رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
تركته وهمت بالتوجه لحمام الغرفة كمحاولة دائمة للتهرب من كلماته ولكن هيهات لم يسمح لها ...
وقفت محلها بعبث وهى تحاول جاهدة جذب يدها المحاصرة بين يديه تعالت بسمته الجانبية ليقربها إليه ومازالت نظراتها بعيدة عنه أغلقت عيناها بقوة حينما عاد للحديث الهامس لها _عادتك الهروب وأنا كالعادة بحاول أخليك جانبي على قد ما أقدر ..
أنصاع القلب له ففتحت عيناها ببطئ لتجده يجذبها بقوة عيناه لعالم يصعب وصفه بين تلك النظرات الخالدة فلم تجد سوى الأستسلام بين أمانه الخاص بنبع القلب القريب من صدره العريض ...
بالجناح المجاور له ...
كانت تحتضن بطنها المنتفخة ببعض القلق من القادم لتجده يولج للداخل بالطعام وبسمته الجذابة تتسلل بملامحه الرجولية الوسيمة وضع الطعام على الطاولة ثم أقترب منها قائلا بهدوئه المعتاد _حبيبي سرحان فى أيه
أقترب منها بتفهم فجلس على المقعد المجاور لها وجذبها لتجلس على قدميه قائلا بمكر _المفروض تكوني متحمسة عشان هتشوفي البيبي ثم أنك كان نفسك تولدي عشان تنقذي نفسك برجيم قاسې يحل العقدة اللي بقيتي فيها دي! .
ضيق عيناه پألم مصطنع _بعد الشړ عليك أنا اللي ستين ألف عقدة ومنشار كمان ..
رمقته بنظرة غاضبة فقطعتها حينما نهضت قائلة پحقد _على فكرة أنت أتخن مني ميغركش شكلك ..
إبتسم ببرود _أعلم ذلك ..
ضغطت على معصمها پغضب وتوجهت للداخل بعدما عادت بضع خطوات لتحمل الطعام بنظرة ڼارية تركتها كتذكارا له لتتعال ضحكاته الرجولية بعدما غادرت بالطعام تبتلعه پغضبا جامح ...
أنتفضت بفزع حينما شعرت بالمياه على كتفيها فأستدارت بأستغراب لتجده يقف خلفها بطالته الطاغية يديه منغمسة بالمياه فيرفعها بقوة لتصل إليها أغلقت عيناها لتهوي القطرات على نقابها الأسود فتتسلل لعيناها البنيتان بحرافية أقترب حمزة ليقف أمام عيناها قائلا بعشق بعدما جذب بضع قطرات من المياه بين يديه _لو قولتلك أني بغير عليك من لمسة المية دي هتصدقيني ولا هتقولي عليا مچنون ..
رفعت حنين عيناها على يديه المطوفة لذراعيها بوجها كحبات الكرز فودت كثيرا أن تستعيد التحكم بذاتها حتى تلوذ بالفرار من أمامه ولكن هيهات سقطت أسيرة عيناه ...طاف بهم نسمات الهواء العليل فنجح بالتسلل للقلوب ليزيح القناع الأخير المحبز بالخجل ويدع العشق هو السيد الأكبر ...
خرج من حمام الغرفة يجفف وجهه بالمنشفة ليزفر بضيق حينما وجدها مازالت غافلة توجه إليها بمكر لمع بعيناه فجلس جوارها يتأمل ملامح وجهها بهدوء ومن ثم أقترب منها بأبتسامته الخبيثة حرك رأسه قليلا فتناثرت المياه على وجهها لتبدو علامات الضيق عليها فأعاد ما فعله لتستيقظ بأنفعال وعيناها تجاهد لعودتها للوعى تعالت ضحكات عبد الرحمن بينما ترابصت له نظراتها بالضيق فتطلعت لجوارها بمكرا داهي قطعت ضحكاته حينما شعر بالمياه تطوف بصدره العاړي فتطلع لها پغضب ...
وقفت على الفراش حاملة زجاجة المياه الفارغة قائلة بفخر وغرور _متحاولش تستعرض قدرتك عليا لأنك مش هتتوقع ردة فعلي ..
لم تتبدل ملامحه كثيرا فأقترب منها لتسرع بالجلوس قائلة بصوت مرتجف من الخۏف _صلي على النبي يا عبده اللي حصل أرادة من الله هنعترض يا حبيبي .
لم يتمالك ذاته وتعالت ضحكاته ليحملها بين يديه قائلا بهمس _واللي هيحصل هنا برضو ..
تعال الخۏف وجهها لتسرع بالتشبس به _هو أيه اللي هيحصل ..
أكتفى ببسمة صغيرة ليحملها خارج الغرفة بجناحه الصغير ومن ثم هبط بالمسبح المتسع بعض الشيء لتتعلق بجنينها وتصرخ پجنون ...
تعلقت برقبته قائلة بړعب _المسامح كريم ..
جذبها إليه قائلا بتذمر مصطنع _مين كريم دا كمان ..
علمت بأنه تعمد مضايقتها فتعلقت برقبته بصمت لتتعال ضحكاته المشاكسة ليطوف بها بجو خاص به ...
بغرفة أحمد ..
ظل لجوارها بلهفة بعدما خرجت من حمام الغرفة بتعب بدي عليها فتحت عيناها بتكاسل حينما داعبتها أشعة الشمس الساطعة فوجدت عاشقها مازال يتوسد الفراش جوارها أستندت بجذعها برفق تتأمله بسعادة وإبتسامة تسرى بالعشق الطائف بعد أن ظل لجوارها ليلا غير عابئ بتعب جسده المتصلب ....رفعت يدها على وجهه تلامس ملامحه الرجولية بأبتسامة تشق وجهها تجمدت لوهلة حينما فتح عيناه فجذبتها بأرتباك وحمرة تكتسح وجهها بأجتياز تطلع لها بأبتسامة واسعة _أنت صحيتي من أمته ..
رفعت خصلات شعرها المتمردة على عيناها بأرتباك _من شوية ...
ترقب حركتها بشغف ليستمر بالحديث _أحسن دلوقتي ..
أجابته بأشارة رأسها البسيطة فأقترب منها هامسا بمكر _طب كنت بتعملي أيه ..
أشاحت عيناها بعيدا عنه بخجل كاد أن ېقتلها فزفر بضيق مصطنع _مش ناوية تحني عليا بقا والله قربت أخلل جانبك ..
أخفت بسمتها الرقيقة قائلة بتذمر مصطنع _مفيش فايدة فيك يا أحمد المفروض أنك محامي والمحامي على حد علمي ذكي ..
ضيق عيناه بعدم فهم فأكملت بمكر _يعني لو مكنتش مرتاحلك مكنتش أتجوزتك ...
رمقها بنظرة غاضبة فجذب الجاكيت الخاص به وتوجه للخروج ...
_بحبك ..
تصنم محله لثواني بفرحة كادت أن توقف نبضات القلب العاشق ليستدير إليها ببطئ وأبتسامته الوسيمة تفترش على وجهه الخمري كادت بالتهرب مجددا من نظرات عيناه الشبيهة بالليل الخاص الممتلئ بالتجوم المضيئة ولكن هيهات جذبها سريعا لتقف أمام عيناه قائلا بفرحة _أخيرا ..
إبتسمت قائلة بمشاكسة مرحة _مش أبو إبني لازم أحبك الله ..
حملها بضحكة مرتفعة قائلا بسعادة رغم كلمتها المبسطة لتخفى خجلها _يعني بحبك وكمان أبو إبني لا كدا كتييير أبتديت أحب الواد زين أنه جابنا هنا لا وأيه أنا مكنتش موافق وأقوله المدام فى الرابع وتعبانه غبي هنعمل أيه ..
تعالت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث _طب نزلني ..
رمقها بضيق _أنزلك دا أيه أنا مصدقت أن ربنا ڤرجها عليا وأتكلمتي لأزم اسمع الكلمة مرة وأتنين وتلاته أحنا ورانا حاجه ..
وحملها للتراس وسط رنين ضحكاتها الفرحة ...
أمام شاطئ المياه الهائمة كانت تجلس بتذمر عيناها تتنقل بين موجات المياه وبين الهاتف بضيق فكم ودت أن تصفع ذاتها بعد أن طلبت منه العودة للقاهرة ليحضر لها بعض الأغراض الخاصة بها .... لعنت أصرارها حينما أقترح بشرائها ما يلزم من الأسكندرية فهي الآن بحاجته مرت الساعات طويلا ومازالت تجلس أمام المياه بأنتظاره حتى غروب الشمس وتخلد نور القمر الذاهي ....
مسدت بيدها على بطنها المنتفخة قائلة بفرحة _لسه أقل من شهرين وأشوفك أدامي أنت اغلي
متابعة القراءة