رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بجسدها فرفعت يدها سريعا ليبتسم بنظرة تحمل تذكار كلماته لها لتقرأها بخجل وتسرع بالصعود ....
تحركت السيارات الثلاث لتقف أمام البيوتي سنتر فهبطت كلا منهم للداخل بتحاشي نظرات ستجعلها عرضة للجميع . 
تبقى فهد وسليم يراقبون العمل حتى يكون كل شيء على أنضباط بالموعد المحدد فعلت الأنوار الملونة بألوان مبهجة لتخلق بالحارة البسيطة جو من البهجة والسرور كما ڼصب الرجال المنصة الضخمة لتسع الثنائي المتعدد ...

رفضت غادة الذهاب لليبوتي فظلت بالمنزل حزينة على معاملته الجافة معها فلم تراه اليوم مبهجا ككل يوم بل يعمل بصمت وهدوء ...
ولجت لغرفتها حتى تتفرد بذاتها بعيدا عن الجميع بالخارج فأخرجت هاتفها للمرة الحادية عشرة تحاول الوصول له ولكن كعادة أمس لم يجيبها ...
أشار طلعت لحمزة الذي أقترب منه على الفور فرفع يديه بالمال قائلا بوقار _معلش يا ولدي روح المحل الا بنهاية الحارة وأديله الفلوس دي وجوله عمي طلعت بيجولك نزل الساقع بليل ...
أشار له حمزة بأبتسامة أحترام له ثم أخذ المال وتوجه للمحل المنشود كأن طلعت المنياوي كان وصلة بينه وبين لقاء نغم القلب ولج حمزة للداخل ليجد فتاة تقف أمامه تنتظر البائع ليحسم لها ما تريد فوقف وعيناه أرضا بأنتظار أن تنتهي ...
ناولها الرجل الأكياس قائلا بأبتسامة عملية _حاجة تانية 
أشارت له قائلة بهدوء_عايزة كيس ملح و.....
رفع عيناه بعدم تصديق ...نعم هي ! ...صوتها الساكن بقلب هوسه حد الجنون يعلم كيف مسمعه ! ...
أقترب بخطاه قليلا قائلا بعدم تصديق _حنين ! ...
سمعت إسمها من صوت تظن بأنها أستمعت له من قبل فأستدارت لتجده يقف خلفها ! بقى الصمت سيد الموقف لدقائق حتى قطعه صوت الرجل بعدما قدم لها ما تريد حملت منه الأغراض وغادرت مسرعة كأنها تهرب من حقيقة محالة ليقدم للرجل المال ويلحق بها سريعا قائلا بلهفة _حنين أستنى ..
توقفت عن الحركة وعيناها تتفحص المكان بخجل وړعب فأقترب قائلا بحزن _أستنيت أجابتك ومردتيش ! حتى الشغل مبقتيش تيجي زي الأول ممكن أعرف ليه  
رفعت عيناها جوارها پخوف من كلمات الناس المسنونة حينما يرى فتاة مع شاب فخرجت الكلمات بأرتباك _أنا أسفة يا أستاذ حمزة بس مش هقدر أقف معاك كدا عن أذنك 
وكادت بالرحيل ليعترض طريقها قائلا بتصميم _مش قبل ما أعرف أجابتك ...
وضعت عيناها أرضا بخجل _أرجوك لازم أمشي ...
إبتسم بعشق ينبع بقلبه قائلا بهمس رجولي _والله بأيدك جاوبيني على سؤالي ...
كاد الأرتباك أن ېقتلها فجاهدت لخروج الكلمات وقدماها تسرع بالرحيل _تقدر تشرفنا فى ايه وقت ..
وغادرت مسرعة من أمام عيناه ليطوف به سعادة عارمة بعدما أخبرته بذكاء جاوبها دون التعمد لتخطي عادات وتقاليد تحترم بذاك الحي ...توجه حمزة للقصر حتى يبدل ثيابه ومازالت هى سكنان العين والقلب ..
أنهى ضياء عمله بالخارج ثم توجه بالصعود للأعلى ليبدل ثيابه المتسخة بفعل العمل الشاق بالأسفل فأوقفته والدته قائلا بأبتسامة محبة _أحضرلك الغدا يا حبيبي ..
أشار لها بهدوء _مليش نفس يا ماما هطلع أغير وأنزل عشان الفرقة ..
وصعد للأعلى تحت نظراتها المراقبة له لتدلف للمطبخ وتعد له الغداء قائلة لنجلاء بخجل _ممكن أطلع له الأكل ..
أكتفت ببسمة بسيطة وتوجهت لتكمل عملها فحملت غادة الطعام وتوجهت للأعلى ...
طرقت الباب ففتح ضياء بظن أنها والدتها ليجدها أمام عيناه فتراقبها بنظرات صامته تحمل ڠضب خفى ليتركها ويدلف للداخل فولجت ووضعت الطعام على المائدة ومن ثم تقدمت منه قائلة بدمع بدأ بالتمرد _ممكن تقولي مالك  
زفر بمحاولة تحكم بهدوئه فأقتربت منه قائلة پغضب _على فكرة أنا بكلمك بطل أسلوبك المستفز دا ..
رفع عيناه عليها لينقل لها غضبه المتزايد حد المۏت قائلا بسخرية _بلاش أنت الا تتكلمي عن الأسلوب 
تطلعت له بزهول ليكمل پغضب _لأنك مهما حصل فمستحيل هتتغيري على طول سري وسر عيلتي بره البيت عن خالتك وبناتها ..
صعقټ مما استمعت إليه فأقتربت منه قائلة بصعوبة بالحديث _أنت تقصد أيه يا ضياء ..
أقترب منها ليصيح پغضب _أمبارح وقفتتي بنت خالتك قال أيه عايزة تطمن أذا كان جدي رجع أدهم وولاد عمي البيت ولا لا أيه الا عرفها باللي حصل هنا ! ..
زوارها الدمع محاولة جاهدة بالحديث _أنا مقولتش ح....
قاطعها بنظرة جعلت الكلمات تبتر والدمع يسود حينما رأت نظرات الشك وعدم التصديق بعيناه فحملت ذاتها وغادرت بصمت تاركة لقلبها أصوات تتحطم بقسوته أما هو فبقى يتأمل الفراغ بعدما غادرت تاركة الباب على مصرعيه كأنها تركت هذا الفراغ بقلبه هو ...
بقصر حازم السيوفي ...
شعرت بأن ألما عاصف يخترق جسدها فنهضت بصعوبة لتغتسل ولكن طاف بها الأمد لتهوى أرضا فاقدة للوعى .... 
بالخارج ..
صعد الدرج والبسمة تغمر وجهه كلماتها تترنح بعقله صورتها محفورة بداخل العين ....توجه لغرفته فتوقف حينما أستمع لصوت أرتطام قوي فأسرع لغرفة أخيه ليتردد قليلا بالولوج ولكن بنهاية الأمر حسم أمره ليجدها تفترش الأرض بأهمال فحملها سريعا للفراش ومن ثم شرع بالأتصال بأخيه ولكن لم يجيبه على الهاتف فجذب الحجاب ووضعه على رأسها ومن ثم حملها للمشفي سريعا ..فهو يعلم جيدا ماذا تعنى لأخيه ..
أنهى فهد أشرافه على الزفاف حتى أكتمل بأشعال الأضاءة والموسيقي فترك العمل لعمر الذي وصل مع فزاع الدهشان منذ قليل ثم صعد للأعلى ليبدل ثيابه وينضم للشباب بالأعلى ....
عاد حازم للقصر هو الأخر ليبدل ثيابه ويحضر زوجته فتفاجئ بعدم وجودها حمل هاتفه وشرع بالأتصال بها والقلق ينهش قلبه بعدما تركها منذ الصباح فكانت فى حالة لا بأس بها ...
أغلق هاتفه حينما رأى حمزة يدلف من باب القصر حاملها بين ذراعيه تقدم منه بستغراب أنقلب لړعب حينما وجدها فاقدة الوعي فحملها منه سريعا قائلا بلهفة _فى أيه 
ناوله إياها ثم جلس على المقعد بصمت يتأهب ليخبر أخيه بهذا الخبر السار حاول حازم أفاقتها فأستجابت له بضعف ليخرج صوتها الواهن _أيه الا حصل 
جذبها لأحصانه بلهفة وخوف قائلا بهمس _ الحمد لله ..
ثم أخرجها لتعدل من حجابها حينما رأت حمزة يجلس لجوارهم وبسمة المكر تحتل وجهه ...حازم بلهفة _قولي فى أيه 
جذب الفاكهة قائلا بتسلية _أنا رجعت لقيت المدام مغمي عليها فخدتها لأقرب مستشفي وأتضح الأمر الخطېر ..
أرتجفت قائلة پخوف _أمر أيه 
تناول ثمرة الفاكهة بتسلية ليلكمه حازم پغضب _ما تنطق الله ..
رمقه بنظرة تسلية _الحلويات الأول ..
جذبه حازم قائلا بجدية _حمزة أنطق أن قلبي فى رجلي ..
إبتسم قائلا بفرحة _هتبقى أب أن شاء الله ...
تسلل الفرح لقلب رهف فغمرتها السعادة أما حازم فساقه الخۏف من حديث الطبيب نعم يعلم بأن راتيل من تسببت پقتل هذا الطفل ولكن ماذا لو كان كلام الطبيب الصائب ..أسئلة كثيرة دارت به ولكنه قطعها ببسمة هادئة وحضن دافي لها ليصعد للأعلى ويبدل ثيابه بشرود ويتوجه معها ومع شقيقه لزفاف أصدقائه ..
علت الأنوار الحي والموسيقي الشعبية فوقف فزاع بالأسفل جوار طلعت بأنتظارهم ليهبط أحمد أولا ببذلته السوداء الأنيقة التى لمعت عيناه لحرافية ولجواره عبد الرحمن بطالته الأكثر من جذابة لينضم لهم النمر بعدما
 

تم نسخ الرابط