رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


ونجهز الغدا لوحدنا ! ...
غادة بسخرية _عيدكم مبارك 
تعالت ضحكات جيانا قائلة بصعوبة بالحديث _متزعليش يا مرات عمي أنا والبت ياسمين هنساعدك 
مكة بمرح _التضحية الكبرى روحوا ساعدوها وسييونا نتهنى بأكل العيد ...
تعالت ضحكاتها وتوجهت خلفها قائلة برجاء _هجي أساعدكم ..
تطلعت لها سلوى بأبتسامة هادئة _تعالى ..

وولجت للداخل معهم تحت نظراته المطاردة لها تمدد على الأريكة فولج الشباب من الخارج بعد قضاء يوم مهلك فأقترب منه أحمد قائلا پغضب _أه ياخويا عندك حق تنام وتفرد جناحك مأنت أتعتقت من اللف . 
تمدد يوسف على الأريكة المقابلة له قائلا پغضب هو الأخر _هو هيحس باللي زينا أزاي ! ..
ولج أدهم وضياء ليجلس كلا منهم ليستمعوا لما يحدث نهض عبد الرحمن عن الأريكة قائلا پغضب _ما تلم نفسك أنت وهو واضح كدا أنكم عايزين تذكرة للماضي .
يوسف پخوف مصطنع _متفكرنيش بالذي ماضى ..
رمقهم أدهم بنظرة ملل فتخل عن صمته قائلا بسخرية _ما تقوموا تخدوا بعض قلمين أفضل ..
خلع أحمد حذائه قائلا پغضب مكبوت _ولا يأخد ولا نأخد ثم صاح بصوت مرتفع _أنتوا يا بشړ ياللي جوا شوفولنا مية ساخنة ينوبكم ثواب ...
خرجت من الداخل تكبت ضحكاتها فأبتسم حينما رأها تقترب منهم لتقدم القهوة لأخيها ليردد بهمس مسموع _إذا كان كدا ماشي كل تعبي راح من نظرة عيونك ...
نهض عن الأريكة ليجذبه بقوة قائلا پغضب _مش قولتلك كذا مرة تلم لسانك دا ..
تطلعت لهم بأبتسامة مكبوتة فصاح بها عبد الرحمن بضيق _أدخلي أنت ...
أنصاعت له وهرولت سريعا للداخل والبسمة تحفل على وجهها أبعده أحمد قائلا بسخرية _أنت مش مصدق ليه أنها خطبتي ملحظتش الدبلة الا فى أيدها ! ...
أغمض أدهم عيناه ليتحكم بأعصابه قبل الفتك بهم ثم توجه للقاعة ليجدها أمامه تضع الطعام على الطاولة رفعت عيناها له ببسمة ساحرة قائلة بخفوت _أدهم ...
طرب قلبه سريعا لسماع أسمه يزف منها فأبتسم قائلا بهدوء _عيونه ..
خجلت للغاية وأعدت الطاولة كمحاولة للهرب من نظراته فأقترب منها قائلا بهمس _أنا راجع مش جعان بس مدام أنت الا رتبتي الأكل بنفسك أكيد مش هضيع الفرصة دي ..
تلون وجهها بشدة فرفعت عيناها بصعوبة لتلتقي بسحر عيناه كانت كلحظات هامسة بين أرض شاسعة بالأشجار الخضراء وبين شمس أضأت لتتوهج فتجعل لها سحرا خاص ...
حملت مكة زجاجات المياه البلاستكية ثم وضعتها على الطاولة لتعاونها على العودة لأرض الواقع فرفعت عيناها عنه ثم لاذت سريعا بالفرار ليبتسم بسمة متخفية وهو يراها تركض كمن رأى شبح ممېت ....
أنهت نجلاء رص الأطباق على الطاولة ثم أشارت لهم قائلة بأبتسامة هادئة _يالا يا ولاد الأكل هيبرد ...
نهض كلا منهم وجلسوا على الطاولة فأنضمت لهم الفتيات ليتناول كلا منهم طعامه ونظراته معلقة على من سحرت القلب ..
عبئ الحزن قسمات وجهها فجلست أمام المسبح تنظر له بشرود شعرت بحركة خاڤتة خلفها فأستدارت لتجده يقترب منها بنظراته الماكرة أشاحت بنظرها عنه متصنعة عدم المبالاة به فأبتسم بمكر ثم ألقى بقميصه أرضا لتكشف عن هذا الجسد الممشق بوضوح ليلقي بذاته بداخل المياه الباردة تحت نظراتها الحاړقة من الڠضب ظنة ببدء الأمر أنه أتى ليصالحها ولكن الآن علمت ما سبب وجوده ! ...
لمعت عين حازم بالمكر فصعد الدرج بالمياه ليقترب منها قائلا بمكر _أعتقد أنك ممكن تغيري من طبيعتك الغريبة دي شوية ..
رفعت عيناها له بعدم فهم فأبتسم قائلا بخبث _يعنى لما تكوني حزينة بلاش تقعدي قدام المية لأنها مش الحل المثالي ..
رمقته قائلة بضيق _وأيه هو الحل من وجهة نظر حضرتك !
إبتسم ببسمة ماكرة ثم حملها بين ذراعيه غامزا بعيناه _هقولك ..
وهبط بها الدرج الموصل للمياه ونظراتها له بعدم تصديق فتعلقت برقبته قائلة بخفوت _حازم.. لا 
تطلع لها بنظرات منغمسة بستكشاف عيناها ليهمس بعدما أخفضها بأحضانه لټحتضنها موجات المياه الباردة _وأنت معايا مټخافيش من أيه حاجة ..
جاهدت لأخفاء تلك البسمة السخيفة على وجهها ولكنها فشلت بنهاية الأمر فرفعت يدها خلف رقبته وتضع له السکينة ليحركها كما يشاء ...
بالأعلى ...
أستمعت لطرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدخول لتتفاجئ به يقف أمامها بطالته الساحرة ...
ولج للداخل بخطى سريع ثم جلس جوارها ليحتضن وجهها بين ذراعيه قائلا بلهفة _ليه طلعتي بدري كدا أنت كويسة 
رفعت عيناها المغمورة بالدمع فزف الآنين لقلبه ليجذبها أمامه قائلا پخوف _ راتيل فى أيه 
تطلعت له قليلا ثم قالت بصوت باكي _خايفة أخسرك 
ضيق عيناه بزهول لتكمل هي _عثمان دا مش راجل سهل خاېفة يأذيك ةساعتها ممكن يجرالي حاجة 
إبتسم قائلا بمكر _أد كدا أنا غالي عليك !
رمقته بسيل من النظرات الغاضبة فتعالت ضحكاته قائلا بجدية بعدما جذبها لتتأمل صدق عيناه _ولا يقدر يعمل حاجة ...عارفة ليه 
هامت بالعينان لتشير له فأكمل بأبتسامة زادت وسامته _لأنه مستحيل يمحى أسم محفور بالقلب پالدم والروح حتى لو قدر يوقف القلب دا عن الحياة مش هيقدر يسيطر على نبضه ..
إبتسمت بخجل فأبتسم هو الأخر قائلا بهدوء _أيوا كدا أضحكي اليوم لسه مخلصش ...غيري هدومك عشان هنخرج ..
إبتسمت بفرحة ثم هرولت لخزانتها فأخرجت فستانها بمتعلقاته فرفعت رأسها لتجده مازال بالغرفة فتطلعت له پغضب مشيرة على باب الخروج لتتعال ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث _مش عارف هتوردي على جنة أزاي وأنت بتعامليني بالقسۏة دي! ..
وأغلق باب الغرفة لتتعال ضحكاتها بعدم تصديق ..
طاف الليل بسداره المظلم لينفذ النمر وعده القاطع لها ....
بين دفوف المياه وعلى أوتار الموجات كانت تتميل بحرافية وتناغم مع شريكها الوفى حاملة بصمات من العشق لكلا منهم ....بالطبق الأول من السفينة المزينة بالأنوار المتعددة بهجة من العيد كانت تجلس أمام عيناه تتحاشي النظر بتلك العينان التى تعلنان لها ملكيتها الخاصة إبتسم بتسلية ليستدير بوجهه يتأمل الحشود من خلفه ليجد كلا منهم يتناول طعامه بألهاء فرفع يديه على يدها قائلا بمكر _هتفضلي تهربي مني لأمته ! ..
إبتسمت همس قائلة بخجل وأستغراب _وأنا ههرب منك ليه ! 
أسرع بالحديث الخبيث _شكلك بالظبط زي الا عامل عاملة وخاېف مامته تقفشه من عيونه ..
رفعت عيناها بضيق لتقع آسيرة تلك الخدعة الماكرة فتخشبت وهى تتأمل عيناه الشبيهة لموجات المياه بل أشد عمق وجمالا ...
على مقربة منهم كان يجلس أمامها بأبتسامة ماكرة على وجهه رفعت عيناها بعد مدة طالت بالسكون لتجده يغمرها بالنظرات الحاملة للهمسات ...همسات تنقل لها كلماته الساحرة بلغة خاصة ...
أحمد بنبرة عاشقة _عجبك مفرش التربيزة أوى 
رفعت عيناها له پغضب غلف بنجاح فتعالت ضحكاته قائلا بمكر _عيوني أحلى على فكرة ..
تلون وجهها بشدة فتناولت المشروب سريعا حتى تتخفى من تلك النظرات ....
أما بالأعلي ...
فكانت تتأمل المياه بسعادة وهو لجوارها رفع يديه لترى باقة الورد الصغيرة محتضنة يديه قائلا بسحر عيناه الخضراء _مش أجمل منك بس أكيد معاك هيكونوا أفضل ..
إبتسمت جيانا بخجل فتناولتها منه بوجها يخشى النظر لتلك العينان حتى لا تقع بأسر تأبى الخضوع له ....
على مقربة منهم كان يتناول طعامه بصمت يعلم جيدا أنها تتراقبه للحديث ولكنه ألتزم
 

تم نسخ الرابط