رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


ونظراته تتفحصها _ممكن أعرف القمر زعلان ليه 
رفعت عيناها القاتمة بالڠضب _ممكن أنت الا تسبني 
ضيق عيناه بستغراب لما يحدث لها بالفترة الأخيرة فنهض وتوجه للخروج قائلا بهدوء _ماشي يا راتيل هسيبك لحد ما أشوف مالك بالظبط !...
وخرج تاركها ټغرق بخططها الدانيئة ...
بالمشفى ...
ولجت للداخل تحمل باقة الورد الحمراء فأقتربت منه لتضعه بين ذراعيه فحمله بسعادة _أحلى صباح 

أخفت همس بسمتها قائلة بحذم_ليه مفطرتش لحد دلوقتي 
غمز زين بعيناه بخبث _مستنى لما تأكليني 
رمقته پغضب مصطنع فأسرع بالحديث الماكر _هو أنا مش تعبان وكدا وبعدين دراعي مش بقدر أحركه ...
جلست لجواره بنظرات متفحصة فكبتت بسمتها وشرعت بأطعامه ...
بشركات زين المهدي
شهدت بتغيرات محفلة على ذراعيه فجلس يعمل بجد إلى أن تلقى أولى ضربات عثمان ليعلم بأنه بدأ بقرع دقات الحړب فطلب حازم على الفور ليبدأ كلا منهم بالعمل المشترك للقضاء عليه ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
كان يكبت غضبه من أحفاده بعدما علم بأنهم الماڤيا الراهبة فكيف بعد أن زرع بهم العلم والأحترام أن يخذلوه بتلك الدرجة ! ...رأى أن يؤجل معاقبتهم حتى يتماثل زين الشفاء حينها يستطيع من شن الحړب عليهم ....
بالأسفل ...
هبطت غادة تبحث عنه إلى أن وجدته يجلس جوار يوسف فأقتربت منهم مشيرة له بخجل فنهض إليها مسرعا ...تطلعت له بحب ينبض بالقلب ثم قالت بهدوء _أنا كنت عايزة أروح أعيد على تيتا 
ضياء بأبتسامة مشرقة _هاخدك بليل ونعيد عليها مع بعض . 
تطلعت له بفرحة وأندهاش _بجد يا ضياء ..
إبتسم بعشق _بجد يا قلبي وبالمرة نعيد يا نانا ...
أسرعت بالحديث _قشطة 
أخفى بسمته خلف غضبه المصطنع _طب مفيش بقا سندوتش وكوبية شاي 
رفعت يديها على وجهها بفرحة _عيوووني ..
وتركته وهرولت للمطبخ سريعا فوقف يتراقبها إلي أن تخفت من أمام عيناه ليفق على هزة يوسف العڼيفة فزفر پغضب _أيييه ! ..
إبتسم بتسلية _الحب ۏلع فى الدرة يا فتحية 
تلونت عيناه بحمرة الڠضب قائلا بسخرية _وأنت مالك خاليك فى نفسك 
جلس جواره قائلا بنبرة يعرفها جيدا _ماشي ياعم بس خاليك معايا كدا وقولي رأيك 
تطلع له ضياء بجدية _معتقدش أنها الفرصة المناسبة أنك تفاتح جدك بموضوع مكة . 
زفر يوسف بحزن _ليه يا ضياء مأنا هلبس دبلة زي أخوك وولاد عمك وباقي الشبكة بالفرح أن شاء الله ..
قاطعه بتفهم _أنت عارف يا يوسف أن جدك هيرفض لأنك لسه متعينتش ولا أشتغلت لكن ولاد عمك كل واحد فيهم بيشتغل ويقدر يفتح بيت أنا قولتلك وجهة نظري وفى النهاية الا تشوفه صح أعمله أنا مش هلاقي أحسن منك لمكة ودا رأيي الكل ...
إبتسم بأعجاب على هذا الفتى الذي ظن كثيرا أنه ينقصه الحكمة لصغر سنه ولكن الآن حطم مقاييس العقل ....
وضعت غادة الشطائر أمامهم قائلة بأبتسامة هادئة _الشاي يا ضياء ..
رمقها بنظرة عاشقة وتناول طعامه فتطلع لها يوسف پغضب _بقى تعملى لخطيبك فطار وتسيبني يابت ..
وزعت نظراتها بينهم بخزي _أسفة يا جو معرفش والله أنك مفطرتش ثواني وهعملك أحلى فطار ..
رمقها بضيق وقد بدت العين بخطة المكر _مش عايز منك حاجة 
تدخل ضياء قائلا پغضب _ما خلاص ياخويا أنت هتقلبها حوار ..
تطلع لمن تقف بنهاية القاعة قائلا بمكر _أعمليلي أنت يا مكة ..
أشارت له بخجل وتوجهت للمطبخ فلكمه ضياء بلطف _أه قول كدا بقا ..
أقترب منه يوسف قائلا بصوت منخفض _سبنا نقلب عيش جانبك ولا هو حلو ليك ووحش لغيرك ..
تعالت ضحكات غادة بينما ساد عيناه الڠضب من تصرفه الحذق ..
هبطت ياسمين للأسفل ومعها صابرين فتركتها وتوجهت للمطبخ تعد الفطور لها ولكن سبقتها نجلاء ووضعت أمامها الطعام بفرحة ...شرعت بتناول الطعام معهم والفرحة تسرى لها على حديث غادة ومكة المرح ومشاكسة ياسمين لجيانا حتى توقفت عن الضحك حينما رأت أمامها طبيبها اللعېن بأبهى طالته بعدما هبط للأسفل للذهاب لعمله ...
جلس على الأريكة جوار يوسف وضياء يتبادل معهم الحديث الجادي حول ذهابهم لزيارة زين الواجبة ثم توجه للخروج فأسرعت خلفه غير عابئة بنظرات من بالقاعة ..
هبط الدرج ليقف على صوتها المرتفع _عبد الرحمن ...
أستدار بقلب يرفرف من سعادة سماع أسمه قائلا بستغراب _أيوا يا صابرين فى حاجة ! 
تطلعت له بخجل ثم خطت لتصبح أمامه قائلة بعد صمت طال عليه بالنظرات _كنت حابه أقولك أنى عايزة ألبس الحجاب ..
بقى ثابت كما هو فأكملت هى بأبتسامة صغيرة _أطمن مش أجبار دا أقتناع من الكلام الا سمعته منك ومن البنات وكمان عشان أ...
وقطعت باقى كلماتها بالصمت والخجل فضيق عيناه قائلا بستغراب _عشان أيه 
أقتربت منه تجاهد لخروج الكلمات _عشان .....عشان حبيبي بيغير عليا ومش حابب حد يشوفني غيره .
وتركته وصعدت سريعا ليبتسم بفرحة وعشق تمرد على القلب ليهمس بخفوت قبل رحيله _شكلى وقعت ! ..
وغادر للمشفى وحديثها يتردد له حتى صورة خجلها تطبع أمام عيناه ...
أبدل حازم ثيابه وتوجه للرحيل بعد أن تناولت رهف دوائها وغفلت بنوم عميق فهبط الدرج ليتوجه للخروج ولكن سرعان ما توقف على صوتها ...
أستدار بقامته المهيبة _فى حاجة يا راتيل 
أقتربت منه قائلة بنبرة غامضة _أيوا ..
أستقام بوقفته بجدية _أتفضلي ..
إبتسمت قائلة بدلال _حبيت أشكرك على اللبس الا بعته مع السواق ..
تطلع لها بستغراب _لبس أيه 
بقيت تتأمله بأعجاب ثم قالت بهدوء _زوقك المميز يخليني أميز أنك الا بعت الهدايا مش حمزة ..
ألتمس من نبرتها بأن هناك أمرا ما ولكن تجاهله عن عمد بأنها لم تقصد فرفع ساعة يديه قائلا بثبات _أنا وحمزة واحد عن أذنك أتاخرت ..
وتركها وتوجه للمشفي ليجتمع بزين والنمر ....
بشركات السيوفي ...
ولج للداخل فأسرعت إليه السكرتيرة بالملفات الهامة قائلة بسرعة كبيرة _الملفات دي واقفة على توقيع حضرتك يا حازم بيه 
إبتسم قائلا بثبات _أنا حمزة مش حازم بس أوك أبعتيهم لمكتبي وأنا هوقعهم ..
أشارت له بأحترام _تحت أمر حضرتك ..
وأكمل طريقه للمكتب الأحتياطي لحين الأنتهاء من مكتبه الذي أمر حازم بأعداده خصيصا له جوار مكتبه الرئيسي ....
كف عن الخطى حينما أستمع لصراخات خاڤتة فأستدار يبحث عن مصدر الصوت ليستمع له بالطابق الذي يليه تتابع حمزة الصوت للأعلى ليصل لغرفة المطبعة فوقف أمام الباب قائلا بصوته الرجولي _فى حد هنا _ 
_أرجوك خرجني من هنا ھموت 
صوت لفتاة مجهولة جعلت شعورا ما يتسلل له ولكن سرعان ما تخلى عن ما به وأسترسل بحديثه بستغراب _أنت بتعملي أيه هنا المكان دا مقفول للتجديد !...
سعلت بقوة قائلة بضعف _مكنتش أعرف أنا لسه متعينة جديد أرجوك خرجني مفيش مكان للتهوية ..
أسرع بالحديث _أرجعي بعيد عن الباب ...
وبالفعل تراجعت ليحطمه بقوة بعد عدد من الركلات ليخر أمامه مستسلم ...ليجدها تلك المغطاة أمامه لا يظهر سوى عيناها البنيتان المخفية خلف ذاك الستار المطوف لجسدها خرجت تركض من الغرفة لتسعل بقوة فى محاولة لأستنشاق الهواء على الرغم من ضيق تنفسها الا أنها أحتفظت بنقابها الثمين ليستدير حمزة متفهم فرفعته قليلا تزف الهواء الطلق لها فيعيد لها نشاطها المبتور ...
مرت الدقائق فعدلت من ملابسها قائلة بأمتنان _مش عارفة أشكر حضرتك
 

تم نسخ الرابط