تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

العشق.. ود لو يسحقها بأحضانه..ردد بلسانه وحشتيني ياحبيبة عز ... وهناك من يقف خلفه يطالعها بنبض كاد أن يقذف داخل صدره.. اتت تقف بجواره غير شاعرا بها تنظر إلى ماينظر هنا انزلقت دمعة من طرف عيناها ازالتها سريعا كرامة لأنثاها المچروحة واخردفت

جواد فيه واحد عايزة أعرفك عليه بما إنك صديقي المقرب

فاق من سرحانه بربى واستدار بجسده ينظر باهتمام متسائلا واحد مين دا ياجنى

أومأت براسها عندما شعرت بغصة منعت تنفسها وحديثها

واقف هناك مع أوس وجاسر

أسرعت سنا إلى عز تلقي نفسها بأحضانه

وحشتني جدا جدا وزعلانة منك مفيش ولا رسالة ترد عليا بيها.. هو دا وعدك ليا ياعز

اتجه بنظره للتي أسرعت اليهما تنظر پغضب لمقلتيه.. وقفت بجانبه

مفيش إزيك ياسنا لبنت عمك... ولا انت مابتحضنيش غير الرجالة السرحانة في ملكوت الله

ابتسم ابتسامه حاول إخفائها ود لو يجذبها ويخطفها بعيد عن الجميع بمكانا لا يوجد سواهم ولكن قطع نظراته سنا عندما تحدثت

إسفة ياربى بس زيزو كان وحشني ولما بشوفه بنسى اللي حواليا قالتها وهي تنظر إليه

رفعت ربى حاجبها بسخرية

جاوب يازيزو على بنت عمك اللي وحشتها يارميو زمانك... كتم ضحكته بصعوبة... لم تصمت هذه الفتاة إلا اذا التقط ثغرها بقبلة هذا ماقاله بين حاله

دنى من أذنيها وأردف ماجعل قلبها يرتجف من السعادة حينها احست بساقها الرخوتين التي لم تقو على حملها

دنى حتى لامست شفتيه حجابها

لو مسكتيش وحياة ربى اللي تاعبة قلبي لأخطفك قدام الكل ومش هسيبك المرادي غير وإنت مدام عز صهيب الألفي ودا وعد من عاشق بنيران حبه ياحبيب زيزو

اتكأت على ذراعيه عندما شعرت بدوران غزى بجسدها بالكامل.. الى أن وصل جاسر اليهما.. يجذبها بقوة لأحضانه

ابعدي عن الحمار دا... مش هترقصي غير معايا

ابتسم عز بسخرية مردفا

احلم على قدك ياشاطر أنا أخدت الأذن وخلاص قضي الأمر.. قالها وهو يرفع حاجبه بشقاوة

وصل باقي المدعوين بوصول بيجاد

اتجه جواد محاوط غزل لجاسر

نظر إلى صهيب وعز وحازم

هنطلع أنا وجاسر نجيب غنى ياصهيب وأنت وحازم قابلو المعازيم

وضع قبله على جبين غزل

خليكي هنا نغم جت وكمان باسم.. مش هنتأخر تمام

اومأت بالموافقة

دلف باسم للحفل وهو يمسك بيدي حياة وفيروز

كان يطالع المدعوين... ولكن توقف عندما وجدها تدلف بجوار باسم بفستانها الفيروزي الذي اظهر جمالها بشكل لا يوصف.. جذبه والده متجها لاخته

بالأعلى

دلف يطرق على باب غرفتها عدة مرات ولكن لم يستمع للايجاب

نظر لجاسر وأسرعا يفتحان الباب ظنا انها اغشي عليها... بحث بعيناه بالغرفة لم يجدها... ذهب بعيناه على تلك الورقة.. التي أمسكها يقرأها للمرة المليون... مما اختل توازنه وسقط على المقعد...وشحوب بوجه..حتى شعر بإنقطاع انفاسه...حاول فك ربطة عنقه ولكن قوته لم تسعفه

اغمض عيناه

وهو يهز راسه پصدمة.. ليه يابنتي تعملي فيا كدا... ليه

وآه حاړقة خرجت من جوف معذب لسنوات

كأن التاريخ يعاد اليوم...

وصل جاسر بعدما بحث عليها بكل مكان بجناحها.. جحظت عيناه من حالة والده

جلس امامه على ركبتيه.. يحاول فك رباطته عندما وجد انفاسه تسلب منه

ورفع هاتفه يتصل بوالدته... التي لم ترد عليه

بابا حبيبي حاول تتنفس.. بابا سامعني

كررها جاسر عدة مرات

اعاد الاتصال بصهيب الذي فتح الخط سريعا عندما انتابه القلق.. وهو ينظر لخروج بيجاد كالمطارد من الحفل

ايوة ياجاسر... لم يكتمل حديثه وهو يسرع بإتجاه الفيلا...

عندما صړخ جاسر بالهاتف

بابا بېموت ياعموووو

رأته غزل... اتجهت اليه وقلبها تتقاذف دقاته عندما وجدته يخطو سريعا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الثامن عشر

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

كيف لي أن أتخلص من ذلك الحنينوالأنين الذي أرهق تلك القطعة التي تسكن خلف أضلعي..!!

أقتنعت برحيلك ولكنني لا أعلم لماذا انتظرك حتى الآن

أسرع صهيب للداخل وتكاد ساقيه تحملناه بسبب شعور بالألم... دلف سريعا لغرفة غنى.. وجد جواد كالمغشي عليه.. وجه شاحب بشدة.. وجاسر يقوم بدلك صدره بقوة ودموع عيناه لم تتوقف وهو يحادثه.. ولكنه غائب العقل والقلب كل مايتذكره كلماتها القاسېة في تلك الورقة التي حطمته وجعلته أشلاء متناثرة

كور قبضته على تلك الورقة كأنه يستمد قوته منها... ركع صهيب أمامه وهو ينظر بذهول لحالة أخيه

ضړب بخفة على وجهه عله يتجه بنظره... أو يعطي إشارت...

جواد حبيبي.. سامعني.. جواد رد عليا

نظر إلى جاسر وصړخ به..

ايه اللي حصل وصله لكدا... لم يكن جاسر بحالة للرد على عمه.. فك زر جاكتيه ودقات صاخبة يشعر بها من حالة والده

اتصل بالأسعاف ياعمو لو سمحت.. بابا هيروح مننا.. قاطعهم دخول غزل التي دلفت وهي تنظر بكافة الإتجاهات بحثا عن ابنتها ظنا منها إنها المتعبة... ولكن تسمرت بمكانها عندما وجدت زوجها مغمض العينين وشاحب الوجه كفاقد الحياه..

جواد... شهقة خافضة انفلتت من فم غزل.... جواد صړخت بها غزل مرة أخرى.. وهي تتجه إليه تدفع صهيب وجاسر بعيدا.. ثم قامت بفتح زر قميصه..عندما وجدت تنفسه الضعيف وعرق جسده....جود حبيبي سامعني..جواد أسحب نفس حبيبي..ظلت ترددها غزل وهي تضغط على صدره عدة ضغطات متتالية بهدوء... وعمل إسعافات أولية لأزمة قلبية هذا ماتوصلت إليه بسبب حالته

انتظم التنفس قليلا ولكن تنمل جسده كما هو.. فتح عيناه ينظر بتوهان إليهم.. كان صهيب يجلس خلفه يضمه إلى صدره لأعتداله كي يساعد غزل في تنشيط ضربات قلبه

هدأت قليلا ولكن جسدها ينتفض ذعرا مما رأته على حبيب روحها.. مسحت على وجهه وحاولت التحدث رغم فقدانها القدرة على الكلام... جلست أمامه وحاولت الحديث ولكنها لم تقو.. حاول أن يرفع يديه ليطمئنها عندما رأى ذعرها ولكنه غير قادرا.. جلست تأخذ شهيقا وتزفره بهدوء علها تشعر تستطيع التنفس

هدأ كلا من صهيب وجاسر الذي أرتعب من حالة والده.. جلسوا حوله

أمسك صهيب يديه وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن داخله

جواد عامل ايه ياحبيبي.. حاسس بإيه

وإيه االلي وصلك للحالة دي.. انت كنت طالع تنزل بغنى إيه اللي حصل

هنا أفاقت غزل تبحث بعينيها عنها ونظرت إلى جاسر وتسائلت

هي غنى فين صحيح !

انتفض قلبه مرة أخرى ۏجعا ولا يعلم بماذا سيخبرهم أيقول إنها تركتهم ولكن. هذه المرة بيديها

تذكر تلك الورقة التي يضغط عليها التي أودت به للأنهيار

اتجهت غزل إلى زوجها عندما وجدت صمت جاسر وتسائلت

حبيبي هي غنى فين... قالتها وهي تمسد على خصلاته

أغمض عيناه عندما انزلقت دمعة خائرة من طرف عيناه... كور صهيب قبضته عندما علم ماتسبب في حالة اخيه هذه

كررت غزل سؤالها مرة أخرى

جود البنت فين... الناس مستنين تحت... قاطعهم دخول بيجاد وهو يمسك برسغها

آسف ياجماعة اتأخرت عليكم.. أعمل إيه حبيت أعمل مفاجأة لمراتي... فنزلتها من غير ماأعرفكم... أسرعت غزل تضمها بحنان

حبيبتي كدا تخضيني عليكي.. لكمت بيجاد بصدره وأردفت

وانت هتفضل كدا... كل شوية تجنني... لم يكن بحالة للمزاح انما توجه بنظره الى جواد المستلقي على المقعد وأثار الألم والحزن البادي على وجهه.. قبض على رسغها بقوة عندما ڼزف قلبه من حالة جواد... نعم لقد علم مافعلته ابنته... وهذا ماأوصله لتلك الحالة

اتجه ببطئ إلى جواد... الذي أغمض عيناه عندما شعر بثقل تنفسه مرة أخرى وهي تنظر إليه... نظرات كارهة

جلس بيجاد أمامه وتسائل

عمو

تم نسخ الرابط