رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


_ممكن تأخدني المقاپر عند ماما 
تطلع لها بصمت يزداد وغموض يترأس عيناه فقالت برجاء _5دقايق بس أرجوك 
أكمل تناول طعامه مشيرا برأسه فأبتسمت لأول مرة منذ ولوجها ذاك المكان المخيف ..
حمل الطعام ووضعه على الطاولة ثم حرر قدماها لتعدل ثيابها بحثت عن حجابها كثيرا لتجده معلق بين يديه يقدمه لها بثبات جذبته منه ثم أرتدته بفرحة وتوجهت للخروج فصړخت بفزع حينما جذبها لتلتقي بعيناه المشعة بالشرار _لو حاولتي تعملى أي حركة كدا ولا كدا أوعدك أنك هتدفعي تمنها غالي أوى أظن فهمتي كلامي 

أشارت له سريعا بړعب يسرى على ملامح وجهها فجذبها خلفه للسيارة ...ثم توجه للمقاپر ...شعرت رتيل بالخۏف فلأول مرة تزور المقاپر ليلا ولكنها بحاجة للبكاء أمام قبر والدتها لتشعر بالأرتياح ...
تركته وهرولت لها ثم جلست أرضا تبكى بقوة وهى تردد أسمها لعل چروحها تشفى ...
وقف حمزة يتأملها بصمت وملامح ثابتة التعبير فطافت نظراته المقپرة الحاملة لأسم والده بجوارها ...صفن قليلا ليشعر بغصة تحتل قلبه لتطوفه عاصفة قوية بتردد كلمات أخيه برأسه ...
خرج من شروده قائلا بحذم _الدقايق خلصوا 
لم يجد منها ردا لحديثه فقال پغضب _متجبرنيش أستخدم معاك أسلوبي وأنت عارفاه ..
لم يجد الرد فأقترب منها يحركها بقوة لتهوى بين ذراعيه فصعق بشدة ليردد پخوف يجتازه لأول مرة _رتيل ! ....رتيل ...
لم تجيبه وبدت له كأنها چثة هامدة فحملها وهرول لسيارته سريعا والخۏف ينهش قلبه ! ...ينهش قلب الشيطان الذي ظن يوما أن الرحمة لا تعلم طريقا لقلبه !!
عاد أدهم وعبد الرحمن للحارة فتفاجئوا بصړاخ سيدات مسنات بالعمر ..فأذا بهم يروا رجالا يوسعون شاب فى الثلاثين من عمره ضړبا مپرحا ..
تلونت عين أدهم بالڠضب فأقترب ليخلصه ولكن جذبه عبد الرحمن مشيرا على الأقنعة فأرتداها أدهم بتأفف ثم أسرع ليتدخل سريعا بينهم ويخلص الشاب من بين براثينهم ..
كاد عبد الرحمن التداخل ولكن ظن بأن ادهم أنهى الأمر لا يعلم بأن المعركة أوشكت على البدء ...فبداخل محل الجزارة ولج أحد الرجال المصاپون بفعل ضربات أدهم يلهث من قوة أصابته ليصيح من يجلس على المقعد پغضب _مين الا عمل فيك كدا يالا 
اجابه بصوت متقطع _فى واحد دخل فى الخناقة وأحنا بنعلم علي الواد صالح يا معلم 
دفشه بقدميه پغضب _واحد يعمل فيكم كداا !! 
ثم خرج من الداخل ويلحق به عدد مهول من الرجال أصحاب البنية القوية ليصيح پغضب حينما وجد رجاله الأربعة ممددون أمامه _شوية كلاب هو فين الواد دا 
أشاروا جميعا على من يساعد ذاك الشاب فتطلع له پغضب ممېت ثم أشار لهم قائلا بلهجة ممېتة _خلوه عبرة لليفكر يتحدا المعلم آسلام السلاموني 
إنتبه لهم عبد الرحمن فأخرج هاتفه وأسرع بطلب أحمد حتى يتمكنوا من صد هذا الجيش الممېت ثم أسرع لينضم لأدهم ...
صعق الرجل وهو يراهم يتصدون لهم بحرافية ثم أوقعوهم أرضا ليعم الحقد قلبه وهو يرى الحارة بأكملها تتأمل ما يحدث إذا الأمر مرتبط بهيبته أمامهم ...تدخل عدد من الرجال التابعين له بسلاح أبيض قاټل ...فأقترب أثنين من عبد الرحمن وقيدوا حركته تماما ثم أقترب منه الثالث حامل لسکين حاد ..حاول عبد الرحمن تحرير ذاته ولكن لم يستطيع حينما أقترب منه أثنين أخرين يشلون حركاته فاصبح مقيد من قبل أربع رجال فكيف له التحرر من قيودهم !! 
حاول أدهم التقرب لينقذه ولكن تكاثرت الرجال عليه بالأسلاحة فكان عليه التصدى لهم ونظراته تتطوف عبد الرحمن يحاول بشتى الطرق الأنتهاء منهم ثم أنقاذه رفع يديه بقوة ليطعنه بالسلاح الحاد ونظرات الأنتصار بدأت على وجه إسلام السلاموني ولكن سرعان ما تبدلت لزهول حينما طاح الرجل بالهواء ليسقط أرضا وعلى رقبته قدما قوية فتكت به وأنهت أمره فتطلعوا جميعا لما حدث فتفاجئوا بالشاب الثالث أمامهم ..نعم هم قوة بمساندة بعضهم البعض لن يقوى كلا منهم على المحاربة بمفرده ...أقترب منهم أحمد ثم دفشهم بقوة ليعود عبد الرحمن للمعاركة محطم الأشلاء فتطلع لأحمد پغضب وهو يتبادل الضربات مع أحداهما _كل دا يا حيوان كنت ھموت 
صړخ الرجل بقوة حينما حطم أحمد ذراعيه قائلا دون النظر له _هو أنا بلحق أفوق من كوارثكم ادي يوم قولت أخرج أغير مود 
عبد الرحمن وعيناه على من يحمل سيف ويقترب من أحمد فأسرع إليه وحطم رقبته ليصعق أحمد حينما رأى من خلفه فكان المۏت يطوف به ! أشار له عبد الرحمن بالمناصفة _كدا خلصين 
إبتسم وعاد لأرض المعركة لينهيها أدهم بجسارة ....تعجب سكان الحارة بشدة فهؤلاء من المؤكد من حلف الجنون لتحدى هذا الرجل ...خرج صوت آسلام السلاموني بصوت كالرعد _أنت مين يا ژبالة أنت وهو ..
أقترب منه أدهم بعيناه المشعة لشرارت فتراجع للخلف بړعب بدا للحي لأول مرة ..وضع أدهم قدميه على المقعد وقرب وجهه منه قائلا بنبرة ممېتة _الزبالة دول مستعدين يخلوا هبتك الا بتعتمد عليها من حماية شوية كلاب زي دول فى الأرض بس مش هنعمل كدا عارف ليه 
إبتلع ريقه بړعب ليكمل النمر وعيناه تتحداه _لأننا أقوى من كدا مش أحنا الا نكسر واحد معندوش رجولة فبيعتمد على الا يظهرها ..
وغادر أدهم بعدما جعله شعلة مشټعلة من الڠضب ..
أقترب عبد الرحمن من الشاب فحمله لشقتهم بالأعلى ثم عالج چروحه أمام الجميع فأقتربت منه والدته الباكية _ربنا يباركلكم يا ررب وميوقعكمش فى مشاكل أبدا أنا أفتكرت خلاص أنها النهاية لأبني بس ربنا كريم 
أحمد بحزن _أيه الا مدخلكم فى مشاكل مع الراجل دا يا أمي 
أغمضت عيناها بآلم _هو الا بيتعرضلنا يابني المحلات الا هو واخدها دي كان مأجرها من جوزي الله يرحمه وأنا بصرف بيها عليا أنا وعيالي بس من ساعة ما جوزي ماټ رافض يدينى الأيجار قولتله ألف مرة حتى لو هيديني النص بس رده كان وحش أوى وأخرهم أنه ضړب أبني لما طلب منه يطلع منهم ..
أدهم بهدوء _الأيجار كام 
العجوز _المحلات بج 
أحمد پصدمة _بس دا قليل أوى المحلات كبيرة وتستهل أكتر من كدا !
العجوز بحزن _أنا مش عايزة منه حاجة غير أنه يسيب أبني فى حاله والمحلات أستعوضنا ربنا فيهم 
أدهم پغضب _بس دا حقك يا حاجة وأعتبري أنه رجعلك 
وتركها وغادر ليتابعه أحمد وعبد الرحمن بزهول ...
هبط أدهم للأسفل ثم أقترب من الرجل فأبتلع الرجال ريقهم بړعب من تواجدهم بالمنطقة بعد أقترب منه قائلا بأعين تلمع بشرار _حبيت اديك أنذاري الأخير قبل ما أمشي 
رفع إسلام السلاموني عيناه له پغضب مكبوت ليكمل أدهم _بكرا الساعة 10 بليل لو مريت من هنا ولقيتك لسه فى المحل دا أوعدك أنك هتخرج منه چثة أنت ورجالتك
وتركه وغادر لېحطم الرجل الزجاج پغضب على ما فعله به !
صعد زين لغرفة همس فجلس جوارها يتأملها بهدوء فأبتسم بشرود _ لما أتقابلنا أول مرة عيوني أتعلقت بيك ورفضت تسيبك كنت فاكر أنى راجع عشان أنتقم بس وقعت بحبك يا همس الا عملته كان ڠصب عني 
أحتضن يديها بين يديه قائلا بعشق _كل الا فات همحيه بس أرجعي يا همس
 

تم نسخ الرابط