رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


ليرتاح قليلا ...
ولج للغرفة بسكون حتى لا يستيقظ أخيه فتح خزانته وخلع عنه ملابسه ليرتدى منامته القطنية ..
_عبد الرحمن ...
أستدار عبد الرحمن على صوت يوسف الذي أعتدل بجلسته ..
نهض عن الفراش ثم تقدم من أخيه وعيناه أرضا . .طال صمته والأرتباك يشكل على وجهه علامات فخرج صوته أخيرا _متزعلش مني أنا كدا دبشة فى الكلام ..

أكمل عبد الرحمن أرتداء قميصه بصمت فأقترب منه بحزن _طب حقك عليا وأدي راسك أهي يا سيدى 
وقبل رأسه فأبتسم عبد الرحمن قائلا بمكر _بس لو ماكنتش تحلف 
تعالت ضحكات يوسف بسعادة _أحبك وأنت طيب كدا يابو عبدلله 
تحلى بالحدة _أحترم لسانك من أولهم عشان ما توصلش لنفس الطريق 
أرتعب قائلا بلهفة _لااا دانا هطلع بره خاالص لحد ما الدكتور يريح براحته 
عبد الرحمن بغرور _كدا أحبك ياسيادة الرائد 
أجابه بلهفة _يارررب يسمع منك ياررب 
إبتسم بجدية _عن قريب أن شاء الله أطلع بقا بدل ما أسحب الدعوات
إبتسم يوسف وقبله بسعادة وفرحة ثم غادر بصمت تحت نظرات وبسمات عبد الرحمن ..
خرجت ريهام من غرفتها متجة للأسفل فتفاجئت بأحمد يضع مقعد ويجلس خلف باب الشقة بتراقب ..
أقتربت منه بستغراب _أيه الا مقعدك كدا يا حبيبي !
صعق أحمد من وجودها فقال بتوتر _ها ...أه دانا مستنى عبد الرحمن عشان عايزه فى موضوع مهم وخاېف ينزل من غير ما أشوفه
كبتت ضحكاتها بصعوبة ثم قالت بسخرية _أه ماشي 
وتركته وتوجهت للاسفل ثم أستدارت قائلة بخبث_على فكرة أختك فوق مع ياسمين من أمبارح يعني حجة تطلع تشوفها منزلتش ليه ..وأبقى سلملي على عبد الرحمن اصلي بحبه أوى 
وغمزت له بعيناها ثم هبطت للأسفل فأبتسم أحمد على دهاء والدته ثم أسرع بالصعود للأعلي ...
بشقة إسماعيل المنياوي ..
طرقات الباب بثت الكره لقلب يوسف فتوجه ليرى من فتفاجئ بأحمد أمام عيناه ..
تطلع له بستغراب _أحمد !
أحمد بهدوء زائف _جيانا هنا يا يوسف 
أجابه بهدوء _أيوا أدخل ..
وبالفعل ولج للداخل وجلس بأنتظاره ...
خرجت ياسمين من المطبخ بعدما رتبته جيدا لتتفاجئ بأحمد فشهقت بخجل وجذبت حجابها على الأريكة لتضعه على رأسها بسرعة أما هو فغض بصره عنها بأبتسامة هادئة ...
أنهت أرتداء حجابها ثم توجهت للداخل لتقف على صوته العذب _عاملة أيه دلوقتي 
استدارت له وعيناها أرضا _الحمد لله 
أقترب منها قائلا بلهفة وړعب _بس وشك متغير أنا هحجزلك عند دكتور كويس 
_على فكرة أنا دكتور برضو 
قالها عبد الرحمن بسخرية بعدما خرج من غرفته وأستمع لهم ...
إبتسمت ياسمين ليكمل هو _قولنا عندها برد وعطتها العلاج المناسب حضرتك بتشكك في قدراتي المهنية !
أحمد پغضب مكبوت _ لا سمح الله محدش قال كدا ..
ثم تطلع لها قائلا بجدية _بجد يا ياسمين أتحسنتي !
خجلت للغاية وسعدت بذات الوقت وهى تراه يتلهف لها فقالت بصوت جاهد للخروج _الحمد لله خفيت كتير عن الأول ..عن أذنكم 
وغادرت مسرعة ليهدأ قلبها عن الخفق أما هو فتبقي ساكنا يتأملها بعين تفيض بالعشق ..
جذبه عبد الرحمن بالقوة قائلا پغضب مصطنع _يا أخينا أفهم هو أنا يعني مش مالى عينك 
أحمد بهيام _خلاص يا عبده أنا هطلبها من جدك النهاردة والا يحصل يحصل 
عبد الرحمن بجدية _يا أحمد جدك مش هيوافق غير لما نكون نفسنا الاول 
أحمد پغضب _ولما وافق على خطوبة ضياء وهو لسه فى التعليم كان كون نفسه وأنا معرفش !!
أجابه بحيرة هو الأخر _معرفش هو وافق ليه بس الا أعرفه أن جدك محدش يعرف هو بيفكر في أيه 
أحمد بشرود _حجته أنا هقطعها 
تطلع له بأهتمام _أزاي 
كاد الحديث ولكن خرجت جيانا من الخارج ووجهها شاحب للغاية...
عبد الرحمن بزهول _مالك أنت التانية 
أحمد بسخرية _فاتك كتير يا دكتور 
وكبت ضحكاته لتلكمه جيانا پغضب _أحمد 
عبد الرحمن بفضول _لا مأنا هعرف كل حاجة يعنى هعرف ..
أحمد بسخرية _روحى يا قلبي أشرحي لأخوك الكبير الا حصل أمبارح وأزاي النمر أتمرد على قوانينه 
جذبها عبد الرحمن للمقعد بفضول _لا فيها نمر دانا كلتا الأذنين صاغية ..
إبتسم أحمد وتركهم وهبط للأسفل متجها لعرين النمر ...
أما جيانا فزفرت پغضب _فى أيه يا عبد الرحمن 
قاطعها پغضب _هعرف يعنى هعرف أحكيلي كدا زي زمان بدل ما هعرف بطريقتي 
إبتسمت على طريقته المرحة ثم قصت عليه ما حدث لتكبته الصدمة فتخلت عنه الكلمات ...
أما بالأسفل ...
طرق أحمد باب المنزل ففتحت له مكة قائلة بأبتسامة مشرقة _أيه الصباح داا 
إبتسم أحمد لها ثم قال _عايز أدهم 
فتحت الباب على مصرعيه قائلة برحاب _أنت عارف أوضته فين بالتوفيق ..
وتركته وغادرت للاسفل سريعا ..توجه أحمد لغرفته قائلا بغرور _ولا يهمني الموضوع مهم ولازم يصحى ..
تفاجئ أحمد بصوت يأتى من جواره فتفاجئ بضياء يغط بنوما عميق خارج غرفته على الأريكة ...
أقترب منه بستغراب وهو يحركه بخفة _ضياء ...
لارد 
أنت يالا ..
أفاق من نومه بفزع _أيه فى أيه 
أحمد پغضب _أيه ياخويا قومتك من فراش المۏت !
جلس على الأريكة يعبث بعيناه قائلا بنوم _أحمد 
أجابه بسخرية _أيوا أنا ..أيه الا منيمك كدا !
فتح عيناه پغضب _والمفروض أنام مع الأسد دا !
قاطعه بسخرية _لا هو نمر مش أسد 
ضياء بنفس لهجته _والله جرب تدخله وهتشوف بنفسك ألقابه ..
بدا الخۏف على ملامحه ولكن أزاحه قائلا بلا مبالة _هدخله مدخلوش ليه أنا محتاجه فى موضوع مهم 
وتركه وتوجه لغرفة أدهم تحت نظرات صدمة ضياء الذي قرار البقاء ليسرع بأسعاف أحمد قبل أن يلقي حتفه الأخير ...
بالمشفى ...
فتحت عيناها لتتقابل مع عيناه لتفزع بشدة وتنهض عن الفراش بړعب حقيقي بث الحزن بقلب حازم ...
بدأت تهدأ قليلا بعد تذكراها ما حدث فجلست جواره قائلة بأبتسامة هادئة _بقيت أحسن 
إبتسم بعشق لها _بوجودك جانبي بقيت أفضل بكتير يا رهف 
أخفت عيناها منه بخجل فجذبها لتجلس أمامه مزيح خصلات شعرها للخلف وعيناه تتشبع بملامحها _مش عايز أي حاجة من الكون لا أملاك ولا مناصب عايزك بس جانبي 
أغمضت عيناها بقوة وأصابعه تلامس وجهها بحنان فهوت دمعة ساخنة من عيناها ليزيحها بلهفة وعشق ...فتحت عيناها والبسمة تسع وجهها حينما فعل ذلك شعرت بأن معشوقها عاد ...من يرأف بقلبها ويخشي عليها من نسمات الهواء العليل ..عاد ليغمرها عشق ويحميها من جديد ..أنغمست بأحضانه وهى تقول بشتياق _بحبك يا حازم 
إبتسم وهو يهمس لها پجنون _وأنا بعشقك وبموت فيك ..
ضمھا لصدره وعيناه تشع لهيب الأنتقام من من فعل بها ذلك حتى أن خطته شرعت بمساعدة صديقه القديم أدهم ...
بمنزل طلعت المنياوى ..
وبالأخص بغرفة النمر .
ولج أحمد للداخل ثم أزاح عنه الغطاء قائلا بأبتسامة واسعة _ادهم محتاج مساعدتك ضروري لازم تقنع جدك يبيع لينا حتة الأرضية بتاعته ومحدش هيقدر يعمل كدا غيرك ..
لم يستيقظ من نومه فأغلق أحمد زر التحكم بالكهربية المروحة حتى يستيقظ ولكن لم يجيبه ...فجلس جواره قائلا پغضب وهو يحركه پعنف _ما تفوق بقااا الله ..
وبالفعل فتح النمر أو الأسد من وجهة نظر شقيقه عيناه الخضراء لتكون سحر خاص وهلاك لأحمد ....
بمكتب زين ..
كان يعمل على عدد من الملفات حتى يلهو نفسه بالتفكير بها ولكنه تفاجئ بها أمامه وتتابعها السكرتيرة
 

تم نسخ الرابط