رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


الجزء المغمور بالمياه أسمه لتجده لجوارها كأنها طالبت بوجوده ..
زين بأبتسامة هادئة _جيت بالوقت المناسب 
رفعت عيناها له بعشق _أنت دايما بتجي كدا ..
جلس جوارها قائلا بغرور مصطنع _ أعتراف من المچنونة 
أكتفت ببسمة صغيرة ثم قالت پألم _لما شوفت بعيوني القپر الا فحرهولي أتمنيت من ربنا أني أعيش لدقايق أشوفك فيهم بس ...

رفع يديه يزيح تلك الدمعة الحاړقة قائلا بعتاب _مش قولنا بلاش كلام بالموضوع دا !
إبتسمت بسخرية _هو دا موضوع يتنسى 
ثم أستند بخصرها على يديه قائلة بهيام _تعرف لما وقعت على الأرض ورفعت عيني وشوفتك حسيت وقتها أد أيه أنك حماية وأمان ليا أتمنيت أنك تكون موجود فى حياتي الا فاتت لأنى كنت ضعيفة ومحتاجالك ...
جذبها لأحضانه بقوة قائلا بهمس _أنا جانبك وهفضل طول عمري جانبك يا همس ..
ثم أخرجها لترى عيناه الزرقاء كأنها بتحدى مع لون المياه _خلاص هانت فرحنا بعد أربع أيام الحاج طلعت كلمني وحجز الفرقة وظبط الدنيا ..
هتفت بحماس _فرقة ! ..الله بجد ..
أكتفى ببسمته الفتاكة _فرحانه 
أجابته پغضب _ودي محتاجة سؤال الجو الشعبي دا بيكون تحفة أحسن ألف مرة من الحفلات ..
إبتسم وهو يرى سعادتها قائلا بعشق _الأهم عندي أشوفك مبسوطة ..
أختبأت بين أحضانه بسعادة وعيناها تتراقب تمرد الموجات ...
لم يذق كلا منهم مذاق النوم فأخيرا سيجتمع القلب بما هواه ....جذب النمر هاتفه ليطلبها فأجابته على الفور ليبتسم بخفة _لسه صاحية 
تلون وجهها لسماع صوته الذي ينجح بسحب روح القلب _مش جايلي نوم ..
ضيق عيناه بمكر _أتمنى مكنش السبب 
تعالت ضحكاتها قائلة بخجل _على فكرة أنت مغ..
قطع كلماتها بصوته الرجولي _مغرور ..
أخفت وجهها بتوتر _بالظبط ..
أستند برأسه على الوسادة _عشان بحبك لأزم أتغر ..
صمتت وودت لو أغلقت الهاتف حتى تهرب منه ولكن أسترسل حديثه بعشق _خلاص يا جيانا هتكوني جانبي وملك ..مش عايزك تفكري أو تخافي من حاجة خليك فاكرة أني بحبك أكتر من روحي يعني أنت عندي أهم من نفسي متسمعيش لكلام حد خاليك واثقة فيا ...
كلماته المبسطة كانت حاملة لرسالة وجهها لها بلغزا خفى ليبث لها الآمان عن بعض المعتقدات الشعبية التى تنجح بعض النساء ببثها لأى عروس واشكة على الزفاف ...
وصل الخجل لقمته فجاهدت للحديث بتوسل _ممكن أقفل 
إبتسم النمر ورفض أن يخجلها أكثر فقال بثبات _تصبحي على خير يا قلبي ..
أغلقت سريعا دون أن تجيبه والبسمة والأرتباك سيد الموقف ...
بغرفة عبد الرحمن ...
دق هاتفه بنغمة مبسطة ثم تراجع سريعا فنهض عن فراشه بنوم ثم جذب الهاتف ليجدها فعلم بأنها تشعر بالخۏف من شيئا ما فتود الحديث معه ولكن تشعر بالخجل لتأخر الوقت ...
رفع الهاتف يطلبها فأتاه صوتها بتوتر _أسفة لو صحيتك 
أكتفى ببسمة بسيطة وهو يجاهد لفتح عيناه _أنت تعملي الا تحبيه وأنا علي التنفيذ ما بالك بقا النوم ! 
تعالت ضحكاتها قائلة بحماس للحديث _مش جايلي نوم وكان نفسي أتكلم معاك اوي ..
عبد الرحمن بمكر _أمم لو هتقوليلي بحبك أو كلام من دا فأنا سامع جدا ..
صاحت پغضب _عبد الرحمن 
تعالت ضحكاته قائلا بعشق _عيونه ..
إبتسمت بخجل _أني بحبك دا شيء أكيد ..
أجابها بأبتسامة ماكرة _وأيه كمان ..
زفرت بضيق _ممكن تسمعني أنا محتاجة مساعدتك ..
أستقام بجلسته بجدية _أنت عارفة أني جانبك على طول بس مساعدة أيه 
خرج صوتها الشبه باكي _أنا كنت السبب فى أن والدة زين تسبله البيت وتمشي ولحد الآن بيدور عليها ومش عارف يوصلها عايزة أرجعها له ..
أجابها بتفهم _بس يا صابرين هى مدتش فرصة لزين هتسمعك أنت ! ..
هنا خرجت بالبكاء المرير _هحاول يا عبد الرحمن هقولها أنى خلاص هتجوز وهيكون ليا بيت لازم ترجع ..
إبتسم قائلا بعشق _بيت وعاشق وحياة مختلفة أوعدك أنها هتكون جنتك ..
أزاحت دموعها قائلة بأرتباك _أن لقيتها من أول ما شوفتك 
عبد الرحمن بمكر _أممم بس على ما أعتقد كنت الطبيب اللعېن ..
تعالت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث _المسامح كريم 
إبتسم بخبث _ أكيد لازم أسامحك أحنا داخلين على أيام مفترجة كلها أربع أيام 
تلون وجهها بالخجل لتهرب بالحديث _هتساعدني ألقيها . 
أجابها بجدية _أنا جانبك على طول وأن شاء الله هنلاقيها ...
سعدت للغاية وتبادلت معه الحديث حتى الصباح ..
بغرفة أحمد ..
صاح پصدمة _وليه فكرتي كدا 
أجابته بخجل _أكيد بعد دخولك الجامعة هتشوف بنات مختلفة عن هنا فكنت متوقعة أنك مش هتشوفني 
صمت قليلا ثم قال بعشق _ياريت عيوني يكون فيها مكان أنها تشوف غيرك يا ياسمين 
أغمضت عيناها بسعادة ليكمل هو بهمس _أنا شايفك ملك من وأنت صغيرة عمري ما ربطت أسمي بغيرك وكنت متأكد أن اليوم الا هتكوني ليا فيه جاي بس أمته دي كانت مسألة وقت مش أكتر ..
خرجت عن خجلها قائلة بتوتر _أنا بحبك يا أحمد ..
أكتفى ببسمة صغيرة _مش أكتر مني يا قلب أحمد ...
تأمل تخفي القمر خلف ستاره المظلم لتسطع الشمس بنورا ساطع يعكس ما بقلبه عيناه تجوب حديقة القصر بحزن لتذكر ملامحها الحاملة للأنين ...ظل حمزة هكذا حتى شل من التفكير بها فراى أن ما فعله كان الصواب لرؤية البسمة والسعادة تتسلل لها حتى وأن كان سيفهم بشكل خاطئ ...
بغرفة حازم ...
تململ من نومه ففرد ذراعيه حتى يحتضنها ولكنه تفاجئ بالفراش فارغ فتح عيناه بلهفة لعدم وجودها لجواره فجذب قميصه ثم أرتداه بأهمال وشرع بالبحث عنها لتقع عيناه على من تجلس بالخارج وأثر البكاء على عيناها ...
أسرع إليها ليجذبها أمامه بقلق _فى أيه يا حبيبتي أيه الا مصحيكي بدري كدا ! ..
رفعت عيناها المغمورة بالدموع _معرفتش أنام من التفكير يا حازم مش قادرة أصدق أن راتيل تعمل فيا كدا وتعال صوت بكائها الممزق لقلبه العاشق _أنا معملتش ليها غير الطيب والخير لكن هى قټلت إبني وكانت عايزة تدمرني ! ..
جذبها لتجلس على الأريكة الخارجية للشرفة لينحني لمستواها _متستهلش أنك تفكري فيها من الأساس الا حصل دا يخلينا نطلع بحاجات كتير وأولهم أن ربنا بيحبنا عشان كدا كشفنها بالوقت المناسب ...
رفع يديه على وجهها بحنان _تعرفي لو كانت نجحت أنها تأذيك كان ممكن يجرالي أيه 
تطلعت له ببسمة عشق ليحتضنها بقوة وهى تشدد من أحتضانه فهو كان لها الحمى من تلك الأفعى القاټلة ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
أنهمك الجميع بالترتيبات لمناسبة الغد فخرجت الفتيات لشراء أخر الأغراض الخاصة بالمطبخ مع أباءهم وأمهاتهم ...
أما طلعت فوكل ضياء ويوسف بدعوة رجال الحارة والأقارب للغد ...وترك أدهم وعبد الرحمن وأحمد ينهون ما تبقى لجعل المنازل على أهبة الأستعداد بالزفاف المطلوب ....
صعد أدهم وعبد الرحمن للطابق الأول ففتح الباب ليبتسم عبد الرحمن وهو يتأمل الشقة بأعجاب قائلا بسعادة _ربنا يجعلها خير المسكن ليك يا نمر ..
رفع يديه على كتفيه بأبتسامة لا تليق سوى به _أنا وأنت يارب..
ثم وقف بالخارج قائلا بسخرية وعيناه على الشقة المجاورة _مش لقين الا الحيوان دا يكون هو الا أدامي ! ..
تطلع عبد الرحمن على ما يتطلع له ثم تعالت ضحكاته قائلا بمرح _معلش يا
 

تم نسخ الرابط