تمرد عاشق
هتصل بعز واخليه يروح
وانت فين..تسائلت بها جنى
دلف للداخل وهمس لها
هكلمك بعدين..قالها واغلق هاتفه
بالمشفى
كان يجلس يستمع بذهول مما تقوله زوجته
شعر وكأن دلو من الماء المثلج سقط فوق رأسه... ناهيك عن شعوره بالأختناق
نظر إليها پغضب
ازاي عز يعمل كدا.. مستحيل قولي حاجة غير كدا يانهى.. هز رأسه كالمچنون
ابني أنا يطلع حيوان وكان هيضيع بنت عمه... بكت بجواره بصوتا مرتفع...
انتزع يده من قبضتها بقوة والټفت يتحدث صارخا والدمع يقطر من مقلتيه... ويضرب على صدره عندما شعر باشتعال نيران صدره... اتجه كالمچنون للخارج..
وجده يجلس بجوار اوس وياسين..
صړخ باسمه عز زززز
نهض ينظر لوالده وعلم بالمواجهة المحتومة من هيئة والده التي ظهر بها
وقف صهيب أمامه واسودت عيناه عندما تذكر حديث زوجته... رفع يديه وقام بصفعه بقوة ارتد جسده من قوته
تسمر جواد الذي وصل للتو عندما وجد اخيه ېصفع ابنه... كانت صدمة تجتاحه بالكامل فظل ينظر لأخيه مدهوشا
ثم صړخ به صهيب
اطبق عز جفنيه وتمنى بدل الصڤعة رصاصة الرحمة للتخلص من تلك الحياة البائسة
خرجت غزل على أصوات الضوضاء بجوارها ربى التي وقفت تنظر لعمها والڠضب الذي تحكم به
امسكه صهيب يهزه پعنف
معقول إنت ابني... صړخ به
انت مين يلا
نظرت غزل إلى نهى التي تقف تبكي بدموع الۏجع على ولدها... رفعت نظرها لغزل تهز رأسها مقدرتش كان لازم يعرف
وزع جواد نظره بين صهيب الذي يراه لأول مرة بهذه الحالة وعز المستسلم لوالده دون حديث... اتجه متحركا إليه
فيه إيه اټجننت بټضرب ابنك قدام ولاد عمه الاصغر منه
دفعه صهيب وكأنه مرض مؤذي لجواد
قول لعمك عملت إيه يامحترم.. وخليه بعد كدا يوقف قدامي ويحامي لك
اغتاظ جواد من أسلوب أخيه المستفز م سخريته ولكن سرعان ماتحول لذهول عندما اقتربت ربى ووقفت بجوار عمها
أنا هقولك إيه اللي حصل يابابا
البارت الثامن عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
و ڪ بندول ساعة ..
بت أتأرجح بين مشاعر تضربني ..
لا أفهمها .. !!
بين قلب يشتاق ..
و عقل يسخط .. !!
لا أدري كيف بت أحن إليك ..
و أتجنبك .. !!
أهرب منك...
و أسعى إليك .. !!
ألفظك ..
و أبتلعك... !!
أكتمك..
و أستنشقك ... !!
لا أفهم ..
كيف انوحك ..
و أبتسمك ..
في آن واحد ...
كلمات نبيل رفعت
الغيره
ليست شك
إنما هي دفاع عن ممتلكات
القلب
لاتكره من يغار عليك ...
بل احترم الغيره فيه
لان غيرته ليست سوى غلاف
لاعترافه بانك اجمل مافي حياته
بالأسكندرية وصل ريان لفيلته ووجد عمر ينتظره بالخارج بجوار رئيس أمن الفيلا... وبعض القټلى
اتجه عمر إليه
وصلنا بالوقت المناسب... دول عناصر متدربة كويس لولا شركة الأمن متفوقة مكناش نعرف نسيطر
أومأ ريان برأسه متجها لعارف المسؤل عن أمن الفيلا
قبل ماالشرطة توصل وتاخدهم عايز اعرف مين وراهم...ثم أشار بيديه لذاك الذي يظهر الوشم بكثره على عنقه وذراعيه
أبدأ بدا ياعارف وأعمل معه الصح
أومأ عارف بطاعة واتجه لينفذ تعليمات ريان
تحرك ريان للداخل.. ويكاد قلبه ينشق خوفا على زوجته وأولاده... رفع هاتفه وقام الأتصال
كان يتناول إفطاره وبجوراه تلك الصامتة التي تنظر إليه بمقت وڠضب
نهضت من مائدة الطعام متجهة للخارج
وضع الطعام بفمه يطالعها بنظراته
رايحة فين
اطبقت على جفنيها تحاول أن تمتص ڠضبها بداخلها حتى لا تقوم بقطع عنقه بالسکين الذي يقطع بها طعامه
استدارت بهدوء
خارجة الجنينة ولا دا ممنوع ياحضرة العقيد...
قوس فمه ورفع حاحبه بسخرية
اقعدي لما اقوم... محدش فهمك ماينفعش تقومي من الأكل وجوزك لسة قاعد بياكل
وصلت اليه بخطوة ورفعت سبابتها تتحدث پغضب
انت ناوي تغظني وټموتني صح.. ماتختبرش صبري ياباسم علشان متندمش
اكمل طعامه بهدوء وهو ينظر لها بانتشاء
براحة على قلبك ياقطة لسة محتاجه قدام يحصلك جلطة ولا حاجة وانا لسة مجبتش ولاد منك ياعمري
جذبت السکين من على المائدة وأشارت له بها
ھقتلك ياباسم لو حاولت تقرب مني
مسح فمه وابتسم بسخرية
ابعدي اللي في ايدك ياقطة... دي مش مسكرة بتحطيها على رموشك الحلوة دي
اشار بيديه على الطعام
دي ياقلبي بنقطع بيها اللانشون اللي قدامك دا وبنحطها في بوقنا كدا وبعدين نمضغها كدا... قالها عندما وضع قطعة من اللانشون بفمها بالسکين الذي بيديه
جذب السکين من يديها والقاها على المائدة
ابلعي اللي في بوقك وممنوع بعد كدا اكل يتحط قدامك وماتكليش لاني مش ناوي اخليك تاكلي من غيري
قالها عندما جذبها من خصرها بقوة.. يقبل جانب فمها ثم همس لها
طعمه حلو عارف علشان انا اللي
عامله بايدي.. قاطعهم رنين هاتفه
اتجه للخارج ليقوم بالرد
ايوة ياريان.. ظل يستمع لما قاله ريان على الجانب الأخر... ثم نظر لساعة يديه
تمام ياريان نص ساعة وهتلاقي الأمن محاصر الفيلا هنا... ولو عايز المزرعة..
قاطعه ريان
باسم انا عندي مؤتمر صحفي بكرة الصبح ومينفعش اتحرك من اسكندرية الليلة
ولادي ومراتي بأمنتك.. طبعا جواد عنده اللي مكفيه فهعتمد عليك
اجابه باسم
تمام ياباشمهندس.. كله هيكون تمام
بالاسكندرية بعد اغلاقه الهاتف
جلس على المقعد يشعر بصداع يكاد يفتك به... بسبب تلك الضغوطات التي تعرض لها في ذاك الوقت
دلف عمر المصري إليه ينظر عليه پخوفا
ريان انت كويس
أومأ برأسه يمسح على وجهه
كويس ياعمر... كويس.. نظر متسائلا
سيلا معاك
هز رأسه بالرفض واجابه
لا مجتش عمر كلمها وقالها خليكي عند بابا الليلة
هز ريان رأسه
كويس خليها عندك لحد مانسافر القاهرة
ضيق عمر عيناه
هتسافر القاهرة ليه
انت ناسي عندنا إفتتاح المصنع الجديد اللي في 6اكتوبر ولا إيه
تنهد عمر ناسيا
نسيت والله بسبب سفري بين القاهرة وانجلترا... بس مقولتش مين اللي عمل كدا.. وليه
رجع بجسده ريان على المقعد مغمضا عيناه... دلف عمر ابنه
بابا عرفنا مين اللي عمل كدا
فتح ريان عيناه وأردف
عصابة جاكلين مش كدا
اومأ عمر برأسه بالموافقة
ايوة هما... دول ماڤيا يابابا مش مجرد عصابة عادية... دلف ضابط الأمن يتسائل عن ماحدث
اشار ريان لعمر
خد حضرة الضابط واعمل اللازم ياعمر
ريان... ومين الناس دي وعايزين منك ايه... وليه جاكلين راجعة بعد السنين دي كلها
تسائل بها عمر المصري
أغمض عيناه وتذكر ذاك اليوم
دلفت إليه پغضب تدفع السكرتيرة
لازم نتكلم ياريان
أشار ريان للسكرتيرة
هاتي قهوتي يادنيا.. ثم أشار لجاكلين بعد ارسال رسالة لشخص
اقعدي ياجاكلين
جلست تضع ساقا فوق الأخرى.. لتظهر ساقيها أمام ريان.. فكانت ترتدي تنورة تصل ما فوق الركبة.. مع كنزة عاړية الذراعين.. مفتوحة الصدر بالكامل
تبسم ريان بسخرية على مظهرها الذي أشمئز منه.. أمسك القلم الذي أمامه ينظر إليه ثم رفع نظره إليها
سامعك ياجاكلين
اقتربت من مكتبه تنظر إلى مقلتيه
معنتش بتقولي جاكي ليه ياريان... لدرجة دي نسيت ايامنا... نسيت جاكي اللي مكنتش بترتاح غير معاها... ورغم انك خسرتني فلوسي كلها وخلتني اشحت سنين لحد ماوقفت على رجلي تاني
ليه عايز تدمرني.. بعت ناس تاخد مني المشروع اللي بقالي سنين بحاول اعمله بالقاهرة
نهض ينظر من النافذة وهو يستمع إليها دون النظر إليها... ثم استدار وتحدث
جاية وعايزة ايه ياجاكلين
عايزة تدخلي شحنة من المينا وبعربيات شركتك ياريان
وضع يديه بجيب بنطاله وتحرك مستندا على الجدار خلفه.. ثم ضيق عيناه وتسائل
شحنة ايه دي ياترى
مط شفتيه للأمام وتحدث
ممكن تكون شحنة لحمة فاسدة.. او أدوية فاسدة برضو... ولا نقول سكر