رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
مشيرا لهم بعصاه ليجلسوا جميعا فأسترسل حديثه _مبروك تعينك يا حضرت الرائد ..
رفع يوسف يديه بأمتنان _يسمع من بوقك ياررب ..
تعالت ضحكاته قائلا بثقة _جداها وجدود يا ولد وبكرا تشوف ..
أحمد پغضب مكبوت_أيوا يا عم مين قدك حقك تتمرع وزيادة ..
رمقه بنظرة تعالى فأبتسم ضياء قائلا بسخرية _سيبه يأخد يومين ..
فزاع بجدية تجلي به وعيناه مصوبة على عبد الرحمن _كيف حال مرات زين يا ولدي
أجابه بستغراب _ومعرفوش هو مين وليه عمل إكده ! ..
أحمد ببعض الڠضب بلهجته _ الحيوان دا كانت همس مرتبطة بيه قبل زين وبعد كدا أعلن للكل ۏفاته مش عارف أيه الحقد دا طب فى أيه أعلن ۏفاته وفى أيه عايزها تنتظره ! ..
ضياء _يستهل الا حصله ..
تعالت ضحكات فزاع والجميع لتقطعهم ريم قائلة وعيناها أرضا _الوكل جاهز يا جدي..
أشار لها بهدوء ثم نهض قائلا بأشارة يديه _هموا نأكل لقمة ...
لحقوا به للداخل وكلا منهم يلكم الأخر بمشاكسة معهودة ...
ولج من الخارج ليجدها تجلس على الأريكة وبيدها الهاتف تحاول الوصول له بالرسائل والضيق يحفل على وجهها جلس جوارها بدون أن تشعر به فوضعت الهاتف قائلة پغضب _كدا ماشي يا أدهم بس أما أشوفك ..
قالها وعيناه مسلطة عليها تنغمر بعشق لو سطر بملايين الكتب ما كفى !! ...
تحجرت الكلمات على لسانها وبقيت ساكنة تتأمل عيناه بصمت كأنها سحرت أو تحت أسر سجان عتيق لتحيل بسمة الخبث وجه النمر ...
قال والمكر حليفه _مستنى ردة الفعل
أفاقت على صوته فتطلعت له بزهول من تخلى الكلمات عنها ما أن ترى عيناه ! ...فكم تشعر بوجوده بأنها بلهاء حقا ..
حل الڠضب ملامح وجهه فغمز بعيناه الساحرة تاركا إياها توجه للخروج ليقف على الباب قائلا بصوت يكاد يكون مسموع _هو أنا قولتلك قبل كدا أنك أجمل ما فى الكون
ذاب الڠضب بنظراته لها فبقيت بأرتباك وتوتر يكفى ليجعل وجهها كحبات الكرز لتبتسم تارة وتهرب عنه بالنظرات تارات أخرى أما هو فأبتسم بخفوت وغادر لغرفة مكتب الفهد بعدما طلب منه الحضور ...
حملت صغيرتها پغضب فكم تود النوم منذ أمس ولكن لم تستطيع فجلست على الفراش تطلع لها بنظرات ممېتة لتصيح بعصبية _يا بنتي نامي أنت واخدة جرعة ...
ضحكت الصغيرة فزمجرت نادين بوجهها _عنيدة زي أبوك ..
قطعتها صوت طرقات على باب غرفتها فنهضت عن فراشها لترى من فأذا بصابرين أمام عيناها بأبتسامة واسعة _ها يا نادو مش هنخرج بالأراضي زي ما وعدتيني أمبارح
وأغلقت نور الغرفة لتحظو ببعض الراحة من تلك الصغيرة بينما بقيت صابرين محلها تتأمل الصغيرة بتعجب .. لا تعلم ماذا تفعل بها فلأول مرة تحمل صغيرة بين يدها ! ..
إبتسمت بسعادة وهى تتأمل ملامح وجهها الملكي فتوجهت للدرج وعيناها مسلطة عليها حتى كادت التعثر ولكن أستندت على صدرا قوى فرفعت عيناه لتجده أمامها ...
عبد الرحمن بأبتسامة هادئة _مش تخلي بالك
تذكرت أعتراف أمس فتلون وجهها بحمرة شديدة لتحمل الفتاة كمحاولة للهرب من عيناه الفتاكة _كنت بشوف البيبي .
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية _بتشوفيها أزاي يعني
زمجرت پغضب لتتمسك بيدها الصغيرة قائلة بهيام _أول مرة أشيل طفل صغير ..حاسه بفرحة كبيرة أوى فخدتها ونزلت ومش عارفة رايحة فين ! ..
إبتسم بعشق وهو يتأملها فكم أن قلبها رقيق للغاية ليجذب منها الصغيرة ويوزع نظراتها بينهما قائلا بعشق _أنا بشوفك زي مأنت شايفها بالظبط ..عشان كدا مش بحب أقسى عليك ..
أخفت بسمتها بعين تفترش الأرض ليطبع قبلة على جبينها قائلا بهمس _بتمنى من ربنا يرزقني بطفل جميل منك ..
إبتعدت عنه سريعا ولم تعلم ما عليها فعله أتركض من أمامه مسرعة أم تنخبئ بأحضانه إبتسم قائلا بهدوء ليخرجها مما هى به _لو تسمحى أشاركم بالرحلة دي .
وجذبها وهبط للأسفل لتلحق به بفرحة وهى تراه وسيم للغاية بذاك الجلباب المميز ...
بغرفة المكتب الخاصة بالفهد ..
صاح پصدمة _مش معقول يا فهد
أجابه پألم _أنا عمري ما كنت ظالم يا أدهم ومتنساش أني كبير الدهاشنة
أدهم پغضب _ كبيرهم أوك مقولناش حاجة لكن الا هتعمله دا هيكسر مراتك أوي وأنت أكتر واحد عارف دا كويس ..
طافت بعيناه غامة من الحزن قائلا بصوت محطم _دا كان غلطي من البداية ويمكن بالا هعمله أكون بكفر عن ذنبي .
تطلع له النمر بقليل من الصمت يدرس ما به ليقول بثبات _ يعني ناوي على أيه
_هتجوزها يا أدهم ...
قالها پألم ولم يعلم أن من تقف لجواره تفوقه أضعاف مضاعفة ..تصنمت محلها حينما شعرت بأن ما فعلته لم يكن الصواب فهبطت لتقترب منه وتغوم به بطائفة عشقهم المديد وها هو يحطمها من كلماته التى هبطت على مسماعها كالمۏت القاټل ...جحظت عيناها بقوة وهى تحتضن فمها حتى تكبت صراخاتها لينهض عن مقعده سريعا ويتأملها پصدمة وخوف ...
بكت وتهوت الدمعات بلا توقف وهى تتأمله بكثير من الوقت لتكتشف من أمامها ..هل هو عاشقها المتيم أم شخص غامض طاف مع سنوات قضتها بعسل صافي وحنانه المعتاد !..
حزن أدهم لما به لعلمه أنه أقسي الشعور لم تعد تحتمل رؤية عيناه لتتراجع للخلف وعيناها متعلقة به ودمعها يزداد ثم أسرعت بالركض بعيدا عنه بعيدا عن المنزل بأكمله كأنها تهرب من نيران ستحرق جسدها بلا رحمة ...لتستقر أمام بئر عميق فسمحت لذاتها بالأنهيار لتصرخ بكل ما أؤتت من قوة وتبكى بصوت مرتفع يصدح بالأرجاء ليعلن عن حطام قلب عاشقة أقسمت على المۏت بهواه ولكن هل سيتمكن من يقف خلفها على مداوة چرح قلبها العميق ! ..
هل سيتمكن من الصمود أمام المجهول !
أما النمر فقد حانت اللحظة الحاسمة ليذق من كأس مرير حينما يرى من ملكت الروح والقلب تسارع للحياة وهو مكتوف الأيدي يستمع لها ..صړاخها ...نجدتها ...بينها وبين مسافة ليست بكبيرة وهو مكبل لا يستطيع من التحرك ...فربما سيحول القلب ليلحق بنبضه وربما سيثور ليرى الجميع قوة النمر ! ...
قريبا ...بالفصول القادمة من
مافيا_الحي_الشعبي
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
____________
٣٠٩ ١٠٥٠ م زوزو محبتش أتاخر عليكم عشان لما أتاخر مرة تعذروني
القناع_الخفي_للعشق
مافيا_الحي_الشعبي
الفصل_الثالث_والعشرون ..
.....قلب طعن! ....
بكت ...صړخت ...هوت أرضا ...فعلت ما بوسعها لتخفف ألم قلبها اللعېن ولكن هيهات أشتد الۏجع وأصبح يغمرها بالآنين أحتضنت جسدها بذراعيها لتبكى بشهقات مكبوتة ووجهها تحتضنه باليد الأخرى ..
_راوية ..
لا يعقل أن يكون هو ! هل جرأ على تتبعها بعدما فعل ! رفعت عيناها ببطئ لتجده يجلس لجوارها على الرمال بعين تشع پألم غريب قرأته جيدا ولكن لم
متابعة القراءة