رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بعض الثياب الخاصة بها _بس برضو كنا محتاجين البنات ينظموا معانا الحاجات بالشنط خاېفة تتكسر ...
حملت مكة الحقيبة فضمتهم لعدة الحقائب المجاورة لها بهدوء _يا غادة أنتي عارفة اللي حصل لجيانا لخبط الجو شوية وكمان فضلت شهرين نفسيتها كانت وحشة بدون أيه سبب وبعدين يا ستي ماما ومرتات عمك ظبطوا الدنيا بالشقة مش فاضل غير أننا نجهز حاجتنا ..

أطلقت تنهيدة حارة بمأساة ما حدث قائلة ببعض الراحه _المهم أنهم هيكونوا جانبنا ...
شاركتها مكة البسمة بشرود بالقادم مع عاشقها المتيم ....
هفوت تنقلت بالعشاق لسحاب من الغيوم طاف بها العشق لأمد فاض بالأبعاد ليقسم على أمسية باتت كالجمرات فأزاحت أقنعة تعمد البعض أرتدائها .....
مرت الأجواء وجاء اليوم الميمون لتجمع أعضاء الماڤيا من جديد فربما الآن سيجمعهم أنشودة عزفها خاص من نوعه .....
تعالت الأضواء بالحارة البسيطة كأعلان عن أحد الأفراح الشعبية فطاف بالمنزل وابل من الأضواء والمصابيح أحتفال بزفاف يوسف وضياء أصغر أحفاد طلعت المنياوي ....
شعلت الزغاريد بالأنحاء ومعها صوت الألحان حينما توقفت السيارات ليهبط منها ضياء ويوسف ببذلتهم السوداء الخاطفة للمحة الوسامة المعهودة لكلا منهم ....
أقترب ضياء من السيارة ثم عاون عروسه المزينة كأنها فراشة بيضاء خصصت له تناول يدها بين يديه بفرحة لتسير معه بين الحشود للمنصة ثم جلست جواره وعيناها تتنقل بين معازيم الحفل بسعادة لحقت مكة بها بعد أن تعلقت بذراعيه لتتبختر بفستانها الفضفاض كأنها ملكة هذا الحفل الشعبي لتنضم لهم على المنصة ....
عاونتها جيانا وياسمين على الجلوس بينما ظلت رهف وصابرين وهمس جوار غادة وكلا منهم تتألق بفستانها الساحر وحجابها البسيط .....
بالأسفل ...
أقترب أحمد قائلا بأبتسامة واسعة للشباب _مش هنولع الجو ولا أيه ...
رمقه زين بنظرة محتقنة فتعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بصعوبة بالحديث _معلش أصله مكتئب بعد اللي حصله أخر مرة ...
شاركه حازم التحفيل _رغم أن محدش فينا جاله فرصة ذهبية زي دي الا أنه كان فى قمة الغباء ...
تعالت ضحكات حمزة فجذب زين أحمد قائلا بوعيد _شكل أيدى وحشتك وأنا الصراحه نفسي أعلم عليك ..
دفشه بسخرية _يا عم روح أنت هتشطر عليا هى ذكري سودا وهتفضل معاك طول ما في فرح فى العيلة أتقبل الأمر بقا 
عبد الرحمن بمرح _يا كسفتك يا نوسة حطيتي وشنا بالأرض ..
حمزة بخبث _لا وأنت الصادق فوق بعد ما أتشعلق بالسما ..
تعالت الضحكات لذكري ما حدث لزين فى ذكري زفافه وفي ذلك المكان المحدد ....أنقطعت الهمسات بينهم حينما أقترب النمر منهم بنظرات ثابتة _فى أيه ..
تنحنح أحمد بجدية مصطنعة _مفيش يا نمر دا زين بس كان عنده شوية تفاعل هرموني بس الشباب قاموا بالواجب ..
كبت حازم ضحكاته بصعوبة فتحلى بملامح ثابتة حينما رمقه أدهم بنظرة غامصة ليقطعها بحذم _وزعوا الكوكلا على الناس بدل وقفتكم دي ..
لحق عبد الرحمن بأحمد الذي لحق بأوامر النمر علي الفور قائلا بأبتسامة مرح_أنت تؤمر يا نمر ...
أسرع حمزة بالأنضمام إليهم بينما وقف النمر امام حمزة وزين بملامح منقبضة مما أثار لهفة زين فأسرع بالحديث _رفض يجي برضو ..
أكتفى بأشارة بسيطة إليه فزفر بضيق _فهد مش هيتغير ابدا هيفضل طول عمره كدا ميسمعش لحد ويعمل اللي فى دماغه هو وبس ..
زفر النمر هو الأخر _المرادي منقدرش نتدخل يا زين لأن الموضوع صعب وحساس بس أنا واثق فيه وعارف أنه مستحيل يغلط .
هنا قرر حازم التدخل بملل _لو ممكن نشوف العرسان اللي خللت على الكراسي دي وبعدين نفوق لسي فهد بتاعكم دا ..
إبتسم زين بمكر _الواد دا معاه حق ..
إبتسم النمر هو الأخر وأشار لهم بالتقدم ليعتلي خشبة المنصة كلا منهم وتتعال النغمات الشعبية بالزفاف ليتميل كلا منهم مع ضياء ويوسف حتى أحمد وعبد الرحمن سارعوا بالأنضمام إليهم غامت أعين الفتيات على عشاقهم بأبتسامة أعجاب مازالت ترسم مع مرور الوقت العافر بالعشق العتيق ...
تميل ضياء بسعادة مع عروسه كأنه أعزوفة تنقل بنظراته لها وضعت عيناها أرضا بخجلا من أقترابه منها على عكس مكة كانت ضحكاتها تعلو المكان بأكمله حينما قدم لها يوسف سلاحھ الخاص وعاونها على أرتداء سترته البيضاء ليلتقط لها صورا عديدة .....
أنتهى الحفل بعد صعود طلعت المنياوي للمنصة ليقدم كعادته الذهب للعروس فقبلن الفتيات يديه بوقار لا يليق سوى به .....
صعد كلا منهم لشقته الخاصة وتبقى بالطابق الأول الشباب بأكملهم لتتعالي بينهم جو المرح الرجولي ...
عبد الرحمن بزعل مصطنع للنمر_كنت زعلان أن الحيوان أحمد جانبك على طول وأنا لوحدي الوقتي بقا جانبي تو حيوان مش واحد 
تعالت ضحكات زين پشماتة _تعيش وتأكل غيرها يا عبود ...
أحمد بغرور _هو لسه شاف حاجة دانا جار طيب وحنين وخجول لكن اللي فوق دول يومين بعون الله وهتلاقيه معزل من الشقة بحالها . 
حازم بسخرية _جار ايه ياخويا ...
أجابه بعد أن اغلق جاكيته _حنون وطيوب ...
حمزة بمرح _ياعم أتلهي دانا واقف معاك ساعه واحده وعايز أعزل أقصد أروح .
رمقه بنظرة محتقنة _بقي كدا يا معفن مكنش عيش وجمبري من أسكندرية اللي عزمتك عليهم ..
حمزة بسخرية _تقصد المزلة اللي بتعلقها فى الراحة والجاية مكنتش أم عزومة دي يا معفن ..
تعالت ضحكات زين وحازم بعدم تصديق فشاركهم عبد الرحمن الضحك حتى أحمر وجهه من شدة ضحكته ...
تصنم حمزة محله حينما وجد النمر خلفهم يستند بجسده الممشق على الحائط فأقترب منهم قائلا بهدوء _ممكن أفهم حضراتكم بتعملوا أيه هنا 
زبن ببرود _واقفين هنعمل أيه يعني  
أسرع أحمد بالحديث بعدما لكم زين پغضب _أحنا داخلين شقتي يا نمر أصلي عازم الشباب وكدا ..
رمقه بنظرة مطولة ثم قال بثبات _مش هتبطلوا حركات العيال دي ..
أنفجر حازم ضاحكا _بصراحه لا ...
ثم أستدار لعبد الرحمن قائلا بصعوبة _ولا أيه يا عبود ..
صاح بتصميم_حد الله ما هتنقل من هنا غير لما أخد نصيبي من الحمام وحلة الأتفاق زي ما الحيوان يوسف عمل دا كان مستخبي جوا فى المطبخ وكرم ربنا أن مقطعليش الخلف وأنا داخل أشرب بعد ما المعازيم خلعت انا قتيل النهاردة ...
خسر النمر ثابته حينما إبتسم بسمته المبسطة ليرفع عيناه الخضراء على الدرج قائلا بعد وهلة من التفكير _أنا بقول نطلع فوق أحسن . 
تعالت الصيحات ليصعد كلا منهم للأعلي فى مشاكسات طفيفية للحصول على الوليمة ....
أما بالأسفل ...وبالأخص بمنزل النمر ...
تعالت ضحكات صابرين بعدم تصديق _الله يخربيتك يا همس بقيتي واكلة أكتر من نص علبة الشوكلاته أرحمي نفسك هتروحي فين بعد كدا ..
رمقتها بنظرة ضيق لتلقي بوجهها الأكياس الفارغة بضيق _هتعدى علينا ولا أيه يا تلمي نفسك كدا وتقعدي وأنت ساكتة يا تاخدي بعضك وتغوري فوق مع أخوكي عالم زنانة اوي بيبصوا فى أكل العيل ..
تعالت ضحكات جيانا قائلة بصعوبة بالحديث _خلاص بقا يا صابرين الله ..
شاركتهم رهف بالحديث _بكرا نشوف يا صافي لما البلونه تكبر كدا وتدخلي فى الأواخر ...
أجابتها ياسمين بحزن _سبيها متعرفش حاجة أنا وأنا فى الأول كنت زيها لكن الوقتي بحس أني هأكل أيد
 

تم نسخ الرابط