تمرد عاشق
نفسا.. اوشك على لطمه بقوة ويخرصه للابد
أنت مين أصلا علشان تتكلم معانا على فرح بنتي
جحظت عيني طارق وتحدث بصوتا مرتفع
أنا أبوها ياجواد الأب االي يربي مش اللي يخلف
قهقه جواد دون مرح ونظر إليه نظرات چحيمية واردف بصوتا كفحيح أفعى
لو عايز تعيش ياطارق أبعد عن خلقتي وإياك تقرب من مكان يخصني وظيفتك انتهت ياحضرة الدكتور حاليا... أشار بسبابته
لكن لسة الحساب
اتجه بنظره لأخر الممر وجد صهيب يضم ربى لأحضانه متقدما نحوه
دلف لغنى حتى لا يفعل شيئا يندم عليه
استيقظت غنى وكانت غزل تجلس تربت على خصلاتها
حبيبتي والله دورنا عليكي كتير.. أنا كنت بمۏت ياقلبي وبدعي ربنا كل يوم إنك ترجعيلي.. قالتها غزل بدموع تنسدل على وجنتيها
اه اتعذبت كتير بس في الآخر ربنا كان كريم معايا ورجعتيلي
كانت تجلس على الفراش وتنظر في اللاشي دون حديث كأنها لم تستمع اليها
أمسك جاسر يديها وقبلها
عاملة إيه ياقلب اخوكي...ليه كدا ياغنى..لدرجة دي كرهنا
كنتوا بتمتوا فعلا ياجاسر
جذب رأسها وقبلها
والله ماشفنا السعادة من يوم مااختفيتي ياقلب أخوكي
فتح الباب ودلف بيجاد يخطو بهدوء ويوزع نظراته بينهما.. ثم جلس بالجانب الاخر محاوطها بذراعيه
مزعلين مراتي ليه ياانطي غزل.. ينفع عيونها الحلوة دي تبكي... على فكرة المفروض الدموع دي تنزل على حبيبك بس... العالم دي سيبك منهم ياقلبي .. هما مجانين والله يابنتي ربنا رحمك الكام سنة اللي مكنتيش فيها معاهم...
ابتسم جاسر لمناغشة بيجاد
نظر بيجاد لعيناها وأردف
وحياة الولا جاسر الأهبل اللي عامل زي عفريت العلبة دا.. كلهم مجانين متعرفيش أولهم فين واخرهم تعالي نبدأ بالبوص الكبير اللي عامل فلانتينو وهو مش محصل أبو رجل مسلۏخة... كل شوية اخرص يلا
ولا الأهبل اللي قاعد جنبك دا كل شوية يطلعلي من مكان وعاملي فيها ضابط.. وهو عامل زي حرامي الغسيل.. وحياتك ياقلبي معرفش داخل شرطة إزاي.. مط شفتيه للامام بطريقة مضحكة واكمل
كله بالوسطة.. عارف ماهي البلد دي الواسطات كتيرة فيها
ضيق عيناه يبحث عن اوس
الولد الطويل الأهبل اللي كان هنا راح فين...عامل فيها مهندس وهو اخره مهندس ترب... رفع ذقنها ينظر إليها عندما وجد ضحكاتها تملأ الغرفة
الولد أوس ڤاضح نفسه بالحب... بيحب البرنسس ياسمينا المنشاوي.. طبعا انت عارفة مين ياسمينا المنشاوي... دي ملكة جمال الكون كله... اكيد طبعا مش بنت أبويا واخت بيجاد لازم تكون بسكوتاية
ضيق عيناه واردف
بس وحياة طنطك نغم لأخليه عامل زي المعزة الجعانة... اصبري عليا
مين لسة ناقص في العيلة.. ايوة دا بقى مظلوم في ام العيلة دي.. حضرة الضابط المستقبلي ياسين الألفي
وضع ذراعيه على كتفها ويديه الأخرى على ذقنه وأردف
انا بتهيألي الله واعلم الولد دا لاقينه على باب جامع... ماهو مش معقول.. ولد كمل كدا وعقل وهيبة كدا يبقى اخ العفرتين دول وإبن الراجل اللي عاملي هتلر دا
قهقهت بصوتا مرتفع على كلماته
ظل الجميع ينظر إليها بابتسامة.. اقترب بيجاد وهمس بجانب اذنها
اسكتي اصلي وحياة حماكي ابن المنشاوي هبوسك دلوقتي قدام الكل ولا يهمني أكبر واحد في عيلة الألفي
أحمرت وجنتيها من حديثه واسبلت اهدابها متحاشية النظر إليه.. كان يقف على باب الغرفة ينظر إليها وإلى ضحكاتها التي ملأت قلبه عزفا موسيقيا
اتجه بيجاد بنظراته إليه ثم أومأ بعينيه والټفت إليها عندما دلفت ربى إليهم ويبدوا عليها آثار البكاء
نسيت أقولك على أجمل شخص في العيلة دي... طفلة بريئة.. زي حنان ترك في المسلسل بتاعها معرفش كان إسمها ايه.. المهم دي براءة باستعباط.. متعرفيش دا ذكاء ولا هبل... المهم بت كيوتي خالص
أشار بيديه على ربى
تعالي ياروبي جنبي هنا
جذبها عز بيديه الذي دلف للتو وهو ينظر إليه نظرات ڼارية
اولا إسمها ربى.. مش روبي يااستاذ بيجاد... قالها عز پغضب
رفع بيجاد حاجبه بسخرية ونظر لغنى
مش بقولك عيلة مچنونة... اهو جالنا أكبر مچنون المهندس عز... دا مصمم مناخير أبو الهول اللي ضايعة وبيدوروا عليها.. اكيد عرفتي بيدورا عليها ليه
ابن الراجل اللي واقف وراه دا.. دا ياقلبي كوميكس العيلة الحق يتقال
رفعت غنى نظرها ورددت
عمو صهيب
ضمھا بيجاد لأحضانه مخبي وجهها
بلاش تبصيله.. دا من حلاوته بيخطف البنات بنظراته المسهوكة
تنهد جواد وخرج عندما وجدها اتجهت بالحديث مع جاسر وغزل
لاحقه صهيب يناديه
جواد... أغمض جواد
عيناه واستدار ببطئ إليه.. ثم رفع يديه وتحدث
عز قالي كل حاجة ياصهيب.. وأنا سامحته متخافش مش ابننا اللي يخبي غلطه.. دا ابني قبل مايكون ابنك... قالها جواد وتحرك خارج لحديقة المشفى
بمطار القاهرة
كان ينتظرهم بصالة الوصول
وجدها متوجهة مع والدتها ومالك وحمزة اخوانها إلى جانب ذاك المعتوه ابن عمتها... كاد أن يصل إليه ويقبض على عنقه بسبب
قربه منها.. تحرك متجها اليهم سريعا
طنط نغم حمد الله على السلامة...
كان الأمن يحاصرهم من كافة الجهات... دلفوا سريعا لسيارتهم المصفحة المصفوفة بجانب المطار.. فكان ريان مأمن حمايتهم
دلف ريان عمر بجوار السائق... بينما دلفت نغم وولديها بالخلف
اتجه اوس لنغم واردف
هاجي وراكم انا وياسمينا
هزت نغم رأسها بالرفض... فهي بحالة لا تسمح بالنقاش
مينفعش ياأوس.. بلاش تدخل في صدام مع ريان لو سمحت
نظر إليه ريان عمر وتسائل
بأي حق هتاخدها عربيتك.. ثم اتجه لياسمينا بنظراته
اركبي ياياسمينا جنب ماما مينفعش نفضل واقفين كدا
انخفض اوس براسه لنغم يحادثها من نافذة السيارة
انا حبيت اعرفك علشان متقلقيش.. خطيبتي معايا واحنا وراكم ياكدا يامفيش ثقة بينا ياطنط
تنهدت نغم وأشارت بيديها إليه
صدقني مش قادرة اتكلم يااوس.. الحقنا ياله
جذبها أوس بقوة من رسغها واتجه لسيارته خلفهم... صړخت من قبضته الفلاذية.. وتوقفت عن الحركة
على فكرة وجعتني انت مش ماسك حرامي
أشار بسبابته وهو ينظر لها شرزا يكاد أن يصفعها على وجهها دون رحمة ثم أردف
كلمة كمان هنسى انك حبيبتي سامعة.. مش عايز اسمع كلمة واحدة.. واركبي بدل مااخنقك واخلص منك
برقت عيناها پغضب من حديثه.. ورغم نظراته الڼارية وحالته الچنونية إلا انها توقفت عاقدة يديها
وريني أخرك ياأوس.. عايزة اعرف هتخنقني إزاي... هو علشان بحبك هتسوق فيها وتعملي سي السيد
دفعها بقوة داخل السيارة عندما استمع لبواق سيارة نغم لتحرك
استقل سيارته بسرعة چنونية.. ولم يرى سوى ضحكات ريان ابن عمتها ومسكه لرسغها يشعل صدره بنيران چحيمية لو خرجت من صدره لأحړقتها كاملا
باليوم التالي
هلت الشمس اشعتها الشتوية على كوكب الأرض.. فاليوم به بعض السحب السوداء المغيمة التي تدل على كمية امطار تسقط لتغسل الأرض... ليتها تغسل ذنوب الناس مما هم عليه
فتحت رماديتها تنظر حولها... كان يجاورها مستيقظا بفراشها وبالجانب الاخر تغفو غزل على ذاك المقعد وهي متمسكة بيديه
رغم إنها تفصل بينهما إلا أن ايديهما متشابكة... تبسمت بعيونها لذاك العشق الذي يبدو للأعمى قبل البصير
اتجهت بنظرها لجواد الذي كان متكأ على ظهر الفراش ومغمض العينين.. ظنت إنه غافيا.. زحفت بجسدها تضع يدها موضع ألمها حتى وصلت لجسده ووضعت رأسها على كتفه وأغمضت عيناها... فتح عيناه عندما شعر بها
ترك يد غزل ثم رفع يديه محاوطها بذراعيه مقبلا خصلاتها
صباح الخير ياروح بابي
أغمضت عيناها تنتشي بقربه وحنان حضنه.. ورغم ماشعرت به لم