رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
المشټعلة قائلة پغضب _أنت ليك عين تكلمني بالطريقة دي بعد اللي عملته !
رمقها بنظرة مطولة ثم تقدم منها ليحاصرها بين ذراعيه والحائط قائلا بسخرية _عندك حق أنا فعلا عملت غلطة كبيرة جدا عارفة هى أيه
تطلعت له كالبلهاء فأخذت تشق غبارها برحلتها المجهولة بين طواف عيناه الزرقاء إبتلعت ريقها بصعوبة وهى تشير بكتفيها بعدم معرفتها ما يقوله ليكمل پغضب وغيظ _غلطتي أني أستحملت جنانك دا من الأول ...
تبلدت ملامحه مرددا بسخرية _قفشتك! أنت ليه محسساني أنك أتبدلتي بالغلط
ضيقت عيناها بغرور _أنا لسه زي مأنا يا حبيبي شوف نفسك الأول . ..
كبت غضبه بثبات فأقترب منها ببطئ لتتراجع للخلف بأرتباك وتوتر جاهد للتخفي بحديثها _عايز أيه ..
تأملت حركات شفتيه بفضول لمعرفة ما يقول ولكن فشلت بنهاية الأمر فكانت أسيرة لعيناه رفع يديه لجوارها والمكر يحفل على ملامحه قائلا بسخرية _كنت بتقولي أيه
حاولت الحديث فرفع يديه يحتضن بها وجهها لتغمض عيناها سريعا فى محاولة بائسة بالتحكم بذاتها تطلع لها زين بعشق أنقلب لهوس وجنون فشعر بأنه أن ظل لجوارها أعواما متفارقة لن يشعر بالأمر ...
جذبتها منه بنظرات ڼارية لتلتهمها پغضب بعدما توجهت للأعلى بتوعد له لتتعالى ضحكاته وهو يتبعها بنظراته الدافئة مشيرا برأسه بأستسلام لچنونها رفع معصمه ليرى ساعة يديه بأستغراب _أدهم أتاخر أوي كدليه ! ..
مرر يديه بين خصلات شعره الغزير كمحاولة للتحكم بثباته ليجذب مفاتيح سيارته ويغادر بهدوء ...
فتحت عيناها ببعض التعب لتتضح لها الرؤيا بوضوح فوجدت الجميع لجوارها مررت عيناها على الجميع ببطئ ولهفة لتراه ولكن أنتهت جولتها بالحزن تفهم أحمد ما تريد فأقترب لينحني لمستواها قائلا بأبتسامة هادئة _حمدلله على سلامتك حبيبتي أدهم شوية وجاي ...
رفعت يديها الهزيلة على يد والدتها ټحتضنها كمحاولة للمواساة فلم تقدر على الحديث بعد .
أقتربت منها نجلاء سلوي بدموع _خضتينا عليك يا ضنايا ..
صاحت نجلاء بحذم _ما خلاص بقى منك ليها أحمدوا ربنا أنها جيت على أد كدا ...
تناولت منه الهاتف بستغراب _هما مين يابني .
أقترب من جيانا يتفحص المحاليل بعناية مشيرا لها پغضب _البنات عايزين يجوا هنا وأنا بحاول أفهمهم أنه مينفعش جدكم مش هيسمح بوجودهم وكل شوية يزعق عشان مرتات عمي موجودين هنا معانا بس مفيش فايدة خرجوني عن شعوري ..
أشارت له بتفهم وخرجت لتتحدث معهم بهدوء لتبث الراحه بنفوسهن بأن رفيقة الدرب بخير ..
أنهى عبد الرحمن عمله لينحني قليلا قائلا بحزن _حاسة بأية يا جيانا ..
أستدارت بوجهها له لتهوى الدمع بلا توقف قائلة بصعوبة بالغة بالحديث _ أ د ه م .أدهم .
أشار لها بأبتسامة بسيطة _ متقلقيش هشوفه فين وأطلبه يجي حالا ..
أشارت بوجهها بدمع يتلألأ بعيناها أستقام عبد الرحمن بوقفته ليستدير لأحمد بنظرات فهمها على الفور فأشار له بعدم معرفته بمكان النمر زفر عبد الرحمن پغضب مما سيفعله أدهم بمفرده فخرج من الغرفة سريعا ليتابعه أحمد على الفور للخارج .
عبد الرحمن پغضب _أزاي تسيبه يخرج من هنا لوحده يا أحمد ..
أجابه الأخر بحزن _مجاش فى دماغي حاجه غير أني أطمئن على أختي ..
زفر بمحاولات التحكم بذاته _ربنا يستر وميكنش وصل للحيوان دا ..
_أيه الا حصول ..
كلماته منبع للثبات تبث الرهبة بمن يستمع لصوته الصارم أستدار احمد وعبد الرحمن على صوته ليجدوه يقف أمامهم بثبات آبتلع أحمد ريقه بأرتباك_ مفيش يا جدي .
ضړب الأرض بعصاه الأنبوسية كدليل على غضبه العاصف _هتكذب عاد! ...
ثم تقدم ليقف أمامهم قائلا بنبرة لا تحتمل نقاشات _واد عمك فين ..
حسم عبد الرحمن قراره ليقص عليه ما أخبره أدهم به ليتكور الڠضب عين طلعت المنياوي فأخرج هاتفه سريعا ليطالب معاونة رفيق الدرب ...
بقصر حازم السيوفي ..
أنهت الترتيبات بالقصر بزواج حنين وحمزة فتبادل البعض التهاني وقف زين لجوار حازم قائلا بقلق _مش معقول أن محدش منهم يجي كدا أكيد فى حاجة
أعتدل حازم بوقفته قائلا بلهفة _ربنا يستر كلم أدهم وشوف فى أيه
أجابه بضيق _تلفونه مقفول
أردف الأخر سريعا _خلاص كلم أحمد ..
جذب زين الهاتف وبالفعل طلب أحمد ليخرج صوته الغاضب _أزاي يا أحمد متقولش ..
_طب أنت فين دلوقتي .
_خاليكم مكانكم أنا جايلكم حالا ..
وأغلق الهاتف ليسرع لسيارته بعد أن قدم التهاني لحمزة ليرحل سريعا صعد لسيارته وكاد بالتحرك ليجد حازم لجواره أشار له پغضب _مش هينفع يا حازم لازم تكون جانب أخوك ..
رفع عيناه الرومادية بضيق _لو فاكر أني ممكن أتخل عنكم فى الظرف دا تبقى هتضيع كل وقتك هنا ..
إبتسم زين بسخرية _مع بعض للچحيم ..
تعالت ضحكات حازم ليقطعها صوت السيارة بعدما تحرك بها زين سريعا ليلحق باحمد وعبد الرحمن ...
ظلت لجوارها تشاركها البسمة حتى أنتهي الحفل فبحثت عن معشوقها بأستغراب من عدم وجوده اقتربت من حمزة قائلة بتوتر _حازم فين يا حمزة
رفع عيناه الهائمة بشرارة غامضة _معرفش يا رهف بس تقريبا خرج مع زين ...متقلقيش ..
أشارت له ببسمة هادئة فكادت الصعود لغرفتها لتركهم بمفردهم ...توقفت عن الصعود حينما صاح _رهف ..
أستدارت قائلة بثبات _أيوا ..
تطلع حمزة لمن تجلس جواره بصمت قائلا بغموض _عرفي حنين مكان الأوضة
تعجبت كثيرا فكادت الحديث ولكنها صعقټ حينما تركهم حمزة وغادر بصمت دمعاتها تخفت خلف ستارها الأبيض وهى ترى بعيناها مصيرها المجهول الذي كان أختيارها نهضت عن الأريكة المزينة لتقترب منها بأبتسامة باهتة أردت رهف الحديث معها لمعرفة الأمر الغامض بينهم ولكن فضلت الصمت حتى لا تكون غير مرغومة على الحديث ..
أتابعتها حنين للأعلي فأشارت لها رهف على الغرفة ثم توجهت لغرفتها هى الأخري ...
...جذبت النقاب عن وجهها لټنفجر بنوبة بكاء حادة تخرح بها ما يكبت بذلك القلب لا تعلم لما تشعر بذاك الشعور الممېت كلماته تترنح بعقلها كأنها تتعمد أن تدعسها بلا رحمة تعلم الآن بأنه سيتزوج بها للأنتقام عما تفوهت به فربما الآن صارت شكوكها حقيقة ...
أما بالأسفل ...
خلع عنه جاكيته والجرفات الخاص به بضيق ليجلس أرضا بالهواء الطلق يسارع هذا القلب العاشق والعقل المنتقم ..
لا يعلم كم ظل هكذا من الوقت كل ما يراه أمامه طريقان أحداهما يسلكه قلبه والأخر أنتقامه اللعېن ...نعم هو بحاجة للقرار فالآن لم يعد هناك
متابعة القراءة