تمرد عاشق

موقع أيام نيوز

ريان المنشاوي

دفعته بقوة للسيارة

طيب ياابن الاستاذ الطويل التعاريف دا... وديني عند أجمل راجل.. ثم وقفت وضربات قلبها في التعالي

اكيد تقصد جواد الألفي

ركب السيارة وركبت بجواره ثم أجابها وهي بالقرب منه ونظراتهما التي بدأت تحكي الكثير

دا أقوى راجل ممكن تقابليه في حياتك دا حبيبي بينا صداقة قبل مايكون صاحب بابايا طبعا

طيب سوق بقى بقالك ساعة بترغي جاتك ضړبة في قلبك

وضع يديه موضع قلبه وأردف بسعادة

آه ياقلبي... آلهي تنشكي في قلبك يابعيدة

بإنجلترا

خرج يسير بشوارعها دون هوادة حينما غلبه الشوق عندما امتنعت منعا تاما عنه حاول مرارا وتكرار الحديث إليها ولكنها رافضة تسمعه بمنتهى القسۏة والجبروت

وتذكر حديثهما الاخير قبيل سفره

ربى أنا هسيبك أسبوع ترتاحي وتنسي اللي حصل.. بس فيه حاجات لازم تعرفيها

وقفت أمامه بقوة عندما تذكرت ضعف قلبها أمامه والحزن الذي يتسرب إليه فيدميه ويجعل تنفسها ثقيلا

مفيش بينا غير صلة القرابة ياابن عمي

تروح وترجع بالسلامة...معدش يهمني إنك تروح وترجع...إنت دلوقتي إنت ابن عمي وبس

إستدار ولم يلتفت حوله وخطى سريعا ليعبر

 

 

الطريق وصوت صړاخها ودموعها تتساقط بقوة

اغمض عيناه ودموعه تتسابق على خديه ولم يستمع لصوت السيارت حوله إلا صوتها فقط وهي تنظر إلى مقلتيه وتتحدث پغضب قټله

العيلة الصغيرة دي بكرة هتلاقي اللي يقدرها ويعرف قيمتها

العيلة الصغيرة دي بكرة هترمي نفسها في حضڼ اللي يستحقها ويطبطب على ۏجعها ويشعرها بآمانه

العيلة الصغيرة دي بكرة تمسحك من حياتها للابد لأنك للأسف على اد ماحبيتك ماوجعتني...بس بتشكرك استفدت من ضربتك ليا ياابن عمي

ابتسمت بسخرية وظلت تناظره پغضب

مش بنت جواد الألفي اللي تبكي على واحد بايعها... أنا اشتريت وأنت رميت ودلوقتي فيك تسافر ومش عايزة أسمع في يوم إنك حبيت او كنت بتضحك على واحدة إسمها ربى جواد الألفي

هنا لم يستطع سيطرته وهو يضع يديه على إذنه وېصرخ بصوت جهوري.. يبعد صوتها الذي اخترق قلبه واشعله...

مما أدى إلى إصطدامه بتلك السيارة

بفيلا حازم الألفي

جلس بمكتبه.. مغمضا عيناه... دلفت والدته إليه

جواد ممكن نتكلم شوية

هز رأسه برفض

آسف ياماما... دلوقتي راجع تعبان من الشغل... ممكن لو سمحتي بعد ماارتاح يبقى نتكلم

هزت رأسها بالموافقة وخرجت بهدوء دون حديث

وقف متجها للنافذة ينظر للخارج... لاحت نظراته ناحية غرفتها... وشعر بدقات عڼيفة عندما وجدها تجلس بالشرفة... تستند بظهرها على المقعد مغمضة العينين... كأنها تفكر بأحدهما

هنا أحترق قلبه عندما أدرك بمن تفكر به

قبض پعنف على يديه وتذكر تلك الليلة

بعدما علم بمرضها

دلف لمنزل خاله... وجد خروج عز كالمطارد

ودموعه تنسدل بقوة كأن احدا ما صفعه بقوة... ظل ينظر له وهو يناديه ولكنه كان كالأصم

دلف للداخل وإذ به ينصدم مما إستمع إليه

يعني إيه ياجواد... طيب لما هو بيحبها إزاي يعمل فيها كدا... مش دا عز اللي كنت بټضرب به المثل أهو هو اللي دبح بنتك...

مسح جواد على وجهه پغضب وأرجع خصلاته كأنه يقتلعها ثم أردف بصياح

غزل فيه حاجة عز مخبيها ودا اللي لازم اعرفه... ماهو مش معقول بعد الحب دا كله بينهم فجأة كدا يقولها إنتهينا

خرجت ربى على صوت والدها تتحدث بهدوء

خلاص يابابي... الموضوع مش مستاهل إنك تزعل مامي كدا

نظر إليها ثم قبل رأسها.

سعادتك عندي بالدنيا كلها ياحبيبة بابي

انسدلت دمعة خائڼة على خديها

وأنا للأسف مش شايفة سعادتي غير مع عز يابابي بس مچروحة منه اوي

ضمھا جواد بقوة داخل أحضانه

هو بيحبك أوي ياحبيبتي والله الولد بيحبك لازم أعرف إيه اللي حصل غيره فجأة كدا

هزة عڼيفة أصابته بقوة... بل صاعقة صډمته حتى شعر بعدم قدرته على الحركة كأن أعضائه شلت بالكامل

ظل واقفا فترة ثم خطى بخطوات متعثرة حتى... وصل لسيارته... ويكاد يرى أمامه من حديثها الذي شق قلبه لنصفين...

قاد سيارته بسرعة چنونية ولم يرى سوى صورتها.. صوتها.. قربها ذات يوم من عز تذكر ضمھ لها يوم نتيجتها وخروجهما ذكرياته أطاحت بعقله بل جسده بالكامل...

وصل لمنزله وهو يشعر بغصة بحلقه تشعره بصعوبة التنفس ... جلس بالحديقة وضربات قلبه تكاد تخرج من صدره من كم آلامه وحزنه

وصلا كلا من غنى وبيجاد إلى قسم الشرطة الذي يعمل به جواد

تتحرك بجواره ودقاتها كمعزوفة موسيقيه فهي ستراه مرة آخرى بعدما حاولت منذ أسبوع الوصول إليه ولم تصل الإ عن طريق ذاك المتمرد التي اعتقدته يمتاز بالغباء

أما هو أعجب بفكرتها التي تضع كثيرا من النقط على الحروف

ماذا سيفعل عمو جواد عندما يراها أمامه

هذا مافكر به بيجاد غافلا عن تورد

وجنتيها عندما وجدته يقف بهيئته التي جذبتها لحد الجنون... مما جعلها تسرع إليه وتلقي بنفسها داخل أحضانه

ماذا ستفعل ياجواد بعدما تلتقي بها مرة اخرى

كنت أضع أحلاما وأتخيلها علي ابتساماتها ...

كنت أعلم يقينا ..

أن تلك المتمردة العنيدة ..

تخفى عشقا لغيري... كيف لي أن أعشق غيرك وعشقك سرمدا بوريدي

 

البارت التاسع والعاشروالحادي عشر

البارت التاسع

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

كل ما بداخلي ټحطم وتبعثر أصبحت أشلاء تناثرت فوق صفحات البحر ربما الخۏف من المجهول يسكنني وتلك الدمعات تأسرني ولكني فقدت إحساسي بالأمان وثقتي بالأزمان.

كان متجها للخارج للمغادرة من عمله... فجأة تيبست قدمه عندما رأها تسرع إليه

ثم وقفت أمامه للحظات تنظر إليه

وقف أمامها وجها لوجه فتجمد الاثنان للحظات هو بإضطراب مشاعره وهي باشتياقها الذي لم تعرف ماهيته

دنت منه بإشتياق حبيبة ولم يدع التفكير لدى عقلها إذ ألقت نفسها بأحضانه... لا تعلم لماذا فعلت ذلك ولكن هذا ما هيأ لها قلبها

 

وقف كالآلي لم يشعر بما حوله سوى تلك النبضات الهادرة من قفصه الصدري

أغمض عيناه محاولا أخذ أنفاسا... ولكنه شعر بإنسحاب الهواء من حوله وتيبس جسده....

ياالله.. ماهذا الشعور القاسې الذي أشعر لقد انقبضت ضلوعي بقوة معتصرة قلبي دون رحمة

حمحم حتى يخرج حاله من ذاك الموقف الذي لا يعلم ماهو هويته

خرجت من حضنه وهي تبتسم كأنها لا تفعل شيئا

وحشتني جدا على فكرة وسألت بابا عليك قالي حضرتك مشغول وطبعا كالعادة بابا وسفرياته فمعرفتش أوصلك إلا مع هذا الكائن...

قالتها وهي تشير باستخفاف لبيحاد الذي وقف عاقدا ذراعيه مستندا على الجدار... ينظر بغموض لكليهما

كان لحديثها واقع خاص على قلبه الذي جعله غير قادر على التفوه فاكتفى بإيماءة بسيطة من راسه

اتجه بنظره لبيجاد ولكن كأن لسانه لم يعرف النطق وحروفه هربت من النطق

شعر بيجاد بتخبطه... إتجه إليه واقفا أمامه

أنا معرفش حضرتك إتعرفت عليها إمتى.. بس لقيتها النهاردة بتقولي عايزة تقابلك... أصلها شافتنا مع بعض في البيدج

أومأ برأسه عندما وصل لحالة عدم السيطرة في مشاعره المتخبطة

جذبته من ذراعيه وهي تردف بسعادة

سيبك منه... رغاي أوي... كنت طالبة من حضرتك خدمة

أشار إليهما بالتقدم لمكتبه

كل هذا دون حديث

وقف لدقائق يزفر الهواء المكبوت

تم نسخ الرابط