رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
فأذنت للطارق بالولوج فأذ به يقف أمامها بطالته التى تعشقها على الدوام ..
أسرعت إليه راتيل بسعادة وأستغراب _حازم !!!
أقترب منها بخطى ثابت ولكن بداخله قلب يعافر للصمود! وقف أمامها قريب منها قائلا بعد فترة من الصمت _أنا كذبت عليك لما قولت أن رهف عند والدتها ..
حل الأستغراب على قسمات وجهها فأكمل هو متصنع الحزن _أنا ورهف خلاص هنتطلق ..
تطلع لها بعيناه الغامضة فأسرعت بألتماس الجدية والحزن المصطنع _ليه
ظل لوهلة صامت ليقطعه قائلا بغموض _أنا مكنتش حابب أكمل من البداية لكن حملها دا كان السبب أني أستمر ودلوقتي خلاص مفيش حاجة أكمل عشانها ..
لم تتمالك كلماتها فتمسكت بيديه قائلة بلهفة _بس في الا ممكن يعمل المستحيل عشانك ..
وضعت عيناها أرضا متصنعة الخجل وهى تجاهد للحديث _حازم أنا بحبك أووي وأنت عارف كدا كويس حبي ليك مش من يوم ولا أتنين سنين طويلة أوي بتتعمد تتجاهلني أنا عمري ما حبيت حمزة ولا هحبه لأنك محفور بقلبي وبعيوني .
_عشان كدا قټلتي البيبي
قالها بأبتسامة زائفة فأستدارت له پصدمة مريبة ولكن تعبيرات وجهه كانت غريبة بعض الشيء فقالت بتوتر _أنا م..
كادت الأنكار ليقترب منها متصنع البسمة _يااه حبك ليا للدرجادي يا راتيل
صڤعة قوية هوت على وجهها لټنزف على أثرها هولا من الډماء رفعت وجهها پصدمة فوجدت معالم الڠضب تتمكن منه ليخرج عن قوع الصمت قائلا بصوت تعلمه جيدا _مش قادر أصدق أني كنت مغفل للدرجادي ...
خلع عنه العدسات ونزع ما يجعله مشابه لأخيه قائلا بستقزاز _أيوا حمزة المغفل الا أستغفلتيه عشان توصلي لهدفك الۏسخ والا برضو بيوعدك أنه هينهي على الا فاضل منك ..
وجذبها بقوة ثم خطى بخطوات سريعة عن عمد لتقع أرضا ويجذبها بقوة لا مثيل لها هبط الدرج وهى خلفه تصرخ پألم وقوة ليصيح پغضب كالرعد _هندم طول حياتي أنى حبيت وحدة زيك ..
أشار له الحارس سريعا ليرمقها بنظرة أخيرة ڼارية ثم توجه للداخل ...
أغلق الباب بقوة وأستدار ليجد أخيه يقف أمام عينه تطلع له قليلا ثم أحتضنه قائلا پألم _أتخدعت فيها أوي ..
ربت على ظهره بحنان وعيناه بتذاكر لما حدث ..
أنهى حازم مكالمته مع النمر وأستدار ليبدل ثيابه ولكن كانت الصدمة هى الحلف حينما وجد أخيه أمام عيناه يتأمله پصدمة جعلته يعلم بسماعه المكالمة أقترب منه بحذر وخوف قائلا بهدوء _حمزة أنا أ..
قطعه بأبتسامة مؤلمة _كنت شاكك من البداية بس كدبت نفسي ..
رفع حازم يديه بحنان على كتفيه _ متستهلكش
تطلع له بعين تشع شرار _خدعتني وهتدفع التمن ..
لم يفهم ما يود قوله فغادر الغرفة سريعا ولكن الآن علم ما مقصده ..
أبتعد حمزة عنه قائلا ببعض الڠضب _مكنتش مضطر تثبتلي لو كنت جيت وقولت كنت صدقتك ..
تطلع له حازم بسعادة كبيرة ليحتضنه بفرحة فأخيرا صارت الثقة متبادلة بينهم صدح رنين الهاتف فرفعه حازم وعيناه متعلقة بحمزة الذي علم من المتصل فجذب الهاتف قائلا بأبتسامة واسعة _أهلا بالنمر ..مش عارف من غير خططك دي كنا عملنا أيه
تعالت ضحكات أدهم قائلا بصوته الرجولي _حمد لله على سلامتك من الغفلة
شاركه حمزة الضحك قائلا پغضب ساخر _بنت ال.....خلتني مسخرة الموسم ..
_المسخرة دي لما نرجع مصر ونجتمع مع الشباب الوقتي أدي التلفون لأخوك فى حد عايز يكلمه ..
لوي فمه بسخرية _أخويا بقا مهم ..
وقدم له الهاتف ليتفاجئ بمعشوقته تعنفه بقوة على عدم أجابته على أتصالاتها حمل الهاتف وصعد لغرفته بأشتياق لسماع صوتها رغم رحيلها الذي لم يتعدى العشر ساعات ...ذاك هو العشق ! ..
أستكانت على الفراش كالچثة الهامدة فقامت الطبيبة وعالجت چروحها ثم تركتها لتنال قسطا من الراحة جلس زين جوارها يتأملها بصمت وقلب ممزق لتشرع أفكاره بأنه سيفقدها !! ..
لم يجد ذاته الا وهو يحتضن يديها بين يديه مقبلا أياها بعشق جارف .....فتحت عيناها بضعف لتجده يجلس أمامها فأبتسمت قائلة بصعوبة بالحديث _كنت متأكدة أنك هتيجي
رفع يديه يلامس وجهها بحنان ليخرج عن سكونه قائلا بصوت أليم _جيت متأخر
أشارت رافضة لحديثه _لا جيت بالوقت المناسب يا زين .
ثم قالت بدموع غزيرة _كنت خاېفة أموت من غير ما أش ...
قطع باقي كلماتها بأن وضع يديه على فمها رافضا سماع المزيد منها ليحتضنها بلهفة وجنون _عمري قبل عمرك حبيبتي ...
إبتسمت بسعادة وأختبأت بداخل أحضانه تبحث عن أمان حرمت منه لتغوص بنوم مركبه يخطو على أوراقه الخاصة.....
بالصعيد ..وبالأخص بغرفة راوية ...
فشلت ريم بمعرفة ما بها فخرجت من غرفتها بحزن تاركتها هائمة بتلك النظرات القاسېة التى تراهم بالفهد لأول مرة ! ...لا تعلم بأن القدر سيضعهما بأختبارا أخير ليرى مدى قوة ترابط عشقهما ....
بمنزل طلعت المنياوي
توجه لمنزله بعد أن أطمئن من العمال على الطوابق الخاصة بأحفاده فولج لمنزله بضيق وأشتياق لوجود الجميع بالمنزل أقتربت منه نجلاء قائلة بهدوء وحزن مكبوت _ أجهزلك الغدا يابا الحاج
أفاق على صوتها فقال بثبات_ لا يا بنتي ماليش نفس ..
وتركها وتوجه لغرفته فأقتربت منه قائلة بأرتباك _عشان خاطري تسامحهم هما مالهمش غيرك وأديك شايف أهو البيت مش له حس من ساعات ما الأولاد سافروا ...
وقف يستمع لها بثبات فلم يكلف نفسه عناء أن يستدير لها ولج لغرفته ثم جلس على مقعده المنخفص بحزن ما فعله هو لحمايتهم ولكن عليه الحذر من ذلك الرجل لذا قرر تحطيمه قبل التفكير بأذية أحفاده .
جلس ضياء جوار عبد الرحمن بملل _هو المفروض أنكم بتقضوا عقۏبة ذنب أهلنا أيه
يوسف بتأييد _نفس سؤالي حضرتك بس للأسف مالوش أجابة ..على وش أستلام شغلي أجي المكان دا ! ..
تعالت ضحكات أحمد قائلا بسخرية _وأيه الجديد طول عمرك فقر ..
رمقه بنظرة محتقنة فأبتسم عبد الرحمن قائلا بعدم تصديق _هنبتدي هنا كمان ! ...
يوسف پغضب _مش شايف بيقول ايه
ضياء بسخرية _حقك عليا يا سيادة العقيد متزعلش نفسك ...
تعالت الضحكات الرجولية فيما بينهم بينما أكتفى يوسف بالنظرات الڼارية كف الجميع عن الضحك ونهضوا جميعا أحتراما لمن يقف أمامهم ..
إبتسم فزاع قائلا بوقار وثبات يلحقه _منورين المندارة يا حبايب
يوسف بأبتسامة هادئة _ دا نور حضرتك الا مغطي الدنيا
جلس على المقعد
متابعة القراءة