رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
بلا رجعة ولكن زاب القلب بيأس حينما لم يتمكن من إيجادها ليعلم بأنها الآن لن تعد مجددا بعدما كشفت ما تخفيه ...
جلس على مكتبه بضيق حتى صار كالمچنون يتشاجر مع الجميع لأتفه الأسباب فبداخله صراعات عتيقة للغاية ليكسرها حينما جذب جاكيته وتوجه لعنوانها بعدما أتى به من الحرس ...
قاد سيارته ببطئ كأنه يعيد تفكيره مجددا بتلك الخطوة المجهولة ولكن حسم قراره ووصل أمام منزلها فصعد للأعلى وطرق باب المنزل ففتحت فتاة صغيرة لحد ما يبدو عليها البكاء الحارق ولكنها تقف أمامه بملامح ثابتة _حضرتك مين
أشارت له بنعم فأكمل قائلا بخجل _ممكن أشوفها ..
قالت بهدوء _ثواني ..
أشار لها بتفهم فتوجهت للداخل لتخبر شقيقتها التى أرتدت نقابها وأتت لترى من فكانت الصدمة حليفتها .
وقفت أمامه بأرتباك لا تعلم ما عليها فعله الحرج سيد الموقف على كلياهم ليقطعه قائلا بهدوء _أسف لو جيت كدا بس محتاج أتكلم معاك ..
وبالفعل ولج للداخا لتترك باب المنزل مفتوح بعض الشيء وتجلس أمامه على الأريكة المتهالكة بقى صامت للحظات ثم قال بهدوء _ممكن اقابل والدك ..
طعن قلبها فتباعدت عنه بالنظرات والدموع تغزو وجهها بكت شقيقتها الصغيرة قائلة بدموع _البوليس أخد بابا من شوية ..
أستدارت لها حنين بنظرة ممېتة جعلتها تهرول للداخل فأسرع بالحديث _ليه ..
إبتسم بأعجاب ليتطلع لها قليلا فتلك الفتاة الهزيلة تبدو بقوة لا مثيل لها خرجت الكلمات أخيرا بلا تزين ولا أقنعة قائلا بتلقائية _عايز أتجوزك يا حنين
رفعت عيناها له پغضب وصدمة ولكن فاق الڠضب ما بها لتنهض عن الأريكة قائلة بثبات _أنا عارفة ليه طلبت الطلب دا بس للأسف يا أستاذ حمزة أنا مش من النوع الا بيقبل الشفقة ..
أغلقت عيناه پألم فلم تعد تحتمل ما يحدث معها لتقول بصوت مازال يلتمس الثبات والقوة _من فضلك تخرج من هنا... أرجوك
وتركته وهرولت للداخل لتسمح لذاتها بالضعف بعد ما مرت به من مأساة متلاحقة ...أما هو فبقى محله يتطلع للفراغ قائلا بهمس _أنت ليا مهما حصل ..
رفضت الصعود لسيارة وفضلت الذهاب سيرا لتحظى ببعض الوقت معه ..
تطلعت صابرين لتلك المرأة التى تجلس لتصنع الذرة فأبتسمت لتذكرها كم كانت تعشقه بالصغر تركها عبد الرحمن وأقترب من المرأة ليجلب لها ما كانت تتمناه وقدمه لها فأبتسمت بزهول _عرفت أزاي أني عايزاه ! ..
إبتسم بعشق _مش ضروري تعرفي ..
خجلت للغاية من نظراته ورفعت يدها تلتقطه منه لتتلامس الأيدى كملمسة الطوفان المحلق بسماء تاجها العشق رفعت عيناها له لتصفن قليلا فلا بأس بذلك ..بقى أمامها بأبتسامته الوسيمة ليقطعها حينما أشار بخفة _يالا ..
خطت معه بأشارة رأسها وتناولته بفرحة ...
وصل أدهم ورهف للقصر فولجت للداخل سريعا تعلو بصيحاتها المرتفعة _حازم ...حازم ..
عيناها تنبش لرؤياه حتى أستقرت عليه وهو يهبط الدرج بستغراب حل بالسعادة هرولت لأحضانه بفرحة فأحتضنتها پجنون قائلا بدهشة _رجعتي أمته وأزاي ..
وضع النمر قدما فوق الأخرى بسخرية _واضح أني مش عاجبك! ..
أسرع إليه بستغراب وفرحة لوجوده _ النمر بنفسه هنا
إبتسم بسخرية _وأنت هتاخد بالك مني أزاي وأنت منغمس بالأحضان ! ..
تعالت ضحكاته الرجولية لينضم له قائلا بستغراب _الحصار أتفك
رمقه بنظرة ممېتة فأبتلع ريقه قائلا بلهفة _مقصدش أنا يعني بقول لو خلعت من الصعيد بيت أخوك أولى بيك ..
نهض عن مقعده ليقترب منه فتراجع حازم پخوف مصطنع _صلى على النبي يا نمر الكلام أخد وعطى ..
جذبه ليقف أمامه قائلا بنبرة ساخرة _وأنا يوم ما أهرب مش هلاقي غيرك أنت يا خفيف ! ..
تعالت ضحكات رهف قائلة بصعوبة بالحديث _طب يا جماعة أطلع أريح فوق شوية لما تخلصوا نقاش ..
حازم پخوف مصطنع _لا يا رورو متسبناش الله يكرمك ..
أشارت له بخفة وهى تصعد الدرج _تشاو يا بيبي ..
تطلع لها حتى تخفت من أمام عيناه فقال پصدمة _واطية ..
رمقه أدهم بنظرة ممېتة ثم تركه ليسقط على المقعد ليجلس هو الأخر بجدية _زين فين
سعل قليلا وهو يحاول التنفس _أخد همس وأختفى للعشق المبجل ..
صاح پغضب _كل واحد فيكم عايشلي الدور وفاكر نفسه روميو وسايبن الحيوان دا يستغل غياب حضراتكم ...
جلس بأستقامة وقال بجدية _ليه أيه الا حصل
قص عليه أدهم ما حاول فعله ليقضي على الأسهم التابعة إليهم ولكن كان نصيبه ضړبة النمر القاضية ...
حازم پصدمة وزهول _عملت كل دا وأنت مكانك
رمقه بنظرة ثابتة ثم قال بهدوء _قولتلك ورقته الأخيرة بأيدى وكدا خلاص أعتبره أنتهى بعد ما خسر كل أملاكه ..
إبتسم بأعجاب _طول عمرك ذكي وبتعرف تلعبها صح ..
أكتفى ببسمة بسيطة ونهض قائلا بسخرية _طب براحة لأتغر ..
وتوجه للخروج فأتبعه قائلا پغضب _أنت لحقت
رفع يديه على كتفيه _معلش لسه راجع حالا حتى مدخلتش البيت قولت أوصل رهف الأول دي كانت ھتموت وترجع ...
حازم بخجل _مش عارف أشكرك أزاي يا أدهم
ضيق عيناه پغضب _قولتلك مفيش بينا الكلام دا وأشار إليه بذراعيه _أشوفك بكرا ...سلام ..
أشار الأخر له فغادر أدهم عائدا للمنزل ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
تمددت مكة وغادة على الأريكة بعناء السفر طويلا فولج يوسف وضياء ليجلس كلا منهم لتناول الطعام فتطلع ضياء لغادة بسخرية _أنت كنت بأمريكا ! ..
تعالت الضحكات بينهم فرمقته بضيق _كدا ماشي يا ضياء دا بدل ما تقولي حمدلله على السلامة يا حبيبتي وأ...
قطعت باقي كلماتها حينما جذبها أخيها من ملابسها كالمتهم قائلا پغضب مكبوت _أنا الا هقولك يا حبيبتي ويا قلبي ويا كل الدلعات الا بالكون ..
إبتلعت ريقها بړعب قائلة بأبتسامة واسعة _أسمع بس يا حودة دانا كنت بهزر معاه أه والنعمة ..
تعالت ضحكات ياسمين وجيانا ليلكمها بخفة _وتهزري ليه من الأساس هو كان من عيلتك ! ..
وقف ضياء لجواره قائلا بسخرية _لا أبن الجيران ياخويا ثم أنك تجرأ على أنك تكلم خطيبتي كدا أزاي ! .
رمقه
متابعة القراءة