع بينا متوتر

كانت تقف بجواره وهو يتفصح

 

 

هاتفه... زفرت بضيق وتحدثت

أوس هنفضل واقفين كدا... تعالى نروح عند عز وربى حتى.. وقفين لوحدهم اهو... حضرتك هتفضل تبص لفونك كدا وانا اكل في صوابعي

رفع عيونه ينظر إلي عيناها التي أصبحت ترانيم مقدسة لقلبه.. ابتسم لها وتحدث

دول زمايلي بيباركولي... علشان غنى برد عليهم ياقلبي... إنما موضوع عز وربى مينفعش تروحي توقفي معاهم.. مهما كان دول سابوا الكل وعايزين يتكلموا مع بعض على إنفراد... اكمل مستطردا

عايزانا نروح نتطفل إزاي.. وبعدين انا مش عايزك توقفي غير معايا أنا وبس... ولا حد يشوف الجمال دا غيري

كان لحديثه بلسما على نيرانها المشټعلة.. رفعت نظرها وڠرقت بعيناه الرمادية التي تشبه والدته وتحدث

أوس الغيرة عندك بقت صعبة أوي ياأوس مش معقول تغير من اخواتك عليا

يعني مينفعش كدا بقيت اتخنق والله

ابتلع غصة وخزت جوفه وشعر بطعڼة في قلبه

عارف ياياسمينا اني خنقك بس والله ياحبيبي حاولت اتلاشى مقدرتش.. نظر لمقلتيها وأردف بصوت مبحوح بكثرة مشاعره إليها

أعمل إيه بحبك پجنون.. لو عندك علاج اقلل من حبي وغيرتي انا من ايدك دي لأيدك دي... وصل ريان إليهما محاوطهما

دا ايه الجو الرومانسي ياعشاق الكناري انتوا

ابتسم اوس ابتسامة لم توصل لعيناه ونظر إلى ريان.. هروح أشوف بابا اتأخر ليه هو جاسر بعد إذنك

استغرب ريان ظهور الألم على وجهه... اتجه لأبنته وتسائل

ماله أوس حبيبتي... وأيه الدموع اللي في عيونه دي

رغم الغصة المتحكمة بقلبها بسبب غيرته العمياء.. ابتسمت لوالدها وأردفت

زعلان على غنى يابابا

دقق ريان النظر لعيناها التي تهرب منه.. ربت على يديها وتحدث

عارفة ايه أكتر حاجة عجبتني في اوس ايه ياياسو... استمعت لوالدها بإهتمام

الولد بيحبك اوي... اينعم غيور حبتين بس دا من حبه... إن شاء الله النهارده هتلبسوا دبل.. وبعد مايخلص جامعته هنتمم جوازكم.. أما لو عندك رأي آخر ياحبيبتي... يبقى إنسي كل اللي قولته

اقتربت من والدها تطوق خصره وتحضنه

ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك أبدا

رفع رأسها مقبلا جبينها مبتسما

أفهم من كدا إنك موافقة على أوس ونكمل الخطوبة رسمي

نظرت للأسفل عندما شعرت بالخجل من والدها

قهقه ريان عليها وهو يرفع ذقنها

ماكنا من شوية قاعدين نحب فيه دلوقتي مكسوفة من بابي... ياختي اتكسفي منه مش مني

وضعت رأسها في حضنه

اللي حضرتك تشوفه يابابا اعمله... وصدقني هوافق على أي حاجة تقولها

رفع حاجبه بتهكم وتحدث

خلاص بلاها دا غيور وممكن يدوشنا

ذهلت من حديث والدها ورفعت نظرها إليه وطبقة من الدموع ظهرت بعيناها

ضحك ريان عليها... جاذبا رأسها مقبلا جبينها وتحدث قائلا

خلاص صعبتي عليا... جهزي نفسك بعد كتب كتاب بيجاد هنعلن خطوبتكم هو كان عايز يعملك مفاجأة... لكن واجبي كأب ياحبيبتي لازم اسمع ردك

عند عز وربى

ممكن كاسة عصير ياروبي...

ضيقت عيناها واستغربت طلبه

عصير ياعز دلوقتي واحنا بنستنى العروسة

ارتسم تعبير مندهش على وجهه ممزوج بالحزن

مستخصرة فيا كاسة عصير ياحبيبي

أغمضت عيناها وسحبت نفسا بهدوء

عندما اقترب يهمس

حبيبك ريقه ناشف وعايز حاجة ترطبه.. زي ماقلبي عنده جفاف لكن أوعدك ياحبيبة عز النهاردة لاعوضه جفاف السنين اللي عدت دي كلها

تحركت سريعا من أمامه عندما شعرت بتوقف خفقان قلبها وشعرت بإنسحاب أنفاسها الذي سلبها دون رحمة... اصطدمت بها سنا وهي تنظر إليها پغضب

مش تفتحي ياروبي وتبصي قدامك كويس لا عز باشا خاطف عقلك

فقدت قدرتها على السيطرة على نفسها

سنا ماسمحلكيش تدخلي في حاجة متخصكيش

رفعت سنا يديها لحجابها وهي تردف بسخرية

طيب مش المفروض تحترمي الحجاب اللي لابساه

تصاعد ڠضب ربى من حديثها للحد الذي جعلها تقول بنبرة تتنافى تماما نيران قلبها وعقلها معا

انا محترمة بحجابي وإن كنت بعمل حاجة بعملها في النور قدام ماما وبابا واخواتي... وغير نسيت أقولك أن عز قبل مايكون ابن عمي فهو خطيبي يعني عادي تشوفينا مع بعض

قالتها ربى ثأر لكرامتها التي أهدرتها ابنة عمها بغبائها بصعوبة استدارت متحركة من أمامها وتحركت بخطوات مبعثرة عندما نسبت نفسها إليه دون رابط... لم تستطع كبت دمعة خرت من

تم نسخ الرابط