رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
ملامح وجهه فبقي كالمتصنم فكان يتوقع محاولتها بالحديث معه كالمعتاد ولكن تلك المرة باتت توقعاته بالفشل ..
كاد أن يجن من التفكير ولكن ذاك المتصنم لفت أنتباهه فخرج ليتوجه إليه بستغراب _يوسف! ..
رفع عيناه له قائلا بصوت منخفض _جدك وافق ..
ضيق عيناه بستغراب _على أيه! ..
صاح بصړاخ _علي جوازي من أختك ..
فزع ضياء فدفشه پغضب _قطعت خلفي الله يجحمك ثم أعتدل بوقفته قائلا بسخرية _عارف خسارة فيك الدعوات الا هدعيها عليك يكفي الا هيجرالك بعد الموافقة لأول خطوات العڈاب وأبقي أفتكر فرحتك دي وقول الله يرحمها ..
وحمل الأغراض وهرول للداخل سريعا ..
بشركة زين...
ولج أدهم للداخل قائلا پغضب _هو أنا لحقت عشان تبعتلي ..أنا لسه واصل من دقايق! ..
رمقه زين بنظرة مطولة ثم صاح بسخرية _طبعا وأنت هتحس أزاي بالکاړثة الا أنا فيها مأنت مقضي أسابيع بعيد عن الشركة ومشاكلها ...
كبت ضحكاته قائلا بسخرية _سميها زي ما تحب ولو ممكن يعني نخلينا فى الکاړثة دي الأول وبعدين نشوف موضوع غيرتك دي ..
ضيق النمر عيناه بأهتمام _كارثة أيه ..
وضع أمامه عدد من الأوراق قائلا پغضب _أول مرة حد يتجرأ ويستغفل زين المهدي! ..
وضع أدهم الأوراق بهدوء وألتزم الصمت فجن جنون زين لينهض عن مقعده ويتوجه ليجلس أمامه قائلا پغضب _هو حضرتك مش معانا ولا أيه بقولك الشركة دي أستغفلتنا وأنت قاعد بمنتهي البرود كدا! ..
ظهرت شبح بسمة على وجهه قائلا بثبات _معلوماتك مش صحيحه ..
أشار له النمر قائلا بثقة _لو بحثت كويس هتلاقي أنها معتش لها وجود يعني بالعربي كدا من وجهة نظرك استغفال لزين المهدي لكن من وجهة نظري كانت الضړبة القاضية على عثمان وعلامة حمرا فى السوق عشان تكون عبرة لأي حد ممكن يتهاون مع شركاتك ..
تطلع له بزهول ثم قال بستغراب _أنت تقصد ايه وأيه دخل الشركة دي بعثمان الكلب! ..
همس زين پصدمة_يعني أنت كنت على علم بكل دا من الأول!! ..
تطلع له زين بزهول ثم صاح بأعجاب _يأبن ال...
قطعه بنظرة حادة فكبت كلماته بضحكات صدحت بأرجاء المكتب بأكمله لتقطع حديثهم دلوف السكرتيرة تعلن عن أنتظار حازم السيوفي فشرع له زين بالولوج الفوري ..
ولج للداخل قائلا بضحكته الرجولية _أيه دا النمر هنا تبقى كملت ..
تعالت ضحكات زين قائلا بسخرية _وهى بتكمل غير بيه ياخويا تعال تعال .
وبالفعل جلس على المقعد المقابل لهم فرمقهم النمر بنظرات غاضبة _أنا بقول أقوم اشوف شغلي أحسن ما أسمع لتعليقاتكم السخفية وممكن ساعتها أفقد أعصابي عليكم ..
جذبه حازم بأبتسامة هادئة _لا خليك يا أدهم عايزك ..
جلس يتطلع له بجدية فالآن صارت بينهم كالسهام ليتطلع له زين وأدهم بجدية تامة أخرج حازم بطاقات الدعوة والقلق ينهش ملامحه قائلا بهدوء _الفرح بعد بكرا ..
زين بستغراب _تاني مش كان أتلغي وكل حي راح لحاله ..
أجابه بحزن وقلق _فعلا دا الا حصل لكن أتفاجئت بحمزة بيجهز للفرح وأنا مش عارف ماله من البداية ولا أعرف السبب الا خالاه يلغي الفرح ويرجع يحدده من جديد بجد معتش قادر أفكر ..
أدهم بهدوء _متشغلش دماغك بالتفكير يا حازم هو أكيد راجع قراره وشاف حاجه أنت مش شايفها ..
زفر بضيق _بس على الأقل أفهم ليه بعد ما نتفق مع الراجل على الفرح الا بعد يومين القيه بيلغي كل حاجة ورافض يتكلم والنهاردة القيه بيديني بطاقات الدعوة! أكيد يعني هيكون عندي فضول أعرف ايه الا بيحصل مع أخويااا ..
رفع زين يديه على كتفيه _مفيش حاجه تستدعي قلقك يا حازم وبعدين حمزة مش صغير يعني ..
إبتسم ادهم قائلا بمكر _ننسى بقى الكلام دا ونستعد عندنا فرح ولا أيه
لم يتمالك زين وحازم التماسك فأنفجر كلا منهم من الضحك لفهم ما يود النمر قوله .
بشقة جيانا ..
أنتهت ترتيب الشقة فجذبت قميصه المتسخ لتضعه بالمغسالة ولكن توقفت يديها عن فعل ذلك فرفعته لوجهها لتغلق عيناها بعشق وهى تستنشق عبيره العطر ...أبتسمت بسعادة فعطره يجعلها بهالة خاصة به يصعب عليها الخروج منه ....أنتفضت حينما قرع جرس المنزل فوضعت القميص من يدها سريعا بخجل كأنها ترتكب جرم ما وأسرعت لحجابها لتري من ..فأذا بمكة تدلف للداخل قائلة بفرحة _يالا يا حلوة عشان نرجع نفطر مع بعض من جديد ..
تعالت ضحكاتها بمرح _انا كنت لسه هلبس وأنزل ....
أشارت لها بفرحة _طيب البسي يالا على ما اروح اشوف سوسو ..
اشارت لها فغادرت للشقة جوارها وبدأت جيانا بارتداء ملابسها لجلباب منزلي فضفاض وحجاب رقيق يليق بملامحها الهادئة ..
بمنزل ياسمين ..
صاحت پغضب _يعني أنا جاية اناديلك تدبييني فى تنضيف الشقة ! ..
تعالت ضحكات ياسمين بمكر _وأيه يعني ما تساعديني يا مكة الاخوات لبعضها ياستي واكيد فى يوم هتتجوزي وهتلاقيني بردلك الجميلة ..
رمقتها بنظرة شك _أما نشوف ياختي انجزي بس وخلصي المطبخ خالينا نمشي ..
قرع الجرس فأبتسمت قائلة بسعادة _اكيد جيانا اهي تساعد برضو ..
رمقتها مكة پغضب _أنت واخدنا اعتقال ولا أيه ياختي اطلعلي هاتي صابرين بالمرة! ..
إبتسمت بغرور _اكيد طبعا عملتها ...لسه مكلمها قبل ما تدخلي وقالت أنها بتلبس ونازلة ..
وبالفعل ولجت صابرين خلف جيانا فتطلعت لها بستغراب _ليه لبسة لبس خروج يا صافي
إبتسمت صابرين بأرتباك _أصلي ...يعني ...كنت ...
صاحت مكة بضيق _ما تنجزي ياما الكلام مش مجمع ولا ايه
ياسمين پغضب _ماهي بتتكلم أهي أخرسي أنت بس ..ثم تطلعت لها قائلة بمكر _ كملي كملي ..
وزعت نظراتها بينهم ثم قالت بحزن_أنا خاېفة على عبد الرحمن ..
مكة بسخرية _خايفة على مين ياختي ..
لکمتها ياسمين بقوة ثم قالت بأبتسامة واسعة _كملي يا قلبي سيبك منها ..
كبتت جيانا ضحكاتها فأكملت صابرين پغضب _أتريقي وأنت وهي براحتك بس أنا مش هقعد كدا وأسيبه للبنات تخطفه مني ..
جيانا پصدمة _هتخطفه منك أزاي ! ..
جلست على الأريكة قائلة بضيق _عبد الرحمن مز ويتخاف عليه أنا شوفت بعيوني الدكتورة الا هناك دي كانت هتأكله بعيونها عشان كدا هروحله مهو لازم الكل يعرف أنه متجوز
تطلعت ياسمين لجيانا ثم تعالت ضحكاتهم بعدم تصديق لترمقها مكة بنظرات متخشبة ....
جاهدت ياسمين بالحديث _عبد الرحمن أخويا معتش هيكون مز بالنسبالك بعد الا قولتيه مش بعيد لو شافك هناك يعلقك مكانك ..
تعالت ضحكات جيانا قائلة بمرح _صابرين
متابعة القراءة