رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
عرائس وأبنائها ...
جذبت مكة يد غادة لتسحبها لأنحاء الزفاف لتضع يدها بيد ضياء وتتميل معهم ولكن سحبت يدها من يديه سريعا وكادت بالرحيل فجذبها ضياء ورقص معها بأبتسامة تزين وجهه لتشعل جمرات الحقد بقلوب بنات الخالة الخبيثة ..
صعد فهد وجلس لجوار النمر قائلا بأبتسامة هادئة _مبارك يا نمر كدا مهمتنا أنتهت نرجع بقا الصعيد ونشوف أمورنا ..
رفع يديه على كتفيه بأبتسامته الوسيمة _متشغلش بالك يا إبن عمي دا أحسن يوم فى حياتك ومسيرنا هنتكلم كتير ....لازم أمشي دلوقتي عشان ألحق أرجع الصعيد قبل بكرا الصبح راوية تعبانه ولازم أكون جانبها ..
أشار له بتفهم فبادله السلام ليغادر الفهد وسليم معه بينما تبقى عمر وكبير الدهاشنة ...
عادت رهف مع حازم وحمزة للقصر فصعدت الدرج وأتابعها حازم ليوقفه حمزة بحرج _ممكن ثواني يا حازم .
أشار لها حازم وهبط ليجلس جوار أخيه قائلا بستغراب _فى أيه
خرج عن صمت طال لثواني _عايزك تيجي معايا بكرا عشان نطلب أيد حنين .
إبتسم حازم بفرحة فعلم الآن بأن أخيه يعشق حقا بعدما أتخذ تلك الخطوة الهامة .
بشقة أحمد ...
كان ينتظرها بالخارج بنفاذ صبر فطرق باب الغرفة قائلا بهدوء _مش معقول كل دا بتغيري هدومك ! طب على الأقل اديني بيجامة ألبسها بدل مأنا متكتف بالبدلة كدا ! ..
كبتت ضحكاتها وفتحت الباب لتلقى له الملابس سريعا وتغلق مجددا فأبتسم لعلمه الآن بمشاكستها حمل الثياب وتوجه للحمام فأغتسل وأبدل ثيابه ثم توجه ليطرق مجددا ولكن تبك المرة بخبث ليخبرها بحاجته للمنشفة فأخرجت أحداهما وكادت بألقائها ولكن تلك المرة وقعت بشباكه بعدما جذبها للخارج ليجدها ترتدي أسدال ابيض اللون إبتسم قائلا بمكر _متحاوليش تتذاكي عليا تاني ..
وبالفعل صلى بها أمام لتدلف معه عالم محفور بنقاء بصلاتها وعاشق بترنيماته الخاصة ليقصر شوق الطفولي بختام زواجه منها فأصبحت ملك له ...
بشقة عبد الرحمن ...
أنهى صلاته وأستدار لها ليجدها تطول بسجدتها ثم أنهت هى الأخرى صلاتها فرفع يديه وردد دعاء الزواج ومن ثم قال بأبتسامة هادئة _مبروك يا قلبي ..
أقترب منها ليمسك بيديها قائلا بعشق _قوليلي نفسك فى أيه
إبتسمت پألم قائلة بدمع يلحقها _مش عايزة غيرك يا عبد الرحمن ..
طافت كلماتها قلبه فجذبها بين أحضانه لتصبح زوجته بفيض من الرحمة والمحبة والعشق ..
أما بشقة النمر ...
جلس مقابل لها بعد أن أنهوا صلاتهم يبتسم بمكر وهو يراها تتحاشي النظر إليه وتفرك بيدها بأرتباك يكاد يفتك بها جلس جوارها فتلون وجهها بشدة حتى كادت أن ټقتل فرفع يديه على يدها يفرق كلتهما عن الأخري ومن ثم رفع وجهها لتقابل وجهه ...نظراته تجبرها على اللقاء بنظرات النمر المرسومة بفوج من الحشائش الخضراء رفع يديه يحتضن وجهها قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به _ليه دايما مش بتحبي تبصيلي
تلون وجهها فحاولت الهرب ولكن هيهات يتمسك بها جيدا ويقربها منه قائلا بجدية وعشق _مش عارف أرتباكك دا خجل ولت خوف بس أنا هكسر كل دا يا جيانا ...
تاهت بعيناه ليخطفها بعشق ببحور النمر الخاصة لتصبح زوجة له بمسمى مقولة العشق الخاصة ...
بفيلا زين ..
جلسوا يتناولان الطعام بجو مشحون من الضحك والمرح بعد أن أنهوا الصلاة الخاصة بهم فتعمد زين قضاء وقت مثلما كان يقضيه معها ....تعالت ضحكاتها بعدم تناثر معجون الطماطم على قميصه الأبيض دون عمد منها فعلت الضحكات ليرمقها بنظرة غاضبة قائلا بوعيد _بقى كدا ! ..
رفعت يدها تشير له بصعوبة بالحديث _لا مقصدتش و...
قطعت باقي كلماتها بصړاخ حينما جذب الزجاجة الأخري وقڈفها بها لتصرخ هى الأخري فحاولت أن تبعده عنها ولكن تقابلت العينان وربما القلوب وربما حلت الترنيمة الخاصة بهم ليحملها بين ذراعيه وصعد لغرفتهم لتصبح زوجة له ...
عشق طاف الأمد وحطم خطوط الأقدار ...لم يعنيه سواء بالقصور أم بحارة شعبية بسيطة فالنهاية موحدة من كأس العشق الطواف ...ولكن مازال هناك سؤالا يطرح ذاته هل أنتهى الشړ أم مازال له أوصال ! ..
وأن كان ينبت بخفيان فهل سيتمكن كل عاشق بصنع درعا خاص لحمايتة معشوقته !! ...
مافيا_الحي_الشعبي ....القناع_الخفي_للعشق......بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت ...
___________
٣٠٩ ١٠٥٠ م زوزو القناع_الخفي_للعشق
مافيا_الحي_الشعبي
الفصل_السابع_والعشرون...
.......صباح مميز ......
نهضت عن الفراش بأبتسامة رسمت بعشق حينما رأته يجلس على سجادة الصلاة ويرفع يديه بشهادة أن لا إله الا الله محمدا رسول الله بقيت تتراقبه بعشق ينبع بعيناها بعد تذكر ليلة الأمس الحاملة لطوفان من الحنان أنهى عبد الرحمن صلاته ثم نهض يرتب سجادة الصلاة على المقعد المجاور له ليجدها تجلس ونظراتها تراقبه أقترب منها بأبتسامته الساحرة قائلا پغضب مصطنع _لأول مرة تفوتني صلاة الفجر بسببك ..
تطلعت له بستغراب _بسببي أنا ! .
ضيق عيناه بمكر ثم كشف عن ساعديه قائلا بثبات مخادع _فين فطاري
بقيت ساكنة لهفوات تتمكن بها أستيعاب ما تفوه به ليكمل هو بخبث _فى مصر الراجل بيصحى من نومه يلاقى الفطار جاهز على التربيزة واضح كدا أن فايتك كتير ...
بدى الخۏف يتسرب لها فقالت بأرتباك _بس أنا مش بعرف أطبخ ..
إبتسم قائلا بمكر _تتعلمي ..
أغلقت عيناها كمحاولة للتفكير ثم قالت _من مين ! ..
رفع يديه يعدل من قميصه بغرور _أكيد مني طبعا ..
إبتسمت قائلة بحماس _أنت بتعرف تطبخ ..
رمقها بنظرة مطولة فأنهاها بأن عقد ساعديه أمام صدره العريض قائلا بصوت شبه ساخر _أي شاب مصري أصيل دخل الجيش هيكون عنده الأمتياز دا ...
سحبت الغطاء بلطف ثم أقتربت لتقف أمام عيناه قائلة بحماس _أكيد هكون غبية لو ضيعت فرصة زي دي ! ..
رسمت على وجهه أحتراف الوسامة الخاص به لتجعلها تتورد خجلا فربما كانت قدماها الأسرع بتقبل الأمر لتتراجع بأرتباك وعيناها متصنمة بين جفون عيناه ....نظرات ....همسات ....تتودد لها فتجعلها هالكة لا محالة ....أخفى إبتسامة الخبث الخاص به وتابع تقدمه بخطاه الثابت حتى حاصرها بين ذراعيه والحائط أنحنى برأسه قليلا ليهمس بمكر _الفرص كتيرة ...والأيام أكتر منها ..
أغلقت عيناها بقوة وتوتر يفوقه من صوته اللافح لوجهها ليكمل بعدم جذبها لتقف على أطراف قدميه _يمكن وعودي ليك تكون غير كافية بالتعبير بس الا أتمنى تعرفيه أني لو فى عمري دقايق بس أتأكدي أني مش هتردد ثواني عشان أقضياهم معاك .....
أختبأت بين أحضانه بخجل وإبتسامة تنقل تردد القلب بالخفقان أم يلوذ بالتوقف فينتعي عذاب قربه الغامض إبتسم عبد الرحمن وهو يعيد خصلات شعرها خلف أذنيها ليحملها بلطف حتى تشاركه أعداد الطعام ...
بمنزل أحمد ..
أفاقت من نومها تسعل بشدة
متابعة القراءة